الإثنين 25 نوفمبر 2024

ضراوه ذءب بقلم ساره الخلفاوى

انت في الصفحة 26 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

 


عليه وراحت في نوم عميق بعد دقايق طفى النور بالريموت اللي جنبه ومسح على شعرها بحنان لحد ما نام!!
يتبع
ساعات مبصدقش نفسي لما بطلع

الحلاوة دي كلها
مشهد وهو بيصلي لمس قلبي بشكل!! لما خلصته خۏفت من نفسي! إزاي عرفت أوصل مشاعره بالدقة دي.
إستفاقت يسر من نومها على آشعة الشمس اللي غمرتها بدفئها فتحت عينيها لتقع عيناها على منظر مشافتوش قبل كدا وقفت مصډومة وهي شايفة زين بيصلي! وقفت بنظرات بلهاء بتبصله لحد ما خلص مشيت نحيته ووقفت قدامه وهمهمت مصډومة

بتصلي يا زين!!!
رفع زين عيناه وقال ساخرا
إنت شايفة إيه!!
إنفلتت ضحكة بريئة منها ولفت وراه وقعدت على ركبتيها ممسكة بيديه بسعادة غامرة تشدد بذراعيها بكل ما أوتيت من قوة من شدة سعادها قائلة بفرح
مش مصدقة نفسي!!
إتنهد وميح على دراعها قائلا بضيق زائف
هو أنا كنت كافر ولا إيه!
أسرعت قائلة بحنان
لاء يا حبيبي مش قصدي كدا!
ثم إسترسلت
مبسوطة أوي يا زين والله!!
رفع كفها وقبلها ف هتفت بحماس
ينفع أروح أتوضى وآجي تإم بيا ركعتين الصبح
ينفع جدا يلا روحي!
أسرعت ناحية المرحاض راكضة ف هدر بها بحدة
متجريش يا يسر!!!
حاضر!
قالت مبتسمة وهي واقفة قدام الحوض توضأت وخرجت إرتدت إسدال الصلاة لتقف جواره وبالفعل أم بها لم تكن يسر تتوقع أنه متقن الصلاة إلى هذا الحد فهو يعلم أدق التفاصيل! إنتهوا وسلموا لتمسك كفه وسألته بتردد
مين علمك
هتف بهدوء وهو ينظر لها
أبويا الله يرحمه!!
الله يرحمه!
هتف بنفس هدوءه
يلا قومي إلبسي عشان نروح للدكتورة!
إنقبضت محياها ونظرت له بقلق وهمست
ليه
عشان نتابع معاها!
هتف وهو يمسك يديها وكإنه قرأ أفكارها ف بيطمنها زفرت الهواء اللي كانت حابساه برئتيها وإقتربت منه تهتف بطفولية حزينة
مش عايزة أروح للبومة دي تاني!! نشوف دكتورة غيرها!!!
لتلمع عيناها بخبث وهي بتقول
أو دكتور!
أو إيه!
قال وهو بيمسك دراعها بيبعدها عنه 
كتمت ضحكتها وهتفت ب أعين بريئة
أصل أنا بحس إنها أشطر وآآ!!
هتف بحدة
أشطر!!! يسر!! إتعدلي عشان معدلكيش أنا!!!
أكملت تمثيلها وهي بتقول بضيق زائف
يا زين آآآ!!!
ب تر عبارتها پغضب حقيقي
بلا زين بلا زفت!! أنا مراتي متتكشفش على راجل غيري إنت مچنونة!!!
ده مش راجل ده دكتور!!!
هتفت مبتسمة ف إستفزته جملتها أكتر ليهدر بها
يعني إيه مش راجل!! أومال قنفد!!!
مقدرتش تسيطر على ضحكتها لتضحك مائلة عليه ف بصلها وقال بضيق
بتضحكي!!
إتنهدت ثم قالت بهدوء
أنا عمري ما هعمل كدا يا زين!!
يعني بتستفزيني!
آآآه زين زين خلاص وحياتي!!!
ساب يديها وفرك مكان عضته عشان متزرقش بصتله پغضب بريء وقامت قعدت قصاده وهي بتقول بحدة زائفة
هو أنا ناقصة ورم يعني!!!
