الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

مظلومه

انت في الصفحة 32 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

الساعة الثامنة مساءا

استرخى قليلا بعد ان اخذ حمامه ثم اخرج ملابسه وتهيأ للذهاب الى نيرمين ليصطحبها معه 

عندما ركب سيارته اتصل على نيرمين حتى تعلم انه فى طريقه اليها فتجهزت وارتدت ملابسها وتهيأت لقدومه

ثم جلست تنتظره

بعد قليل سمعت نيرمين صوت كلاكس السيارة التابعة لسيف

فخرجت اليه وكان ينتظرها داخل السيارة

عندما رآها ابنتسم لها قائلا ايه اللبس الجامد ده

لولا بس ان انا عارف ان بيت عمتى مافيهوش رجالة كنت طلبت منك تغيريه

نيرمين ليه بقى هو لبسى فيه حاجة وحشة ماهو محترم اهو

سيف بصراحة انا محتار جدا دايما لبسك محترم جدا بس لما بتلبسيه بحس انه ملفت اوى يمكن السر فيكى انتى

نيرمين قصدك ايه

سيف قصدى انك انتى اللى بتحلى الهدوم مش هى اللى بتحليكى

شعرت نيرمين بالخجل من كلامه فركبت السيارة فى صمت دون ان تتكلم

وصلت سيارة سيف امام الفيلا مباشرة

نزل منها هو ونيرمين عندما سمعت سلمى صوت سيارة سيف اخبرت عمر الذى 

جاء دون ان يخبر سيف بوجوده وكذلك الدتها حتى تكون جاهزة لاستقباله

ذهبت سلمى لتفتح الباب له ظانة انه آت بمفرده فتفاجأت بنيرمين معه

اخفت تضايقها الشديد وتظاهرت بسعادتها وابتسمت رغما عنها قائلة ايه ده

ايه المفاجأة الجامدة دى مش تقول ان القمر جاى معاك

ابتسمت نيرمين وسلمت عليها 

ثم سلمت على سيف بدلال قائلة نورت يا سيف

كانت نيرمين تشعر ببعض الغيرة من هذه الرقة التى تتعامل بها سلمى مع سيف وايضا من ملابسها المٹيرة التى طالما تعودت ان ترتديها دون مراعاة لعرف او دين

فقد كانت تلبس فستانا احمر بحبلين على الكتف قصير يعلو الركبة بعدة سنتيمترات

ولا عجب ان ترتدى ذلك فى فصل الشتاء فالفيلا مزودة بمدفآت تغير من برودة الجوالى جو معتدل 

دخل سيف وبجانبه نيرمين ليجدوا عمر جالسا بجوار عمته فتفاجأ سيف بوجوده وشعر بشئ من عدم الراحة بادره عمر قائلا اهلا سيف ازيك انا مستنيك من بدرى

سيف يعنى مقولتليش انك جاى

عمر عادى انا جيت علشان انا من ساعة ما عمتو جت مسلمتش عليها

سلمى مش تسلم على مامى

الټفت سيف شاعرا ببعض الحرج ازيك يا عمتو

ادارت سوسن وجهها عنه مظهرة عدم الرضا

نظر سيف الى عمر فى ضيق

اشار عمر اليه ان يستكمل كلامه لمصالحتها

جلس سيف بجوار عمته محاولا التقرب منها قائلا خلاص بقى يا عمتو انتى عارفة انا بحبك قد ايه

سوسن بتعنت لو بتحبنى مكونتش طردتنى من بيتك بالليل كده

سيف انا اسف انا معرفش عملت كده ازاى

سامحينى بقى

وادى راسك ابوسها

هاا خلاص

ابتسمت سوسن قائلة 

هسامحك بس علشان انت عارف انا بحبك قد ايه

تقدمت نيرمين حينها وجلست بجوار سوسن الممتلئة حقد تجاه نيرمين وحاولت ان تخفى هذا الحقد الكامن بداخلها

نيرمين وانا كمان بتاسفلك على اللى حصل من سيف

وبرده لو انا كنت ضايقتك فى حاجة من غير ما اقصد فسامحينى

تصنعت سوسن الابتسامة وقالت وهى تنظر لسيف كفاية مجية سيف لحد هنا

هنا صاح عمر خلاص بقى يا جماعة متقلبوهاش دراما 

يالا يا سلمى عايزين نهيص بقى

شغلت سلمى موسيقى هادئة واعلت صوت الموسيقى واحضرت كيك وعصائر وبعض قطع الحلوى

لم تكن نيرمين ترتاح ابدا لهذا الجو الذى يعج باشياء لا ترضى عنها كاختلاط سلمى بسيف وعمر بهذا اللبس الصاخب مع الموسيقى والضحك العالى وودت لو تستطيع مغادرة هذا المكان 

نظرت الى سيف الذى وقف جانبا يتحدث الى سلمى وهى تشعر بغيرة وملل فقامت من مكانها تتجه الى الحديقة الخارجية ولم ينتبه اليها سيف الذى كان مشغولا بالكلام مع سلمى

