الأحد 24 نوفمبر 2024

مظلومه

انت في الصفحة 18 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز

سيف الى الكرسى ثم سال دادة فاطمةاومال نيرمين فين يا دادة
دادةطلعت اوضتها لقيتها نامت حتى مغيرتش هدومها واضح انها كانت تعبانة اوى حاولت اصحيها لكن مرضيتش تصحى
نظرت سلمى الى امها وهى تحرك شفتيها جانبا دليل على تضايقها مما يحدث
وهنا التفتت سوسن الى سيفمقولتليش يا سيف مين البنت دى
اوقف سيف الملعقة عند فهمه وهو يحاول ان يخفى تضايقهبعدين
يا عمتو هبقى اشرحلك بعدين
نظرت دادة فاطمة بضيق الى سوسن وابنتها ولم ترتاح لكلامهما ولمعاملتها التى ظهرت من اول مقابلة لهما
استلقى سيف على سريره وهو يفكر فى ما حدث كان متضايق جدا من حضور عمته وسلمى فى هذا الوقت
لانه اوشك على تاكيد وتوثيق علاقته بنيرمين ووجود سلمى سيفسد الامر
وهو لا يود ان يدخل فى مواجهه ومشاكل معهما
فاراد ان يؤجل هذه المواجهه للو قت المناسب
وكان ما يدمى قلبه هو عدم حضور نيرمين معهم على العشاء شعر سيف ان هذا نتيجة ما لقيته من معاملة جافة صدرت من سلمى وامها وما آلمه اكثر انه لم يستطع ان يدفع عنها ما لقيته
ظل يفكر وهو مخټنق ولم يستطع ان ينام
قام من سريره وجلس عليه يفكر فى الذهاب اليها انه لا يقوى على تركها هكذا قام من مكانه وهو ينزع الغطاء ونحاه جانبا ثم ذهب باتجاه الباب وفتحه بهدوء شديد ونظر باتجاه غرفة سلمى التى كانت بجواره مباشرة
كان سيف لا يرغب فى اختيار تلك الحجرة لسلمى الا انها وضعته امام الامر الواقع باختيار تلك الحجرة
ظل يتفقد المكان ليتأكد من خلوه من اى احد
ثم تقدم بخطوات هادئة تجاه غرفة نيرمين مترددا فى طرق الباب
انه يخشى ان تكون نائمة فيقلقها 
ولكنه لا يقوى على النوم دون ان يطمئن عليها
طرق الباب بخفة شديدة مرتين ثم نظر خلفه حتى يتأكد انه لا احد يراه
كانت نيرمين قد ذهبت فى نومها ولكنها سمعت هذا الطرق الخفيف الذى اعاده سيف للمرة الثالثة 
استيقظت وعيناها حمراوين من اثر بكائها قبل النوم وعلى وجهها علامات الارهاق الشديد
توجهت ناحية الباب وقالت بصوت منخفضمين
سيف بصوت منخفضممكن اتكلم معاكى
تعجبت نيرمين من قدومه فى هذا الوقت ولكنها فتحت له حتى لا يلاحظ وقوفه احد على الباب
فتحت الباب ولم تنظر اليه واعطته ظهرها بعد ان ابتعدت عن الباب
اغلق سيف الباب بهدوء فاحست نيرمين بذلك فاستدارت قائلةقفلت الباب ليهسيبه مفتوح
سيف بصوت هادئانا اسف انى قلقتكبس مجاليش نوم قبل ما اكلمك
نيرمين وهى تتحدث بصوت منخفضطب ممكن تفتح الباب الاول
سيفوالله كان نفسى بس مش عايز حد يشوفنى معاكى هنا علشان ميفكرش فى حاجة وحشة
نيرمين ووجها عابس تماماوانا مش هقدر اتحمل وجودك عندى والباب مقفول وخصوصا ان الوقت متاخر
سيفطب ممكن تدينى دقيقة واحدة بس 
واوعدك انى همشى على طول
نيرمينخير
سيفانتى شكلك متضايق اوى كده ليه
كل ده علشان قفلت الباب ولا زعلانة من كلام عمتى معاكى
نيرمين وهى تعطيه ظهرهاوهزعل ليه هى من حقها تتكلم معايا كده
