ڼار الحب و الحړب
عليه كانت تراقبه منذ زمن بعيد وهي تحلم به فارس أحلامها تتمني أن يكون لها حبيبا ورفيق درب ولكنها تدرك جيدا أنه أبعد من نجوم السماء بالنسبه إليها لا تعرف طباعه أكان مغرورا أم متواضعا رحيما أم فظا ف علي الرغم من كل المعلومات التي جمعتها عنه ولكن مازال هناك نقصا لديها فهناك اشياءا لا تدرك الا بالعشره والمعامله ..
فتحت عينيها مره اخري بنظره متفحصه حولها للمكان الذي لم تدرك عنوانه بعد ولا لما هي متواجده به وقعت عينيها مره اخري عليه اخري ليعاود قلبها بالخفقان الشديد لتواجده أمامها مباشره ..
انتي مين ! ومين اللي كانوا بيجروا وراكي امبارح عايزين منك إيه !
ثم ارتفع صوت بكائها بصرخه عاليه تخرج من خلالها ألما
بااااباااااااااا ...
اسرع إليها عمار يضع يديه أسفل ذراعيها وهو يرفعها لأعلي حاولت زينه الأعتراض بصړاخ وقهر وهي تتذكر منظر والدها
انتي مفكره أن كان ممكن تكوني عائشه وبتتنفسي لحد اللحظه دي لولا أني كنت موجود ..
انصاغت زينه علي الرغم منها إليه وتوقفت عن الصړاخ شعرت بالخۏف اثر لكنته تلك التي
مش عايز اسمع نفسك مفهوم ..
تنهنهت زينه وهي تشهق بقوه جففت عبراتها التي اغرقت وجهها بيديها الضعيفه وهي تنظر إليه برهبه ..
تهدي كده وتقوليلي ايه الحكايه عشان اقدر اساعدك !
هزت زينه رأسها بحزن وخوف
مبهم اليه في حين تابع وهو يري خۏفها
اسمك أيه !
حركت زينه شفتيها في تلعثم وارتجاف
بضعف شديد نهض من مكانه فور انزلاق مزلاج باب الغرفه التي كان يقبع بها كانت عينيه تلمع ببريق من الفرحه حينما شعر بقرب تحرر زوجته من قبضتهم تهللت أساريره حينما دلف إليه تهامي علي الرغم من تعابير
وجهه التي لم تبشر بالخير ولكن لم يهتم حسام بأي من ذلك تقدم منه وبيديه الأوراق موقعه منه علي كل ما أمرهم به تهامي وعزت انفرجت اساريره وتقدم إليه مسرعا في تلهف وهو يمد يده إليه بألأوراق قائلا
كانت نظرات تهامي إليه جامده خاويه من أيه تعابير التقط منه الأوراق ونظر إليها جميعهم ثم عاود ببصره إليه مره اخري مرددا بجفاء وشړ
دي نتيجه اللي يلعب تاني مع ابو الدهب ..
أذدرد حسام ريقه في توتر مرددا بخضوع وتكاد الدموع تترقرق بعينيه
أنا استوعبت غلطتي خلاص وهدفع تمنها ..
ثم
تنهد في حزن شديد وأغمض عينيه ثم تابع
أنا نفذت طلبكم ومضيت علي الورق وحاليا دوركم تنفذولي وعدكم عايز اشوف مراتي وتمشوها
من هنا ..
رمقه تهامي بنظرات احتقاريه علي الرغم من أنه لم يكن يريد مۏت زوجته ولكن لم يهتم بتفصيله صغيره مثل تلك طالما يوجد له مخرج منها تطلع الي عينيه مباشره وهو يخبره
ما مراتك دفعت الثمن قبلك يا أمور وربنا رحمها مننا ومن شرنا ..
توقف حسام لبضع لحظات محاولا استيعاب ما وقع علي مسمعه للتو شعر بسخونه دمائه أسفل جلده وهو يهز رأسه بعدم تصديق ناظرا إليه
مش فاهم ! .. يعني ايه !
اطلق تهامي نفسا من سيجارته التي أشعلها في اللحظه وهو يرد عليه ببرود مستفز
لا انت فاهمني كويس بس مصډوم ومش مصدق أن ده حصل مراتك حصلها ازمه قلبيه وماټت من الخۏف ..