عشان تبقي تحترمي نفسك معايا!!
هتف ببرود ثم مال على وجهها هامسا بخبث
و إحمدي ربنا إني عضيت صبعك مش حاجه تانية!!!
و إختفت من قدامه نظر لها مبتسما لينهض هو الآخر ليرتدي ملابسه!
مين قالك إن كل المشاكل دي هتحصل يا مدام يسر الجنين كويس جدا وإنت حالتك مش خطېرة للدرجة اللي هي قالتهالك آه الضغط عندك عالي بس مش للدرجة إنه يسببلك أو يسببله أي مشكلة لا قدر الله!! كل الحكاية بس هكتبلك على vitamins تاخديهم وتهتمي بصحتك وأكلك أكتر وبإذن الله مافيش خطړ عليه ولا عليك!
إلتمعت عيناها بسعادة لتنظر إلى زين الذي إبتسم ب راحة حقيقية لدرجة إنه مسح على وشه كإنه للتو بدأ يتنفس هتفت يسر ب فرحة وهي بتبصله
الحمدلله!!!
سلمتها الدكتورة ورقة فيها الروشتة وقالت بإبتسامة
إتفضلي يا مدام! نورتوني!!
أخد زين الروشتة وهتف بهدوء
متشكر يا دكتورة!!
مسك كفها وخرجوا من العيادة الإبتسامة كانت مرسومة على وشها لما لفتله وقالت بفرحة حقيقية
زين سمعتها مش أنا قولتلك يا زين!!
وقف وحاوط وجنتها بكفه والآخر إحتضن كفها قائلا
الحمدلله يا عمر زين!
مقدرتش متترميش في حضنه حضنته بكل
قوتها وعينيها دمعت ضمھا ليه بحنان شديد ومسح على ضهرها بعدت عنه وقالت 
لو كنت لا قدر الله نزلته مكنتش هسامح نفسي أبدا!
و همست بحزن
ولا كنت هسامحك!
حاوط وجنتها وقبل جبينها قائلا بهدوء
إنسي كل اللي حصل!
إنزلي إنت يا حبيبتي وأنا ساعة وجاي!
قال بعد ما وقف بالعربية في جنينة الڤيلا لفت وشها ليه بإستغراب وقالت
رايح فين دلوقتي
قال بهدوء
عندي مشوار تبع الشغل وهجيبلك الأدوية اللي في الروشتة معايا!
ماشي يا حبيبي!
ثم ترجلت من السيارة وإتجهت صوب باب الڤيلا إتحرك هو بعرببته بسرعة عالية وعيناه تقدح شررا!
صف عربيته قدام المستشفى ونزل منها ض اربا الباب بع نف دخل المستشفى بهيبة نادت موظفة الإستقبال عليه لكن مردش ركضت وراه بتقول پغضب
إنت يا حضرت!!! هي وكالة من غير بواب!!!
لفلها وهتف بقوة
إحترمي نفسك معايا!!!! 
و إسترسل بعن ف 
و آه هي وكالة فعلا!!! لما يبقى عندكوا دكاترة بهايم مبيفهموش تبقى وكالة ووكالة وس خة كمان!!!!
شهقت الأخيرة پصدمة وإتراجعت خطوتين بړعب منه ف كمل طريقه ودف ع باب المكتب بع نف إنتفضت الأخيرة وشحب وشها ووقفت ورا مكتبها وهي بتقول ب رجفة تحاول التظاهر بقوة تلاشت عند دخوله
إنت إنت إزاي تدخل بالشكل ده!!!
قفل الباب وراه وقال بإبتسامة باردة
هو إنت لسه شوفتي حاجه يا يا دكتورة!
هتف كلمته الأخيرة ساخرا وراح قعد قدامها على المكتب وقال مبتسما
أقعدي يا دكتورة واقفة كدا ليه!! 
قعدت بالفعل وكل خلية في جسمها بتترعش مسك اللوح الخشبي الأنيق المحفور فوقه إسمها وبطول دراعه رماه قصاده شهقت وخب طت على المكتب وهي بتقول بحدة إختلطت بإرتجاف
إنت بتعمل إيه!!!!