انا مين يعنى علشان تدينى اهتمام او تكلمنى بطريقة كويسة هى ولا بنتها
سيف وعلى وجهه علامة التعجبليه بتقولى كده انتى زعلتى من سلمى علشان اتريئت هى بس متعرفكيش
نظرت اليه نظرة عتابالبركة فيك ما انت عرفتها انا ابقى مين
سيف متعجباانا
نيرمينعلى فكرة شكلنا مش لطيف واحنا واقفين كده لو حد شافك هنا هتحصل مشاكل
سيفانا همشى بس قبل ما امشى عايز اعرف تقصدى ايه
نيرمين وهى تدير وجههامقصدش حاجة
ادار سيف وجهها اليه قائلاممكن اعرف انتى زعلانة ليه
نيرمينوهى تبعد يده عن وجههاوهزعل من ايه هو انت عملت حاجة تزعل
سيفاومال متغيرة معايا ليه
نيرمينوانا مين يعنى علشان اتغير معاك انت ناسى انا مين وانت مين ولا ايه
دقق سيف فى عينيها وقد زادت حيرتهممكن بقى تفهمينى فى ايه بالظبط تلميحاتك مش عجبانى
نيرمينمن الاخر كده انت عايز منى ايه
سيف بحزنمالك يا نيرمين فى ايه انا مش فاهم حاجة
نيرمين مافيش حاجة انا بس قلقانة حد يشوفنا واحنا كده
هز سيف راسه اعلى واسفل قائلاعندك حق مكنش المفروض اجيلك فى الوقت ده 
بس انا عملت كده لانى مقدرتش انام وانتى زعلانة من اللى حصل
وعايزك تفهمى انى مرضيتش اتكلم لانهم لسة راجعين من سفر وبعد غيبة طويلة كان لازم استنى لما يرتاحوا 
وبعد كده مش هسمح لحد يجرحك
نيرمينمتتعبش نفسك 
الموضوع مالوش لازمة مش لازم تخسر عمتك
ثم نظرت فى عينيه واستكملتوبنتها علشان السكرتيرة بتاعتك
نظر اليها باندهاشايه اللى انتى بتقوليه ده 
انتى عارفة كويس انتى بالنسبة لى ايه
نيرمين باستخفافهكون ايه يعنى
سيف وهو ينظر فى عينيها متأملايعنى مش عارفة
نيرمينلا مش عارفة
ومش عايزة اعرف ثم اعطته ظهرها 
ثم قالت ممكن بقى تخرج قبل ما حد يشوفك هنا
استطاعت نيرمين ان تستفزه بهذه المعاملة الجافة 
ولكنه فعل ذلك دون ان يشعر ونظر فى عينيها بقوة وقالانتى ليه مصرة تستفزينى
حدقت به نيرمين من اثر المفاجأة لم تتوقع ان يفعل ذلك 
سيفانتى بتحاولى تهربى منى ليه
نيرمين وهى تحاول ان تتفلت منهميصحش اللى انت عامله ده
لو سمحت سيبنى
سيف مش هسيبك الا لما تقوليلى فى ايه
نيرمين وهى ما زالت تحاول ان تفلت من قبضتهانت اللى عاوز منى ايه
سيف بانفعالعاوزك
تفاجأت نيرمين بتلك الكلمة وحدقت به وهى مندهشة
ثم غير سيف مسار الكلمة لتصبح اخف حدة قائلاعاوزك تفهمينى 
انا بحبك
تسارعت دقات قلبها وهدأت قليلا وهى تنظر اليه
ثم افلت زراعيها وهو يتنهد قائلاانا اسف
احست نيرمين باحراج شديد مما فعله فاستدارت ودقات قلبها تتسارع واحست ان الډم يتدفق فى خديها 
سيف محاولا ابداء اعتذاره عن جراته فى التعامل معهايبدو انى زودتها اوى متزعليش منى انا والله مقصدتش اتجرأ عليكى
و لازم تعرفى انى بحبك وبخاف عليكى
وده اللى خلانى اجيلك فى الوقت ده علشان اتاسفلك على التصرف اللى عملته عمتى وسلمى
ثم خطى ناحية الباب ونظر اليها وهى مازالت تعطيه ظهرها 
كانت سلمى واقفة خلف الباب تستمع لكل ما جرى بينهما وهى تضغط على شفتيها ويديها من الغيظ
