الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

مظلومه

انت في الصفحة 35 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

كل من عمر الذى ظل طيلة الوقت ينظر الى نيرمين وهو يتصور انه مكان سيف

وان هذه الليلة هى ليلته معها

اما سلمى فكادت ټموت غيظا وظلت صامتة تترقب بعيون حاسدة

وسوسن تحدق بسيف ونيرمين وهى تتمنى ان تقتلع هذه الفتاه من حياتهم ولكن كيف لها السبيل الى ذلك

مضت ساعات تلك السهرة على نيرمين وسيف وهما يشعران انهما لا يمشيان على الارض

بل كان كل منهم يطير فى السماء فرحا وسعادة بهذه الخطوة التى ستغير مسار حياتهما لقد اصبح ارتباطهم رسميا ولم يتبقى سوى كتب الكتاب الذى تمنى سيف ان يكون فى هذا اليوم ولكنه يدرك ان عدم وجود دادة فاطمة هو الذى اخر هذه الخطوة

انتهت السهرة وغادر كل من عمر وسلمى وسوسن بعد ان سلموا على سيف ونيرمين مهنئين لهم

ثم جلس سيف مع نيرمين فى هدوء قائلا الليلة دى اسعد ليلة فى حياتى

ابتسمت نيرمين فى خجل وقالت انت ازاى عملت كل الحاجات دى مع انك كنت معايا النهاردة

ابتسم سيف قائلا انا كنت مرتب كل حاجة ومعرف زينب ايه اللى هيحصل من قبل ما اخرج معاكى

نيرمين بس بجد كانت مفاجأة جميلة اوى

سيف على فكرة هى حاجة كده على الضيق بس مكنش قدامى وقت خالص 

قلت اعمل حاجة كده على الماشى ولما ارجع هعوضك بليلة اجمل من دى مليون مرة

نيرمين انا ميهمنيش غير انك تكون معايا وخلاص فى اى مكان

مش مهم تبقى الحفلة كبيرة والمعازيم كتير

المهم اننا منفترقش عن بعض

سيف اظن دلوقتى المفروض انك تسمعى كلامى انا بقيت خطيبك رسمى اهو

نيرمين اه اسمع كلامك لكن مش فى كل حاجة

انا لسة مبقيتش مراتك

سيف ايه الكلام ده بقى!!!

انتى عايزة تزعلينى ولا ايه

نيرمين انا قصدى اى حاجة متغضبش ربنا انا هنفذها على طول

ابتسم سيف قائلا هو ده ظنى فيكى برده وهو ده اللى انا كنت عايز اسمعه منك

ابتسمت نيرمين وقالت انت عرفت دادة فاطمة بانك هتخطبنى

سيف طبعا اتصلت بيها وعرفتها النهاردة قبل ما اجيلك متتصوريش كانت فرحتها عاملة ازاى كانت طايرة من الفرحة

ودعيتلنا ان ربنا يسعدنا وما يحرمناش من بعض ابدا

ثم نظر فى عينها قائلا ودعيتلنا بالذرية الصالحة كمان

ابتسمت فى خجل شديد دون ان ترد

سيف صحيح انتى نفسك فى كم عيل

نيرمين فى خجل كل اللى يجيبه ربنا كويس

سيف صحيح كل اللى يجيبه ربنا كويس

بس انا بتمنى اجيب منك عشرة

نيرمين عشرة مرة واحدة

كتير اوى

سيف لا مش كتير

وعايزهم كلهم شبهك

ابتسمت نيرمين وقالت بس انا عايزاهم شبهك انت

سيف انا لسة بقولك من شوية عايزك تسمعى الكلام لما اقول شبهك يبقى شبهك خلاص

اومات نيرمين راسها وهى تبتسم 

بعدما قضى سيف مع نيرمين بعض الوقت يجلسان فى هدوء وهما يتحدثان عن المستقبل وعن اولادهما فى المستقبل 

مضت تلك الفترة بسرعة كبيرة دون ان يشعران بها من اثر سعادتهما

ثم هم سيف ليغادر منزل نيرمين وهو يودعها قائلا اشوف وشك بخير يا نيرمين

نيرمين بحزن ايه ده هو انا مش هشوفك تانى

سيف للاسف لا

انا هطلع على المطار بدرى ومش عايز اعدى عليكى قبل ما امشى علشان انا مبحبش لحظة الوداع

ثم قال فى حزن والله انا كنت اتمنى ان النهاردة يكون كتب الكتاب مش خطوبة بس علشان حاجة واحدة

نيرمين ايه هى

سيف نفسى اوى اخدك فى حضنى قبل ما اسافر وافضل ضامك كده لحد ما امشى

مش كده وبس انا نفسى احطك جوا قلبى واقفل عليكى بس للاسف الحدود اللى بينى وبينك متسمحش بكده

