الأربعاء 27 نوفمبر 2024

مظلومه

انت في الصفحة 46 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

وجود والدتها الا ان سيف رفض

وصل سيف الى الفندق وطلب من سلمى ان تتركه يرتاح من سفره لانه مرهق للغاية 

ردت عليه سلمى قائلةسيف فيه حاجة كنت عايزة اقولها بس 

سيفبس ايه

سلمىالظاهر ان الوقت مش مناسب وخصوصا انك تعبان من السفر

لألألأ خلاص خلاص

سيفسلمى ارجوكى قولى فى ايه

اخرجت سلمى ظرفا كبيرا واعطته له قائلةالظرف ده فيه كل حاجة تثبت علاقة نيرمين بعمر

هتلاقى جواه صور وتسجيلات بصوتها

ده غير الموبايل اللى هى قالتلك انه اتسرق منها بس ده مقدرتش اجيبه لانى مينفعش اخده من وراها ميصحش

كنت عندها وشوفته بالصدفة وهى مكنتش جنبى كانت قامت تجيب حاجة ولما شوفته مرضيتش اعرفها انى عرفت حاجة

انا مكونتش عايزة اقولك الكلام ده دلوقت لكن انا شايفة انك لازم تعرف دلوقت ايه اللى كان بيحصل من وراك

وخصوصا ان نيرمين النهاردة هتروح لعمر شقته

انا سمعته بودانى وهوبيكلمها فى الموبايل و بيتفق معاها على كده

بس هو ميعرفش انى عرفت اى حاجة

حدق سيف فى سلمى واثر الصدمة على وجهه وهو لا يدرى بماذا ينطق او يتكلم واحس بطعڼة فى قلبه 

وضع اصابع يده على جبهته واخذ يدلكها 

سلمىانا عارفة ان الموضوع صعب عليك يا سيف 

بس كان لازم اقولك

ضغط سيف على اسنانه وقالوهى هتروحله امتى

سلمىالنهاردة 

الساعة 7 كده

سيفانا لازم اظبطهم بنفسى

سلمىبلاش يا سيف

انا مش عايزاك تتهور وبصراحة انا خاېفة عليك

انفعل سيف قائلاانتى عايزانى اعرف انها رايحاله الشقة واسكت

سلمىطب لواتاكدت من كلامى هتعمل ايه

ضغط سيف على اسنانه بغيظ وقالهقتلهم هم الاتنين

سلمىلا لا لا

سيف

 

 

انت اكيد مش فى وعيك

انت بتتكلم بجد

سيفاومال بهزر

سلمىلا يا سيف مضيعش نفسك علشان واحدة زى دى

وبعدين انت هتقتل عمر ليه 

عمر مهما كان يبقى ابن عمك ومن دمك وهى اللى قبلت تبقى على علاقة بيه 

سيفبس طعنى فى ضهرى انا مش قادر اتصور انه يخونى

ده انا كنت بعتبره زى اخويا

يعمل فيا كده

سلمىطب علشان خاطرى اوعدنى انك متتهورش

ارجوك

انا مش عايزة اخسرك 

معقول ټقتل ابن عمك علشان واحدة ست

سيفبس ابن عمى ده خانى 

عارفة يعنى ايه خانى

سلمىارجوك يا سيف متخوفنيش منك

ارجوك شيل موضوع القټل ده من دماغك

تنهد سيف وهو ينظر امامه دون ان يرد

سلمىاوعدنى انك متندفعش ارجوك

اوعدنى بقى

سيفخلاص يا سلمى مش هقتلهم 

بس برده انا مش هعدى اللى عمر عمله ده بالساهل

وهيكون ليا معاه تصرف تانى

امسكت نيرمين بالعلبة التى بها الهدية التى بعثها اليها عمر 

ووضعتها جانبها على السرير

قامت لتفتح الدولاب واخرجت منه ملابس الخروج ووضعتها على السرير وامسكت بالهاتف واتصلت على سيف لتخبره انها ستذهب الى ابنة صديق والدها منال ابنة الحج رجب حتى لا تخرج بدون اذنه ولكنها وجدت هاتفه مغلق

ظلت تتصل عليه اكثر من مرة ولكن وجدته مازال مغلقا

احست بالسأم من تصرفاته تلك

وقالتكمان قفلت الموبايل يا سيف

للدرجة دى!!

