مظلومه
ليكون تعبان
لانه متصلش عليا النهاردة ودى مش عادته
زينبطب متصلتيش انتى ليه يمكن يكون تعبان فعلا
نيرميناتصلت لكن مردش
خاېفة يكون جراله حاجة
زينبلا يا ست هانم متقوليش كده مش يمكن يكون نايم ولا حاجة ومسمعش الموبايل
نيرمينانا بصراحة مش قادرة اصبر انا هقوم اتصل تانى يمكن يرد واعرف ايه اللى حصل
زينبخلاص روحى انتى شوفيه كده وانا هفضل مستنياكى لما تيجى تطمنينى
دخلت نيرمين غرفتها واغلقت الباب خلفها
امسكت الموبايل واتصلت عليه وظلت منتظرة ان يردولكن دون فائدة
تنهدت بالم وهى فى غاية القلق وكررت الاتصال مرة اخرى وعندما يئست من رده بعثت له برسالة بها الاتى
سيف انت فين بتصل عليك مبتردش
ارجوك طمنى عليك لانى قلقانة جدا
ومش هيجيلى نوم قبل ما اسمع صوتك
علشان خاطرى متتأخرش عليا لانى تعبانة من قلقلى وخوفى عليك
كان سيف يسمع رنة هاتفه وعندما ينظر الى الهاتف ويرى اسمها يتذكر كل ما قالته سلم فيقبض على يديه بغيظ
وعندما وصلته الرسالة امسك بالهاتف وفتح الرسالة وبعدما قرأها ابتسم باستهزاء واحمرت عيناه بلمعات الدموع المحپوسة وضغط على شفتيه من اثر الالم الذى شعر به فى قلبه
ابتلع ريقه بمرارة ثم القى الهاتف بعيدا عنه واسند ظهره للخلف على سريره وهو يتنهد پألم
قائلامعقول اكون طلعت مغفل للدرجة دى
معقول يكون كل تصرفاتها معايا تمثيل وقدرت تخدعنى!
اخذ يكلم نفسه بمرارة قائلاانت ليه موعود بالخېانة على طول من الناس اللى بتحبهم
الاولانية فضلت اعز اصدقاءك عليك عند اول ازمة مالية مريت بيها
والتانية كانت احب انسانة لقلبك خانتك مع اقرب الناس ليك
انا عملت للناس ايه علشان
الطعنات اللى بيطعنونى بيها دى
عمرى مافكرت أأذى حد ولا عمرى خنت اى حد فى الدنيا لا قريب ولا حتى غريب
عمرى ما تخيلت انها تيجى منك يا نيرمين
ليه تعملى كده ليه
انتفض من مكانه پغضب واعلى صوته قائلا ليه يا نيرمين ليه
انا عملتلك ايه انا محرمتكيش من حاجة ووقفت جنبك واديتك قلبى وكان عندى استعداد اديلك عمرى كله
ليه تعملى كده
كنت خاېف افتح قلبى لاى واحدة بعد ما انجرحت اول مرة
لكن معاكى شوفت الدنيا حاجة تانية
كنت خاېف تخيبى ظنى فيكى بعد كل الحب اللى حبتهولك
ودلوقتى طعنتينى طعڼة مۏت مش مجرد چرح بسيط
تغيرت لهجته المعاتبة الى لهجة ټهديد واڼتقام قائلالو اكتشفت فعلا انك على علاقة بعمر
ساعتها هقتلكوا انتو الاتنين
قبض اصابعه بقوة حتى ظهرت عضلات يده وهو يقول
هقتلكوا بايدى
التقط انفاسه برهة وهدأ نفسه بعد انفعال سيطر عليه وجلس وهو يزفر انفاسه بغيظ ثم قاللا مش هتقلك ولا هقتله
انا عمرى ما هضيع نفسى علشان واحدة زيك او زيه
انا هسيبك ليه
مش انتى اللى اخترتيه!
