براثن اليزيد
الغرفة
اطلعي فوق
حاولت أن تتحدث حتى لا تملئ والدته رأسه بالحديث الكاذب أردفت بانزعاج وضيق واضح
أنت......
لم تكمل جملتها التي قد بدأت بها حيث صاح بصوت عال بها
قولت على فوق
خرجت من الغرفة پغضب شديد وواضح فهو لم يستمع إليها فقط استمع إلى نهاية الحديث ولم يعلم من الذي افتعله تركته وصعدت إلى الأعلى بانزعاج واضح وقد نجحت والدته في كسر فرحتها ونزع سعادتها من قلبها..
ما خلاص بقى يا مروة أنا مش متفق معاكي على اللي هيحصل.. الله
استفزها حديثه بهذا البرود وكأن ما تفعله والدته شيء هين أنها لا تستطيع أن تجلس بمكان بالها صافي يجب أن تعكره هي أو إيمان
أنت بتكلم كده إزاي بجد أنا مش قادرة أفهم
التقط يدها بين يديه وتحدث بهدوء محاولا اقناعها بكلماته
يا حبيبتي أنا قولتلك دي أمي مقدرش أعملها حاجه غير إني أتكلم معاها عارف أن طبعها صعب ومش هيتغير بس أنا قولتلك بلاش تردي عليها ومسمعتيش الكلام
يعني بعد كل اللي قالته ليا وأفضل ساكته.. أنا حاولت أخرج من الاوضه وهي اللي بردو كملت في كلامها مقدرتش أمسك نفسي أكتر من كده
تأفأف من حديثها مبتعدا بوجهه عنها ثم وقف على قدميه متقدما من باب الشرفة يعطي لها ظهره
تقومي تردي عليها بالطريقة دي والكلام ده
اندهشت من حديثه فهو الآن يراها المخطئ بردها على والدته أما هم فلم يفعلوا شيء! أجابته باستنكار ودهشة
استدار إليها يهتف بضيق وانزعاج
ياستي أنا اللي غلطان ممكن متنكديش علينا بقى
يعني ايه منكدش أنا بتفاهم معاك
أجابها بحدة وقد أتى بأخره معها فهو منذ أن صعد من الأسفل وهو يحاول أن يجعلها تهدأ وتصمت عن ذلك الحديث وهي لا تفعل
وأنا قولتلك اللي عندي مش هروح اطرد أمي ولا أهزقها مثلا
صاحت بحدة وبصوت عال هي الأخرى مجيبة إياه فهي لا تستطيع الصمود أكثر من ذلك أمامهم
اقترب منها على حين غرة ممسكا بذراعها بحدة بين أصابعه الذي غرزت بلحم ذراعها وتحدث من بين أسنانه بحدة وجدية شديدة
أولا صوتك ميعلاش عليا أظن قولتها قبل كده ثانيا سبق وقولتلك إني عندي شغل هنا لازم أخلصه
بطل كدب عليا أنا مش عيلة صغيرة.. بشوفك مش بتروح أي شغل هنا على عكس فاروق وعمك طول اليوم بره وبردو بشوفك شغال على ال Laptop بتاعك معنى كده أنك بتخلص شغلك اللي هناك من هنا صح
علمت بكل ما يحاول مداراته أنها ليست فتاة غبية ليست امرأة ضعيفة يتغلب عليها ببضع كلمات ولكن أيضا ماذا يقول
لأ مش صح
سألته بجدية وترجي ربما يجيبها بكلمات تدلف عقلها هذه المرة
طب فهمني أنت قولي ايه الصح بدل ما أنا حاسه نفسي معمول عليا مؤامرة
ردد كلمتها باستنكار ودهشة مفتعلة بعد أن ترك يدها وهو يعلم بقرارة نفسه أن ما تحدثت به صحيح
مؤامرة!!
