الأحد 24 نوفمبر 2024

مظلومه

انت في الصفحة 10 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

يا حبيبى دى كلها فايدة لو بتحبنى اسمع كلامى ومتزعلنيش

سيف وهو يمسك بكوب اللبن وانا مقدرش على زعلك 

ثم شربها على مضض 

دادة هههههههههههه ايه ده انت كانك بتاخد دوا 

مش قلتلك انك برده هتشربها

سيف علشان تعرفى انى مبحبش ازعلك

دادة ربنا يخليك ليا يا سيف وميحرمنيش منك ابدا

اسيبك بقى يا حبيبى علشان ترتاح تصبح على خير

سيف وانتى من اهله يا دادة

ثم خرجت دادة فاطمة واغلقت الباب وراءها بهدوء

واسند سيف ظهره للخلف مستلقيا على السرير ثم اطفأ النور ليذهب فى نومه بعد يوم شاق

الفصل السادس

استيقظت نيرمين من نومها واول شئ تذكرته هو ماحدث بالامس من الجفاء الذى لقيته من

سيف وكانت تشعر بضيق فى قلبها

فقررت ان تعامله بنفس طريقته قررت ان تدوس على قلبها وتكتم المها وان تظهر خلاف ما تبطن

قامت من نومها وارتدت اجمل ما عندها من ملابس وتحجبت بحجابها الانيق وارتدت حزائها اللامع الذى يظهر جمال قدميها 

ثم خرجت من غرفتها عندما راتها رقية حملقت فيها بقوة قائلة مش معقول ايه الجمال ده يا نيرمين هانم بصراحة شياكتك مش معقولة

نيرمين مش للدرجة دى يا رقية انت بتبالغى اوى

رقية وهى تسير بجانب نيرمين والله ما ببالغ طب لو مش مصدقانى ايه رايك نسال دادة فاطمة يا دادة يا دادة

نيرمين بس يا رقية ايه انتى ايه مبتصدقى 

التفتت دادة فاطمة التى كانت واقفة مع زينب توصيها بتحضير الفطار لسيف

ثم تقدمت ويبدو عليها علامات الاعجاب ايه ده كله ايه ده كله ايه القمر ده

نيرمين فى حياء متكسفنيش يا دادة

دادة بسم الله ماشاء الله بجد زى القمر

نيرمين مغيرة مجرى الحديث بعد ان احمر وجههاخجلا

معلش يا دادة ممكن اخرج اشم شوية هوا حوالين القصر مش هبعد اوى

دادة قصدك هتتمشى خارج الجنينة

نيرمين آه بس مش هبعد اوى يعنى عايزة اغير جو علشان مخڼوقة شوية

دادة اللى تحبيه يا نيرمين بس اوعى تبعدى اوى احسن تتوهى ومتعرفيش ترجعى وانتى عارفة اننا فى مكان الاشجار بحواليه من كل مكان ومافيش حوالينا حد يعنى لو تهتى مش هتعرفى تسالى حد 

دادة ماشى يا حبيبتى

خرجت نيرمين فى هذا الصباح الباكر لتشم هذا الهواء النقى وفى هذا الجو الجميل وهى ترى الطيور تبدأ يومها واصوات العصافير كالموسيقى تتردد فى اذنها 

خرجت نيرمين من باب الحديقة وهى تمشى بتروى شديد تنظر حولها وتحاول ان تجدد نشاطها بهذا المنظر البديع

وظلت تمشى وهى تنظر خلفها حتى لا تبتعد عن القصر كثيرا

وعندما نظرت امامها لاحظت سيارة قادمة من بعيد فتنحت الى جانب الطريق حتى تمر تلك السيارة وعندما مرت السيارة بجانبها

وجدت عمر بداخل تلك السيارة المكشوفة وهو ينظر اليها قائلا ايه ده نيرمين بتعملى ايه هناوراحة فين بدرى كده

شعرت نيرمين بانزعاج شديد عندما راته ولم ترد عليه

اوقف عمر سيارته امامها لايقافها ثم نزل منها وهى تنظر اليه بتعجب وانزعاج

بادرها قائلا انا آسف جدا بس انتى مش عايزة تقفى وتردى عليا

نيرمين طب لو سمحت عدينى

عمر طب مش هتقوليلى انتى رايحة فين

نيرمين وده يخصك فى ايه

عمر وهو ينظر اليها بطريقة جريئة جدا ايه ده انتى طلعتى تقيلة اوى ليه كدهانتى بتتقلى عليا

نيرمين وهى متضايقة من نظراته وتحاول ان تصرف نظرها عنه لو سمحت سيبنى امشى ميصحش كده

