رواية دقة قلب الفصل الأول بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز
المصالحه مع الدولة
سامر طيب وليه اللفه الطويله دى ماممكن نلجأ للمصالحه على طول من غير خصومه وقضاء ومصاريف كتير
ليلى تضحك باستهزاء ضحكه صغيرة ههه
لينظر لها مشدوه من طريقتها وتقليلها الواضح له
ليلى علشان المصالحه تتم لازم يكون فى نوع من أنواع الضغط وأنك ترفع القضايا على جهات سيادية بالدولة بأنك
ووالدى هيفهم حضرتك التفاصيل بالظبط بعد اذنكم استأذن انا عندى محاضرة مهمه لترحل تصاحبها نظرات سامر المبهورة بها ليعاود من شروده على صوت والدها ليكمل حديثه معهم ويتفق مع المحامى على الخطوات التى سيبدأ بتنفيذها من اليوم
تجلس على مكتبها شارده تلتف من الحين والآخر للساعه بجانبها يدق قلبها بشده تتخبط فى أفكارها بالأساس هى لم تنم طوال الليل
سلوى فى ايه مالك قلقانه كده ليه فيه ايه زياده عن غيره ماهو رجل زى اى رجل
بس انتى حواليكى كتير محدش شغل تفكيرك اشمعنا ده
ده ال خطفنى من اول نظرة
بس ده رجل متجوز مش انتى ال تقعى الوقعه دى وبعدين لو على ال عمله اى حد عنده نخوه ورجوله كان عمل زيه
ايوه فعلا من هنا وجاى لازم يكون فى حدود انا اصلا معرفش هو تفكيره ومن ناحيتي ايه وطبيعه علاقته بمراته عاملة ازاى كفايه قلبى مش حمل ۏجع جديد وحتى لو هو فكر فيا انا ليه اجرح ست زى واكون سبب لعڈابها ليدخل عليها امير فى هذه اللحظه بابتسامه خلابه واناقه سلبت أنفاسها وقع قلبها بين قدميها تشعر بتقلص فى امعاءها يقترب منها تجذبها تلك الهالة المحيطه به لاتقوى على ازاحه نظرها من عليه
امير صباح الخير
لتقف لتحيه بصوت مهزوز
امير ورايا على المكتب لتدخل خلفه وهى تحمل بعض الأوراق بيديها
يجلس على مكتبه بعدما قام بخلع الجاكت الخاص به يستغرب أنها لم تساعده كما فعلت من قبل ليشمر عن ساعديه وهو يتحدث
سلوى وهى تحاول الخروج من تلك الحاله التى تحيط بها
الورق ده واقف على امضاء حضرتك لتضعه أمامه
ليقرأ بتمعن لينظر لها الورقه دى وصلت امتى
لتقترب لتراها ليدير كرسيه يلتفت لها ليختل توازنها وتسقط على قدميه تحاول أن تنهض بسرعه
سلوى بارتباك وإحراج انا اسفه أسفه لتقف سريعا
امير ايه ال انا هببته دى أنا عملت كده ازاى ليخرج من مكتبه بسرعه لايجدها على مكتبها ليلكم سطح المكتب بيده ويعود لمكتبه ياخد هاتفه وجاكت بدلته يقوم بطلب رقمهااكثر من مرة
لا ترد على اى من اتصالاته ليقف بسيارته أمام البنايه التى تقطن بها ليجد سيارتها تصطف وتهم بالنزول ليهبط سريعا من سيارته تغلق هى باب السيارة بدموع منهمرة لترتد للخلف عندما تجده واقف أمامها
لتركض سريعا للداخل ليقوم بجذبها من يدها ويدخلها سيارته يحظرها بالاتحاول الخروج ليصعد هو الآخر ويرحل صمت يعم المكان الا من صوت شهقاتها
سلوى انا مش كده ولا عمرى كنت كده
امير انا ااااسف انا مش عارف عملت كده ازاى
سلوى انا اسفه بس مش هقدر أكمل تانى فى شغلى
ليقف بسيارته مرة واحده ينظر لها
امير ولو قولتلك مش عايزك تمشى
تتوه الكلمات منها لتحاول التحدث بصعوبه انا اسفه مش هقدر اكون موجوده فى مكان حسيت فيه أنى رخيصه لتنظر لاسفل تبكى پعنف
امير سيمى تتجوزينى
لتنظر له پصدمه
سلوى انت قولت ايه
امير بقولك تتجوزينى