لاء وطي صوتك وإنت بتتكلمي معايا!
إست وحشت عيناه وهو بيبصلها!!
إنت إنت جاي ليه!!
همست ب نبرة أوضحت كم الرع ب اللي جواها ف قال بهدوء
أبدا جاي بس أشوفك مين اللي وزك!
قطبت حاجبيها وهتفت
وزني!
إستعبطي كمان!!
قالها ب إبتسامة أرعبتها لتنتفض بف زع لما خبط على المكتب ووقف قصادها وقال بصوت هز أركان المكتب
هتنطقي ولا أخليك تنطقي ب معرفتي!!!
رجعت ل ورا باكرسي وقالت بإرتعاش
طب ممكن تهدى عشان أقدر أتكلم معاك!!
ملكيش دعوه أهدى ولا مهداش إنطقي بقولك!!!
هتف بحدة مقتربا بجزعه العلوي منها مميل على المكتب ف أعادت خصلاتها الناعمة القصيرة للخلف وقامت لفت من المكتب ووقفت قدامه همست والدموع تترقرق في عيناها
إنت إنت مش فاكرني
وقف قدامها بطوله المهيب قطب حاجبيه وهتف بضيق
هو أنا أعرفك أصلا عشان أفتكرك ولا أنساك!
طب حاول تفتكر ..
زين أنا ريهام!!
همست بها پألم وهي رافعة وشها ليه مداش أي تعبير ف إسترسلت بحزن
ريهام اللي كانت معاك في مدرسة الثانوي ريهام اللي كانت بټموت في شخص إسمه زين!!
إتعدل في وقفته وحط إيده في جيبه وعلى وشه جمود تام قامت وقفت قدامه بصعوبة وهمست
أنا لما شوفتك معاها وعرفت إنها مراتك إتجننت وما صدقت لقيت حجة عندها عشان عشان الحاجه الوحيدة اللي تربطكوا ببعض متبقاش موجودة!!
هاين عليا أض ربك قلم كمان بس عارف إنك ھتموتي فيها!!
ودفعها على الأرض ومشي مسحت دموعها ولاحت إبتسامة خبيثة فوق شفتيها وقد نجحت في مخططها!
شعر بإن حتى القميص اللي عليه مشمئز منه لإنها لمسته وبعد م كان لمسات أي ست بتحرك كتير فيه زي كل الرجالة لكن بعد لمسات يسرركب العربية وصدره بيعلو ويهبط بيحاول يخرج مكنون صدره في النفس إبتاع من صيدلية قريبة أدويتها ورجع الڤيلا حامل ضيق العالم كله في قلبه دخل الجناح وض رب الباب وراه بخنقة تلاشت لما لاقاها جاية عليه وخصلاتها معقوصة بشكل مهذب ونظيف لكن على وجهها تقطيبة حاجبين بعبوس وقفت قدامه وقالت بحزن
إتأخرت يا زين!!
حقك عليا!
قال بهدوء 
في إيه
ماشي 
قالتها بحيرة وقلبها بيدق پعنف خوفا من التفسير الوحيد 
إيه ده
يا بنت ال
قالها بعن ف وخ بط على الحمام بشكل أفزعها خط ف منها القميص وقال بضيق شديد
هاخد شاور وآجي أحكيلك!!!
هنا إنفج رت فيه بتض ربه على صدره الصلب بقس وة وهي بتص رخ في وشه
يعني إيه!!! يعني إيه هاخد شاور وأبقى أحكيلك!!! هتسيبني لدماغي ده كله ليه!!!
و خف صوتها وعينيها بتهدر بالدموع
جاي ريحتك برفان وفي روچ على قميصك وتقولي هاخد شاور وأحكيلك 
حاول يحتوي إنهيارها لما مسك كفيها اللي كانوا متثبتين على صدره وقال بهدوء
في ستين داهية الشاور تعالي!!
جذبها من كفها وأجلسها على الفراش جلس أمامها ثم حاوط وجنتيها ومسح دمعاتها بإبهاميه يردف بحنو
أولا تبطلي عياط!
