ڼار الحب و الحړب
ويجعله مقصرا قليلا بحقها ولكنه مدرك جيدا أن زوجته تعشقه وتقدر ما يفعله من أجلها ..
ما أن أغلق باب منزله حتي وجد المكان مظلما والأنوار مغلقه فشعر بالقلق قليلا ولكنه استمر بالسير الي غرفه النوم وهو ينادي زوجته ولكن دون استجابه ..
هو أنا مش بنده عليكي مبترديش ليه !!
رفعت نوران رأسها إليه في عتاب والدموع تكاد أن تفر من عينيها دون الحديث اشاح حسام بوجهه في ضيق وحزن والذي تضاعف حينما وقعت عيناه علي تلك الطاوله التي كانت تشمل طعام العشاء وحولها شموع انطفت نارها أدرك علي الفور أنه ارتكب خطأ فادحا حينما وعدها بأنه سيأتي باكرا ولكنه لم يفي بوعده ..
نظرت اليه نوران بعيون مدمعه ونبره حزينه
كل مره شغل شغل أنا مبقتش لقيااك يا حساام طيب مكنتش توعدني علي الأقل ..
سائله
هو .. لمين الورد الجوري ده !!
حسام متصنعا اللامبالاه
ده !!! .. لا ده لواحده كده لو كانت هتصالحني ..
ثم نظر هو أيضا الي طاوله العشاء والشموع متسأئلا
تصنعت هي اخري اللامبالاه مردده
دا لواحد كده لو كان جه بدري النهارده ..
لم يلبث ثواني حتي اڼفجر الأثنين من الضحك وهما ينظران لبعضهما البعض فبادر حسام بالكلام
طب ايه بقه !!
وحشتني أوي ..
وانتي وحشتيني اكتر ..
أنا حامل يا حسام ..
انتفض حسام محاولا التنفس بعدما القي في وجهه دلوا من الماء البارد ليصحوا من حلمه الجميل علي اخر صوت يريد سماعه ..
بعد انتهاء داخل فيلا المصري بحي المنيل بالقاهره ودع عمار أخر الحاضرين بالعزاء وعاد مره اخري حيث يجلس افراد العائله والده وعمته وصديقه داغر وآخرهم اللواء نزيه ..
نهض اللواء نزيه من مكانه موجها حديثه الي عمار
عمار مش
يلاا بينا احنا التلات ايام خلصوا ولازم نرجع ..
لا معلش يا سياده اللواء أنا مش راجع دلوقت ..
لم يستوعب اللواء نزيه ما قاله عمار فأمتعض وجهه مستنكرا
افندم !! .. انت بتقول ايه !!
اجابه عمار مره اخري
زي ما سمعت يا سياده اللواء .. أنا .. مش .. راجع .. دلوقت ..
ولحد هنا والحلقه خلصت
الفصل الثالث
حلقه
داخل منزل شرف الدين والد زينه ..
أدركت زينه علي الفور أن أمرا جديدا قد طرأ بينهم وكيف لا يحدث شيئا طالما ذلك الرجل مازال علي قيد الحياه !! ..
الحقني يا عمي هيموتناااي ..
أمسك بها شرف الدين وفرد ذراعه حولها يحميها من والدها مرددا
مټخافيش يا بنتي مش هيعملك حاجه مټخافيش ..
ارتجفت حوريه في خوف وهي تجيبه
لا والله لو ما سمعت كلامه ونفذت اللي هو عايزه هيقتلني ..
ولما انتي خاېفه امۏتك يا حووريه مبتسمعيش كلام ابوكي ليه !!
ارتفع صوت حوريه وهي مازالت خلف شرف الدين مشوحه بيديها في اعتراض
انت عايز تجوزني ڠصب عني يا فتحي علي چثتي اتجوز الراجل ده
..
خبط فتحي يديه الأثنين ببعض وهو يومئ برأسه للأسفل في تبرم بيردحلها
ماله يا اختي الراجل ده هيستتك ويهنيكي ويعيشك عيشه ملوكي مكنتيش تحلمي بيها ولا انتي غاويه فقر !!
أشارت حوريه بيديها في اعتراض وصوت غاضب
مش هتجوزه يا فتحي حتي لو ھټموټني سامعني !!
لم تكد حوريه تكمل حديثها حتي تمكن الڠضب من والدها أكثر فأسرع باتجاهها ..
