الجمعة 20 ديسمبر 2024

ظلمه قلبه لهدير دودو

انت في الصفحة 21 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

له بعدم تصديق و هي تتمنى ان يكون ما يتفوه به هذا الان غير صحيح 
لا طبعا انت كذاب ارغد بس كان بيبعد
عني عشان مفكر انك هتتحوزني مش اكتر من كدة لكن ارغد بيثق فيا 
ضحك ماجد قبل ان يقوم بوضع يده في جيب سترته و يخرج منها بخاخ صغيرة قربها سريعا من وجهها و قام بصغط عليها لتخرج رزاز امام وجهها حاولت هي ان تستوعب ما
يفعله  لكنها كانت قد سقطت مغشية عليها بسبب هذا الذي وضعه لها هو 
كانت اسيا جالسة تنابع في غرفتها تتابع مسلسلها المفضل  الا ان دخلت عليها
سيلان وقفت اسيا تطالعها پغضب و ضيق و هي تهتف قائله لها بصوت عالي نسبيا توبخها بقوة 
في حد يدخل اوضة حد من غير ما يستأذن فين الاحترام و الذوق و

لا انت متعلمتيهوش محدش علمهولك 
ضحكت سيلان بسخرية و هي ترمقها بنظرات مغزية جعلتها تود ان تصرخ بها و تقوم بطردها الان فهي مثل اخاها لديها كبرياء يكفي الكثير لتهتف سيلان فجاءة بخبث و نبرة مغزية فهمت هي معناها 
امم لا يا ستي محدش علمني الادب قولنا نسيبهولك انت بس هو من الادب انك تمشي و تصاحبي صاحب اخوكي دة الادب يا ست المحترمة ! 
قالت سؤالها بنبرة خبيثة و نظراتها مليئة بالکره و الشماتة 
صعقټ اسيا مما تتفوهه و قد راودها داخل عقلها الان العديد من الاسئلة كيفوو متي علمت بعلاقتها بمالك و من قص لها شحب وجهها بشدة ! و هي مازالت لا تعلم ماذا تجاوبها ! تشعر كان قد شل لسانها عن الحركة و الحديث لاول مرة تقف و لا تعلم كيف تدافع عن ذاتها ! تقف تستمع الى الحديث الذي ېهينها و يهين كرامتها 
ضحكت سيلان على منظرها الذي تقف به امامها الان ف اسيا ليس من السهل ان تصمت لاي احد كهكذا فهي لن تسمح ل أحد ان يتحدث معها بتلك الطريقة دائما توقف كل شخص عند حده اردفت سيلان بخبث مھددة اياها 
متبقيش تزعلي لو حد عرف حاجة عشان انا مش بقدر اسكت كتير و امسك لساني مضمنش نفسي بصراحة 
انهت سيلان حدبثها و تحركت بخطواتها الى الخارج تاركة تلك
تقف حائرة لا تستطع فعل شئ ل أول مرة تشعر بالعچز 
جحظت عينين اسيا بشدة لا تعلم ماذا تفعلو كيف تتصرف ! فاذا قالت سيلان الى احد كيف سيكون رد فعلهم ! التقطت هاتفها سريعا و قامت بالاتصال على مالك الذي سرعان ما رد عليها قائلا لها بتساؤل و قلق على صديقه 
الو يا اسيا هو ارغد وصل و لا لسة !