ثم ابتعدت عن الباب عندما سمعته يقول لنيرمينتصبحى على خير
جرت الى غرفتها ودخلت قبل ان يراها سيف
وقفت سلمى خلف باب غرفتها وهى تحترق غيظا مما سمعته وجلست واثر الدهشة مازال على وجهها
اما نيرمين فعندما خرج سيف من غرفتها ارتمت على السرير وهى تبكى 
لقد كانت فى حيرة من امرها هل هو صادق فعلا فيما قاله عن حبه لها ام انه يتلاعب بها وبمشاعرها
ظلت تبكى وهى تلتمس موضع يديه التى امسكت بها وهى تتمنى ان يكون ما قاله لها هو الحقيقة وليس ما سمعته اثناء حديثه مع سلمى
فى الصباح 
نيرمين بعد ان تجهزت خرجت من حجرتها لتبدأ يومها ابتداءا من تناول الفطور 
نيرمين تقف فى المطبخ تناولت قطعة كيك صغيرة دخلت دادة عليها وهى تتناول فطورها
دادة فاطمةايه اللى انتى بتاكليه ده يا بنتى هى دى حاجة تقويكى استنى انا هعملك فطار حالا احسن من ده
نيرمين بع ان ابتلعت قطعة صغيرةلا يا دادة انا اساسا مبفطرش لكن مضطرة آكل
علشان سيف ميزعلش
دادةطب ما انتى كده اكنك مكلتيش
على فكرة بقى انا
هقول لسيف
ابتسمت نيرمين قائلةانتى كده عايزة تقطعى عيشى يا دادة
دادةخلاص يبقى لازم تسمعى كلامى
نظرت نيرمين فى ساعتهالالالا انا كده هتاخر معلش بقى سامحينى المرة دى
دادةخلاص 
المرة دى بس
نيرمين وهى تبتسم ماشى يا دادة سلام بقى
ثم همت لتخرج ولكن توقفت كأنها تريد ان تقول شئ 
دادة فى حاجة يا نيرمين
نيرمينممكن اسالك سؤال يا دادة
دادةخير يا حبيبتى
نيرمينهو سيف ايه علاقته بسلمى بالظبط
تفاجأت دادة فاطمة بهذا السؤال وقالتليه يا حبيبتى بتسالى السؤال ده
نيرمين ووجها خالى من البسمةسؤال عادى
ابتسمت دادة فاطمة قائلةالسؤال عادى بس اللى وراه مش عادى
على العموم اطمنى مافيش اى حاجة من اللى فى دماغك
حاولت نيرمين ان تتصنع عدم فهمها للجملةتقصدى ايه باللى فى دماغى
اقتربت منها دادة فاطمة وهى تنظر فى عينيها وقالتانا عارفة انك اتضايقتى من اللى حصل امبارح واحب اعرفك ان هى دى طبيعة سوسن هانم وبنتها
شايفين نفسهم فوق دايما والناس كلها تحتهم 
وسيف عمره ما فكر فى سلمى ولا هيفكر فيها
ماهى كانت قدامه 
ابتهجت نيرمين لهذا الكلام ولكن لم تبدى فرحتها وقالتبجد يا دادة
دادةصدقينى 
زى ما بقولك كده بس فى حاجة انتى متعرفيهاش ان سلمى حاطة عنيها عليه من زمان اوى
ولسة لغاية دلوقت 
وعمته بتخطط علشان تجوزهاله
وانا شايفة ان سيف بيحبك واختارك انتى ولازم تحافظى عليه
سامعة يا نيرمينلازم تحافظى عليه
شعرت نيرمين بالقلق من هذا الكلام وتخلل الخۏف الى قلبها
وبينما هى واقفة هكذا اذا بسيف يقف على الباب قائلاانتى لسة مفطرتيش ولا ايه
تفاجأت نيرمين بصوته فالتفتت فى توتر وقالتلا خلاص 
سيفاومال واقفة ليه يلا علشان اتاخرنا كده
ثم استدار ليسبقها
وهنا غمزت دادة فاطمة لنيرمين قائلة زى ما قلتلك بقى هاا
اومأت نيرمين براسها اعلى واسفل للدلالة على تنفيذها لنصيحة دادة فاطمة
خرجت نيرمين لتجد سيف واقفا بجانب السيارة ينتظرها
سيفمالك واقفة ليه متركبى ياللا
نيرميناومال السواق فين
سيففى اجازة علشان عنده ظروف