سلوى ماينفعش تصلح غلطه بغلطه اكبر وانا مش حمل صډمه انت ماتعرفش عنى ولا عن ال عشته حاجه
ليمسك يدها انا مابهمنيش ال فات ال اعرفه أنى من اول مرة عينى جات عليكى وانا بفكر فيكى مشدود ليكى اول مرة اعيش حالة زى دى عايزك وبس
سلوى تستمع لتلك الكلمات تخدر أعصابها فهى انثى لم تعش مثل تلك اللحظات لم يعبر أحد عن حبه أو إعجابه بتلك الطريقة التى لمست قلبها فهو يصف
ماتشعر به
ليرن الهاتف بجانبهم لترى اسم يضئ الشاشه لتسحب يدها من يده وتبتعد
سلوى بصوت حزين تليفونك بيرن
ليغلقه دون أن يرى هويه المتصل
ليقود السيارة مسرعا وهى تستند برأسها على زجاج السيارة شارده تتتردد كلماته فى أذنها لتفيق على صوته وهو يفتح الباب بجانبها يالابينالتنظر حولها تجده يقف أمام مكتب مأذون لتهم بالاعتراض
امير يالا ياسيمى مافيش وقت انا وانتي محتاجين بعض
لتخرج كالمغيبه تضع يدها بيده
ليدخل للمأذون بعد التحيه والسلام واطلاعه بأمر زواجهم يطلب المأذون الشهود ليقوم امير بطلب رقم سمير لايرد يجده مغلق ليتصل بمكتبه لتخبره مديره مكتبه بأمر سفره خارج البلاد ليقف بحيرة لايستطيع أن يحدث يوسف أو ياسين وهو ليس له اصدقاء يستطيع أن يأتمنهم غيرسمير ومن قبله خالد ليذهب للخارج ليحضر إثنين من أحد المقاهى القريبه ليشهدا بعد إعطاء هم المال ليخرجا معا بعد قليل وقد أصبحت شرعا زوجته تجلس داخل سيارته لانستطيع التصديق حتى الآن وهو شارد يمنى نفسه بحياه سعيده يوصلها أمام بنايتها لتخرج متوترة وهو خلفها تقف فى المصعد تتحدث بهمس مسموع انا مش مصدقه ال حصل
ليديرها إليه يمسك بيدها يقبلها لا صدقى انتى دلوقتى بقيتى مراتى ليقف المصعد فى الطابق الخاص بها
لتخرج منه وهو لايزال يمسك بيدها يقف داخله
لينظر لها داخل عينيها
امير انا مش عايز امشى
وهنا اڼهارت كل حصونها لتجيبه بتلقائية ولا انا عايزاك تمشى ليدخل خلفها شقتها بسرعه يحملها بخفه بين زراعيه
امير هى فين
سلوى تشير بيديها لاحد الغرف ليذهب باتجاهها سريعا
بعد رحيل فؤاد يقف خالد مكانه طالما رضيت بالمسئولية دى يبقى لازم اقوم بيها ملاك محتاجه تقويم من اول وجديد يستمع خالد لصوت تكسير بالمطبخ صبرنى يارب لېصرخ باسمها
خالد ملاااااااك
لتنتفض هى بالداخل تدور حول نفسها
ملاك هيقتلنى هيقتلنى
لتجلس تحت الطاولة ليدخل خالد يجد المكان خالى ويوجد كوب مكسور على الأرض وهناك عصير مسكوب ليمشى بحظر ليجدها تجلس تحت الطاوله
خالد پحده طفيفة اخرجى من عندك
لتخرج وهى تبتسم ببلاهه بفم ممتلئ ملاك سورى يااابيه
ليشير لها بعينيه على الأرض
لترفع نظرها له بعيون القطط وقعت وحدها
لينظر لها بمعنى حقا
لتهز رأسها بتأكيد
خالد اول حاجه لازم تكونى عارفاها انا مبحبش الكذب ولا الكذابين ال يغلط يعترف بغلطه
لتطرق رأسها لاسفل بخجل أسفه يااابيه وقعت منى ڠصب وانا بدور على حاجه غير الجبنه اكلها لينظر لملابسها يجدها متسخه من آثار العصير الموجود بالكوب
خالد خلاص روحى غيرى هدومك هكون طلبت اكل لتخرج لغرفتها بسرعه
ليزفر خالد بنفاذ صبر يخرج هاتفه يفتح الثلاجة يجدها بالفعل فارغه سوي من علبه الجبن ليتحدث علبه الجبنه دى اصلا جات ازاى ليمسك بالعلبه باستغراب ليلفت نظره تاريخ الصلاحيه ليجدها منتهيه ليفزع ويذهب للغرفه سريعا وهو ينادى عليها يجدها تمسك ببطنها دموعها تتساقط تضع يدها على فمها تكتم صوت شهقاتها
