الإثنين 25 نوفمبر 2024

شيخ فى محراب قلبى

انت في الصفحة 26 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز


ېصرخ بحنق 
و لما الضړب إذن ما بك ابي 
ضحك لؤي على منظره ولده ثم انتبه لوداد التي تضع الطعام على الطاولة وقال وهو يغمز لها متجاهلا زكريا 
ألا هو القمر بيطلع الصبح ولا ايه 
فتح زكريا فمه بحنق مرددا 
انا حاسس إني بقيت عزول في نصكم انا بقيت حمل تقيل على قلبكم والله انا عارف 
وما كاد يتجه صوب المقعد الخاص به حتى سمع صوت طرق عڼيف على باب شقتهم جعل والدته تشهق بړعب شديد وهي تردد بعض الكلمات 

أشار لها زكريا أنه سيرى الطارق لذا سريعا اتجه صوب الباب پخوف أن تكون فاطمة مرضت مجددا ولم تجد والدتها من يساعدها سواه لكن بمجرد أن فتح الباب انكمشت ملامحه بتعجب وهو يجد هادي يقف أمام شقته في هذا الوقت متأنقا بشدة وكأنه على وشك الزواج لكن هادي بمجرد أن فتح الباب حتى امسك بيده في عڼف وجره بسرعة خارج الشقة وهو يقول بصوت عالي ليصل لمن بالداخل 
متستنوش على الفطار يا لؤي بالهنا والشفا 
نظر زكريا لما يرتدي پصدمة فقد كان يرتدي بجامته المنزليه وخف كل قدم تختلف عن الاخرى فاليمنى يرتدي بها خف باللون الاحمر واليسرى باللون الاسود المخطط بالابيض 
صدم زكريا حينما وجد صديقه يضع خلاط كهربائي أسفل ذراعه الاخر وهو يجذبه ليفتح عينه پصدمة من تصرفات هادي الذي أخذ يرغو ويزبد أثناء طريقه من منزله وحتى منزل رشدي فعلم زكريا فورا ما حدث لذلك الغبي منذ الصباح لذا سريعا حاول الفكاك من أسر يده 
دعني فقط أبدل ثيابي بربك هادي أبدو كالابله هكذا 
كان زكريا يضرب هادي پعنف في يده التي تتمسك به وهو يسحب لمنزل رشدي وقابل في الطريق والدة هادي والتي كانت تحمل بعض الاشياء لترمقه معتذرة من همجية ابنها الغبي 
توقف زكريا عن الاعتراض فهو يعلم رأس ذلك الثور الذي يسحبه إن أراد شيء فلن يقنعه أحد بالتراجع ثوان ووجد زكريا
نفسه يقف أمام شقة العروس وهو يرتدي بيجامة سخيفة وخف ذو اشكال مختلفه ومازالت خصلاته مهتاجة بعض الشيء لولا تمسيده عليها أثناء الوضوء وبجانبه يقف هادي مرتديا افضل حلاته ووالدته في الطرف الآخر ترتدي اسدالا للصلاة ويبدو أنها جرت بنفس الشكل الذي جر هو به 
تنفس هادي ليهدأ ضړبات قلبه فهو منذ
البارحة ينتظر هذا اليوم الجديد ليضمن وجود شيماء جانبه باقية العمر مچنون نعم لكن ومنذ متى تصرف أحد بعقله في الحب 
رفع هادي يده لطرق الباب وانتظر الرد بفارغ الصبر في مظهر نادر لعريس يأتي صباحا مع عائلته التي ترتدي ثياب النوم
ابتسمت شيماء بشدة لبثينة و شيماء اللتين اتيتا لها منذ الصباح لزيارتها فهي لم تر فاطمة منذ كسرت قدمها بينما بثينة اختفت منذ ذلك اليوم الذي حدث فيه جدال حول هادي 
خلاص يا فاطمة سيبيها هي قفل اساسا 
ضحكت فاطمة وهي تتجه للجلوس جوار شيماء مجددا بعدما فشلت في جعل بثينة تنضم لهم في الحديث لكنها كانت مستمرة في العبوس بشكل كبير 
ابتسمت فاطمة وهي تربت على يد شيماء بحنان 
معلش يا شيماء مكنتش اعرف إنك تعبانة غير من بثينة شوفتها بالصدفة وسألتها عليك وقالتلي اللي حصل 
ردت لها شيماء البسمة بلطف تحاول ألا تحزنها 
ولا يهمك يا قلبي وجودك يكفي
استيقظ رشدي بملل وغيظ كبير من ذلك الطارق على باب غرفته لكنه لم يجيب لعلمه بهوية ذلك المزعج وأنه عندما يمل سيدخل بنفسه وبكل وقاحة وبالفعل ثوان وكان ذلك المزعج يقتحم الغرفة پعنف صارخا في ذلك النائم بلا حول ولا قوة 
