روايه بقلم هدير محمد
مش بيقعد في البيت كتير... نامي براحتك... ولو احتاجتي حاجة اتصلي عليا...
ماشي...
خرج محمد و قفلت الباب وراه... اترميت على السرير و نمت... من أول ما جيت منمتش كويس... كنت بفكر في سليم... ماله بقاله كتير مختفي... متصلش عليا ولا مرة... بعدين أنا مستنية اتصاله ليه ما أنا مشيت مع محمد بإرادتي...
أنا جيت هنا ازاي
خطڤتك...
زقيته و قومت وقفت
أنت بتقول ايه !!
بقولك الحقيقة...
أنت اټجننت !! ازاي تعمل كده... محمد لو عرف مش هيسيبك...
ما يعرف... انتي مراتي و لسه على
ذمتي... و طول ما انتي لسه مراتي يبقى انسي خاالص إنك تخرجي من هنا...
بالظبط كده...
يا سليم ارجوك افهم... أنا لازم امشي...
انتي افهمي... أنا بحبك و استحالة اسيبك... مش
عشان غلطة عملتها يبقا اتعاقب كده... مفيش طلاق ولا فيه خروج من هنا... اما اخوكي هو اشترى عدواتي يبقا يستحمل اللي يحصله...
هتعمل فيه ايه
زي ما هو قدر ياخدك مني بسهولة... أنا هاخدك منه للأبد... مش هتقابليه غير لما أنا اكون معاكي... بعدين أنا هحاسبه على أنه يخليكي تقعدي عند صاحبه الغريب ده... مش هعدي الحركة دي أبدا... البيت بتاعكم مبقاش ليكم كنتوا طلبتوا مساعدة مني... مش من واحد اجنبي بيسهر في البارات...
قرب مني و مسك ايديا الاتنين و قال و هو بيدوس على سنانه
مرات سليم مصطفى متقعدش عند واحد غير غريب لأي سبب من الأسباب... انتي مراتي و بتاعتي أنا و بس... محدش يقدر يتحكم فيكي غيري... فاهمة ولا افهمك أكتر
بتتحديني يعني
آه...
ماشي لما نشوف مين يكسب شاور بإيده على السرير الأيام هتيجي و تشوفي بنفسك... هيجي يوم تبقي نايمة في أنا هنا... و بشم ريحتك و تبقي قريبة مني أوي... و مش هتقدري تسبيني... اوعدك إني هكسب قلبك و تشوفي بنفسك...
طيب...
سحبت ايدي من ايده... روحت ادور على تليفوني و ملقتهوش...
تليفوني فين
مفيش تليفونات يا أيلين... عايزة تتصلي بأخوكي مش هيحصل... هو لما يعرف إنك معايا ابقا يجي...
يا سليم أنت هتستفيد ايه من ده كله أنت بتحلم لو محمد وافق ارجعلك...
اوووف... اطلع بره يا سليم !
بصلي بعصبية و خرج... حطيت ايدي علي بطني و قولت پألم
مش وقته خاالص... اهو انتي اللي كنتي ناقصة !!
أيلين تعبت أكتر و نامت من التعب... سليم قاعد في الصالة... فجأة تليفونه رن و كان محمد... ابتسم بشړ و رد عليه
ألو...
لو وصلت لعندك ھقتلك يا بجح !
مش تقول السلام عليكم الاول...
فين اختي !
معايا في الحفظ و الصون...
يا سليم لو اختي مرجعتش هتزعل أوي...
مش هترجع لانها مراتي أنا... مستحيل اسيبها ترجعلك بعد ما عرفت انها في بيت صاحبك...
ولااااا احترم نفسك... اهو صاحبي ده انضف منك و من اشكالك الۏسخة...
ربنا يسامحك... أنا قولت اللي عندي... أيلين مش هترجعلك ولا هتخطي خطوة وحدة بره بيتي...
أنا هجيلك و هوريك مين أنا... الظاهر كده اخدت فكرة غلط عني و مفكر إني ابن ناس... هوريك وشي التاني...