عقدت اسيا ما بين حاجبيها بدهشة و هي لا تعلم لماذا يسالها على ارغد الان ! فهو من المفترض ان يكون معه في الشركة  لتساله هي بعدم فهم و استغراب 
هو ماله ارغد في حاجة هو مش المفروض يكون عندك في الشركة و لا انت مروحتش انهاردة ! 
سألته بجهل و هي تشعر بالقلق من سؤاله لها هذا 
شعر مالك هو الاخر بالقلق عليه فكيف له لم يصل ! و اذا كان هذا ف الي اين ذهب ! اذا لم يذهب الى المنزل  فهو تتوقع انه ذهب الى المنزل لان حدث شي ما هتفت اسيا ب اسمه عندما وجدت ان صمته قد طال و لم يرد عليها هو حتى الان انتبه مالك لها ليردف مجيبا اياها بعدم فهم محاولا ان يشعرها باللا مبالاه كى لا يقلقها 
لا عادى اصله مشى فجاءة قولت انه روح تلاقيه راح يحضر احتماع برة او حاجة انت كنت عاوزة حاجة مني !
تذكرت هي ما حدث بينها و بين سيلان و كيف اھاڼتها و هي وقفت صامتة لم ترد عليها لتردف قائله له بتوتر و قلق تجيب اياه 
ايوة يا مالك فيه سيلان عرفت ان في بينا حاجة و بتهددني انها هتفضحني انا خاېفة اوى من رد فعل بابا او ارغد لو عرفوا 
شعر مالك هو الاخر بالصدمة  فهو ليس على استعداد ان يخسر صديقه ليهتف قائلا لها بتساؤل و توتر
و هي سيلان عرفت منين !
كان يسالها بنبرة حادة قوية صارمة لوهلة كانت ستغلق في وجهه فهي
ليس لديها طاقة ان ټتشاجر معه الان لكنها تنفست بصوت مسموع تحاول ان تهدء نفسها قبل ان تردف مجيبة اياه على
سؤاله الذي لم تعلم اجابته بالفعل 
معرفش يا مالك معرفش  لو اعرف كنت قولتلك هي دخلت هددتني و خرجت مستنتش اسالها و لا اقول اي حاجة 
زفر مالك بضيق قبل ان يهتف موبخ اياها بصوت قوى يملؤه الڠضب كأنه يفرغ طاقة غضبه المشحونة بها هي
يعني ايه متعرفيش اكيد عرفت منك سمعتك بتكلمي حد كدة او كدة امال هتعرف منين دة لو عرفت من نفسها اصلا 
لن تستطع كبت ڠضبها و خۏفها اكثر من ذلك لټنفجر فيه هي الاخرى بقوة و صوت منخفض كي لا بسمعها احد و هي تشعر انه يشك بها و لم يصدقها 
انت تقصد ايه بلو عرفت من نفسها شوف يا مالك انا استحالة احكيلها حاحة زي كدة و لا احكي حاجة زي دى لانها حاجة مش عادية و خلاص موضوعنا انتهى من زمان و انا اصلا غلطانة اني قولتلك بس لما تلاقيها حكت لللي في البيت متجيش تكلمني انا عشان انا اهه قايلالك و لا تلومني كعادتك و تقولي انت السبب 
تنفس مالك بصوت مسموع و هو يشعر انه صبره
قد نفذ الان علمت هي الاخرى انه الان في اقصى عصبيته فهي تعلم كل شي عنه ليردف هو قائلا لها بحدة صوت حاد بنبره
متسائلة جادة 
طب طالما مقولتيش لحد  تقدرى تقوليلي كدة اشرقت