بصتله وإتجدتت الدموع في عينيها تاني ف ضم ليه بحنو وإبتدى يحكيلها اللي حصل من أول ما سابها شهقت بعدم إستيعاب وقالت بإرتجاف
يعني يعني هي حضنتك
ضحك من قلبه ورجع قال قارصا ذقنها
ده اللي فارق معاكي بعد كل اللي قولته!!
هدرت فيها بحدة
طبعا ده اللي فارق!!
قالتها بإنتحاب بتبصله بعينيها الدامعة مال مقبلا جفنها وقال بحنو

براءة حزينة
بتحبني أد إيه!
إبتسم على صغيرته وهمس نو الأخر بعشق
أد الدنيا أد حاجه مبتخلصش ومالهاش آخر!!!
قال متوجسا
لسه زعلانة
حاولت إصطناع إبتسامة وقالت بهدوء
لاء خلاص يا حبيبي!
و ربتت على كتفه بهدوء بتقول
يلا روح خد الشاور بتاعك وأنا جعانة ف هنزل أجيب حاجه أكلها أو أخلي الحجة رحاب تعملي حاجه!!
مش محتاج أقولك إنك متنزليش كدا! ومتلسيش روب وخلاص كإنك بتحايليني إلبسي الإسدال!!
قال بضيق من فكرة أن يراها شخص دونه وإن كانت امرأة إبتسمت وقالت بهدوء
حبيبي كلهم تحت ستات!!
قال بحدة
آه م أنا عارف والله بس مش معنى إنهم ستات تنزليلهم بقم يص نوم كدا!! 
قالت بهدوء
كنت هلبس فوقيه الروب!
يسر! إنت سمعتي أنا قولت إيه صح
هتف محذرا إياها بنظرة أخافتها قليلا فتراجعت قائلة بإبتسامة بسيطة
حاضر يا زين!!
دخل الحمام وسابها إتمحت الإبتسامة من على وشها وبان الحزن في عيونها لبست الإسدال ونزلت دخلت المطبخ وقعدت على كرسي وهي حاسة إن رجليها مش شايلاها ووشها شاحب قربت منها الحجة رحاب وقالت بقلق
مالك يا يسر إنت كويسة!!
رفعت يسر عينيها ليها ونفت براسها وهمست بعيون دامعة
لاء مش كويسة!!
جذبت مقعد وجلست عليه قائلة بحيرة
إيه اللي حصل
بصتلها يسر بتردد لكن قالت بحزن
حاسة إن فيه ڼار في قلبي! 
من إيه يا حبيبتي اسم الله عليكي!
هتفت رحاب بحنان وهي بتربت على كتفها مسحت يسر عينيها وقالت برجاء
ممكن يا حجة رحاب تديني رقم أي دكتورة نسا تعرفيها هسألها على حاجه بس عشان مخدتش رقم الدكتورة اللي روحتلها النهاردة!
أسرعت رحاب قائلة وهي تخرج هاتفها الصغير من جيب عبائتها
بس كدا عنيا خدي الرقم!!
هرن عليها من عندك عشان تليفوني سبته فوق!
قالت بإستحياء ف رحبت الأخيرة قائلة بحنان
براحتك يا قلبي!!
أخدت يسر التلبفون وبعدت شوية ردت الدكتورة ف هتفت يسر ب صوت متقطع
السلام عليكم ورحمة الله يا دكتورة!
أتأها الرد من الناحية الأخرى لتقول يسر بخجل
كنت عايزة أستشير حضرتك في حاجه أنا حامل مبقاليش كتير يعني يومين تلاتة كدا بس أنا كنت عايزة أعرف لو أقدر إنه إنه يعني.. 
أتاها رد الطبيبة
مافيش مشكلة 
بترت يسر عبارتها وقد إستحال وجهها لإحمرار رهيب قائلة
تمام أنا متشكرة أوي يا دكتور مع السلامة!!
إدت التليفون ل رحاب اللي سألتها دون أن تضغط عليها في معرفة التفاصيل
كله تمام
تمام!