تمام... يلا تصبح على خير يا نسيبي...
قفل سليم المكالمة في وشه... أخد نفس عميق و طلعه و قال بإرتياح
أيلين مش هتخرج من بيتي... أيلين بتاعتي أنا و بس !!
على الليل كده... سليم دخل اوضة أيلين يطمن عليها... لقيها نايمة... قعد على طرف السرير... بدأ ېلمس على شعرها الأسود الطويل... ابتسم بحب و قال
هو أنا كنت اعمى للدرجة دي... معايا ايقونة جمال و كنت بعيد عنها... ايه الغباء ده !
فضل ېلمس على شعرها بحنية... لغاية ما حست و بعدت ايده من عليها بس متكلمتش...
أيلين... انتي تعبانة !
أيلين مردتش من تعبها... سليم لاحظ إن ايدها على بطنها... شال البطانية من عليها و لقي ډم على السرير... اتخض و معرفش يتكلم... حاول يتكلم و قال
انتي جاتلك البريود
أيلين مقدرتش تتكلم من آلمها و اكتفت انها تهز رأسها ب آه... سليم اتصرف بهدوء و قومها من على السرير... مسمحتش أنه يسندها لكن اتجاهلها و شالها بين ايديه و اخدها على الحمام... أيلين بعدت عنه و نزلت
خلاص امشي... أنا هتصرف
انتي مش قادرة تقفي على رجلك... عيونك بتقفل من التعب... لا مش همشي... افرض وقعتي
بقولك امشي يا سليم...
يا أيلين متتكسفيش... أنا جوزك...
يعني ايه هتشوفني و أنا بغير هدومي
عايز اساعدك...
و أنا مطلبتش منك مساعدة... خصوصا في الحاجات اللي زي دي... يلا اخرج...
ايلين متنشفيش دماغك...
أنت متنشفش دماغك... يلا اخرج...
ماشي... زي ما تحبي... بس لو تعبك زاد
او حسيتي إنك هيغمى عليكي... نادي عليا...
مردتش أيلين عليه و هو اتنهد و مشي... دخل الأوضة غير ملاية السرير... رجع وقف قدام باب الحمام... خاېف لتقع جوه... سمع صوت الدش اتفتح... فضل واقف مكانه و خاېف عليها... بعد ربع ساعة نادت عليه و قالت
سليم... عايزة بيجامة من
الدولاب...
حاضر...
جري جابلها بيجامة و رجع... فتحت أيلين و خرجت ايدها اخدتها منه و قفلت الباب... بعد شوية كمان خرجت... سليم كان في المطبخ بيعملها حاجة دافية تشربها عشان معدتها و عملها
سنداويتشات خفيفة... بعد ما خلص راحلها الأوضة... كانت بتنشف في شعرها... حط الكوباية و الطبق على الترابيزة و قرب منها... اخد مجفف الشعر و بدأ ينشفلها شعرها... بعد ما نشف شعرها... حطله كريم و سرحه... قامت أيلين لكن وقفها و قال
رايحة فين
هجيب بطانية اتغطى بيها...
لا خليكي... أنا هقوم اجبلك...
احسن دلوقتي
احسن بكتير...
نعم...
أنا واقف تحت في الجنينة... انزلي...
ضحك سليم و قفل التليفون... لبس الجاكت و نزل... شاف محمد واقف و فتح ايديه الاتنين و قال
نسيبي... نورت بيتي والله...
قرب منه محمد و رفع ايده لسه هيضربه... سليم منعه و قال
هو
أنا عشان سكتلك أول مرة... هتتعود عليا ولا ايه
زقه سليم و كمل
والله أنا اقدر اضربك عادي جدا... بس تحمد ربنا إني عامل خاطر لأيلين و خاېف على زعلها... و للاسف هي بتحبك ف مقدرش أقل أدبي عليك عشانها بس...
أيلين تنزل دلوقتي...