أجابته بجدية وهي تدلك يدها بعد أن تركها فأصابعه تركت أثرها عليها
أيوه مؤامرة.. تقدر تقولي امتى سألتك سؤال ورديت عليا رد منطقي. أنت حتى مقولتش رد مقنع في عدم خروجنا من هنا مع أن يسرى قالتلي أنك كنت بتيجي أجازات بس حتى أنت قولت اشمعنى دلوقتي حابسني هنا في وسط ناس بيكرهوني طول الوقت يا إما مرزوعة هنا معاك وطبعا بتعمل اللي أنت عايزه أو أقعد مع يسرى اللي ببقى بتطفل عليها أو أنزل ويحصل مشكلة زي دلوقتي كده..
ما الحل في الإبتعاد عن حديثها الأن المراوغة سيراوغ في الحديث حتى يبتعد عن ذلك النطاق الذي لا يطيقه تهكم في حديثه وأجابها بسخرية وضيق
بعد ما نكدتي علينا وبوظتي الليلة أنت عايزه ايه
نظرت إليه بدهشة فهذا كل ما يفكر ليلته الجامحة التي كان يريدها! إلا يكفيه كل ليلة ليأتي الآن في وسط حديث مصيري ويفكر بهذه الطريقة تحدثت بتساؤل ودهشة
هو ده كل اللي بتفكر فيه يا يزيد الليلة اللي باظت!!.
عايزه ايه يا مروة
جلست على الفراش وتحدثت مرة أخرى مجيبة إياه ولكن بهدوء فقد هلكت من الحديث معه والذي كان يفكر هو في آخر
عايزه أمشي من هنا
ابتعد عنها بانزعاج إلى نهاية الغرفة مجيبا إياها بحدة وجدية لا تتقبل النقاش
وأنا قولتلك قبل كده هنمشي في الوقت المناسب اللي أشوفه أنا ومش هيحصل
غير كده اعتبري أن مفيش بيت تاني وإن ده بيتي الوحيد ودي أخر مرة تردي فيها على أمي لو كلمتك أمشي وسيبيها وموضوع أننا نمشي من هنا لو اتفتح تاني مش هيحصل كويس
أنهى حديثه بمنتهى الجدية ثم ذهب إلى خارج الغرفة وتركها لقد حاصرته بحديثها فهي تفهم كل شيء وهو لا يريد خسارتها لا يريد الإبتعاد عنها أنها زوجته حبيبته كل شيء له أصبح يحبها أكثر من نفسه وأكثر من أي شخص أخر لا يعلم كيف سيخرج من هذه الورطة فهو كلما توصل لقرار شعر أنه خطأ والأن يأخذ كل ما لها وتملكه ويعطيه إليهم ثم يذهب بعيدا بها..
تركها وحدها في الغرفة بكت على حديثه بهذه الحدة معها بكت على أنه لا يفعل ما تريده الآن وبكت على تفكيره بما يريد هو تتحدث معه عن ما تريده وما يزعجها وهو يفكر بليلة معها كان يريدها لقد خذلها بحق تشعر وكأنه عاد مرة أخرى لصلابته معها فقد لأجل والدته التي تخطئ بحقها دائما نعم لقد تحدث معها ومنعها عن الإقتراب منها ولكنها مازالت تفعل ما ذنبها هي وقفت على قدميها وذهبت إلى الشرفة وهي تزيل دموعها من على وجنتيها وجدته على ظهر ليل ويركض بسرعة شديدة إلى خارج المنزل..
دلفت مرة أخرى إلى الداخل واستلقت على الفراش محتضنه نفسها وهي تفكر ما الذي تفعله معه فهو قد قطع كل الطرق بحديثه هذا..