وكانت سلمى تتعمد الهائه

فتتبعها عمرالذى كان جالسا مع عمته فاستاذن منها وذهب وراء نيرمين دون ان تشعر به

وقفت نيرمين بعيدا عن هذا الجو الحاف باصوات الموسيقى لتستمتع بالهدوء 

فوجئت نيرمين بقدوم عمر من ورائها فشهقت من الخضة 

عمر انا اسف انى خضيتك

بس لاقيتك مشيتى افتكرت انك متضايقة من حاجة

نيرمين لا ابدا انا بس حسيت انى عايزة اشم شوية هوا فى هدوء

عمر ولا اتضايقتى علشان سيف سايبك لوحدك وواقف مع سلمى

نيرمين لا ابدا عادى

عمر يضايقك وقوفى معاكى هنا اصلى برده حاسس انى مضايق وعايز اشم شوية هوا

نيرمين لا مش متضايقة

بس وقفتنا كده مش لطيفة يعنى لو حد شافنا واحنا واقفين كده هيقولوا ايه

عمر اصلى بصراحة متضايق اوى من اللى بيحصل ده

نيرمين تقصد ايه

عمر مش عارف

 

 

هينفع احكيلك ولا لا

نيرمين عادى لو مش عايز خلاص

عمر لا انا هحكيلك لانى عارف انك ممكن تقدرى تساعدينى

نيرمين خير

عمر انا بصراحة نفسى سلمى تحس بيا

من زمان وانا بحبها لكن هى دايما متعلقة بسيف 

نفسى تشيله من قلبها وتلتفت ليا انا

تعجبت نيرمين مما سمعته وظهر على وجهها الاندهاش

عمر انتى مستغربة ليه

نيرمين اصل اخر حاجة كنت اتصورها انك تكون بتحب سلمى

عمر ليه يعنى

نيرمين مش عارفة اصل مكنش باين عليك

عمر كنت بخبى على اساس ان سيف ممكن يتجوزها فكنت دايما ببينله انى مبفكرش فيها

لكن دلوقتى بعد ما اختارك بدأ الامل يرجعلى تانى

كان سيف قد الټفت حوله باحثا عن نيرمين وهو مازال واقفا مع سلمى فلما لم يجدها سال سلمى اومال نيرمين راحت فين

سلمى وعمر كمان مش باين 

الله اومال راحوا فين

انزعج سيف مما قالته سلمى واسرع ليبحث عنها تتبعته سلمى بخطوات سريعة

.............................

فى الحديقة الخارجية نيرمين تستكمل الرد على عمر

نيرمين انا مش فاهمة برده انا هقدر اساعدك ازاى

وهنا رآهما سيف يقفان بعيدا يتكلمان بهدوء

كاد ينفجر غيظا ولكنه كتم غيرته هذه واقترب منهما قائلا انتو ايه اللى موقفكوا هنا

ارتبكت نيرمين عندما راته وشعرت انه سيتضايق كثيرا لوقوف عمر معها

عمر ابد اصل الجو هنا هادى شوية عن جوا

سيف وهو ينظر بغيظ الى نيرمين تعالى عايزك

ذهبت نيرمين معه وقلبها يدق خوفا من رد فعله

اما سلمى وعمر فظلا ينظران لبعضهما وهما يبتسمان

وقف سيف مع نيرمين فى مكان بعيد وعينيه يشع منها الڠضب

فقال بصوت غاضب محاولا اخفاضه ايه اللى خرجك برا لوحدك

مع عمر

نيرمين لقيتك واقف مع سلمى مشغول والجو كان دوشة فوقفت برا علشان اشم هوا فى هدوء

سيف طب ايه اللى وقف عمر معاك

نيرمين هو افتكرنى اتضايقت من وقفتك مع سلمى فجاى يسال واقفة لوحدى ليه

تنهد سيف پغضب وقال طب ياريت متتكررش تانى

ويالا.... يلابينا نمشى كفاية كده

استأذن سيف للمغادرة وسلم على عمته ووصلته سلمى وعمر الى الباب ثم انصرف ليركب السيارة هو نيرمين 

عندما تحركت السيارة 

نظر عمر الى سلمى قائلا شوفتى وشه كان متغير ازاى

سلمى بصراحة انت داهية

عمر هههههههههههههههههههههههه

اومال لما ندخل على التقيل بقى هتقولى ايه

سلمى ربنا يستر

كان سيف يقود السيارة وهو متضايق للغاية ولم يتكلم مع نيرمين التى ظلت تنظر اليه 

تنتظر منه ان يتكلم او ان يفعل شئ ولكنه ظل صامتا طول الطريق الى ان اوصلها للمنزل

عندما وقفت السيارة التفتت اليه وهى مازالت فى السيارة قائلة ممكن اعرف بقى انت متضايق اوى كده ليه