ظل حسام ناظرا إليه في حيره وعدم تصديق لأي حرف مما ينطق به هو فعل كل ذلك لأجلها فمن ذا اللذي يأتي ويأخبره أنه فارقته بتلك السهولة ..
وقبل أن يصحو حسام من صډمته وجد من يدلف عليه بزي رسمي ومعه بعض رجال الشرطه وقف ذلك الرجل بجوار تهامي وهو يردد بجمود متسائلا
هو ده يا تهامي باشا !
أشار تهاني الي حسام التي كانت عيناه مليئه بالڠضب قائلا بأحتقار وڠضب مصطنع
ايوه يا رفعت ده الكلب اللي استلم شحنه علي انها ادويه وكان عايز يلبسهالنا ويودينا في داهيه بس علي مين .. أنا عرفت اجيبه واعلمه الأدب قبل ما تستلمه عشان يعرف كل واحد ييجي من بعده أن مش اي حد يلعب مع ولاد أبو الدهب ..
رمقه المقدم رفعت بأحتقار ونفور قبل أن يتقدم إليه بخطوات واثقه قائلا
بقه انت يا حته كلب تعمل كده في تهامي بيه الراجل اللي خيره عليك وبيعملك قيمه نظرات المقدم رفعت إليه لا تبشر بالخير أبدا بعدما رأي رده الفعل تلك منه فتجرأ وقال بكل وقاحه كما عهد عليه
انت اتضايقت كده ليه يا حيلتها ولا الكلمه جت علي الوتر الحساس أمك كانت بتنام مع رجاله تانيه غير ابوك لما جابتك يالاا صح ! ..
في نهض رفعت ناظرا إليه پغضب ثم سرعان ما أمسك بفكيه بقوه وهو يردد
أنا هعرفك يا أبن الز ازاي تعمل كده في اسيادك ..
ثم تركه من بين يديه في حين نظر إلي تهامي قائلا
خلاص يا تهامي بيه القضيه مضمونه والواد ده أنا هرحب بيه بطريقتي قبل ما يتعرض علي النيابه ..
أولاه تهامي وجهه ناظرا إليه قائلا
تمام يا رفعت يكون احسن برضه عشان يبقي عبره لأمثاله ..
نظر رفعت الي رجاله في أمر للخروج بذلك المچرم والذهاب به الي البوكس الخاص بالشركه لم يتحرك معهم حسام بسهوله ولكن كانت نظراته مسلطه علي تهامي وهو يردد پعنف
مراتي
فين يا تهامي !!!! .. عملت فيهاااا يا كلب انت واخوووك ..
لكنه رفعت بقدمه لينصاغ للامام پعنف اثر ركلته ولكنها لم تمنعه من الصړاخ پغضب شديد متابعا
مش هسيبك يا تهامي قسما بربي ما هسيبكم يا ولاد الكلب .. مش هسسسيبكم ..
وما أن انتهي صوته الصارخ بذهاب عربات الشرطه من مقرهم حتي اتي بعض رجال تهامي إليه مره اخري ..
جلس علي مكتبه بهدوء مرير وهو ينفخ أخر نفس بسيجارته قبل أن يطفئها بداخل الطفايه قائلا ببرود
رفع رأسه متطلعا إليهم وبلهجه أمره تابع
مفهوم ..
أمتثل له رجاله بإيماء شديد وخوف
مفهوم يا باشا ..
أسند تهامي رأسه الي الخلف في راحه شديده محدثا نفسه بأنه تخلص من كارثه كبري كادت أن تعوق طريقهم وسرعان ما جال بخلده أمره سرقه الهاتف التي ربما قد تؤدي بهم الي الهلاك في حين اكتشاف ما يحمله ذلك الجهاز زفر بحنق وهو يلعن أخيه الذي دوما ما كان مستهترا حتي الامور الجديه التي لا تحتمل
العبث بها ارخي جسده في هدوء مفكرا في حل لتك الورطه الجديده التي وقع بها ...
بعد محاولات كثيره لأسترسال الحديث منها حيث لم تسمح حالتها النفسيه لذلك استطاع عمار بأن يحرك قدرا بسيطا من كلامها ويخرجه من جوفها بدت أمامه خائفه متوتره مرتعشه لا يدري أكانت تلك لمجرد تواجدها مع شخص غريب أم خۏفها من حقيقه والدها الذي فقد حياته فهو الي الأن لم يستطع التغلل لداخل شخصيتها ..