ھجم عليه في لحظه ممسكا بها من شعرها وهو يسحبها من خلف شرف الدين علي غفله منه صارخا بصوته الغليظ
يبقي ټموتي
احسن يا فاااجره ..
ثم القي بها تحت قدميه وهو يضربها
أنا هربيكي من الاول عشان تبقي تقولي حقي برقبتي ..
أسرعت زينه وكذلك والدها إليهم لفض ذلك اشتباك والذي سرعان ما تمكنوا منه لضعف جسده وارتعاشه أثر تلك التي يتناولها ..
اهدي يا فتحي وابعد عن البت هي صغيره دي عشان تمد ايدك عليها !! ..
مازال فتحي ينظر إليها في غل وهو يجيبه
ولما هي مش صغيره بتعصي اوامري ليه !
ردت عليه حوريه مسرعه في اعتراض
انت عايز تجوزني لواحد ادك يا فتحي !! عايز تجوزني لواحد اكبر مني ب سنه
أجابها فتحي في حده وانانيه
كبير بس جيبه عمران وهيعيشك ويعيشنا كلنا في عز مكنتيش تحلمي بيه
ثم ارتفع صوته بالزهو والفخر مرددا
دا هيدفع لنا 100 الف جنيه وياخدك ..
لطمت حوريه علي ركبتيها في صړيخ هاتفه
الجمت الصدمه كل من زينه ووالدها ونظرا الي فتحي پغضب واستحقار ..
بينما اشاح فتحي بوجهه بعيدا عنهم كي يتلاشي نظراتهم تلك ولكنه لن يتنازل أبدا عن ما بدأ به واخبرهم بأنها سوف تتزوج ڠصبا عنها مهما كلفه الأمر ...
داخل ڤيلا المصري بحي المنيل
صمت وخيم يسيطر علي الجالسين بها
فبعد أن ألقي عمار جملته واخبرهم بقراره لم ينطق اي منهم بجمله واحده فكل منهم يدور بخلده أمره الخاص ..
وضع اللواء نزيه يديه بين رأسه في تفكير عميق فهو أكثر من يعرف عمار حيث كان متوترا في بادئ الأمر مما قد يحدث مستقبلا وتحديدا بعد ما اصر عمار علي رؤيه أخته وها هو قد حدث ما خاف منه ..
أنزل اللواء نزيه يديه واعتدل في جلسته ناظرا الي عمار وتكلم في هدوء
انت عارف يا عمار بقرارك ده انت بتعمل في نفسك ايه !
الټفت إليه عمار وردد في برود وكأن الأمر لا يعنيه
عادي استقالي من بكره هتكون عند حضرتك ..
ارتفع صوت اللواء نزيه وهو يخبط بيديه فوق بعض في عصبيه
هو الموضوع كله موضوع استقاله وبس !!
كانت تعابير وجه عمار جاده صارمه وكأنه قد حزم أمره بالفعل فأجابه بجديه
بالنسبه لي أنا موضوع استقاله وبس أما بالمعلومات اللي عندي ووضعي في البلد وكل دا فأنت عارف كويس مين عمار واني عمري ما اعمل حاجه ممكن تضر بلدي ..
نفض اللواء نزيه ما أمامه وضړب بقدمه في عصبيه حتي أنه كسر كاسات المياه والقهوه الموجوده علي الطاوله فنهض واقفا في ڠضب معنفا
يا اخي يلعن ميتين ام دماغك دي متستغلش حبي ليك واني دائما واقف معاك ده في صالحك انا ممكن ابقي أكبر عدو ليك وأنسفك من علي وش الأرض لو هتعارضني ..
نهض عمار من مكانه وتقدم بأتجاهه ونظر في عينيه بكل جرأه مرددا
رجوع دلوقت مش راجع غير لما يجيني ميعاد الحړب ده لو كانت هتقوم اصلا عايز تبقي عدوي وتنسفني براحتك اعمل اللي انت عايزه انت اكتر واحد عارفني وعارف اني مش
باجي بالطريقه دي ..
ثم اقترب منه أكثر وبنبره أكثر جديه
عايز تكمل دورك وانك زي والدي وتسيب اجازتي مفتوحه لحد ما تقولي علي معاد الحړب لو قامت وانا لوحدي هجيلك حاضر مش عايز براحتك واعتبرني مقدم استقالتي واعتبر بقه نفسك عدوي وشوف عايز تتصرف معايا ازاي ! لكن في الحالتين أنا مش جاي معاك واقعد ادرب الجيش علي أساس ان ده كله ممكن ينسيني ويشغلني عن اللي في بالي وكده
ثم ضيق عينيه وبرم شفتيه في امتعاض ساخر
ومتقوليش بقه انت في وضع حساس واجازتك صعبه وظروف البلد الأمنيه ومش هعرف اخد لك اجازه وبتاع ..
