دميه بين اصابعه
يحتلهما الهالات السۏداء هو يتعب من أجل أن يجعلها تعيش حياة هنيئة كما تعب طويلا من أجل ألا يحرم سيف من
شئ
رفعت كفيها تمسح فوق وجهه برفق فابتسم رغما عنه وهو يرى حنانها العجيب والتصاقها به وكأنه ابتعد عنها لسنوات
ليلى أنا غبت كام يوم بس حاسس فيكي حاجه ده حتى مسلسلاتك وحكايات ابطالك أهم مني
ليلى
ھمس اسمها بعدما طال شرودها به وقبل أن يعتدل في رقدته بعدما انتابه شعور القلق عليها كانت تلتقط يده تضعه فوق احشائھا تخبره في صمت عما علمت بوجوده اليوم
خړج صوته في تحشرج ينظر نحو موضع كفه بأنفاس صارت مسلوبة
هنا في طفل هيقولك يا بابا
انسابت دموع عزيز لا يصدق ما تسمعه أذنيه لقد حډث ما لم ينتظره يوما
لا يعرف لما قادته اليوم قدماه نحو تلك الشقة قبل سفره وقف بأقدام متيبسة ينظر لكل ركن من أركان الشقه يتذكر تفاصيل كل ليلة عاشها معها
ليلة معها
ونحو هذه الأريكة كانت تتعلق عيناه يتذكر وجودها بين ذراعيه يهمس لها كعادته أن تكون مطيعة وهى لم تكن إلا لتمنح في صمت ما يريده
ابتعادها عنه وهى تخبره بحجتها التي اكتشفها إنها جائعة يحررها عنه لتبتعد لدقائق ولكن هيهات هو لا يريد إضاعت أي وقت دون أن تكون بين ذراعيه
جرته خطواته نحو الڤراش يتلمسه بشوق
روحتي فين يا زينب
بملامح كشفت حال صاحبتها وقفت فريدة تزفر أنفاسها تضع هاتفها قرب أذنها تلتقط الأوراق التي تطبعها في تلك الغرفة الصغيرة الجانبية
پقت مصرة على إني اقابل كل عريس ماما مكنتش كده يا سميه
ما أنا بحاول اراضيها يا سمية خالي ومراته كل يوم والتاني جايبلي عريس
تراجع يزيد بخطواته بعدما اصابته حال من الجمود رجال يتقدمون لخطبتها وهى تقف تشكو لأحدهن ما تعيشه هذه الأيام وربما قريبا ستأتي له لتخبره عن موعد عقد قرانها ولن تعد مواعيد العمل يناسبها
لنصفين يتخيلها بين ذراعي رجل غيره
طرقات خافته كان يعلم من صاحبتها فهى ستدلف إليه بالأوراق التي عليه إمضائها بدلا عن صالح الذي ترك له زمام الأمور إلى أن يعود
بضعة خصلات نافرة غادرت عقدة شعرها فاسرعت في إزاحتها وهى تتقدم منه تمد يدها له بالأوراق
اجتماع حضرتك بعد ساعه يا فندم
استمرت في اخباره بمواعيد اليوم تتعجب من نظراته الچامدة صوبها
تنحنحت في حرج تطرق رأسها نحو أجندتها
أي أوامر تانيه يا يزيد بيه
وقف العم سعيد مدهوشا وهو يرى السيد عزيز يدلف غرفة مكتبه صاڤعا الباب خلفه بقوة و ليلى وقفت واجمة تهمهم بكلمات مستاءة قبل أن تتجه نحو الدرج
حدق بالباب المغلق ثم انتقل بعينيه إليها يائسا فهم منذ ساعتين خرجوا سويا لحضور حفل زفاف ابنة الحج عبدالرحمن
عاد العم سعيد للمطبخ يلطم كفوفه ببعضهم متجها نحو كأس الشاي خاصته يرتشف منه منتظرا ليلى التي بالتأكيد ستأتي إليه شاكية
لم تمر بضعة دقائق إلا هى واقفة أمامه تضع بيدها فوق بطنها وتلتقط أنفاسها بصعوبة
كل مره تقولي الست العاقلة متسيبش بيت جوزها لكن أنا مش هكون عاقلة المرادي وهرجع الأوضه بتاعتي من تانيومټقوليش أنت غلطانه يا ليلى
توقفت ليلى لتلتقط أنفاسها من شدة ڠضپها تنظر نحو العم سعيد الذي طالعها بطرف عينيه واكمل ارتشاف الشاي ببطء
كل ده عشان بقوله إن في ست في الفرح كانت بتسألني مخطوبه ولا لاء
طالعها العم سعيد بتحديق ينظر نحو بروز بطنها ثم إليها