هو انا مش خبطت كتير وعملت نفسي محترمة مش بترد عليا ليه ولا هو انتم مش بتيجوا غير بقلة الادب 
اعتدل رشدي وهو يفتح عين واحدة بنعاس ثم قال باقتضاب 
اه اقفلي الباب بقى زي الشاطرة عايز اتخمد 
لم تأبه ماسة لاعتراضه لكنها انطلقت له تقف فوق رأسه جوار الفراش وهي تلكزه في كتفه بشړ 
إنت متفق مع مصطفى ده صح 
ابعد رشدي يدها بضيق شديد 
ماسة انا تعبان وعندي شيفت من العصر لحد الساعة ٣ الفجر ف ابوس ايدك سيبيني انام ممكن 
اغتاظت ماسة بشدة منه و كادت تجيبه لولا أنها سمعت صوت يأتي من الخارج لذا تركته وخرجت سريعا وأغلقت الباب خلفها لتجد بثينة تتحرك صوب الحمام بهدوء شديد لتبتسم بخبث متجهة لها وهي تهمس خلفها 
اقفش حرامي شامبو وصابون 
انتفضت بثينة بړعب شديد وهي تستدير للخلف وما كادت تتحدث حتى وجدت باب الحمام يفتح ويخرج منه شخص ذو وجه أحضر يخرج من فمه سائل ابيض لتنطلق صرخات من الفتاتين بړعب خرج على اثرها ساكني المنزل كلهم حتى شيماء التي استندت على فاطمة لتخرج 
تحدث ابراهيم بتعجب شديد لصړاخ الفتاتين في وجهه 
فيه ايه برص في الحمام ولا ايه 
كان يتحدث بفزع وهو يستدير خلفه ليجد صوت ماسة يصدر بحنق شديد 
ايه يا حاج ابراهيم اللي عامله في نفسك ده 
نظر لها ابراهيم بعدم فهم فماذا فعل هو هو فقط وضع ذلك الماسك الذي وجده في الداخل وايضا يفرش أسنانه 
لم يكد ابراهيم يجيب حتى ارتفع صوت رنين الباب تيبست اجسام الجميع بتعجب لهوية القادم لتتحرك سحر سريعا جهة الباب والذي بمجرد أن فتحته وجدت أمامها مشهد عجيب لهادي ببذلة فخمة يتوسط والدته وزكريا اللذان كانا يرتديان ثياب النوم 
ابتسم هادي باتساع وهو يحي سحر التي تنحت داعية إياه للدخول بتعجب شديد تقدم هادي رفقة من معه للداخل ببسمة واسعة لكن فجأة توقف بتعجب ليرى ذلك المشهد أمامه شيماء تستند على جارته مرتدية بيجامة زهرية ذات رسومات كرتونية وتضع حجابها بإهمال رشدي يقف على باب غرفته مرتديا شورت يصل لركبته بينما ارتدى ثيابه العلوية بشكل عكسي بسبب فزعه لصړاخ ماسة وإبراهيم يقف أمامهم ببجامته المنزلية ذات الأشكال المضحكة يضع المنشفة على كتفه مع وجه أحضر وفرشاة في فمه وأمامه كلا من ماسة وبثينة بوجوه متعجبه بينما
أسماء تقف على باب المطبخ وهي تنظر له پصدمة الموقف برمته كان يدعو للضحك وبشدة
استقر الجميع في غرفة الضيوف في منزل رشدي في مظهر أقرب لمشفى المجانين وليس جلسة للاتفاق على خطوبة 
ابتسمت سناء بحرج كبير لما عرضها له ابنها الأحمق تود لو تنهض وتنقض عليه وتقتله لهذا الاحراج الذي تعيشه الآن بسببه 
تغاضى هادي عن كل نظرات الحنق والڠضب الموجهه له ليتحدث وهو يعتدل في جلسته يهندم من حلته 
بعتذر ياعمي لو جيت في وقت مش مناسب 
ابتسم رشدي والذي كان يجلس بثيابه المعكوسة والشورت بغيظ شديد 
لا يا حبيبي وتعتذر ليه بس المرة الجاية يبقى تعالى بعد الفجر على طول بعدين الوقت مناسب اوي زي ما انت شايف فمتقلقش
أنهى كلامه وهو يشير بيده على جميع الجالسين في حالات مضحكة ووالده لم يغسل وجهه بعد حتى 
تجاهل هادي حديث رشدي ثم ابتسم باتساع وهو يضع علبة جاتوه بجانب الخلاط على الطاولة أمامه 
انا يشرفني يا عمي اني اطلب ايد بنت حضرتك الآنسة شيماء ولو حضرتك وافقت ممكن نكتب الكتاب اخر الاسبوع 
نظر الجميع له پصدمة بينما رشدي تشنج بغيظ شديد لبرودته تلك التي تكاد تصيبه ودون لحظة تفكير كان ينهض من مقعده متجها صوب هادي پغضب الدنيا ينتوي قټله بأبشع الطرق 
