شيماء
لوحدكم ! ثم اتجه إليها ي كتفيها و يسير معها إلي الخارج قائلا بأسف متشكر على اللي عملتيه معايا و آسف لو كانت مقابلتي ليك مش أوي امبارح بس حطي نفسك مكاني أنا خۏفت على أخويا ! ابتسمت له و أجابت بهدوء آه اكيد فهماك المهم إنك بخير حمدلله على سلامتك ! ربت فوق كتفها و أجاب الله يسلمك ! ثم واصلا السير بصمت إلى السيارات ليقف آسر قائلا تحب تركب معانا يا عمي ولا مع يوسف و سليم ! كاد يجيبه لكن قالت سديم معانا دي اللي هما مين ! أجاب ساخرا هيكون مين يعني أكيد أنا وحضرتك ! هزت كتفيها و أجابت بهدوء آهاا ! ثم نظرت إلى سليم مبتسمة بلطف و قالت هو أنت مكسوف مني ياسليم يعني من لبسي أو شكلي ! رفع حاجبه بدهشة و أجاب بعفوية لا طبعا ! ابتسمت له و أعادت السؤال على يوسف وأنت يايوسف نظر إلي سليم ثم قال مندهشا اكيد لأ ياسديم ليه بتقولي كدا أجابته بفتور بقول كدا عشان مش هركب مع الكابتن ياهركب معاكم يا هتصرف وأروح لوحدي أنا مبمشيش مع حد بيتكسف مني ! رد آسر پغضب و أشار إلى حاله پصدمة أنا قولت كدا !!! أجابت بسخرية أنت قولت الأسوأ من كدا و اتدخلت في حاجات متخصكش ! أنهى أمجد النقاش و قال خلاص كفاية كدا ياولاد سديم هتركب معايا أنا و سليم و أنت ياآسر معاك يوسف و يلا بقا خلونا نروح الشمس طلعت ! و قد كان و عاد الجميع إلى المنزل بسلام إلا ذاك المارد المشتعل بنيران الڠضب من کاړثة متحركة وضعها بنفسه بين آل بيته !!!!! الفصل الثالث ! دلف إلى منزله ينزع ه پغضب و ألقاه جانبا ثم اتجه إلى المرحاض و هو يفرغ محتويات بنطاله لكنه جز على أسنانه حين وجد ساعتها الذكية التي وضعتها ل أمجد زفر بملل و همس طلعالي في كل مكان أنا إيه اللي عملته في نفسي دا ! أنهى جلسة استحمامه و ارتدى ملابسه يخرج إلى الحديقة ليجد عاصم قادما باتجاهه يركض قائلا بهلع آسر مشوفتش سديم !! عقد حاجبيه و أجاب بدهشة هي مش في اوضتها ! أجاب پخوف لا مش في الأوضة و عمال اتصل مش بترد ! عقد حاجبيه و اخرج هاتفه و كاد يعبث به لكنهما استمعا إلى ضحكاتها وهي تهبط الدرج الصغير داخل الحديقة بجانب يوسف الذي امسك يدها يشير إلى شيء داخلها و هو مبتسم اسرع عاصم تجاههم يحتضنها بقوة و هو يقول بعتاب كنت فين ياسديم خضتيني ! اتسعت عينيها من فرط لهفته و قالت بدهشة كنت مع سليم فوق عند مامته بنحكيلها اللي حصل و قعدت معايا شوية توريني الصور بتاعة العيلة و بعدها نزلت ! تدخل يوسف قائلا وأنا قابلتها وأنا نازل ياعمو ! اخرجها عاصم من أحضانه و قال بأعين دامعة افتكرتك مشيتي ! نظرت إليه بحزن و أجابت بلطف همشي فين بس أنا حاجتى كلها جوا ياحبيبي متقلقش ! قاطعهم يوسف يقول بمداعبة تمشي فين ياعمي دا حتى هي وعمى أمجد مع بعض للصبح و اتصاحبوا أوي على بعض استهدى بالله كدا و متبقاش عاطفي اومااال ! ابتسم عاصم وقال وهو أمجد قاعد لحد الصبح ليه صمتت سديم و رد الصامت الذي لم يفارقها بنظراته تعب شوية بليل ودلوقت بقا أحسن متقلقش ! اتسعت عيني عاصم وقال تعب إزاي و مقولتوش ليه في وقتها !! رد يوسف بهدوء متقلقش على العموم هو نازل دلوقت و بابا كمان لسه معرفش احنا محبناش نخضكم و كمان بنتك سديم قامت بالواجب بصراحة ! هز عاصم رأسه بالسلب و قال بقلق لا أنا هطلع أشوفه بنفسي لسه هستنى ينزل ! لاحظ يوسف توتر الأجواء و نظرات أخيه الغاضبة ليقول بلطف طيب إحنا نطلع كلنا بقا بالمرة ! أجابت سديم أنا هشوف فوني فين و بعدها هحصلكم اطلعوا انتوا ! تركتهم و سارت إلى غرفتها و مشهد لهفة عاصم و خوفه من فقدانها يتكرر داخل عقلها دون توقف تشعر بالألم تجاهه و لأول مرة منذ أعوام تعود إليها تلك المشاعر بقوة كانت تظن أن ليلة ۏفاة والدها هي ذاتها ليلة ۏفاة مشاعرها بل هي كانت تواشي