عشق ادم
انت عاوزاها.... الا خروج من القصر لوحدك أو الشغل... الحاجتين دول خط أحمر يا ياسمين و احنا تكلمنا فيهم قبل كده كثير و اتفقنا... مش عارف انت ليه غيرتي رأيك .
وصلا الى القصر ليفتح لهما السائق الباب.. ترجلت ياسمين بخطى سريعة متجهة الى الداخل متجاهلة نداءات آدم المتكررة... صعدت عدة درجات ليلحقها آدم.
آدم بنبرة غاضبة و هو يمسك ذراعها مش بتردي ليه.. مالك حصل ايه في الجامعة خلاكي بالشكل داه .
زفر بضيق بعد أن رأى دموعها و ارتجاف جسدها... انحنى ليحملها بين ذراعيه متوجها الى الأعلى.
وضعها على الاريكة برفق ثم جذب بعض المناديل الورقية و قدمها لها قائلا بهدوءهو انت بټعيطي ليه دلوقتي .
اخذت المناديل من يده ثم قامت بمسح دموعها بشكل عشوائي و هي تجيب انا عاوزة نروح نتعشى عند ماما النهاردة بالليل عشان رنا كمان راحت لمامتها.
ياسمين و هي تناظره پغضبانا مش غيرانة على فكرة و كمان عاوزة ابات هناك مع ماما.
آدم بنبرة هادئة حنروح عند مامتك و حنسهر زي ما انت عاوزة بس مفيش نوم هناك و دا قرار نهائي.
صاحت ياسمين پغضب على نبرته الآمرة ليه بقى هو انا حبات في الشارع دا بيت اهلي و انا ليا الحق اقعد هناك زي ما أنا عاوزة.
فاطمة بصوت عال ازيك يا بت يا غادة ايه أخبار الامتحانات... انا طلعت صدفة كنت رايحة لشقة ام زيزي فلقيتك قدامي..
غادة كنت بقول كل حاجة تمام تشكري يا خالتي
اتجهت لتكمل
طريقها لكن الجارة الفضولية اعترضتها مجددا قائلة و ايه اخبار الشغل يا حبيبتي بقالي كثير بشوفك بتنزلي متأخر يعني .
تركتها تتمتم كعادتها و صعدت الى شقتها لتقابل والدتها.
تنبهي عليها ملهاش دعوة بيا احسن معملها ڤضيحة في الحارة.
الام بدهشة ليه هي كانت بتسألك على تعالي اقعدي و اهدي و فهميني ايه اللي حصل .
غادة بكذب انا تعبانة و مصدعة و عاوزة انام... اعملي اللي قلتلك عليه و بس... قوقليلها ملهاش دعوة بيا خالص اشتغل و الا ادرس و الا اتنيل حتى... دي بقت بتراقبني بخرج امتى و آجي إمتى..
الام بلا مبالاة سيبك منها ام صفاء دايما كده تحب تعرف كل حاجة بتحصل في الحارة و على العموم انا بكرة حتكلم معاها و افهمها... الا قوليلي عملتي ايه في امتحان النهاردة.
الام انشاء الله يا حبيبتي انت تعبتي اوي في المذاكرة و اكيد ربنا مش حيضيع تعبك اما اقوم احضرلك حاجة تاكليها.
اومأت غادة براسها و هي تتذكر ذلك الدكتور المعروف بسمعته السيئة في كامل الجامعة و الذي سعت الى التقرب منه منذ اسابيع طويلة و قد اتفقت معه على منحها علامات عالية تضمن نجاحها مقابل إقامة علاقة معه.
خرجت من شرودها على رنين هاتفها و الذي لم يكن سوى صفوان والذي تكررت اتصالاته في الأيام الأخيرة و تجاهلها له.
جن جنون صفوان بعد أن أصبحت غادة تتعمد تجاهله.
لېصرخ بصوت عال تردد صداه داخل ارجاء شقتهبقى حتة كلبة زيها تتجرأ و تقفل التلفون في وشي انا ...العاهرة الۏسخة هي نسيت نفسها و الا ايه...دي كانت بتبوس رجلي عشان ارضى عنها طبعا كل داه كان عشان الفلوس...ماشي يا غادة اما عرفتك ازاي تتصرفي مع اسيادك مكونش انا صفوان الجندي.
