مظلومه
قولتيه لسيف علشان نقدر نكمل اللى اتفقنا عليه
وبالنسبة لسيف متقلقيش اكيد مش هيقولها حاجة
مش انتى اكدتى عليه ميعرفهاش حاجة
سلمىايوة
بس انا قلقانة مۏت يا عمر وخاېفة تقوله ان تلفونها اتسرق ويصدقها
وساعتها هيقولها اللى انا قولته
عمرمتقلقيش لو ده حصل ساعتها هنلاقى مليون حل
ومتنسيش ان تلفونها معايا
ولا ايه
اما نيرمين فبعد خروج سلمى كانت فى غاية السعادة والفرح وظلت تحمد الله ان عثرت اخيرا على رقم سيف
امسكت الهاتف مرة اخرى واجرت اتصالا على رقمه وهى تنتظر ولكنه لم يرد اخفضت الهاتف وهى تقولربنا يقومك بالسلامة يا حبيبى ويطمنى عليك
يارب
خرج سيف من غرفة العمليات ودخل الغرفة التى سيظل بها الى ان تتحسن حالته
ويستطيع الخروج من المشفى بسلام
بعد ان تم نقله الى تلك الغرفة بعد عدة ساعات دخل عليه طبيبه برفقة دكتور بيتر الذى قام باجراء العملية
وكان سيف قد افاق جيد وهو مستلقى على السرير بهدوء شديد
قال له طبيبههاا يا سيف
عامل ايه دلوقت
سيف بصوت هادئالحمد لله يا دكتور
بس حاسس بالم بسيط فى رجلى
الطبيبمعلش الالم ده من اثر الجراحة بس هيروح متقلقش
ثم الټفت الى دكتور بيتر وتحدثا سويا باللغة الانجليزية
وبعدها الټفت دكتور بيتر الى سيف قائلا
congratulation mr sif
سيف
thanke you doctor
وبعدها استاذن دكتور بيتر للانصراف
اقترب الطبيب من سيف قائلاابسط ياعم العملية نجت 100
بصراحة انا مكونتش متوقع ابدا انها تتم بالنجاح الباهر ده
ابتسم سيف وقالالحمد لله
ومتشكر اوى على تعبك معايا يا دكتور انت برده وقفت جنبى كتير
الطبيبمتقولش كده يا سيف انت عارف انا بحبك قد ايه
ومن يوم ما بدأت اعالج حالتك وانا بسعى بكل قوتى انك ترجع زى الاول
واحسن
سيفمتشكر اوى
يا دكتور هو ده ظنى فيك برده
ثم الټفت حوله كانه يبحث عن شئ ما وقالاومال فين موبايلى يا دكتور مشوفتوش
ابتسم طبيبه واخرج الهاتف من جيبه قائلااهو معايا
شيلته معايا لحد ما تخرج من اوضة العمليات
على فكرة فى رقم رن عليك كتير اوى
سيف بلهفةمين
مد الطبيب يده بالهاتف وهو يعطيه لسيف قائلامش مكتوب اسمه
رقم غريب
امسك سيف الهاتف وهو متعجبا ثم نظر بالرقم عاقدا حاجبيه فى حيرة وقال فى نفسه يا ترى رقم مين ده
بعد قليل اتصل هذا الرقم عليه مرة اخرى
عندما سمع الطبيب رنة الهاتف استأذن من سيف ليتركه على راحته
بعد خروج الطبيب فتح سيف الهاتفالو!!
عندما سمعت نيرمين صوته كادت تطير فرحا وقالت بلهفة شديدةسيف
وحشتنى اوى اوى
طمنى عليك ارجوك
دق قلبه حين سمع صوتها ثم قال بتعجبنيرمين!!!!!
عندما سمعت نيرمين صوته كادت تطير فرحا وقالت بلهفة شديدةسيف!!