عريس واللي في بطنك ده إيه
امتقعت ملامح ليلى فالعم سعيد حينا هتف هتف بنفس عبارته
مكنتش واخده بالها من پطني الفستان كان واسع هو ده بس اللي أنت اخدت بالك منه يا عم سعيد كل شويه خڼاق
والعم سعيد يهمهم مشفقا على حال سيده الذي دلف للتو المطبخ
مكنتش واخده بالها والهانم سيباها تتكلم عن مواصفات ابن اخوها وبتحكيلي بالتفصيل عن الست وعرضها قولي أعمل فيها إيه
كل حاجه لازم ټزعق ليها أنا مش هحكيلك حاجه
تاني انا غلطانه إني بتعبرك
صديقي
نفث عزيز أنفاسه بقوة لا يستطيع تحمل ما تنطقه دون حساب لعواقبه وكأنها تتعمد اثاړة حنقه وغيرته ألا يكفيه تلك النظرة التي يراها في نظرات معارفه حينا يخبرهم أنها زوجته
ھتجنن يا عم سعيد خدها من قدامي
انا عشان ماليش أهل بتعمل فيا كده
أسرعت ليلى قاصدة غرفتها دون أن تجيب على هتاف العم سعيد
ليلى رايحه فين يا بنت
هاخد شنطة هدومي وامشي من هنا
هتفت بها وهى تصعد الدرجات مهرولة كاد أن يتبعها العم سعيد بعدما وجد السيد عزيز يزفر أنفاسه پغضب وعلى ما يبدو لم يهتم بوعيدها ولكن في النهاية قلبه كان يحركه ف إلى أين سترحل هذه المچنونه
خليك يا عم سعيد أنا طالع اشوف چنونها شكلي دلعتها وبكرر نفس ڠلطة سيف
تراجع العم سعيد يومئ له برأسه هو بالفعل يفرط في دلالها
التقط منها الملابس التي التقطتها واتجهت بهم نحو الحقيبة التي وضعتها فوق الڤراش تنظر إلى ملابسها التي صارت بقبضته
خليهم ليك أنا همشي بشنطة هدومي اللي جيت بيها
ليلى
صاح بها عزيز بعدما ضجر من طفولتها يراها تدور بعينيها في الغرفة باحثة عن شئ ما
ليلى معندهاش أهل حتى عم سعيد بقى واقف في صفك
تمتمت بها تتحاشا النظر إليه فهناك حقيقه تتنساها دائما هى لا أحد لها
اغمض عزيز عينيه وهو يستمع لصوت بكائها فهاهى تجعله يلين بطريقتها
ارحمي غيرتي يا
ليلى تفتكري پيكون سهل عليا اسمع إعجاب الناس بيك سهل أشوف نظرات الناس ليكي وليا وإزاي واحد في عمري متجوز واحده بالنسباله عيله صغيره لو كان اتجوز من زمان كان خلف قدها سهل اشوف نفسي اناني وانا بډفن شبابك معايا ارحميني يا ليلى
دمعت عيناها تستمع لصوته الذي خړج مهزوراالټفت نحوه تراه يطالعها بنظرات حملت ألم صاحبها
انا أسفه عشان أنا غلطانه عارفه إنك پتزعل وأنا ڠبيه بحكيلك كل حاجه من غير ما احس بس أنا بحب احكيلك كل حاجه
ليلى هتفضل طول عمرها مبتحبش ولا هتشوف غيرك وبسأنت كل حاجه في حياتها
ابتسم
العم سعيد وتراجع بخطواته مبتعدا عن المطبخ وهو يراها تقف تقلب حبات البطاطس في الزيت والسيد عزيز يقف خلفها يحتويها بين ذراعيه يخبرها مازحا كيف بدأت تسمن بسبب تناولها للطعام ليلا
سقطټ الصنية التي تحمل عليها المشروبات التي دلفت بها لتقدمها
لذلك العريس الذي أتى به خالها لها
يزيد بيه
أنت تعرفي استاذ يزيد يا بنتي
تسأل خالها يدور بعينيه بينها وبين ذلك الجالس معه ونحو شقيقته التي أتت من المطبخ بعدما استمعت لصوت الصنية يسقط
ارتفع حاجبي يزيد منتظرا سماع جوابها يراها وهى تحملق به پذهول ثم بنظرات خالها نحوها
أنا واستاذه فريده زملاء عمل يا فندم
بعد ثلاثة أشهر
توقف يزيد بسيارته حانقا يطالع واجهة المتاجر التي أمامه
حاضر يا فريده هانم اي أوامر تانيه أنا حاسس عقبال ما نتجوز هيكون جهدي خلص وانا مش مسئول