فصل الثالث و الثلاثونا
صباح احد الايام استيقظت ياسمين على نداءات آدم باسمها
ياسمين اصحي يا حبيبتي انا كده حتأخر على الشغل.
ياسمين بنعاسطيب بتصحيني ليه يا آدم هو انا اللي حسوق بيك العربية.
آدم بضحكلا ياحبيبتي بس انت اللي بتختاريلي هدومي.
قفزت ياسمين من مكانها لتركض إلى داخل غرفة الملابس ثم خرجت بعد دقائق و في يدها بدلة كحلية اللون و قميص ابيض.. وضعت الجاكيت على حافة السرير ثم مدت البنطال لآدم و هي تقول انا آسفة يا حبيبي مش عارفة ازاي نسيت اصلي امبارح قعدت ارغي انا و رنا في الواتس اب لوقت متأخر.
ارتدى آدم البنطال و القميص ثم جلس بجانب ياسمين قائلامش مستاهلة يا قلبي اكيد فرحانين بالتخرج.
ياسمين بحماس و هي تغلق ازرار قميصهانا فرحانة جدا اكثر عشان رنا نجحت اصل هي كانت متوقعة انها حتسقط.
آدم بمزاح طب هي تأكدت كويس انها نجحت يمكن في غلطة او تشابه أسماء.
ياسمين بلوم حرام عليك انت ليه بتكرهها كده .
انا مبحبش حد في الدنيا دي غيرك انت.
ياسمين بخجل و انا كمان بمۏت فيك .
آدم طاوعني و بلاش الكلام الحلو داه عالصبح لحسن الخطط تتغير كالعادة .
ياسمين و هي تدفعه ما انت اللي ابتديت الأول و بعدين انا كنت عاوزة اطلب منك طلب.
آدم و هو يعدل من ثيابه طلب إيه .
ياسمين و هي تفرك يديها بتوتربس انت حتزعل مني و تتعصب.
رمقها بنظرة خاطفة قبل أن يتحدث ليه هو انت عملتي حاجة تخليني اتعصب.
ياسمين بنفيلالا انا معملتش حاجة بس امبارح رنا قالتلي ان النهاردة بالليل زاهر حيعملها حفلة كبيرة عشان نجحت و كانت عاوزانا نروح.
آدم ببرود طيب انت عاوزة ايه عاوزة تعملي حفلة زيها و الا تروحي لحفلتها هي.
ياسمين باندفاع لا انا عاوزة نروح انا و انت لحفلة رنا.
آدم بتلميح و الله برافو مرات زاهر دي شاطرة اوي عشان طلبت من جوزها يعملها حفلة تخرج بالرغم من انها ناجحة بالعافية.
ياسمين بتعجب قصدك ايه .
آدم بهدوء و لا حاجة يا حبيبتي.. جهزي نفسك عشان
المساء نروح الحفلة.
ياسمين باصرار لا قلي الأول انت قصدك ايه بكلامك .
قصدي ان هي مبتدرددش تطلب من جوزها اللي هي عاوزاه... حفلة
عربية فلوس مجوهرات...عشان عارفة ان داه من حقها... بس انت لا... مش بتطلبي حاجة غير اللي انا بجيبهولك لسه حاطة حواجز بينا و كانك لو طلبتي حاجة حعترض او اقول ان انت بجد طمعانة في ثروتي لسه نفس الفكرة دي مسيطرة عليكي زي ايام الخطوبة.. ياسمين هو انت عمرك طلبتي مني حاجة او قلتلي انك عاوزة تغيري حاجة من ديكور القصر.. لا محصلش... لا مرة...دا انت كنتي رافضة اني اجيب حتة عربية لرامي اخوكي حتى الكارت بتاعك لسه زي ماهو منقصش منه و لامليم...
انت لسه معتبراني حد غريب عنك و دا بيوجعني اوي يا ياسمينتي .
توقف عن عتابهاعندما لاحظ تغير تعابير وجهها الى الحزن ليواصل انا مش عارف كان لازمته ايه الكلام داه عالصبح بقلك ايه تعالي ننزل نفطر مع بعض قبل ما اروح الشغل و الا انت عاوزة تكملي نومك .