فرت دمعة من عينها بعد محاولة لكتمها ولكنها فشلت ثم قالت لازم اشوفك قبل ما تمشى

سيف لو بتحبينى اسمعى كلامى

وبعدين كفاية عياط بقى انا مش قلتلك متعيطيش وخليكى جامدة 

شكلى كده مش هسافر بسببك

نيرمين لا

انا خلاص مش بعيط اهو

سيف ايوة كده 

وانا برده مش هسيبك كل يوم هتصل اطمن عليكى اوك

اومات نيرمين راسها فى صمت

سيف اسيبك بقى علشان تنامى انتى سهرتى كتير

وانا كمان همشى علشان الحق انام ورايا يوم طويل بكره

تصبحى على خير

نيرمين بصوت مخڼوق وانت من اهله

ظلت نيرمين تترقبه الى ان فتح باب السيارة ثم الټفت اليها قبل ان يركب واشار اليها بيده مودعا اياها

وبادلته نفس الاشارة وهى تبتسم

ثم تحركت السيارة به وغاب عن نظرها

اغلقت الباب وجرت على غرفتها واخذت تبكى بشدة

وهى تتلمس دبلتها باصابعها

سيف يقود السيارة وهو ينظر امامه فى حزن 

وكلما تذكر لحظاته مع نيرمين عندما رسم البسمة على وجهها بما فعله اليوم من مفاجآت اسعدتها

كان ذلك يخفف عنه المه وحزنه بعض الشئ

وصل سيف الى القصر ودخل غرفته 

وضع راسه تحت صنبور المياه وغسل وجهه واخذ يجفف وجهه وشعره امام المرآة

ولما خرج امسك بالهاتف واتصل على نيرمين

كانت نيرمين فى تلك اللحظة نائمة على سريرها منذ ان خرج سيف من عندها ومازالت اثار الدموع على خديها 

عندما رات رقمه اقبلت على الهاتف بلهفة وفتحته سريعا

سيف انتى كنتى نمتى ولا ايه

نيرمين بصوت مرهق لا ابدا انا صاحية

سيف بس صوتك بيقول غير كده

نيرمين ده بس بيتهيألك

سيف اوعى تكونى بتعيطى تانى

نيرمين محاولة اخفاء ذلك انا لا ابدا مبعيطش ولا حاجة

ابتسم سيف وقال طب انتى وحشتينى اوى

نيرمين وهى تبتسم فى حزن وانت كمان 

سيف انا كنت عايز بس اقولك حاجة قبل ما اسافر

نيرمين ايه هى

سيف عايزك تسامحينى على اى لحظة اسأت فيها ليكى او زعلتك فيها

بجد انا اسف لانى عذبتك كتير

بكت نيرمين من هذا الكلام وانسابت دموعها اكثر ولكنها اخفت ذلك وقالت انا مسامحاك على اى حاجة انت عملتها من زمان مش من دلوقت

سيف عايزك تعرفى انك احب انسانة ليا فى الدنيا دى ومهما حصل مش هتخلى عنك ابدا

واوعدك انى اسعدك على قد ما اقدر ومزعلكيش ابدا

واوعدك انى افضل احبك واكون مخلص ليكى على طول

نيرمين ودموعها تنزل بغزارة وانا كمان بوعدك انى افضل احبك واكون مخلصة ليك لحد ما اموت

سيف بعد الشړ عليكى من المۏت متقوليش كده

نيرمين عايزاك تطمن عليا طول مانت مش موجود

سيف بجديعنى هتعرفى تاخدى بالك من نفسك كويس اوى

نيرمين ان شاء الله

سيف كويس انى كلمتك علشان انام وانا مطمن ويكون اخر صوت سمعته هو صوتك

نيرمين وانا كمان مبسوطة ان اخر صوت هسمعه هو صوتك

سيف مش محتاجة اى حاجة 

نيرمين لا شكرا انت مش مخلينى محتاجة حاجة

سيف انا سيبتلك فلوس كتير علشان لو عزتى اى حاجة وانا مش موجود

اوعى تبخلى على نفسك باى حاجة

اللى نفسك فيه هاتيه

نيرمين انا مش عايزة اى حاجة غير انك تبقى جنبى

سيف ان شاء الله هعمل العملية وهنزل وساعتها هنكتب الكتاب ونعمل الفرح وهفضل جنبك على طول

نيرمين تيجى بالسلامة

سيف اسيبك تنامى بقى

تصبحى على خير

نيرمين وانت من اهله

وضع الهاتف جانبا ثم فك ازرار القميص وخلعه وشرع لخلع باقى ملابسه فاذا بهاتفه يرن اقبل عليه ظنا ان نيرمين تتصل تريد شئ فوجدها سلمى فاقبل على الهاتف وهو يلوى شفتيه

ففتح عليها قائلا الو

سلمى هاى سيف ازيك

سيف الحمد لله

سلمى عمر قالى انه اتصل بيك وعرف انك مسافر بكرة صحيح الكلام ده

سيف اه فعلا هو اتصل بيها وقولتله كده

سلمى طب انت ازاى ماعرفتناش انك مسافر بكرة على الاقل كنا سلمنا عليك

سيف ما احنا كنا مع بعض من شوية اعتبرى نفسك سلمتى 

سلمى يا سلااااااام بقى كده

طب مامى بقى زعلانة منك جدا

سيف انا عرفت عمر 

الغلط عنده كان المفروض يقولكوا

سلمى وهو دلوقتى المفروض نعرف كل حاجة عنك من عمر

يعنى انت علشان خطبت تقطع علاقتك بينا

سيف والله الموضوع مش كده بس انا نسيت والواحد كان دماغه مشغولة وخصوصا ان الوقت ضيق وكنت بفكر اعمل مية حاجة 