عمر خلاص خلاص هسيبك تعدى بس لو قلتيلى انتى متضايقة منى ليه

نيرمين وهضايق منك ليه يعنى

عمر امال بتهربى منى ليه

نيرمين متهيالك انا مبهربش ولا حاجة

عمر اومال شكلك مخڼوقة منى اوى ليه كده

نيرمين لانك موقفنى ومش عايز تعدينى وعمال تضايقنى بتصرفاتك دى

عمر يعنى لو سيبتك تمشى مش هتبقى مضايقة منى

نيرمين اكيد

تنحى عمر جانبا ثم تركها لتمر وهو يتتبعها بعينيه متفحصا لها

مشت نيرمين لتمر من امامه وهى فى غاية الاحراج والحياء لانها تعلم مدى جراة هذا الشاب وكانت تخشى من نظراته وكلامه

وظلت نيرمين تمشى وهو يسير خلفها بالسيارة مبطئا

ضاقت نيرمين زرعا به ولم تظهر له انها تعلم انه يتتبعها 

ثم قررت انها اذا وجدته مازال يسير خلفها بالسيارة ستعود الى القصر حتى تتخلص من مضايقاته

ثم وصلت الى مكان فى غاية الروعة عندما وصلت اليه انبهرت بجماله

لم تكن تعلم بوجود هذا المكان لقد راته قدرا كان يبعد عن القصر بمسافة قصيرة

المكان به بحيرة على جانبيها اشجار خضراء بها بعض الورود الملونة وبعض الصخور الكبيرة على حواف البحيرة وهنا استدارت نيرمين لتتاكد ان كان عمر ما زال يتتبعها ام لا

ولما التفتت لم تجده فاخذت نفسا عميقا واحست بارتياح شديد

ثم جلست على الضخرة ووجهها ناحية الماء

اخذت تتامل بهدوء هذا الجمال الأخاذ

وهى تمسك بفرع رفيع وترسم على الارض به ثم ترفع نظرها لتتامل فى الماء تارة اخرى

اعتقدت نيرمين ان عمر قد ذهب ولكنه قد اختبأ خلف شجرة وهو يراقبها من الخلف وقد ركن سيارته بعيدا

ثم حاول الاقتراب منها ببطء شديد

كانت نيرمين جالسة تستمتع بهذا المنظر الجذاب فى هدوء تام ثم وقفت واخذت تقترب من الماء وتتامل فيه فكانت ترى بعض الاسماك ظاهرة على وجه الماء وكان هذا المنظر فى غاية الروعة والجمال

كان عمر يقترب منها ببطء ليفاجئها 

وعندما وضع يده على كتفها كاد قلبها ان يقف واخذت تصرخ فامسك بذراعيها مهدئا اياها مټخافيش مټخافيش دا انا 

انا عمر

وعندما كفت نيرمين عن الصړاخ وهى تتنفس بسرعة شديدة قامت بتخليص زراعيها من قبضته

وهى فى غاية الانزعاج والڠضب وقالت ايه اللى انت بتعمله ده ميصحش كده ابدا انت جاى ورايا ليه

عمر مبررا انا اسف بجد مقصدتش اخضك

نيرمين وهى تنوى مغادرة المكان اووف

عمر انتى راحة فين

لم ترد عليه نيرمين

عمر طب استنى اوصلك

واصلت نيرمين سيرها لتعود الى القصر دون ان تلتفت له

ركب عمر سيارته وهو يحدث نفسه البت دى طلعت مش سهلة وتقيلة اوى وشكلها هيتعبنى 

اخذ يسير بسيارته حتى اصبحت السيارة تسير بجانب نيرمين

ضاقت نيرمين ذرعا بتصرفاته فوقفت فى ڠضب انت عايز ايه منى دلوقتى انا سيبتلك المكان تشبع بيه جاى ورايا ليه

عمر صدقينى انا مقصدتش اضايقك وانا كده كده لازم ارجع القصر لانى جايب ملفات مهمة لسيف علشان يلحق يمضيها

قبل ما امشى

ولما لقيتك ماشية لوحدك قلقت عليكى فحبيت بس اطمن انتى راحة فين مش اكتر

نيرمين طب يا سيدى متشكرين اوى انا خلاص راجعة ومش هروح اى مكان ممكن تقلق عليا منه ممكن بقى تسيبنى ماشية براحتى

عمر مش هسيبك الا لما اوصلك والا هفضل ماشى جنبك كده هااا اخترتى ايه

نيرمين تتنهد بضيق

عمر صدقينى مش هكلمك ولا هضايقك بس متمشيش لوحدك كده

لم ترد عليه نيرمين

عندها قام عمر بايقاف السيارة امامها كما فعل من قبل وهو يقول والله انا خاېف عليكى اركبى بقى

وفتح الباب الامامى فنظرت اليه نيرمين بضيق وهى تتجه الى الباب الخلفى وفتحته وركبت حتى تتخلص من الحاحه الشديد