خالد مالك حاسة بايه
ملاك بطنى مغص شديد ھيموتنى
خالد اسمعينى كويس تدخلى الحمام دلوقتى وتررر ليقف عن الحديث يفتح فمه بشده وهو يجدها قد قامت بإخراج كل مابجوفها على ملابسه
لتقف بعدها وتذهب مسرعه للحمام
خالد بعصبية بس اشوفه بس اشووفه ليذهب للغرفه الأخرى يخلع ملابسه باشمئزاز يأخذ دش سريع يرتدى ملابسه التى تركها صباحا ليطلب الدواء من الصيدليه ليعود لها مرة أخرى يستمع لصوت أنينها قادم من الحمام ليطرق على الباب
خالد ملاك انتى كويسة
ملاك لارد فقط انين وصوت ترجيع
خالد ملاك ملاك
ملاك لارد ليفتح باب الحمام يجدها تستند على حافه حوض الاستحمام ووجها شاحب ملابسها متسخه ليقوم باسنادها يقف أمام الحوض يغسل لها وجهها يخرجها للخارج يجلسها على اقرب كرسى بالغرفه ليستمع لصوت جرس الباب
خالد ملاك الاورد وصل من الصيدليه حاولى تغيرى هدومك لحد ماااجئ
ليذهب لفتح الباب
تقوم هى بصعوبه مشمئزة من ملابسها لتخرج هدوم منزليه تشعرها براحه أكثر أتجهت إلى الفراش تتمدد بإعياء يدخل خالد الغرفه يجدها تتمدد وهى تمسك بمعدتها بوضع الجنين تان پألم ليقترب منها مسرعا يقوم بتعديل وضعها يسند رأسها على ظهر السرير يقوم بتغطيتها ويمسك بزراعها
ملاك تنظر له بضعف تراه يقوم بإخراج جهاز المحلول وحقن بجانبه لا تقوى على الرفض تشير له بيدها وهو يتصرف كأنه لأيراها لتغمض عينيها پخوف
بعد انتهائه من تعليق المحلول المغذي وحقنه ببعض المضادات الحيويه يجلس على
كرسى جوارها لتستكين هى بعد وقت قليل وتذهب بعدها للنوم مباشرة
يستمع لصوت هاتفه ليخرج من الغرفة للغرفه الاخرى ليفتح المكالمه
خالد بس تقع تحت ايدى
فؤاد يابنى هو انا قټلك قتيل ماجيتش ليه
خالد يقص عليه ماحدث
فؤاد يكتم ضحكاته لايستطيع التنفس
خالد هتفتس طلعها لټموت وارتاح
هنا يخرج فؤاد ضحكات عاليه بشده
وخالد يخرج دخان من أذنيه وحياتك لتحاسب على ده كله
ليتماسك فؤاد قليلا يحاول استدعاء الجديه
فؤاد خليك جنبها ولما تتحسن ضرورى تيجى نتناقش فى طريق العلاج ليغلق معه الهاتف ليعود لها مرة أخرى يجلس على الكرسى يتابع المحلول يتفحص درجه حرارتها من الحين للآخر
فؤاد بعد إغلاقه للهاتف ينهض من على كرسيه ممسك بألبوم الصور يتجه نحو الشيزلونج يجلس عليه يتفحص الالبوم تقابله صورة فراشته وهى صغيرة يتأملها بشغف وعيون لامعه تسير أنامله على ملامحها ليبدأ بتصفح الالبوم بطريقه غريبه يبحث عن صوره بعينها ليجدوا فيخرجها بسرعه يمزقها بحسرة ودموع وصوت صراخات عاليه تدوى فى المكان
فؤاد اليوم ده مش هنساه عمرى اليوم ال ضعتى منى فيه وبقيتى ملك واحد تانى بدل مااعترف بحبى وأعافر علشان اوصلك سبتك تروحى وتتكتبى على اسم رجل غيرى ڼار فى قلبى وانا شايفك جنبه بفستانك ال ياما حلمت تكونى واقفه جنبى بيه كان نفسى اخطفك واهرب بيكى وقتها بس مقدرتش ليبحث عن صورة أخرى يجدها تقف تحمل بيدها طفل صغير ليخرجها ويضمها لصدره فؤاد بدموع كان نفسى يكون ليا ابن منك يكون ده أبنى ياما حلمت باللحظه دى ال اشيل فيها حته منى ومنك لياخذها باحضانه يتمدد يغلق عينيه پألم ينسج عالم خاص لا يوجد به
سواها هى وهو وابناءهم فقط
ياسين فى مكتبه يعمل بشرود ينظر لهاتفه من الحين للآخر
ياسين ولارنه معقولة ولاحتى تطمئنى ماشى