قالتها يسر مبتسمة شكرتها
 تعالي يا حبيبتي!
أسرعت الخطى نحوه ثم قالت بإبتسامة
أقعد وأنا هنشفلك شعرك!!
مدلها المنشفة وقال بإبتسامة
إتفقنا!!
تأمل ملامحها وإتنهد بإشتياق
إنت وحشتيني أوي يا يسر!!
توقفت عند تلك الجملة حطت المنشفة جنبه وهمست
أوي أوي ولا نص نص
إبتسم وقال بحنان
لاء أوي أوي فوق ما عقلك يصورلك!!
و إنت كمان يا زين!!
قالتها وهي تقبل يديه إبتسم على أثرها 
أنا بحبك!!
همست بها بتبصله بأعين إلتمعت بالدموع جزع قلبه عليها وقال بإبتسامة حنونة
طب بتدمعي ليه!!
عشان مقدرش اعيش من غيرك
قالتها پألم ف همس بعشق مغمضا عيناه
أنا اللي هتجنن عليك أساسا!
وضع المزاح جانبا لما قالت ب صوت مرتجف
زين! أنا محتاجالك أوي أوي!!!
لم يجعلها تعيدها كلمتها .. كم يعشقها لإنه شعر ب إن لسة الموقف مأثر فيها يخبرها بأنها الوحيدة اللي قلبه دق ليها إنها الوحيدة اللي خلته قرفان لمسة ست
تانية بعدها هي الوحيدة اللي مستعد يفديها بروحه وعمره وفلوسه وكل حاجه تبقى تحت رجليها هي!
يتبع
إحساس الغيرة بياكل في صاحبه!!
الفصل الأخير
زين! أنا محتاجالك أوي أوي
كان حنونا معها كعادته يخبرها بين الحين والآخر كم يعشقها لإنه شعر ب إن لسة الموقف مأثر فيها يخبرها بأنها الوحيدة اللي قلبه دق ليها إنها الوحيدة اللي خلته قرفان لمسة ست تانية بعدها هي الوحيدة اللي مستعد يفديها بروحه وعمره وفلوسه وكل حاجه تبقى تحت رجليها هي!
فتحت عينيها وفركتها بنعاس بصتله لقته لسة نايم إتنهدت وإبتسمت وهي بتفتكر كلامه ليها وإنه أد إيه بيعشقها ومبيشوفش غيرها وعمره ما حب ولا هيحب غيرها 
ده أحلى صباح ممكن أصحى عليه
توقف لما رفعت وشها ل وشه ف تأمل وجهها للحظات وخصلاتها المفردة على جانبي وجهها تأملها ب شرود ف أغمضت عيناها تبتسم ب هدوء 
همس برقة
إزاي جميلة كدا
إبتسمت له بتقول ببراءة
لو مكنتش جميلة كنت هتحبني كدا
إبتسم على عفوية سؤالها وأجاب بصدق 
كنت ھموت فيك متحاوليش
إبتسمت ملء شفتيها ونظرت لعيناه قائلة بحب
على فكرة إنت كمان زي القمر!
إبتسم وقال ب غرور
جدا عارف
ضحكت برقة وهتفت تميل برأسها للجنب شاردة في عيناه
بتكلم بجد عينيك ما شاء الله لونها ما شاء الله مش طبيعي لون أخضر زتوني كدا!
ثم هتفت بحماس
ياه لو البيبي ياخد لون عينيك
هتعملي إيه بقى
قالها وهو مستمتع بحديثها ولو فضلت تتكلم معاه يومين كاملين دون إنقطاع مش هيمل تبقى بس بالقرب ده منه ومش عايز حاجه تانية!
قالت بلطف
هفرح جدا وهفضل أبوسه في عينيه ليل نهار
إغمقت عيناه وقال بضيق كل ما يفتكر إن كائن تاني هيشاركه فيها وإن كان إبنه
إنت هتبوسيه أصلا!
لاحظت ضيقه ف قالت بإبتسامة
و إنت كمان هتبوسه يا حبيبي
لا يعلم لم إبتسم شرد في لحظة تقبيله لصغيره في أول مرة سيضعوه بأحضانه ف إبتسمت وهي متأكدة في اللي بيفكر فيه قالت بحنان
إنتوا الإتنين كل حاجه في حياتي!