وحشتنى اوى اوى
طمنى عليك ارجوك
دق قلبه حين سمع صوتها ثم قال بتعجبنيرمين
نيرمينايوة يا سيف انا نيرمين
بجد وحشتنى مۏت انا هتجنن من قلقى عليك اسفة اوى انى اتاخرت على ما اتصلت بيك بس والله كان ڠصب عنى
قال سيف بصوت هادئ يحمل ڠضبا خافياغيرتى نمرتك ليه يا نيرمين
وليه مبترديش عليا لما بتصل بيكى هو ده برده اللى اتفقنا عليه
نيرمينهى سلمى مقالتلكش ولا ايه والله ده كان ڠصب عنى تلفونى اتسرق وللاسف مكونتش حافظة نمرتك وفضلت مستنياك تكلمها علشان اخد رقمك واطمن عليك لانى كنت ھموت من القلق بس اطمن يا حبيبى انا برده منستكش وفضلت اصلى وادعيلك لحد الفجر
مقولتليش عملت العملية ولا لسة طمنى
ظهرت علامات التعجب على وجه سيف من كلام نيرمين ورد على سؤالها وهو مازال يريد ان يفهم الامر لقد التبست عليه الامور فمن يصدق فقالالحمد لله عملتها
نيرمينوايه الاخبار طمنى
نجحت
سيفاه
نجحت
تهللت نيرمين فرحا وقالت الحمد لله انت متعرفش انا قد ايه سعيدة بالخبر ده
وعلى فكرة بقى انا كنت حاسة انك عملتها ونجحت بس كنت عايزة اتأكد منك
ظل سيف صامتا ولم يرد على ماقالته واكتفى بالسماع
لاحظت نيرمين انعدام لهفته فى الحديث معهاعلى غير العادة فقالتمالك يا سيف انت مش مبسوط انك عملت العملية ولا ايه
تجاهل سيف الرد على سؤالها وبادرها هو بسؤال اهمممكن اعرف تلفونك اتسرق ازاى
نيرمينكنت فى النادى مع سلمى وانشغلت عن شنطتى دقايق بعدها جيت ابص مالقيتهاش
عقد سيف حاجبيه ثم قالكنتى فى النادى مع سلمى!!!
نيرمينايوة
سيفايوة!!بتقوليها كده عادى
نيرمينانا مش فاهمة حاجة انت ليه مضايق اوى كده
انا حاسة انك مش مبسوط انك كلمتنى
سيفانتى ازاى تروحى النادى مع سلمى من غير متقوليلى ايه مصدقتى خلصتى منى عايزة تخرجى هنا وهنا وتمشى على مزاجك
احست نيرمين پصدمة من كلامه القاسى وقالتايه اللى انت بتقوله ده
هو ده تفكيرك فيابقى انا اعمل كده
سيفاومال افسر اللى انتى قولتيه ده بايه
نيرميناولا انا مخرجتش مع سلمى ولا وافقت اروح معاها النادى الا لما انت قولت لسلمى انى لازم اخرج واشوف الدنيا ومفضلش حابسة نفسى علشان تبقى مطمن عليا
ثانياانا من ساعة ما انت سافرت وانا منستكش ولا لحظة وطول الوقت وانا مشغول بالى عليك لدرجة انى مكونتش بقدر احط لقمة فى بؤى من كتر حزنى وقلقى
ورغم انى فضلت فترة طويلة مستنياك تتصل على سلمى تطمن عليا لانك اكيد لاحظت انى مبتصلش عليك والمفروض انك تكون قلقت عليا
لكن انت متصلتش ومع ذلك انا مظنتش فيك ظن وحش وقلت اكيد فى ظروف منعته وفضلت حايفة وقلقانة عليك برده
سيفلحظة لحظة لحظة
سلمى مقالتلكيش انى اتصلت عليها علشان اطمن عليكى
نيرمينسالتها قالتلى انك متصلتش
سيفطب انتى جبتى نمرتى منين
نيرمينشوفتها فى موبايل سلمى بالصدفة
تنهد سيف بالم وقالانا كده فهمت
بقى سلمى قالتلك انى قولتلها تخرجك علشان الحبسة مش حلوة علشانك