اشربى بقى
بكرة تشوفى هيعمل فيكى ايه
هسيبك كده على عماكى لحد ماتعرفى انه مش بتاع جواز
وهشيلك من حياتى للابد هرجعك للشارع اللى لميتك منه
اكبر اڼتقام ممكن انتقمه منك هو انى اسيبك تقعى فى الفخ اللى بينصبه لكل البنات اللى عرفهم
لانى حذرتك منه كتير
وكنت بحميكى منه بكل الطرق لكن انتى مكونتيش بتسمعى كلامى
اما انت يا عمر فحسابى معاك هيكون عسير اوى
بس استنى عليا
ويا انا
يا انت
استلقت نيرمين على سريرها هى تمسك بكتاب تقرأه وبين اللحظة والاخرى تنظر فى الموبايل
تترقب اى اتصال او رسالة من سيف
كادت ټموت قلقا ولم تستطع ان تنام ترقرت عيناها بالدموع وقالتيا ترى يا سيف انت عامل ايه دلوت
يارب تكون بخير
يارب طمنى عليه يارب
فى النادى
كانت سلمى ترتدى زيها الرياضى وهى تضع سماعة الهاتف فى اذنها تستمع للموسيقى وهى تجرى
بخفة ورشاقة وشعرها يتطاير بانسيابية خلفها
وبعد ان انتهت من ممارسة رياضة الجرى
جلست على الطاولة المجتمع عليها صديقاتها وهى تنهج
جففت وجهها من اثر العرق ثم امسكت بزجاجة المياه وشربت منها وابتسمت قائلةانتو مجريتوش معايا ليه
دا الجرى مفيد جدا ولا انتوا بقيتوا تكسلوا
ردت صديقتها وهى تضحكلا احنا مالناش فى الجرى
خلينا كده هاديين احسن انتى عايزة تقطعى نفسنا ولا ايه
ابتسمت سلمى وقالتعلى فكرة بقى الجرى بيطول النفس مش بيقطعه
ردت صديقتها الاخرى هايدى قائلةوانا اقول جيبتى النفس الطويل ده منين
اتاريكى لسة عندك امل فى ثم غمزت بعينها ملمحة لها عن سيف
سلمىانتى بتتريأى طب بكرة تشوفى ان مكونتيش تسمعى خبر ارتباطى قريب مبقاش انا سلمى
حدق الجميع بسلمى متعجبين ونظر بعضهم الى بعض قائلينايده انتى بتتكلمى بجد!
سلمىاومال بهزر
سيف خلاص ايقن ان مافيش واحدة تستاهله غيرى انا وبس
هايدىبس احنا كنا سمعنا انه خطب واحدة تانية خلاص
هى دى كانت اشاعة ولا ايه
سلمىتقدرى تقولى نزوة وعدت
صديقتها منةهو اعترفلك انه بيحبك
سلمىطبعا يا بنتى
بقولك رفع الراية البيضة خلاص
هايدىيا بختك يا سلمى
سيف ده بجد جنتل مان آخر حاجة
منةهو جنتل مان وبس
ده انا لحد دلوقتى مشوفتش واحد فى وسامته ولا شياكته حاجة كده
قاطعتها سلمىايه ايه مالك انتى وهى
خيالكوا رايح فين انتوا بترسموا عليه ولا ايه
هايدىياريت كان ينفع
سلمىبقى كده
انا غلطانة اصلا انى بتكلم معاكوا
منةايه ده انت بتغيرى يا كميلة خلاس خلاس متزعليش
سلمىعلى فكرة بقى ميغوركوش وسامته وشياكته
اللى يشوفه يقول عليه فير خالص لكن هو راجل شرقى جدا
يعنى لبسى ده ميعجبوش عايزنى البس مقفل وبيغير جدا حاجة كده تخنق يعنى
بس برده بحبه مش عارفة اعمل ايه
هايدىطب هتعملى ايه بقى لو اتجوزتوااكيد هيخنقك يا لولو
سلمىومين قالك انى هسيبوا كده انا هخليه حاجة تانية خالص هغيرو طبعا