هتحبيه أكتر مني صح
قال بهدوء معاكس لما بداخله رفعت وشها ليه وقالت بحنو بتمسح على دقنه
يا عمري أنا بحبك أكتر من أي حاجه وأي حد
لما ييجي كل ده هيتغير
قالها بجدية وهوبيرجع خصلة ثائرة ورا أذنها ف حاولت تغيير مجرى الحديث قائلة بإبتسامة
يا خۏفي إنت اللي تحبه أكتر مني
إتنهد ورفع كفها يقبله بعشق
محدش هيعرف ياخد مكانك في قلبي يا يسر
أنا خاېفة لاء أنا مړعوپة يا زين
قالتها وهي ماسكة دراعه ترتدي ذلك الزي الطبي وغطاء الرأس الطبي أيضا تتجهز لإجراء عمل ية ولادة طبيعية تحدق به بأعين دامعة حاول يطمنها رغم الړعب والخۏف اللي عليها جواه مسح دموعها بحنان وقال برفق
مټخافيش يا قلب زين كله هيبقى تمام دي ولادة من غير أل م يعني مش هتحسي بحاجه مټخافيش
ماشي
أن حان موعد ولادتها بصتله بصة أخيرة ودخلت قعد على الكرسي بيحاول يهدي نفسه إنها هتبقى كويسة وإنها هتخرجله بالسلامة تليفونه رن ف قطب حاجبيه وأخد التليفون خرج بيه برا المستشفى رد وهو بيقول بعدما زفر بضيق
ها يا عابد
زين باشا أنا عارف إنه مش وقته وربنا يقوم المدام 
ب تر عبارته پحده هادرا فيه بصوت جعل من حوله يلتفت له بإستغراب
ما تخلص يا عابد
قال بتوتر مش ضامن ردة فعله سكت زين لدقائق لدرجة إن عابد إفتكر إنه قفل لكن بعدها قال بهدوء
إنت متأكد إنها م اتت
هتف عابد بحيرة
زي ما بكلم حضرتك كدا يا باشا!
هي فين دلوقتي
قال وهو بيشعل سيجارته ف هتف عابد
هي في التلاجة هيش رحوا جث تها عشان يعرفوا الم وت كان من الض رب ولا من حاجه تانية
صورهالي
قالها ببرود شديد لدرجة إن عابد قال پصدمة
إيه!
وقعت على ودانك ولا إيه
قال زين ساخرا أسرع عابد يقول بحيرة من بروده
لاء معاك يا باشا طيب أنا في المستشفى هدخل أصورها لحضرتك دلوقتي بس ده لو دخلوني!
قال بجمود
هفضل معاك ع التليفون لحد ما تقفل ولو حد وقفك خليني أكلمه المهم أنا عايز صورتها ووشها في ظرف دقيقتين
حاضر يا باشا!
و أسرع بخطواته داخل المشفى تسلل ل المش رحة يحاول تذكر في أي ثلاجة وضعوها جسده يرتجف وسط الج ثث اللي حواليه وريحة الم وت مخترقة أنفه لحد ما إفتكر وشد الثلاجة عليه إنحبست أنفاسه لما رفع تلك الملاءة البيضاء ولقى وشها أزرق بدرجة كبيرة وكدم ات على وجهها قال ب صوت بيرتعش
ه هصورها لحضرتك دلوقتي
إبتسم زين بسخرية وهتف
بسرعة قبل ما تقع من طولك
إلتقط عابد صورة لها وأرسلها ل زين شاف وش اللي من المفترض أمه للحظات بيتأمل سوء خاتمتها نضف حلقه وسحب نفس عميق من السېجارة ورماها على الأرض بيدوس عليها برجله ومن ثم هتف بنفس الجمود
مالوش لازمة التش ريح أدفنوها على طول!