نيرمينيعنى انت اللى هتسوق
ابتسم سيف قائلاايوة
ثم فتح لها الباب لتجلس بجانبه فى الكرسى الامامى
فنظرت اليه فى تعجب
سيفواقفة ليه متركبى
تركته وذهبت لتفتح الباب الخلفى للسيارة ثم جلست فى الكرسى الخلفى وسيف يراقبها باندهاش
عندما جلست واغلقت الباب توجه سيف اليها ثم نظر من النافذة وهو يقولكده
انتى متعمدة تحرجينى بقى
نيرمينلا ابدا الموضوع مش كده
سيفانتى لسة زعلانة منى علشان اللى عملته امبارح
شعرت نيرمين بالحياء عندما ذكرها بالامر ثم قالت
الموضوع انتهى خلاص وانت مكنتش تقصد 
سيفلو فعلا زى ما بتقولى يبقى تقعدى قدام 
نيرمينانت مصمم كده ليه الموضوع ده مكانش فارق معاك قبل كده
سيفبس بقى بيفرق معايا دلوقت
نظر فى ساعته وقال
احنا كده هنتاخر ممكن بقى تركبى قدام علشان نمشى
كانت سلمى تقف عند النافذة وقد ازاحت جزء من الستارة تراقبهم من غرفتها بغيظ شديد
سيف مازال واقفا ينظر اليها من نافذة السيارةماهو انا مش همشى الا لما تنفذى اللى انا قلته
نزلت نيرمين من السيارة لتركب فى الكرسى الامامى لتتخلص من الحاح سيف
ابتسم سيف وهو ينظر اليها ثم ركب السيارة وخرج من باب الحديقة الكبير ليتوجه الى الشركة
ظلت سلمى تاكل فى اظافرها غيظا وتذهب وتجئ داخل الغرفة ولم تستطع ان تصبر فامسكت بالهاتف لتجرى اتصالا هاتفيا
سلمىايوة يا عمر 
عمروهو يقود سيارتهايه يا سلمى خير
سلمىانت فين دلوقت
عمرانا فى العربية دلوقتى رايح ع الشركة
سلمىكنت عايزة اقابلك ضرورى
عمرمالك يا سلمى صوتك مش مظبوط
سلمى لما اقابلك هحكيلك على كل حاجة
عمراوعى يكون سيف وقعك وعرف انى انا اللى خليتك تنزلى 
سلمىهو انا بالسذاجة دى ياعمر وبعدين بعد اللى انا عرفته لقيت ان كان معاك حق فى كل كلمة قلتها
انا كنت فاكرة انك مكبر الموضوع طلع الموضوع اخطر مما كنت اتصور
عمر فى قلقطب ممكن اعرف بس ايه اللى حصل انتى قلقتينى
سلمىالموضوع مش هينفع فى التلفون
انت هتخلص شغل امتى
عمر يعنى ع الساعة 5 ونص او بالكتير
سلمى تحب نتقابل فين
عمرالمكان اللى تحبيه
سلمىعايزة اتكلم معاك فى هدوء وعلى انفراد
عمرطب ما تجيلى البيت
سلمىوهو ينفع
عمرمينفعش ليه انت مش واثقة فيا ولا ايه يا سلمى
سلمى لا طبعا واثقة فيك اومال بكلمك دلوقتى ليه
عمرخلاص هستناكى 7
كويس المعاد ده
سلمىاوك خلاص هاجيلك 7
باى
ثم اغلقت الهاتف وهى تقولاما نشوف انا ولا انتى يا ست نيرمين
سيف يقود السيارة وهو ينظر الى نيرمين التى لم تتحدث معه بكلمة طوال الطريق
سيفنيرمين ممكن اعرف بقى انتى متغيرة ليه
ظلت نيرمين تنظر امامها بدون ان ترد
اوقف سيف السيارة پعنف فكاد قلبها ان يقف من الفزع
نظر سيف قائلافى ايه بقى
نيرمينايه اللى انت عملته ده
انا كان ممكن قلبى يقف فى الحركة دى
سيفماهو انتى مش عايزة تريحينى
نيرمينطب عايزنى اعمل ايه علشان اريحك
سيف بحنانزعلانة من ايه
نيرمينيعنى انت مش عارف
سيفلو عارف مكونتش سالتك
تنهدت نيرمين ثم نظرت اليه قائلةانا شوفت سلمى فى اوضتك امبارح وسمعتك وانت بتكلمها 