أنا وأنت كويس عارفين انك تقدر تعملها ..
نفخ اللواء نزيه بغض شديد وهو يخبط يديه ببعض مره اخري ناظرا الي والده وهو يشتكي إليه
شايف يا مالك ابنك بيعمل ايه !! عقله بدل ما أنا اعقله بطريقتي
رفع القبطان مالك رأسه ناظرا الي عمار قائلا ب رجاء
يا ابني حرام عليك انا مبقاش حيلتي غيرك انت عايز تقعد ليه ولا بتدور علي ايه !
نظر إليه عمار بطرف عينيه ولم يجيبه في
حين دخل عليهم داغر الجبالي بطلته المهيبه قائلا
في ايه ! .. صوتكم جايب اخر الدنيا ليه !
نظر إليه اللواء نزيه قائلا بنفاذ صبر وتحذير
لو مرجعتش النهارده القاعده وعمار معايا صدقني
هنسي انه في يوم من الأيام اعتبرته زي ابني وتصرفي هيفاجئه .. أنا ماشي ..
التقط اللواء نزيه مفاتيحه ونظر إليهم مره اخري قبل أن يغادر الفيلا ..
وحينما رأت السيده رباب داغر حتي أسرعت إليه في بكاء وخطوات ثقيله ..
رددت برجاء وتوسل
قولي يا داغر يا ابني
عرفت حاجه عن حسام ابني !!
هي فين نوران ! .. عايز اشوفها مش هعمل اي حاجه من اللي انتو عايزينها غير لما اشوفها قدامي وتمشوها من هنا ..
قالها حسام متلهفا بجسد مرتجف وعقل لا يفكر بشئ سوي زوجته وابنه خاله وحبيبته التي أخذت قسرا من بين يديه ..
سحب عزت كرسي من خلفه ووضعه أمام حسام بغرور وتعالي وهو ينظر إليه ثم جلس أمامه ووضع قدما فوق الأخري ناظرا إليه في خبث
مراتك في الحفظ والصون ..
ثم حرك يديه وارتسمت علي وجهه علامات التفكير الخبيث مرددا
بس تقريبا كده تعبانه أو من كتر خۏفها مش قادره تتحرك معرفش بقه انت أدري بمراتك ..
خفق قلب حسام بقوه وخوف شديد وفرت الدموع من عينيه في قهر مرددا بخفوت
مراتي حامل وقلبها ضعيف أي ضغط عليها ممكن حالتها تسوء .. أرجوك يا عزت بيه محدش يأذيها وانا هنفذ لكم اللي انتو عايزينه بس اشوفها الأول وتمشوها من هنا أنا اللي غلطان هي ملهاش ذنب ..
اقترب منه عنه فجأه وأمسك بصدغه بقوه وغل مهددا
يعني عرفت حجمك فعلا واني ممكن أوديك ورا الشمس انت واللي يتشدد لك عرفت أن مراتك تحت ايدي وبحركه واحده مني ممكن اخليك تتحسر عليها باقي عمرك كله ..
أغمض حسام عينيه بعجز ومراره وهو يومأ برأسه لأسفل خاضعا لذلك الساډي الحقېر
بينما تركه عزت مره اخري وأخذ يهندم من قميصه الغارق بدمائه في خبث مرددا في نبرره حنونه ماكره
بس برضه انت في يوم من الأيام كنت راجل من رجالتنا والشهاده لله كنت محترم وشاطر وخلال فتره شغلك القصيره طلعت بالشركه لفوق بس للأسف انت اللي لعبت بعداد عمرك لما دخلت نفسك في شغل مش شغلك وزي ما انت شايف محدش هيدفع تمن الغلطه دي غيرك ..
هز حسام رأسه في استسلام وخضوع
حاضر بس مراتي الأول ..
جلس عزت مره اخري علي كرسيه وهز رأسه في مكر وحنو خادع
عشان انت صعبت عليا أنا صورت لك مراتك لما لقيتها مش قادره تتحرك ووعد مني لما تمضي علي الورق أنا هجيبهالك هنا واخليك تشوفها وبعد