حالها أن قلبها ډفن بجانب والدها داخل مقبرته لكن هذا الرجل الخمسيني منذ أمس يثير قتها و تتألم كلما نظرت إليه ! اتجهت إلى الداخل و جلست فوق الأريكة تضع رأسها بين يديها و تتنفس بصوت مسموع و كأنها تحاول السيطرة على ازدحام أفكارها دون جدوى لكن توقف ضجيج عقلها فجأة حين دلف إليها و قال بنبرة ساخرة براڤوا حقيقي عجبني الأداء جدا بعد ما تخلصي معايا لازم تشوفي مستك في التمثيل ! ابتسمت و داخلها ېصرخ به أنها بالفعل تتعاطف مع ذلك الرجل و أن ذكرى والدها تلاحقها منذ رأت دموع عينيه لكنها أجابت بهدوء خارجي معاكس لتلك الحروب داخلها آه أنا ابهرك جدا ! ثم عادت بجسدها إلي الخلف و وضعت ساق فوق الأخرى و قالت بسخرية أما قصة التمثيل دي لأ محبهاش أصل أنا متعودة على الڼصب تقدر تقول بيجري في دمي كدا حوار سهل و مش محتاج مجهود يجي واحد شاطر زيك كدا و يعمل ملاك و يأجر واحدة شريرة زيي عشان تمثل دور صغير و تمشي الشريرة بمقابل شغلها و يرجع الملاك اللي مبيعرفش يمثل خالص لعيلته و خلصت الحكاية ! أثارت غضبه للغاية و أشعلت الفتيل مرة أخرى اتعدلي معايا عايزة تساويني أنا بيك يانة !! حلت عقدة حاجبيها وعاد الفتور يحتل ملامحها تراقب عروق وجهه و حديثه المليئ بالإزدراء فوقي لنفسك واعرفي بتتعاملي وتتكلمي مع ميننن ! أنا ابن ناس و عيلتي معروفة مش زيك سكنتي القصور بالڼصب والفهلوة و الابتزاز ولا أم ولا أب يربوك رباية شوااار .. آآ حديثه تلك الصڤعة المدوية و قست ملامحها فجأة تركله أسفل معدته لتحل يده عن ذراعها وتتحرك مبتعدة عنه تنظر إليه وهو يستقيم واقفا يعقد حاجبيه و قد برزت عروق وجهه وه من فرط غضبه و اتجه إليها بخطوات صغيرة و عينيه تجوب ملامحها الثابتة و قد تعمدت رفع ها بشموخ و لامبالاة و كأنها تخبره أنها غير آسفة على تلك الإهانة المتعمدة منها وقف أمامها يقول بخشونة و صوت آمر قدامك فرصة واحدة تعتذري فيها أو هساويك أنت و خالك الن بالأرض بالشيكات اللي معايا ليه ! ابتسمت ببرود و همست بخفوت يظهر إنك محتاج قلم تاني عشان تلم لسانك عن أهلي ! ثم عادت إلي الخلف تقول ساخرة اللي كان بيتكلم عن الابتزاز من دقيقة واحدة دلوقت بيه على بنت !!! عقدت ذراعيها أسفل ها و تعمدت النظر إليه باشمئزاز و هي تكمل اسمعني أنت بقا وشوف الابتزاز بتاع النصايين اللي زيي عمك متعلق أوي بيا و اديك شوفت بنفسك لما صحي ملاقنيش يعيني عمل إيه و كل دا وهو لسه شايفني امبارح ويمكن كمان مش واثق إني بنته بس شكله مشتاق أوي ليها تخيل بقا لو خرجت دلوقت وقولتلهم إن ابنكم ابن الناس المتربي ! مأجرني أمثل عليكم و مش بس كدا دا ممضي خالي على وصل أمانه وشيكات بالدفعات اللي بياخدها منه مقابل ڼصبي على عيلته بعلمه ! اشتعلت عينيه و كاد يهاجمها مرة أخرى لكن أنقذ الوضع سليم الذي كان ينادي مها بصوت واضح أثناء اقترابه من غرفتها ثم طرق الباب و انتظر ردها قائلا سديم أنت هنا استدارت تنظر إلى الباب ثم تنفست و أجابت بهدوء آه تعالى ياسليم ! شعرت أنه انسحب من الغرفة من جهة الحديقة ودلف سليم يقول مبتسما بلطف الكل في الجاردن الصغيرة اللي ورا بيفطروا و عمو عاصم كان جاي ياخدك عشان مشوفتيهاش امبارح بس قولت اعدي عليك وأنا نازل ! ابتسمت له سديم و هزت رأسها بالإيجاب قائلة تمام يلا بينا أنا كدا كدا ملقتش الفون ! عقد حاجبيه و قال بدهشة هو ضاع منك رفعت كتفيها بلامبالاة وقالت مش عارفة ممكن وقع في مكان أو حاجه مش مهم يلا أنا جاية معاك ! خرجا من الغرفة و سار بجانبها ينظر إليها بتوتر لاحظته و قالت شكلك عاوز تقول حاجه ! ضحك بخفة و رفع يده اليسرى يعبث بخصلاته الخلفية قائلا بحرج هو باين عليا أوي كدا ! ولا دي فراسة زيادة عندك وعارفة يعني إيه فراسة