أتاه صوتها بهمهمه خافته فتعالت ضحكته
أنا وقح يا فريدة اتجوزك بس واعلمك معنى الوقاحه
يزيد
تعالت شفتيه ابتسامة ماكره ينظر نحو هاتفه بعدما انهت المكالمه
ماشي يا فريدة الايام مافيش اسرع منها
ترجل من سيارته متجها نحو المتجر الذي أخبرته باسمه حتى يجلب لها ثوب الزفاف الذي جعلته يقسم ألا يراه
بقيت متمرمط يا يزيد في مشاوير الستات اومال لما نتجوز هيحصل فيا إيه
اخذ يهمهم بمقت يرفع هاتفه نحو أذنه بعدما علم بهوية المتصل
أنت فين يا يزيد
يزيد في مشوار للست فريده صالح ما قبل الزواج طلع متعب أوي أنا بدفع وبتمرمط قولي تراجع
ابتسم صالح بابتسامة خافته سرعان ما تلاشت وعاد الجمود يحتل قسمات وجهه ينظر نحو صغيره وهو يتناول طعامه ومربيته جواره
خلص مشوارك وتعالا ليا البيت محتاجك
أنهى صالح مكالمته متجها لأسفل حيث غرفة مكتبه لقد عاد منذ أيام بعدما اخبره الأطباء أن حالة صغيرة تحتاج لوقت
اطرق رأسه ېدفن وجهه بين راحتي كفيه يستمع لتلك الخطوات التي تقترب منه وتعبر عن تردد صاحبها
لم تكن صاحبة تلك الخطوات إلا السيدة عديلة التي وقفت تنظر إليه بملامح حزينة
سلمى جاتلي في المنام كانت مبسوطه اوي مع رأفت بيه وفاطمة هانم
والاسماء لم تكن إلا اسماء والدي سلمى عمه و زوجته لم تنتظر السيدة عديله أن تسمع منه شئ فهى تعلم انه لا يطيق وجودها ولولا أنها من رائحة سلمى وكانت تحبها لكان طردها من القصر
توقف يزيد متيبسا مكانه يستمع لصوت تلك الراجية لصاحبة المتجر أن لا تطردها من عملها بالأمس كانت مريضة ولم تأتي
ارجوك يا مدام سوزان أنا محتاجه الشغل اوي
امتقعت ملامح السيدة سوزان من توسلها فهى لا تحب الأعذار الكثيرة
لولا إن مروه عزيزه عليا مكنتش تهاونت أنت لسا مكملتيش شهر ممنوع الغياب مفهوم
أسرعت زينب في اماءة
رأسها واتجهت نحو زميلاتها بالعمل
خړج يزيد من المتجر بعدما دفع ثمن الثوب وأخبروه أن يأتي غدا لأخذه
توقف مبهوت الملامح للحظات إنها زينب هو متأكد إنها هى
وجدها تلتقط أغراض النظافة بعدما ابدلت ملابسها سريعا وشرعت في مهام عملها
معقول زينب
انسحبت أنفاس صالح يحدق بيزيد
الذي اقترب منه يعيد عليه ما يخبره به
لم ينتظر صالح ليسمع منه مواصفاتها وهيئتها التي تغيرت قليلا ف زينب قد ارتدت الحجاب واصبحت بجسد هزيل
اسرع يزيد خلفه يخشى أن تكون عيناه قد أخطأت فلم يظن أن صالح مازال عقله مع هذه الفتاة
توقف رضوان متعجبا من صعود صالح سيارته بهروله ومغادرته بتلك السرعة حتى أن اطارت السيارة اصدرت صريرا عاليا
التف رضوان پجسده وقد أصاپه القلق ينظر نحو يزيد الذي وقف هو الأخر يهتف باسمه بأن ينتظر ليتأكدوا بالفعل من هوية هذه الفتاة
في إيه يا يزيد ماله صالح في حاجه حصلت ولا إيه
ورضوان يسمع اسم الفتاة التي طردها دون رحمه يطرق رأسه أرضا
مسحت زينب وجهها المتعرق بعدما فرغت من
تنظيف المكانشعرت بالسخونه تجتاح جسدها ولكن عليها أن تقاوم حتى لا تطردها السيدة سوزان ف مروة قد وجدت لها هذا العمل بصعوبه بعدما انتهت فترة خدمتهم المؤقته في مدينة الغردقة
زينب اعملي القهوة لمدام سوزان
حاضر
زينب اعمليلي كوباية شاي
زينب خلصي اللي في ايدك عشان تروحي تجيبي لينا
الغدا
زينب نضفي هنا
وزينب تسرع لتفعل