سيف وهو ينظر اليها بغيظ ده على اساس اك معملتيش حاجة تضايق

نيرمين كل ده علشان شوفت عمر واقف بيكلمنى 

ما انت كنت واقف مع الست سلمى عمال تتكلم معاها وسايبنى لوحدى 

وشايفاها عمالة تدلع عليك بلبسها اللى مينفعش يتلبس غير فى اوضة النوم

ومع ذلك متكلمتش

اغتاظ سيف اكثر من هذا الكلام وقال ايه الكلام الفارغ اللى انتى بتقوليه ده

اولا انا كنت واقف معاها صحيح على جنب لكن قدام عنيكو

ثانيا ان كان على لبسها فانا ماليش حكم عليها علشان اقولها تلبس ايه او متلبسش ايه

الدور والباقى عليكى انتى

حضرتك واقفة معاه لوحدكو بره البيت وفى مكان مافيهوش حد

نيرمين پغضب انا مسمحلكش

كلامك ده فيه اهانة ليا

وع العموم انا غلطانة انى وافقت اجى معاك 

ثم نزلت من السيارة وهى غاضبة 

نظر اليها سيف وهو ينفخ وظل منتظرا الى ان دخلت المنزل ثم انطلق بسيارته وهو متضايق جدا

.......................................................

الفصل التاسع عشر

دخلت نيرمين غرفتها عابسة ولم تتنبه لوجود زينب التى نادتها احضرلك العشا يا نيرمين هانم

نيرمين لا يا زينب اتعشى انتى انا ماليش نفس

تعجبت زينب من حالها فقالت مالك يا نيرمين هانم

هو فى حد زعلك

نيرمين لا مافيش 

انا بس مرهقة شوية وهدخل انام 

تصبحى على خير

نيرمين وانتى من اهله

جلست على سريرها ومددت رجليها ثم اخذت القصة لتكمل قراءتها

وعندما فتحت القصة لتقرأ فيها شعرت بشئ من الضيق 

انها تشعر بانها تريد ان تبكى كلما تذكرت كلام سيف لها فى السيارة عن وقوفها مع عمر

كلامه لها فيه نبرة شك تعودت عليها منذ ان تعرفت عليه 

كانت تتمنى ان تكون ثقته فيها اكثر من ذلك فبدلا من ان يتفهم حقيقة الوضع يلقى باللوم عليها دائما غير عابئا بما تشعر به عندما يواجهها بهذه الحدة

فقررت ان تضع حد لغيرته القاټلة تلك وان يكون واثقا فيها اكثر من ذلك

اما سيف فكان متكئا على سريره وهو متضايق للغاية ولا يدرى اكان مخطئا ام انها هى التى كانت مخطئة عندما وافقت على الووقوف مع عمر وحدهما خارج البيت ليلا

وبعد تفكير طويل قرر ان يتصل بها حتى لا تنام وهى متضايقة منه 

اتصل سيف بها راجيا ان تكون مازالت مستيقظة 

امسكت نيرمين بالهاتف وعندما رات اسمه اخفضت الهاتف وهى مترددة فى الرد

ولكنها بعد تفكير قررت ان لا ترد عليه حتى لا يكرر ما فعله مرة اخرى

اتصل سيف بها اكثر من مرة ولكنها لم ترد

حينها ادرك انها من الممكن ان تكون قد نامت فبعث رسالة اليها لو صاحية ردى عليا

ولو نمتى اول ما تصحى كلمينى

قرات نيرمين الرسالة وهى تتنهد بحزن فهى لا تريد ان تتجاهله ولكن فى نفس الوقت تريد ان تضغط عليه لينزع الشك من قلبه تجاه المواقف العابرة التى من الممكن ان تمر بها

ولما يأس سيف من ردها علم انها قد نامت

فاستلقى على سريره لينام وهو غير سعيد بعدم سماع صوتها قبل ان ينام

وكذلك نيرمين قررت ان تنام لانها ستستيقظ مبكرا لان اجازتها انتهت وستذهب الى عملها

فى الصباح المبكر استيقظت نيرمين مبكرا وارتدت ملابسها وتجهزت

ولم تكن زينب تعلم ان نيرمين ستذهب الى العمل فى هذا اليوم

فكانت نائمة نوما عميقا لم تشأ نيرمين ان توقظها فذهبت الى المطبخ واكلت بعض قطع الكيك الصغيرة سريعا

تنفيذا لوصية سيف لها بان تفطر قبل الذهاب للعمل

فكانت تحرص على ما يقوله لها وفاءا له وحبا فيه

وبعد قليل سمعت نيرمين صوت كلاكس سيارة يعمل باستمرار فنظرت من النافذة

وجدت

ان سيف قد بعث لها بالسائق حتى يقوم بايصالها للعمل

خرجت اليه مسرعة وقالت السلام عليكم يا عم حسين

حسين وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ازيك يا ست هانم

نيرمين الحمد لله

سيف بيه راح الشركة ولا لسة

حسين اه هو خد عربيته التانية وقالى اجى على حضرتك علشان اوصلك

انطلق السائق بالسيارة الى الشركة 

اثناء سير السيارة رن هاتف نيرمين انه سيف

ففتحت عليه

سيف انتى فين دلوقت

نيرمين انا

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 85 صفحات