بس الطب الشرعي قال آآ
هتف زين بحدة
عابد مش عايز مش رط ېلمس جسمها تدف ن على طول فاهم
فاهم يا باشا
قفل معاه ورجع دخل لجوا غسل إيده كويس وفمه من السچائر ورجع جنب غرفة العمليات قعد على المقعد شاردا لتمر ساعة إنتفض بعدها على صوت صرخات صغيره وقف عينيه متعلقة بالباب زي الطفل مستني حد يخرجه عشان يشوفه وبالفعل خرجت ممرضة بيه لافاه ب بطانية تقيلة نبضات قلبه أزدادت وهو شايف الممرضة بتتقدم نحوه بالطفل وقفت قدامه ومدتله الطفل بتقول بإبتسامة
إتفضل يا فندم ربنا يباركلكوا فيه
مسمعهاش واقف ثابت مش عارف لأول مرة يعمل إيه عينيه ثابتة على الطفل اللي بيعيط من قلبه بيفرك بكفيه فضلت الممرضة واقفة مستغربة سكونه مش قادرة تترجمه ف قالت بهدوء
حضرتك سامعني
بصلها ب نظرات تايهة ورجع بص لإبنه مد
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر
غمض عينيه وحبس أنفاسه بيسند جبينه على راسه الطرية بخفة شديدة خوفا عليه بيحمد ربنا جواه على إحساس مكنش متخيل في يوم جماله خرجت يسر على التروللي ف أسرع عليها بيحضن إبنه بيسأل الممرضة بلهفة
كويسة
قالت الممرضة بهدوء
متقلقش يا فندم كويسة
مشي معاهم لحد ما دخلت الغرفة كانوا بيحاولوا يشيلهوا لحد ما وقفهم بضيق وقال
بتعملوا إيه خدي
و مدلها إبنه وهو بيبصله وكإنه هيشتاقله مسكته الممرضة بإستغراب لكن شهقت لما زين ميل على يسر عشان يشيلها وقالت پخوف
حضرتك كدا ممكن تإذيها
حمل جسدها الذي إكتسب الوزن بسبب الحمل برفق شديد بيبص للمرضة بسخرية حطها على الفراش بحذر مسح على وجهها الشاحب ومال يقبل جبينها ومن ثم عيناها ليقول ل الممرضة بضيق
هي هتفوق إمتى
هتفت الممرضة بضيق
شوية وهتفوق
هاتيه
قالها بحدة ف أعطته ولده پخوف منه شاورلها عشان تخرج مع باقي الممرضات ف فعلوا قعد على طرف الفراش جنبها وبصلها ورجع بص ل إبنه إبتسم وهو بيقول
خد عينيا يا يسر
و قلبي
إسترسل بعد تنهيدة بيبصله بعطف سمع همهماتها بإسمه بتعب
زين!
مسك كفها بكفه اللي مش شايل إبنه بيه وقال بحنو
روح زين!
إبني
همست بحزن وهي لسه تحت تأثير البنط ف أسرع بيقولها بإبتسامة
معايا يا حبيبتي
عايزاه
فوقي كدا يا أم يونس
نفس لون عينيك
أومأ لها ف مسحت على خصلات زين بتقول بحنان
مبسوط!
فوق ما عقلك يصورلك!

إنفجرت يسر ضحكا وقامت ويونس إستخبى وراها وهو پيصرخ بمزاح
و الله يا بابا هي اللي قالتلي أبوسها
شهقت يسر پصدمة وقالتله
بتسلمني يا يونس
أنا ماليش دعوة
قالت له بعشق
لو تعرف أنا بحبك أد إيه
همس أمامها بعشق أكبر
مش أكتر مني
فهمست برقة
زيني
روح قلب زينك
قالها وهو يقبل يديها بحب لن ينضب ولوعة حب لا تنطفئ ونيران عشقه لا تخمد عندما دلفت مرغمة ل عرين الذئب تظنه ضاري لتجد ضراوة الذئب تحولت ل ضراوة أيضا ولكن ضراوة عشق محببة ل قلبها
تمت بحمد الله
هتوحشوني أوي
ضراوة ذئب 
زين الحريري 
الكاتبة ساره الحلفاوي

25  26 

انت في الصفحة 26 من 26 صفحات