مرفتانا بصراحة شايفة ان راجل بالمواصفات دى يجنن
سلمىيا سلاااااااااام يجنن فى ايه بقى
مرفتاصلى بمۏت فى الراجل اللى من النوع ده
منةطب موتى بقى براحتك
ههههههههههههههه
سلمىانا هقوم بقى احسن انا مش فاضية للكلام الهايف بتاعكوا ده
هايدىسلمى اتضايقت علشان بنتكلم عن الجو بتاعها
يا جماعة غيرو الموضوع
تركتهم سلمى وغادرت وهى تقوليا سم
بينما نظرت صديقاتها الى بعضهن البعض وهن يضحكن ويتغامزن
وعلت اصوات ضحكتهن
وهن يتحدثن عما قالته سلمى بشأن ارتباطها بسيف
لم تنم نيرمين منذ البارحة الا ساعتين بعد ان صلت الفجر واستيقظت وهى مرهقة للغاية وامسكت بالموبايل ونظرت فيه لعلها تجد رسالة او ميسد كول ولكنها لم تجد شيئا
احست باحباط شديد وزاد قلقها
ظلت طيلة النهار بدون طعام وهى فى غاية التوتر
لم تستطع ان تصبر اكثر من ذلك فاتصلت على دادة فاطمة لعلها تستطعيع مساعدتهاردت عليها دادة
فاطمة
فسلمت عليها نيرمين وسألتها عن سيف واخبرتها انه لم يتصل بها وانها اتصلت به كثيرا وبعثت اليه برسالة ومع ذلك لم يرد وانها قلقة عليه للغاية
فطمأنتها دادة فاطمة وقالت لها انها ستتصل به لترى ماذا حدث
وبالفعل اتصلت دادة فاطمة عليه
كان سيف ساعتها يتكلم مع طبيبه وهو يتحدث عن ميعاد سفره
وعندما راى سيف اسمها على الهاتف رد عليها ولكن حالته لم تكن جيدة فكانت حالته النفسية سيئة جدا وحاول بقدر الامكان الا يظهر ذلك لاحد
دادةطمنى عليك يا حبيبى عامل ايه
سيفالحمد لله يا دادة اطمنى
دادةنيرمين اتصلت بيا وحالتها وحشة اوى علشانك
انت مرديتش عليها ليه
سيفمعلش يا دادة كنت مشغول
دادةكده برده يا سيف
لو مشغول مش تعرفها بدل متقلقها كده
ابتسم سيف باستهزاء وقالحاضر هطمنها يا دادة
حاجة تانى
دادةتسلملى يا حبيبى
انهى سيف مكالمته مع دادة فاطمة وتجاهل امر اتصاله بنيرمين ورجع الى طبيبه ليكمل حديثه معه
اما دادة فاطمة فاخبرت نيرمين ان سيف بحالة جيدة وانه كان مشغولا لذا لم يستطع ان يرد عليها وانه سيتصل بها ليطمئنها
عندما علمت نيرمين ذلك شعرت بحزن شديد فهذه ليست عادته ما الذى الهاه عن الاتصال بها ليطمئنها وما سبب تجاهله لها بهذه الطريقة الغريبة احست نيرمين
ان هناك شيئا ما لا تعرفه
امسكت بالهاتف وهى تشعر باستياء شديد من تصرف سيف الغريب
واتصلت عليه
عندما راى سيف اسمها جعل الهاتف صامتا ولم يرد عليها
تألمت نيرمين كثيرا من عدم رده كيف رد على دادة فاطمة من دقائق بينما لم يرد عليها الان
حاولت مرة اخرى وهى عازمة فى نفسها انها ستكون آخر محاولة وبعدها لن تتصل مرة اخرى
لاحظ سيف ان الهاتف يضئ عندما نظر فيه وجد انها ما زالت تتصل فقام من مكانه مبتعدا عن طبيبه ووقف جانبا وقال الو
عندما سمعت نيرمين صوته دق قلبها وقالتازيك يا سيف