وموضوع الخطوبة كمان لخبطنى فنسيت خالص اقولكوا

سلمى خلاص خلاص حصل خير

المهم تروح وتيجى بالسلامة

سيف الله يسلمك

ثم قالت بدلع هتوحشنى اوى

سيف وانتو كمان 

سلميلى على عمتو وقوليلها متزعلش

سلمى اوك

سيف مع السلامة

سلمى ايه ده انت عايز تقفل ولا ايه

سيف لا مش كده بس فى ورايا حاجات عايز احضرها وعايز ارتب الشنط لانى هصحى بدرى

سلمى اوك 

هسيبك تحضر حاجتك

باى

سيف مع السلامة

فى اليوم التالى استيقظت نيرمين مبكرا وهى تشعر ببعض الضيق من فراق سيف لها واثر الارهاق والبكاء على وجهها وظلت تنظر للهاتف فى ترقب

وهى تتمنى ان يتصل بها سيف قبل ان يكرب الطائرة

وبعد فترة رن الهاتف اقبلت عليه فوجدتها سلمى

سلمى ازيك يا نيرمين

نيرمين بصوت هادئ الحمد لله

سلمى على فكرة سيف ركب الطيارة خلاص واتحركت بيه من تلت ساعة

فتحت نيرمين عينيها من اثر المفاجأة لم تتوقع ان يغادر بهذه السرعة وكانت تتمنى ان يتصل بها قبل ان يركب الطائرة

ثم قالت وعرفتى منين

سلمى ما انا كنت معاه فى المطار علشان اودعه قبل مايسافر

زمت نيرمين شفتيها فى ضيق ثم قالت ومقالكيش اى حاجة قبل ما يسافر

سلمى لا مقاليش

انتى كنتى عايزاه يقول حاجة

نيرمين لا انا بسأل سؤال عادى

سلملى على العموم هو بيقولك خدى بالك من نفسك ومتحبسيش نفسك فى البيت حاولى تخرجى وتشوفى الدنيا وتتعرفى على الناس علشان متكتئبيش

نيرمين باستغراب هو قالك كده!!

سلمى ايوة طبعا وبصراحة بقى هو عنده حق

ماهو مش معقول هتفضلى قاعدة فى البيت كده حاطة ايدك على خدك لحد ما يرجع

ولا ايه

نيرمين ايوة بس هو مقاليش كده ليه 

سلمى عادى 

يمكن نسى يقولك

على العموم انا هبقى اعدى عليكى علشان اطمن عليكى وممكن نبقى نخرج نشم شوية هوا

نيرمين ان شاء الله

بعدما انهت سلمى المكالمة نظرت الى عمر قائلة ايه رايك

عمر تمام كده

اسمعى بقى الخطوة التانية وركزى معايا اوى

سلمى معاك

عمر احنا اول حاجة لازم نخلى سيف يحس ان فى تغيير حصل لنيرمين

سلمى ودى هنعملها ازاى

عمر شطارتك بقى تخرجيها معاكى وتحاولى تلهيها بالخروجات والفسح وتعرفيها على اصحابك بحيث متبقاش مركزة اوى مع سيف 

سلمى وفكرك ده هياثر فيها ولا

فى سيف اوى

عمر احنا هنبدأ تدريجى مش عايزين ندخل على التقيل كده على طول 

سلمى وبعدين هنعمل ايه تانى

عمر وفى حاجة كمان مهمة اوى لازم سيف يحس ان نيرمين معدتش مهتمية بيه ولا بتتصل عليه زى الاول

سلمى وده يكون ازاى

عمر انا هسلط واحد يسرق تلفونها بحيث ان سيف لما يتصل بيها متردش وكمان يلاقيها مبتتصلش بيه

وفى نفس الوقت خليكى دايما على اتصال بسيف تقريبا كل يوم مرة او اكتر بحيث يحس انك مهتمية بيه اكتر منها

سلمى طب ما هى اكيد هتشترى موبايل تانى

عمر وهى يعنى حافظه رقمه علشان لما تشترى موبايل تانى تتصل بيهاكيد لا طبعا

سلمى برده هو مش هيسكت هيتصل بيا او بيك علشان يطمن عليها هنقوله ايه

عمر ما اعتقدش انه هيتصل بيا انا بس ممكن يتصل بيكى انتى

سلمى ماشى هيتصل بيا ساعتها اقوله ايه

عمر ساعتها بقى عايزك تدخلى فى دماغه انها اتغيرت وبقت بتخرج كتيرمعاكى وساعات كتير انا ببقى

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 85 صفحات