عرفت ازاي و لا دى كمان متعرفيش عرفت ازاي و هددتك 
أغمضت اسيا كلتا عينيها  تشعر بالتعب من جداله معها و اتهامه بها فهو اثبت لها الان انه لم يثق بها هذا ما ترجمه عقلها من كل هذا الحديث  لتهتف مسرعة تجيب اياه باقتضاب و قوة و هي تشعر هي الاخرى بنوبة من الڠضب الشديد تحتاج عقلها 
اشرقت انا اللي قولتلها و حكيتلها لاني كنت تعبانة و محتاجة حد احكيله لكن واضح ان انا غلطت فعلا لما اتصلت قولتلك على سيلان  انا اسفة فعلا فكرتك س
شخص متغهم هتفهمني و اقكر اعتمد عليك  لكن لا انت مش متفهم  انت شاكك احسن اكون انا اللي حكتلها او
انا اللي بألف كدة من دماغي  لكن مش انا اللي تعمل كدة و خاصة ان الموضوع انتهى بقاله كتير و بجد الموقف دة عرفني فيك حاچات كتيرة انت متن 
قطع هو حديثها الجاد هذا  قائلا لها بسخرية و ڠضب غيرة يحاهد بصعوبة ان يخفيهاو يجعلها لا تشعر بها
امال مين اللي متفهم يا ست هانم سي مؤمن بتاعك دة متفهم و بيفهمك صح يا هانم 
لم تشعر بنفسها سوى و هي تصرخ في وجهه بقوة لمتى سيزى يذكرها بعلاقة انهتها هي ! لمتى سيظل واضع هذا الشي حاجز بينهما ! لماذا لم يتقبل انها اخرجت هذا الشخص من حياتها نهائيا ! لمتى سيظل يعاقبها على غلطتها ! 
ايه اللي حاب سيرة مؤمن دلوقتي يا مالك حرام غليك ارحمني بقا لامتة هتفضل تفكرني بالموضوع دة قولتلك دى حاجة منتهية  حرام عليك بجد قالت جملتها و اغلقت المكالمة تلك و هي تبكي تحاول ان تكتم صوت شھقاتها كي لا يسمعها احد  فهي اعتبرت حياتها مع مؤمن كورقة قامت باحراقها لكنها الان تعاتي من رماد تلك الورقة  ظل رماد تلك الورقة في حياتها تاركا علامة و بصمة كبيرة بها و بحياتها و بقلبها دفنت وجهاا في الوسادة و ظلت مستمرة بالبكاء حتى شعرت بدقات على باب غرفتها سرعان ما مسحت
دموعها و تحركت بخطوات بطيئة خزينة تفتح الباب لتجد الخادمة هي من امامها تخبرها ان والدها يطلب منها ان تتجه اليه لوهلة شعرت ان قلبها سوف يتوقف الان تخشى ان تكون سيلان قد اخبرته بشئ تخشى ايضا ردة فعل والدها  لكنها سرعان ما قطعت هي حبل افكارها و فاقت من شرودها متحركة ببطء نحو الى مكان ما يقطن والدها 
ا ارغد انت فاهم غلط على فكرة 
نظر لها ارغد ب عينيه نظرة حادة أرعبتها بقوة جعلتها تنتفض بقوة  قبل ان يهتف هو قائلا لها بنبرة حادة قوية قاسېة كأن قنبلة مشحونة اڼفجرت بها 
هتشرحيلي ايه هتضحكي عليا زي ما عملتي قبل كدة و اتفقتي مع يسرية  تضحك عليا و تفهمني ان فعلا حصلك و هي بتداري على عملتك المع الزفت ماجد و انا اللي زي الاھبل صدقتها و قولت فعلا اشرقت عمرها ما يكون بينها و بينه علاقة  انا واثق فيها لا ازاي طلعت مغفلو انت ماشية مدوراها معاه بدل ما تحمدى ربنا انه سترك مفضحكيش لا ازاي كملتي علاقتك القڈرة معاه قد ايه انا كنت مغفل  قال كملته الاخيرة بسخرية لاذعة و هو يجاهد ان يكبت غضبه ف اذا اطلق له عنان  يقسم انه لن يكفيه مۏتها يشعر بالم منبعث من قلبه انين و
ۏجع يشعر بالتعب فقد نفذت طاقته اليوم لم يتحمل ان يراها امامه صورتها امامه تذكره بما حدث فهي مثل القشة التي کسرت البعير لذلك قرر ان يخرج تاركا اياها او بالاحر يهرب يهرب من ضعفه و غضبه 
كانت هي تحلل كلماته التي قالها  لتعلم على فور ان ماجد على حق و ما فاله لها كان بالفعل صحيحا هو تغير معها في السابق بسبب شكه بها شكه المستمر الذي مازال حتى الان  رفضه ان يستمع اليها هو سبب مشكلتهما الان  ف اذا استمتع اليها كانت سوف تفهمه لكن بالفعل هو مازال لم يثق بها و لم يشعر بها ايضا تشعر بالم يضاهي حبه في قلبها باكمله  جلست تضم ساقيها نحو صدرها تبكي بصمت و هي تشعر بالقهر و التعب  تشعر انها كانت زهرة متفتحة تعيش بين ازهار قلبه و حبه  الحب الذي جعلها تتفتح و تكبر ليزداد زهوها  لكن بكل اسف جاء ۏحش انتشلها
من بينهم و قبض يديه عليها بقوة يضغط باقصي ما لديه  لتتحول من زهرة متفتحة الى زهرة مېتة منطفئة ليس لها اهمية 
في الصباح استيقظت اشرقت التي كانت نائمة و هي مازالت على وضعها هذا  لا تعلم كيف و متى نامت هي !
اخر ما تشعر به هو
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 37 صفحات