سيفالحمد لله
نيرميناتصلت عليك كتير اوى لكن انت مبتردش
انت كويس
سيفاطمنى انا كويس
بس معرفتش ارد عليكى علشان كنت مشغول ومعايا ناس
ابتلعت نيرمين ريقها وهى تحاول ان تخفى اثر اختناق صوتها مما لاحظته
من جفاء فى مكالمته الخالية من اى لهفة او شوق ثم قالتسيف انت زعلان منى فى حاجة
سيفليه هو انتى عملتى حاجة تزعل
احست نيرمين من طريقة كلامه انه يلمح لشئ ما
نيرمينكلامك مش مريحنى
تقصد ايه بتلميحك ده
سيفمقصدش حاجة
وبعدين انا مبلمحش لحاجة انتى اللى بيتهيألك
نيرمينطب انت هترجع امتى علشان وحشتنى اوى
سيف بجفاء لسة مش عارف ظروفى
نيرمينانا حاسة انك زعلان منى
خليك صريح معايا
لو انت مضايق منى فى حاجة قولها ومتخبيش
حاول سيف ان يمسك لسانه والا يندفع فى الكلام حتى لا يخبرها بما علمه عنها من سلمى وتنهد قائلاانا مش مخبى حاجة
لكن انتى لو مخبية حاجة قوليها
قلقت نيرمين من هذه الجملة كثيرا وتذكرت ركوبها السيارة مع عمر وقبولها الجلوس معه فى مكان عام وانها تكلمت معه بامر خاص به ليس هذا فقط بل قبلت منه هدية دون ان تستأذن فى كل هذا من سيف
حينها ايقنت انها ارتكبت الكثير من الاحموقات وكان عليها الا تقدم على اى خطوة من هذه دون الاستئذان منه
خشيت ان يكون عمر قد اخبر سيف بكل هذا لذلك كانت النتيجة ما تلقاه الان من سيف من معاملة جافة وتجاهل
دار هذا فى راسها خلال اللحظات التى سكتت فيها بعدما قال لهالكن انتى لو مخبية حاجة قوليها
ايقنت ساعتها ان عليها الاعتراف له بما فعلته ربما يسامحها
فقالتهو حد قالك حاجة عنى
سيفانتى عملتى حاجة وخاېفة حد يقولى ولا ايه
نيرمينسيف انا عملت حاجة وغلط فيها اوى وعارفة انك هتزعل منى بس والله كان ڠصب عنى
سيفوايه اللى انتى عملتيه وهيزعلنى وكان ڠصب عنك!!
نيرمينيوم ما خرجت علشان اسأل على صاحب بابا حصلت حاډثة فى الطريق واحنا راجعين
والعربية عطلت مننا وصادفنا وجود عمر فى المكان اللى كنا فيه
فتح سيف عينيه پصدمة عندما سمع اسم عمر ولكنه لم يقاطعها
استكملت نيرمينوفضلت قاعدة فى العربية على امل ان عم حسين يعرف يصلحها ونتحرك لكن لقينا ان مافيش فايدة وكنت هاخد تاكس لكن عمر صمم يوصلنى
اغمض سيف عينيه وزم شفتيه پألم
وقاليعنى ركبتى معاه ومن غير ماتقوليلى
نيرمينانا اسفة والله يا سيف سامحنى
انا عارفة انى غلط بس صدقنى كان ڠصب عنى
سيفحصل ايه تانى ومخبياه عنى يا نيرمين
نيرمينأأأ أنا هقولك بس ارجوك متنفعلش عليا
سيف محاولا اخفاء غضبهقولى
نيرمينهو طلب يتكلم معايا فى موضوع مهم وو
و
سيفوايه
نيرمينطلب نقعد فى مكان هادى علشان يعرف يشرحلى الموضوع
بس انا والله العظيم ما وافقت اقعد فى مكان مقفول انا اشترطت انه يبقى مكان مفتوح وكمان منقعدش اكتر من خمس دقايق
تنهد سيف