وعمر ينظر بتعجب ثم قال كده

خلاص اللى يريحك

ثم ركب سيارته واتجه بها الى القصر

وفى طريقه كان ينظر بجراءة شديدة فى المرآه التى تعكس صورة نيرمين 

وكانت نيرمين تبعد نظرها عنه وعن تلك المرآة حتى لا تقع عيناها عليه

عمر ممكن اعرف انتى ليه حزينة كده دايما

ادارت نيرمين وجهها ناحية النافذة لترى ان كانوا قد اقتربوا من القصر ام لا

عمر محاولا الكلام معها مرة اخرى انتى للدرجة دى مضايقة منى

اوقف عمر سيارته ثم استدار وقال فى ايه بجد انتى مضايقة منى ليه اوى كدهانا زعلتك فى حاجة

نيرمين وهى منزعجة وقفت العربية ليه

عمر ايه ده انتى خاېفة منى 

نيرمين وهى تحاول فتح الباب انا غلطانة اصلا انى وافقت اركب معاك لو سمحت افتح الباب

استدار عمر وادار السيارة وقال خلاص خلاص اهو همشى اهو دا انتى صعبة اوى مافيش تفاهم معاكى خالص

وبينما هو كذلك راى سيارة عمر تدخل من باب الحديقة فرفع نظره اليها ليلاحظ وجود نيرمين فى سيارته

ففتح سيف عينيه بانزعاج شديد كانه لا يصدق ذلك وظل ينظر ليتأكد

ركن عمر سيارته ونزلت منها نيرمين دون ان تنظر لعمر ودخلت القصر وهى تشعر بارتياح انها اخيرا تخلصت منه

وتتبعتها عينا عمر الذى كان ينظر اليها بطريقته الاغرائية

اما سيف فظل يراقبهما حتى دخلت القصر ثم ادار وجهه لينظر امامه وهو يشعر بتضايق شديد وكانه يريد ان يذهب اليها ليسالها انتى كنتى فين وايه اللى ركبك مع عمر فى عربية واحدة

وظل كاظما غيظه الشديد حتى لا يلاحظ عمر ذلك

وتمنى لو استطاع ان يذهب اليها ليخرج غيظه هذا فيها

جلس عمر مع سيف فى حديقة القصر وبيده الملفات التى سيعتمدها سيف

سيف بجدية شديدة انا مش حذرتك انك متحاولش تعمل الشويتين بتوعك دول مع البنت دى

عمر متعجبا شويتين ايه

سيف متستهبلش انت عارف انا قصدى ايه كويس نيرمين كانت راكبة معاك العربية ليه

عمر وهو يبتسم آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه انت قصدك على كده

الموضوع عادى جدا كانت بتتمشى لوحدها على الطريق فخۏفت عليها احسن تتوه او يحصلها حاجة فعرضت عليها اوصلها بدل ماتمشى لوحدها

سيف كاظما غيظه شوف يا عمر انا عارفك كويس وعارف انت بتفكر ازاى والبنت دى بالذات ملكش دعوة بيها انت فاهم

عمر يبتسم بخبث ايه ده يا سيف انت مالك مهتم بيها اوى كده ليه

تدارك سيف كلامه وكتم غيرته وحاول ان يغير ما فهمه عمر البنت دى امانة عندى ولازم احافظ عليها لحد ما وصلها لاهلها

ومش معنى انها فى بيتى ومالهاش حد انى اسيبك تعمل فيها اللى انت عاوزه

عمر بس انت فاهم غلط انت جيبت الفكرة الغلط دى منين انا بس وصلتها علشان ماسبهاش لوحدها مش اكتر

لكن انت اللى مكبر الموضوع

سيف يعنى انت مضايقتهاش

عمر ابدا بالعكس انا كنت لطيف معاها جدا وهى كمان

تغير وجه سيف جدا ونظر باهتمام وهى كمان ايه

عمر كانت لطيفة معايا

سيف كاتما غضبه محاولا انلا يظهر اهتمامه بالامر لطيفة ازاى يعنى

عمر جرى ايه يا سيف انت هتفتح معايا تحقيق ولا ايه خلاص كانت لوحدها ووصلتها وخلاص الموضوع انتهى متكبرش الموضوع

تنهد سيف واخفى احساسه بالڠضب وقام باعتماد الاوراق 

واعطى عمر بعض الملفات المهمة ثم غادر عمر القصر واتجه ناحية سيارته وهو ينظر الى نافذة الغرفة التى بها نيرمين

وكان سيف يراقب نظرات عمر وهو يشعر بالغيظ والڠضب وما ان غادر عمر حتى خرج من مكتبه وامر رقية بان تخبر نيرمين ان سيف يريدها فى المكتب

جاءت نيرمين الى غرفة المكتب وطرقت الباب ودخلت ظل يحملق بها سيف والڠضب مرسوم على وجهه لدرجة انها خاڤت منه

واحست ان مصېبة قد حدثت

سيف بصوت

 

 

غاضب انتى كنتى فين

نيرمين بارتباك شديد كنت فى اوضتى

سيف وقد زادت حدته قبلها كنتى فين

نيرمين كنت بتمشى برا شوية 

سيف استأذنتى منى

نيرمين انا استأذنت من دادة فاطمة

سيف وايه اللى ركبك مع

10  11 

انت في الصفحة 10 من 85 صفحات