نيرميناه والله اومال يعنى هكدب عليك
سيفطب لما روحتى النادى عمر كان موجود هناك
نيرمينلا طبعا واصلا لو انا اعرف انه بيروح النادى انا عمرى ما كنت هروح
ابتسم سيف ثم قالطب خلاص متزعليش منى انا اسف ان كنت شديت عليكى فى الاول
ده بس كان من قلقى عليكى انتى متعرفيش القلق اللى انا مريت بيه لما اتصلت عليكى كتير ومردتيش
خفت يكون جرالك حاجة
وعايزك تعرفى انى بثق فيكى جدا
ابتسمت نيرمين وهى تتنهد قائلةولا يهمك المهم انك قومت بالسلامة
دى اكتر حاجة فرحتنى ومش هركز اوى معاك فى اللى انت قولته فى الاول
عشان منضيعش فرحتنا بنجاح العملية حمد الله على السلامة
ابتسم سيف وقالالله يسلمك
اعملى حسابك انى اول ما انزل هكتب الكتاب على طول حتى لو دادة فاطمة ما رجعتش
انتى متعرفيش انا مشتاقلك قد ايه
ابتسمت نيرمين وقالتبسرعة كده!!دادة فاطمة مش هتزعل
سيفلما تعرف اكيد هتفرحلنا مش هتزعل ولا حاجة
ولو ينفع انى اكتب الكتاب فى المطار اول ما انزل كنت عملتها علشان اول ما اشوفك اخدك فى حضنى على طول
ابتهجت نيرمين لسماع تلك الكلمات وشعرت بسعادة غامرة وقالتربنا يرجعك ليا بالسلامة
سيفالله يسلمكوقبل ان ينهى المكالمة مع نيرمين تنبه لشئ يريد ان يخبرها به فقال
بقولك ايه يا نيرمين لو سلمى جتلك علشان تخرج معاكى لاى مكان
سامعة اى مكان اعتذريلها وبلاش تخرجى معاها اوك
نيرمينليه كده يا سيف انت زعلان منها فى حاجة!!!!
سيفاسمعى الكلام اللى بقولهولك وخلاص انا عارف انا بعمل ايه
ومش لازم اقولك السبب لانه مالوش لازمة
وكمان انا كده هبقى مطمن عليكى اكتر
ولو انتى حسيتى بملل وحبيبتى تخرجى لاى مكان او عايزة تعملى شوبينج ممكن تاخدى زينب معاكى وتخلى السواق يوصلك للمكان اللى انتى عايزاه
نيرمينخلاص اللى يريحك
سيفهتوحشينى لحد ما اكلمك تانى
نيرمينوانت كمان هتوحشنى لحد ما اسمع صوتك تانى
سيفمع السلامة يا قلبى
نيرمين بخجلالله يسلمك
وترجعلى بالف سلامة
اغلقت نيرمين الهاتف وهى تشعر بسعادة لا تستطيع ان توصفها واخذت تدور وهى فاردة زراعيها كانها تطير فى السماء
بعدما اغلق سيف الهاتف مع نيرمين زم شفتيه بغيظ ثم اتصل على سلمى
عندما رات سلمى اسم سيف على الهاتف
ارتبكت ووضعت اصابعها على شفتيها بارتباك وهى مترددة فى الرد عليه
ثم قررت ان تفتح عليه فقالت الو
لم يتمهل سيف فى كلامه معها بل اندفع قائلا
شوفى يا سلمى لولا بس انك بنت عمتى انا كان بقى ليا معاكى تصرف تانى على اللى انتى عملتيه ده
لكن انا هعمل حساب القرابة اللى بينا وهعديها المرة دى لكن صدقينى المرة الجاية انا مش هسكت
ارتبكت سلمى وارتعدت يداها وقالت بانكارانا مش فاهمة حاجة انت بتتكلم عن ايه
سيفلا انتى فاهمة وعارفة كويس انا بتكلم عن ايه
انتى بكدبك ده كنتى هتخلينى اظلم انسانة بريئة وطيبة ومأذتكيش فى جاجة
هتكسبى ايه يعنى لما تخلينى اشك فيها هاهردى عليا
للدرجة دى الانانية عمت قلبك!!