ماشى يا سيف

ظنت نيرمين ان سيف اغلق الهاتف حتى لا تتصل به ولكن الحقيقة ان سيف قد عاد من سفره واستبدل شريحته

القت الهاتف على سريرها وحملت الطرد وخرجت من غرفتها 

وقفت امام زينب التى كانت تشاهد التلفزيون ووضعت الطرد امامها على الطاولة وقالتانا هخرج كمان نص ساعة كده يا زينب

لو انا خرجت وحد جه وقالك ان عمر هو اللى بعته اديله العلبة دى اوك

زينبماشى يا نيرمين هانم

بس مقولتليش هتروحى فين

لما اجى هبقى اقولك يا زينب

زينباجى معاكى

نيرمينلا خليكى انتى علشان لو عمر بعت حد تديله العلبة دى 

طب اتصل بعم حسين ييجى يوصلك

زمت نيرمين شفتيها وقالت بحزنلا مش محتاجة مساعدة من حد

انا هاخد تاكس

وبعدين مافيش وقت ولو استنيته هتاخر

فى هذا الوقت كان سيف جالسا على السرير والصور مبعثرة من حوله

امسك بصورة منها والتى ېلمس فيها عمر يد نيرمين نظر فيها لحظات ثم اخفضها ورفع راسه لاعلى وهو يغمض عينيه

ثم اخفض راسه

وابتلع ريقه بمرارة وامسك بتلك التسجيلا واخذ يكرر تشغيل ما سمعه وهو لا يصدق ما يسمعه هل هذه هى نيرمين

وصل بها الامر الى المدح فى عمر بهذه الطريقة

كيف استطاعت ان تخدعه بمظهرها وتمثيلها

اكان غبيا الى هذه الدرجة ضغط على اسنانه بغيظ

وقال بانفع الخاېنة

انا اللى استاهل انى عملت منها بنى ادمة ولمتها من الشارع

لكن ملحوقة 

انا هرجعها للشارع اللى لمتها منه

وتبقى تخلى عمر ينفعها

رن هاتفه فى تلك اللحظة فوجدها سلمى

اخبرته انها فى طريقها اليه

فرد عليهااول ما توصلى اضربيلى كلاكس وانا هنزلك على طول

سلمىاوك

بس ياريت تبقى جاهز علشان منتأخرش اوك

اخفضت سلمى الهاتف بعد ان انهت المكالمة وهى تبتسم فى سعادة

اما نيرمين فارتدت ملابسها واخذت حقيبتها وخرجت من غرفتها

نادت على زينب وقالتانا خارجة يا زينب وهحاول انى متأخرش

ولو حد جه زى ما قولتلك اديله الطرد ده اوك

زينبماشى يا ست هانم

خرجت نيرمين من البيت واوقفت تاكس ركبته وسار بها الى حيث تريد

الفصل الثامن والعشرون

ركنت سلمى سيارتها بعيدا وبجانبها سيف وهما ينتظران مجئ نيرمين

ظل سيف يترقب المارة وهو على اعصابه

مضى بعض الوقت

تحدثت فيها سلمى الى سيف فقالت لهمقولتليش شوفت اللى فى الظرف ولا لا

تنهد سيف بالم ثم نظر امامه وقالشوفته

سلمىوصدقتنى ولا لسة عندك شك

سيفانا بقيت بشك فى كل الناس

معونتش عارف مين صادق ومين كاذب

سلمىلا يا سيف

الناس اللى بيحبوك وقلبهم عليك كتير لكن انت اللى مابتشوفش الا اللى بيغدروا بيك بس

نظر سيف من النافذة وهو يتفقد الطريق وقالهى اتاخرت كده ليه

سلمىمش عارفة

ظل سيف صامتا وهو ينظر امامه وقلبه ېنزف من شدة الالم الذى الم به ولكنه لم يبدى ذلك محاولا اظهار تماسكه

وبعد دقائق قالت سلمى والسعادة تبدو على وجههااهى يا سيف 

نزلت من التاكس هناك اهى

تنبه سيف وحدق بعينيه وهو لا يصدق عينيه انها فعلا نيرمين

نزلت نيرمين من التاكس وهى تقف امام العمارة الفخمة بتعجب

ظل سيف ينظر اليها من بعيد وهو مصډوم

سلمىصدقتنى بقى يا سيف عرفت انى مكونتش بكدب عليك

زم سيف شفتيه وهو يحرك راسه لاعلى ولاسفل قائلابقى كده يا نيرمين!