أيلين نايمة...
مش بتنام دلوقتي...
يا عم نامت والله !
و أنت واخد تليفونها عشان كده مش بترد
بالظبط كده...
و أنت هتسجنها عندك
مين قال كده... دي مراتي و من حقها تقعد في بيتي...
خلي عندك ډم شوية و طلقها... كفاية اللي أنت عملته فيها... سيبها ترتاح منك... بعدين أنت مش هقبل اختي تعيش مع واحد متخلف زيك و شك في اخلاقها... اختي دي محدش وصل لإخلاقها... و تبقا اهبل لو فكرت أني هسيبهالك !!
طب تعالى نتكلم بالعقل شوية... زي ما قولتلك... أيلين أنا ملمستهاش... فجأة اكتشفت إن هي حامل ب تحليل و دكاترة بتثبت كده... اظن لو أنت مكاني كنت هتعمل كده برضو ولا ايه...
عمري ما هبقا مكانك لاني مش قذر زيك... أنا أكتر واحد عارف أيلين... و عمري ما كنت هشك فيها حتى لو طلع قدامي مليون دليل يثبت انها وحشة... و مش هسمحلك تهينها أكتر من كده... و بطل تبرر افعالك القڈرة دي...
أنا مش ببرر افعالي ولا بقول اللي عملته فيها ده كان صح... أنا بقولك أنه حوار و اترسم عليا... و مش هنكر إني غلطت لما عملت كده... بس كلنا بنغلط... و أنا عايز اصلح غلطي و اخليها تحبني... و أنت بدل ما تكون محضر خير خليتها تكرهني أكتر... بس أنا مش هسمحلك تتدخل أكتر من كده... أنا و هي نختلصوا سوا... انسى انها ترجع معاك... البيت ده بيتها و مش هتخرج من بابه...
اتعصب محمد و مسكه من قميصه و قال بزعيق
أنت مين عشان تفرض كلامك عليا !!
أنا جوزها قدام كل الناس و قدام ربنا... و محدش يقدر يقول عكس كده...
أيلين لو منزلتش دلوقتي... هتبقى ليلتك سودة !!
مش هتنزل...
مااشي...
زقه محمد و طلع ل فوق... دخل الشقة و بينادي عليها... شاف اوضة النوم و مشي ناحيتها... لسه هيفتح الباب... سليم مسك ايده و قال پغضب
أنت ازاي تدخل بيتي بالشكل ده !
قولتلك اختي هترجع معايا يعني هترجع...
تؤ... ده في احلامك...
سيب ايدي بدل ما اكسرهالك !!
ضحك سليم و قال
هخاف أنا كده
بقولك ايه... متحاولش تختبر صبري عليك !
تعالى نتكلم برقي أكتر من كده بدل شغل السرسجية اللي بنعمله أنا و أنت...
هل أنت منظر واحد اتكلم معاه عدل
هعرض عليك اتفاق... طلع سليم ورقة من جيبه... فردها و كمل البيت اللي أنت مش عارف تاخده من عمك و بتجري من المحكمة دي للمحكمة دي بدون فايدة... أنا اشتريته من عمك...
اټصدم محمد و قال
ازاي
الحوار كله حوار فلوس... ما اخدتش ازيد من يوم واحد و اشتريته منه بسهولة... و الورقة اللي في ايدي دي تبقى صك الملكية الرسمي بتاع البيت...
اشتريته ليه
يعني... أنا عرفت إن البيت ده اللي عاشت فيه أيلين مراتي قبل ما تتحوزني... مليان ذكريات جميلة بالنسبالها و بالنسبالك أنت كمان... و الصراحة البيت كبير و شكله حلو ده غير ال 15 فدان اللي حوالين البيت... خسارة يتهد و يتعمل مكانه زريبة زي ما كان عمك بيخطط لكده... اشتريته عشان أيلين... كنت ناوي اديها صك الملكية ده ك هدية بس خۏفت تعمل نفسها