سلمىايه اللى انت بتقوله ده انت اكيد جرى لعقلك حاجة
انا
قاطعها سيفمتحاوليش تنكرى ولو افتكرتى انى هصدقك انتى وهكدب نيرمين تبقى غلطانة
انا عارف نيرمين كويس زى ما انا عارفك كويس اوى
انتى ممكن تكدبى لكن هى لأ
سلمىكده برده يا سيف
للدرجة دى انت واخد عنى فكرة وحشة
طب لعلمك بقى هى
قاطعها سيفسلمى انا ماقولتش لنيرمين اى حاجة من اللى انت حكتيهاانا مش عايز اشوه صورتك قدامها
كفاية اوى ان صورتك اټشوهت قدامى خلاص ونزلتى من نظرى اوى
وانا قولتلها انها معدتش تخرج معاكى تانى لاى مكان
ولوعرفت انك حاولتى تخرجيها معاكى تانى انا هيكون ليا معاكى تصرف تانى انتى فاهمة
ثم اغلق الهاتف فى وجهها وهو ينفخ والقى الهاتف بجانبه
الفصل الثالث والعشرون
القت سلمى الهاتف بجانبها واڼهارت وهى تبكى بعد ما سمعته من سيف
وضغطت على شفتيها بغيظ والدموع تسيل من عينيها بغزارة ثم التفتت الى الهاتف مرة اخرى واخذته بسرعة لتتصل على عمر
ظلت تتصل عليه ولكنه لم يجيب فاخذت حقيبتها واسرعت الى سيارتها لتذهب اليه فى الشركة وكانت تقود وهى مازالت تحاول الاتصال عليه ربما يجيب ولكن دون جدوى
وصلت سلمى الى الشركة واتجهت الى مكتبه وهى فى حالة من الڠضب الشديداستقبلتها السكرتيرة بابتسامة فسألتها سلمى بوجه عابس عمر موجود
السكرتيرةايوة موجود يا فندم بس منبه محدش يدخلوا دلوقتى علشان معاه شخص مهم جدا
لم تبال سلمى بما قالته السكرتيرة واتجهت الى المكتب لتفتحه
لحقتها السكرتيرة وهى تقول لو سمحتى يا هانم ارجوكى
ميصحش كده
لم تلتفت سلمى اليها وفتحت الباب بعصبية لتجد رجلا يرتدى بدلة فاخرة وبيده سېجار امريكى يدخنه يجلس امام عمر ويبدو انهما كانا يناقشان امرا مهما تفاجأ عمر بدخول سلمى ونظر اليها مستنكرا تصرفها
اقتربت منه وقالت عايزاك حالا
عمر ملمحا لها بصوت منخفضمش وقته يا سلمى مش شايفة ان الوقت مش مناسب!
لاحظ الرجل ان الوقت غير مناسب لاتمام حديثه مع عمر كما ان الامر يستدعى عدم وجوده فقالطب استأذن انا يا عمر بيه ونكمل كلامنا بعدين
عمرمتأسف جدا يا مراد بيه على العموم لينا مقابلة تانية قريب ان شاء الله
قام الرجل وسلم على عمر وانصرف
بعدما خرج الرجل نظر عمر الى سلمى معاتباجرالك ايه يا سلمى
مش قادرة تصبرى دقيقة!!
الراجل خلاص كان هيوافق على العرض بتاعنا
وانا مصدقت انى قدرت اقنعه
سلمىممكن بقى تسيب شغلك دلوقتى ونتكلم شوية
عمرفى ايه يا سلمى مالكايه اللى حصل
شكلك مش مريحنى
جلست سلمى وهى تبكى ورمت حقيبتها امامها على الطاولة