نظر اليها سيف باهتمام
استكملت نيرمينوسمعتها بتسالك عنى
سيفوبعدين
نيرمينانت جاوبتها بانى السكرتيرة بتاعتك
سيفوهو ده مش صحيح
نيرمين وهى تحاول ان تتمالك اعصابهااه صحيح
بس لما قالتلك سكرتيرة وبس قولتلها اومال هتبقى ايه تانى
ابتسم سيف وهو يرفع راسه لاعلى وهو ياخذ نفسا عميقا ثم قالياااااااااااااااااااااااااااه
هو ده كل اللى مزعلك
نيرمينانت شايف انها متزعلش
سيفانا شايف ان انتى عبيطة
نظرت اليه نيرمين بحنق
سيفبتبصيلى كده ليه ايوة عبيطة علشان انا قولتلك مليون مرة انى بحبك
وهفضل احبك 
بس مينفعش اقولهالها فى وشها كده على طول
دى لسة جايا من سفر ومتعرفش اى حاجة ده غير 
نيرمينكمل غير ايه
انا عارفة قصدك انها بتحبك صح
سيفعرفتى منين
نيرميندى مش عايزة كلام واضح جدا عليها وعلى تصرفاتها
اعتدل سيف فى جلسته واقترب من نيرمين قائلابس انا بحبك انتى ومش شايف غيرك انتى 
وبموت فيكى انتى
شعرت نيرمين بالحرج وابتعدت عنه قليلا وهى تنظر امامها واحمرت وجنتيها وظهر اثر حيائها على وجهها
نظر اليها وهو يبتسم هاا استريحتى كده
لم ترد عليه نيرمين
سيفوبعدين بقى فى ايه تانى 
نيرمينمافيش
سيفاومال مكشرة ليه
ابتسمى علشان اعرف انه خلاص
ابتسمت نيرمين وقلبها يخفق فرحا
سيفالحمد لله اخيرا
ادار سيف السيارة وتحرك بها وابتسم وهو يقول ينفع كده اديكى عطلتينا
الفصل الرابع عشر
خرجت سلمى من غرفتها متجهه الى غرفة والدتها وهى فى حالة من الڠضب الشديد
والدتها نائمة على السرير وعندما شعرت بدخول سلمى قلقت من نومها فنظرت اليها وهى لا تكاد تستطيع ان تفتح عينيهاوقالت بصوت كسلان بعض الشئفى ايه يا سلمى
سلمى قومى يا ماما انا عايزاكى فى حاجة مهمة جدا
سوسنعايزانى فى ايه بدرى كدهاستنى شوية لما اقوم ابقى قولى اللى انتى عايزاه
ازاحت سلمى الغطاء من على والدتها وهى تقوللا انا عايزاكى دلوقتى
سأمت والدتها من الحاحها فقامت وجلست وهى منفعلةفى ايه بقى على الصبح كده
سلمىفى مصېبة فى کاړثة
سوسناعوذ بالله ليه كده
سلمى ممكن تقومى تغسلى وشك وتفوقى وننزل فى الجنينة تحت ونتكلم على رواقة
سوسنطب فهمينى بس فيه ايه
سلمىهتعرفى انا عايزاكى فى ايه دلوقت
خرجت سلمى من غرفة والدتها ونزلت الدرج وهى تنادىزينب انتى يا زينب
جرت عليها زينبنعم يا سلمى هانم
اعملى اتنين قهوة وطلعيهم الجنينة ليا انا ومامى مفهوم
زينبحاضر
لمحت سلمى نزول والدتها فاسطحبتها الى الحديقة
جلسا سويا تحت اشعة الشمس الدافئة
سوسنممكن اعرف بقى انتى مقومانى على ملى وشى كده ليه
سلمىاستنى بس لما زينب تحط القهوة وتمشى
وكانت زينب قد اقتربت منهم وبيدها القهوة فوضعتها وقالتاى خدمة تانى يا سلمى هانم
سلمىلا روحى انتى
ابتعدت زينب وهما يراقبنها ثم التفتت سلمى لتنظر الى والدتها وهى تقولماما انا خلاص هتجنن مش عارفة اعمل ايه
سوسنممكن بقى تهدى وتفهمينى علشان انا مش فاهمة حاجة
سلمىسيف يا ماما شكله هيضيع من ايدى
حملقت فيها
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 96 صفحات