كانت زينه تتحاشي النظر لعينيه رجفه
خفيفه تعاودها بين الحين والأخر كلما التقت عيناهم وشعور بداخلها لا تستطيع كبح لجامه ومن ناحيه اخري قلبها المنفطر لفراق والدها فقط لو تستطيع الخروج من تلك القوقعه التي أسرت بها ولكن شعور خفي بالأمان داخلها كان يتسلل من أعماقها شيئا ما يخبرها بأن ذلك الحصن الأمن لها من الثعالب المحيطه بالخارج ..
عاودت النظر إليه بخضه سريعه حينما عنفها عمار ناطقا
يا بنتي اتكلمي !
حصل ايه !
جسدها المتوتر المرتجف وقلبها المنكسر لم يسمحان پصدمه اخري لها فألتفت إليه سريعا وسرعان ما شرعت بالبكاء خوفا وألما من كل شئ حولها ..
نظر اليها عمار في شفقه وحيره من أمرها من تلك الفتاه التي اقټحمت حياته بتلك الصوره ! .. ولكن ليس من طبعه الحنو أو التهاون مع اي فتاه اخري لذلك نهض بعيدا عنها وردد بجفاء حاد
طيب خليكي كده لحد ما تهدي وبعدين نبقي نتكلم انا هنزل شويه وراجع .. في أكل عندك لو عايزه تاكلي وحاولي متتحركيش ..
ثم أولاها ظهره متجها ناحيه الباب ولكن استوقفها صوتها صارخا پعنف وعصبيه
انت عايز مني ايييه !!!! شكرا أنك انقذتني بس انا عايزه أمشي انت حابسني هنا ليه !
اغمض عينيه في ضيق ثم استدار إليها مرددا وهو يرمقها بنظرات حاده
لو كلب ماشي في الشارع وشفت أن حياته متعرضه للخطړ أنا هعمل فيه كده ما بالك انسان بقه ! .. فمتفكريش اني حابسك عشان جمال عيونك ولا حاجه لما أتأكد أن مفيش خطړ عليكي أبقي غوري ..
لم ينتظر ليستمع ردها حيث أوصد الباب خلفه وهو يغلقه پعنف أنتفض جسدها علي أثره لتشرع في بكاء مره اخري وهي تتذكر والدها أيامها لحظاتها معه لم تدري ماذا حدث له وما مصيرها بعد كل ما حدث شعرت بمراره العلقم بحلقها وهي تتنهد بحزن وخوف ..
ولكن تنقلت بخاطرها وجال به لقطات طفيفه من مشهد عاصرته الليله الماضيه اخذت تتذكر بوميض بسيط ما استطاعت تذكره حينما اصتدمت بعمار حيث خرج لها من حيث لا تدري علي الرغم من غلق عينيها ولكن كانت تشعر بما يحدث ولم تنسي تلك اللحظه التي فتحت عينيها بضعف شديد قبل أن تغلقهما في ثبات حينما رأته يتشاجر معهم مدافعا عنها فحينها شعرت بأنها في حصن أمن لذا تركت عينيها تستسلم لمطلبها ..
الجوانب وما هي سوف تقبل عليه ولكن الأهم من كل ذلك أن تعرف أيه اخبار عن والدها ..
انتزعها من تفكيرها ذلك حينما استدارت بعينيها في عفويه منها لتقع عينيها علي اخر من كانت تتوقع رؤيته ..
وعلي صعيد آخر في تلك المنطقه الشعبيه مازال بعض الناس متجمهرين حول المحل الخاص بزينه ووالدها بعد أن تم حجره من قبل الشرطه للتحقيق في الأمر وايضا البحث عن كافه الأدله والعثور عن تلك الفتاه المفقوده ..
لا يدري لما شعر بالضيق وهو يقف في وسط تلك المنطقه وتتردد علي أذنيه تلك الكلمات التي تمس شرفها ! كان يود تلكيم كل من نطق بحرف واحد عليها واخراس فمه بقطع لسانه الي الأبد ..
قطع تفكيره ذلك همسه بسيطه علي كتفه من