انا هوريكى انتى وهو

وهم بفتح الباب لينزل ولكن سلمى امسكت به قائلةاستنى يا سيف رايح فين

سيفانتى عايزانى افضل قاعد هنا والهانم طالعاله فوق

سلمىاستنى بس 

المفروض انك تصبر شوية 

كده مش هيلحقوا يعملو حاجة وممكن يطلعولك بالف حجة

قبض سيف على اصابع

يديه محاولا تهدئة نفسه واستسلم لكلام سلمى لانه راى فيه الصواب

اما نيرمين فوصلت الى الشقة ورنت الجرس

فتحت لها امرأة تبلغ من العمر ثلاثون عاملا تقريبا

ابتسمت لها نيرمين قائلةمدام منال

ابتسمت المرأة قائلة ايوة وحضرتك مين

نيرمينانا نيرمين

ابتسمت المرأة وقالتيا اهلا وسهلا اتفضلى

اتفضلى

دخلت نيرمين وقلبها ينبض باضطراب

نظرت الى ارجاء الشقة وهى تشعر ببعض الرهبة

جلست نيرمين فى الصالون وهى تشعر بالقلق

نظرت اليها منال وهى تبتسم تحبى تشربى ايه

نيرمينولا حاجة

متشكرة اوى

مناللا والله لازم تشربى حاجةصدقينى ماليش نفس لاى حاجة

منالانا حلفت لازم اعملك حاجة 

عصير فراولة كويس

نيرمينخلاص 

اوك

تركتها منال وذهبت لتحضر العصير

كانت نيرمين تنظر الى الشقة بتعجب

فوالد منال يسكن فى حارة شعبية والعمارة التى يسكن فيها قديمة بعكس حال ابنته التى تسكن فى عمارة فخمة ومنطقة راقية كهذه

احست ان هناك شيئا ما

حضرت منال وهى تحمل العصير ووضعته امام نيرمين ثم جلست وهى تقولنورتينى

نيرمينميرسى اوى

منالانتى مالك 

مكسوفة ولا ايه

البيت بيتك

نيرمينالله يخليكى

بس كنت عايزة اسالك سؤال

منالاتفضلى

نيرمينانا روحت لوالد حضرتك وكان ساكن فى حارة شعبية وحالته يعنى 

منالاه

انتى مستغربة يعنى انى ساكنة هنا مع ان بابا على قد حاله

نيرمينانا اسفة اوى انا مقصدش حاجة

ده مجرد استفسار

مناللا ابدا ولا يهمك

على العموم احنا كنا ساكنين فى مدينة نصر فى مكان اقل من ده بكتير

بس جوزى ورث عن عمه فلوس كتير 

والحمد لله قدرنا نغير شقتنا ونشترى عربية وحاجات كتير اوى كانت ناقصانا

ابتسمت نيرمين وقالتطب ممكن بقى تجيبيلى الحاجة علشان مش عايزة اتاخر اكتر من كده

امسكت منال بكوب العصير لتعطيه لنيرمين قائلة طب مش تشربى العصير الاول

ثم حركت يدها ناحية نيرمين بحركة سريعة ليسقط العصير على كتفها شهقت نيرمين من اثر المفاجأة وهى تنظر الى حجابها وملابسها