لكن زكريا كالعادة توقف في المنتصف ليصاب بلكمة كان من المفترض أن تكون على وجه هادي الآن 
نظر له زكريا بشړ وسرعان ما رد له لکمته پغضب شديد تملك منه منذ الصباح ليبدأ الاثنان بالشجار وهادي يقف في الخلف ېصرخ بهم أن يتوقفوا ليس وكأنه هو من تسبب في البداية بهذا الشجار من الأصل 
بس يا شوية همج عايزين تبوظوا خطوبتي ولا ايه يا شيخ حسبي الله ونعم الوكيل فيكم هتضيعوا فرحتي 
أنهى حديثه ليرمي جسده عليهما سريعا پغضب شديد يحاول الفصل بينهم ليشتعل الشجار بين الثلاثة وكأنهم في الروضة
كانت بثينة تجلس مشټعلة في الداخل حينما علمت سبب حضور هادي في الخارج واشتعلت أكثر لرؤية لهفته التي إصابتها في مقټل 
مش مصدقة يا شيماء هتتجوزي هادي 
كان ذلك صوت فاطمة التي صاحت بفرح عندما أخبرتها شيماء بسبب وجود الجميع هنا خجلت شيماء بشدة من وهي تبتسم ثم هزت رأسها 
دخلت ماسة سريعا للغرفة وهي تبتسم باتساع وبعدها أشارت لفاطمة أن تساعدها 
يلا يا فاطمة تعالي جهزيها معايا 
صمتت ثم ألقت نظراتها على بثينة مرددة بخبث 
اديك معانا يا بوسي ياقلبي لاحسن العريس مستعجل اوي 
رمقتها بثينة بشړ كبير بعدما أخرجتها من شرودها لترمي لها بنظرات غامضة مخيفة
جلس الجميع بهدوء شديد بعدما تم الفصل بين الثلاثة ليتحدث هادي مجددا وبنفس البسمة الغبية مكررا طلبه على مسامع الجميع 
انا يشرفني يا عمي اطلب ايد الآنسة شيماء 
صمت الجميع في انتظار رد ابراهيم الذي طال صمته بشكل مريب استدار رشدي لوالده يحثه على
الحديث 
ايه يابابا مش بتتكلم ليه 
أشار ابراهيم لوجهه متحدثا ببطء شديد وكأن وجهه من صخرة 
مش عارف اتكلم من البتاع اللي على وشي ده
كان يتحدث بحديث غير مفهوم نسبيا عقد رشدي حاجبيه بتعجب 
ايه ده يابابا ما تقوم تغسله وخلاص 
لا لسه مكملتش ساعة 
تحدث هادي ببسمة وهو يمد يده بالخلاط 
خلاص لغاية ما عمي ابراهيم يفقس حد يقوم يعملنا عصير جوافة بلبن 
رمقه رشدي پغضب شديد هو اساسا لا يطيقه منذ الصباح لكنه تجاهله ونظر لوالده بحنق وهو يتحسس قناع وجهه بتعجب 
ايه ده يابابا ده شكله مجبس اوي 
معرفش انا لقيت برطمان اسود في الحمام فحطيت منه
نظر رشدي له بشك كبير ثم اقترب منه واشتم ذلك القناع الذي يضعه والده 
علبة سودة 
هز ابراهيم رأسه بإيجاب ليتحدث رشدي وهو يدعو ألا يكون ما يفكر به صحيح 
مرسوم عليها فواكه كده 
ومجددا هز ابراهيم رأسه ليشعر رشدي وكأنه على وشك السقوط ارضا بذبحة قلبية مرددا پقهر وحسرة 
دي علبة البروتين والمغذيات اللي جايبها ب٥٠٠ جنيه يا ابراهيم حرام عليك 
تحدث ابراهيم بتعجب شديد وكان يتحدث بصعوبة 
يا راجل عشان كده طعمها مسكر وحلوة 
نظرت له اسماء بحنق شديد لأفعاله المخجلة 
وهو إنت كلته ولا ايه يا ابراهيم 
لا بس وانا بحطه وقع شوية في بقي فلقيت طعمه مسكر كده وزي الفواكه 
دخلت ماسة وهي تحمل صينية عصير تتبعها فاطمة التي كانت تحمل صينية كيك 
ابتسمت ماسة الجميع وهي تضع الصينية على الطاولة تتبعها في ذلك فاطمة التي ابتسمت للجميع لتقع عينها فجأة على زكريا الذي جعل جسدها ينتفض متذكرة ما حدث البارحة وما قصته عليها والدتها 
شعر زكريا بعيون موجهه إليه ليرفع عينه سريعا فوجد فاطمة تنظر له يخجل وصدمة لا يعلم لما لكنه ابتسم دون وعي لرؤيتها بخير وقد أضحت طبيعية فهو لم يسأل والدته عن حالتها خوفا من اظهار اهتمامه الغير مبرر والغريب بها 
انتبه زكريا أنه يطيل النظر بها لذا
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 82 صفحات