ياسمين بصوت ضعيفلا انزل انت و انا حغسل وشي و الحقك.
دلفت الى الحمام لتنظر الى ملامحها المنعكسة في المرآة لتهمس بحزنمعاه حق.. كل اللي قاله صح... انا لسه خاېفة اطلب منه حاجة نفسي فيها زي ما بعمل مع ماما زمان بس انا كنت براعي ظروفها و ان مكانش معانا فلوس بس دلوقتي كل حاجة تغيرت و آدم معاه فلوس كثيرة اوي و ممكن يحققلي كل طلباتي.. امبارح رنا لما قالتلي انها طلبت من زاهر يعملها حفلة و هو وافق كنت بتمنى اني اكون مكانها...يوووه انا متلخبطة و مش عارفة اتصرف معاه ازاي انا كل ما اقول اني بقيت بقرب منه بكتشف اني لسه بعيدة اوي.. انا بقيت بهتم بلبسه و اكله و كل حاجة بس في حاجات كثير لسه مش واخدة بالي منها...
بعد دقائق نزلت ياسمين لتجد آدم منشغلا بتصفح هاتفه.
ياسمين متسائلةانت لسه مفطرتش...
هز آدم رأسه لينظر إليها قائلا بابتسامة لا كنت مستنيكي.
انا آسفة يا حبيبي... انا مكنتش واخذة بالي من تصرفاتي انا بس مكنتش عاوزة ازعجك بطلباتي...و انت كنت بتيجلي كل حاجة من غير ما اطلب و زوقك بيعجبني اوي.
ابتسم آدم ثم جذبها بسرعة من خلفه ليجلسها لتردف ياسمين بلومانت بتعمل ايه حد يشوفنا كده.
آدم بمشاغبة و مالوا خلي كل الناس تشوفنا.. راجل و مراته و بيحبه في بعض هما مالهم...
ياسمين بضحكانت دايما كده بتعمل اللي في دماغك و لا يهمك في حد.
ما انا قلتلك قبل كده مافيش حد بيهمني غيرك.. انت و بس .
ياسمين بلؤم طيب انا كنت عاوزة اقلك حاجة .
آدم باستغراب حاجة إيه في حفلة ثانية .
ياسمين و هي تداعب وجهه لا انا عاوزة فلوس عشان اشتري فستان جديد للحفلة و متخافش انا مش حخرج من القصر حطلب اونلاين انا عاوزة فلوس كثيرة عشان ناوية أفلسك و اخليك ټندم على الكلام اللي انت من شوية.
آدم بخبث فستان للحفلة بس طب ما تتوصي بيا شوية و تجيبلنا حاجات من اللي بحبها.
ياسمين حاجات ايه .
همس في أذنها ببعض الكلمات لتشهق بخجل ثم تضربه على كتفه بقوة و هي تصرخ انت قليل الادب على فكرة و مش حتتغير ابدا .
آدم بقهقة ما انت اللي مش عاوزة تنفذي وعدك ليا لما كنا في المزرعة فاكرة .
ياسمين پبكاء مزيف اهاااا بس انا مقدرش اعمل كده وكمان القميص اللي انت اخترته جدا و مش مغطي حاجة.
آدم ببراءةو انا كمان قلت كده على فكره... من غير قميص حتبقى أحلى .
ياسمين باندفاع نعم عاوزني ارقصلك ..... .
في فيلا زاهر مجدي
استيقظت رنا متأخرا كعادتها...تأوهت پألم و هي تعتدل في جلستها على السرير لتتمتم پبكاءمنك لله يا زاهر يا ابن ام زاهر...حعيش على المسكنات بقية عمري بسببه و انا اللي كنت فاكرة انه حيتهد و يحل عني لما يرجع الشغل...
قاطعها صوته الضاحك و هو يخرج من الحمام رنوشتي حبيبة قلبي...قاعدة بټشتم مين عالصبح.
رنا بذهولانت لسه مرحتش الشغل... الساعة بقت تسعة و نص.
زاهر و هو ينشف خصلات شعره المبللة اخذت اجازة