منالانا اسفة والله معلش

انا مكانش قصدى

نظرت نيرمين الى ملابسها وهى لا تدرى بماذا تنطق

منالمعلش انا مقصدش وقع منى ڠصب عنى

ممكن تجيبى طرحتك والبلوزة هنضفهملك واكويهملك فى ثوانى

نظرت نيرمين اليها بوجه حزين قائلةلالالا مش هينفع

منالعلى فكرة جوزى مش هنا ومحدش موجود هنا غيرى انا وانتى

نيرمينبس 

منالبس ايه

مينفعش تمشى فى الشارع كده

وبعدين عصير الفراولة بيلزق الهدوم الناس تقول عليكى ايه

هاتى طرحتك والبلوزة انتى مكسوفة منى ولا ايه

نيرمينمش حكاية مكسوفة انا اصلا لابسة بادى تحت البلوزة يعنى عادى بس خاېفة جوزك يرجع دلوقتى ساعتها بقى اعمل ايه

مناللا متقلقيش جوزى مش هييجى دلوقت

جوزى هييجى الصبح لان طبيعة شغله كده

نيرمينطب هتاخد وقت قد ايه علشان انا مش عايزة اتاخر

منالعشر دقايق بالظبط مش هتاخر عن كده

تنهدت نيرمين فى حيرة وهى لا تدرى اتوافقها على ذلك ام تمشى بملابسها المشوهه هكذا

منالانتى بتفكرى فى ايهيلا اقلعيهم 

نيرمينبس انا قلقانة اوى

منالقولتلك متقلقيش

مش هتأخر عليكى ده فى ثوانى

قامت نيرمين بخلع حجابها وبلوزتها التى وقع عليها العصير 

وهى تقولارجوكى متتاخريش

لانى قلقانة اوى بجد ومش مرتاحة

خاېفة لحد ييجى

منالمحدش هييجى متقلقيش

وبعدين لو حد جه هدخلك اوضتى على ما اشوف مين 

امسكت بتلك الملابس وقالتعشر دقايق واجيلك

انصرفت منال ونيرمين تترقبها فى قلق شديد

وضعت يدها على خصلات شعرها وهى تضم شفتيها الى بعضها البعض فى توتر

و عملت اللى قولتلى عليه

ابتسم عمر وهو يتنهد بفرحةكويس اوى 

برافو عليكى

منالحاجة تانى يا عمر بيه

اخرج عمر من جيبه بعض اوراق النقود واعطاها لها قائلا لا شكرا

روحى انتى 

وياريت تنزلى من السلم الورانى علشان محدش يشوفك

منالحاضر يا بيه

خرج من المطبخ ثم وقف قبل ان يتجه الى الصالون 

وفك ازرار قميصه ليصبح متأهبا لخلعه وخرج متجها الى نيرمين

كانت نيرمين جالسة على الكرسى مطأطئة راسها لاسفل وهى ممسكة بزراعيها وتنظر للارض

وقف عمر امامها متأملا اياها وكانت عيناه تنظر اليها 

كم كانت جميلة فى نظره فاول مرة يرى خصلات شعرها اللامعة

كان محقا بشأن جمالها وانوثتها

لم تلاحظ نيرمين وقوفه فاقترب منها وهو يفك اخر زرار فى قميصه رفعت نيرمين راسها وعندما سقط نظرها عليه هبت من مكانها مڤزوعة وكاد قلبها ان يقف من شدة الفزع نظرت اليه پخوف وقالت عمر!!!!

عندما وقع بصر نيرمين على عمروهو يقف امامها بهذا الشكل كادت ټموت من الفزع ومن اثر المفاجأة احست بثقل فى لسانها وضعت يدها على قلبها من الخۏف وهى تترجع الى الوراء

تقدم اليها عمر بخطوات بطيئة وهو يبتسم قائلاايه رايك فى المفاجأة دى

اظن انك مكونتيش تتوقعى تشوفينى هنا مش كده

ابتلعت نيرمين ريقها وقالت بصوت يرتعدانت ايه اللى جابك هنا

عمراللى انتى متعرفيهوش ان الشقة اللى انتى فيها دلوقتى دى تبقى شقتى

عرفتى بقى انك مهما حاولتى تهربى منى

برده قدرت اجيبك

ادركت نيرمين ساعتها انه استطاع ان يستدرجها الى شقته ولكنها تعجبت من الطريقة التى استطاع بها ان يستدرجها اليه كيف علم بامر صديق والدها

نادت

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 85 صفحات