__________________
دلفت إليها غرفتها قبل أن يعود أخيها لتتحدث معها وتواجهها بما فعلته والذي عرفته هي تحدثت يسرى بجدية متسائلة
طبعا من غير ذرة شك أنت اللي عملتي كده
جلست إيمان على الفراش ببرود مجيبة إياها بسخرية
عملت ايه إن شاء الله
ابتسمت يسرى بوجهها متحدثة بعبث لتجعلها تقول ما تريد سماعه
مشكلتك إنك غبية يا إيمان لما أنا خرجت وسبت موبايلي مفتوح وأنت أخدتيه وطلبتي الفستان الكاميرا كمان كانت مفتوحة بس كاميرا خفية زي ما بيقولوا وسبتك تعملي كل ده علشان أشوف اخرك فين
توجست لبعض اللحظات ومن ثم عادت للبرود لتعترف هي بنفسها قائلة
وبعدين يا حبيبتي عايزه ايه مش عرفتي إن أنا اللي جبت الفستان وحطيته وشيلته ها عايزه ايه
سألها شقيقة زوجها باستنكار ودهشة
أنت إزاي قڈرة كده بجد هتستفادي ايه من كل ده
وقفت على قدميها ثم تحدثت بحدة وجدية
شيء مايخصكيش يلا بره عايزه أنام
ابتسمت يسرى بسخرية ثم أجابتها وهي تخرج من الغرفة
متفكريش أنها عدت كده بالساهل ده لسه
التقيل ورا
ثم خرجت من الغرفة وتركتها تفكر في تلك الكلمات التي أثارت ريبتها فلم تعرف ما الذي تفكر به يسرى أو ما الذي تنوي فعله بها وفي كلتا الحالتين تستحق إيمان أسوأ من ذلك..
___________________
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_السادس_عشر
ندا_حسن
كلما أقترب منها أتى البعد ليرافقهم
ويصبح الجفاء مصيرهم
منذ أن رأها واستمع إلى حديثها وهو يفكر به كل يوم وكل لحظة تمر وتحسب من عمره حديثها أثار فضوله ليعلم عن من تتحدث ربما هو يعلم ولكن يشعر أن هناك خطب ما!..
نعم فهي مؤكد لن تتحدث عن نفسها لأنها تعلم أنه عاشق لشقيقتها مروة هي أول من صارحها بذلك لتساعده في الوصول إليها مؤكد لن تكون هي التي تحدثت عنها إذا عن من تتحدث هل يترك مروة كما قالت هي أحيانا يرى أنها محقة هو كان يحبها بشدة ولكن هي الآن متزوجة مهلا هل قال أنه كان يحبها إذا وماذا الآن هل هو الآن لا يحبها أنه لا يدري وفكره مشتت للغاية فهو كان يحب مروة والآن لا يدري لما شعر أنه ليس كما السابق غير حديث ميار شقيقتها! أنه حقا لا يدري شيء ولكن يمكنه أن يفكر بشكل هادئ وصحيح..
أنه كان يحب مروة منذ زمن أراد أن يتزوجها ولكن القدر كان له رأي أخر حاول ابعادها عن زوجها ولكن لم ينجح الآن هو يشعر أن مشاعره تجاهها قد تغيرت! ربما هو يسأل عنها ويريد معرفة اخبارها للتشفي ب يزيد إن كان هناك مشكلة أو لا ف سيفعل هو ولكن بعيدا عن كل هذا حديث ابنة عمه ميار أثار فضوله أنه قضى اليوم معها هي وعمه وفي كل ثانية تمر وهو يراها يفكر بحديثها إلى الآن وهو يفكر يجب أن يعلم وإن كان هناك من يتمناه حقا مثلما قالت ف سيعطي نفسه فرصة ليعشق مرة أخرى ربما تكن صائبة وتنجح هذه المرة دون الفراق..
جلس على الفراش خلفه التقط الهاتف من جواره على الكومود أخذ ينظر إليه بتردد بين يديه يفكر هل يحدثها أم لا ولكن في النهاية ضغط عدة مرات على شاشة الهاتف ووضعه على أذنه منتظرا الإجابة من الطرف الآخر الذي أجاب قائلا يتساءل
ألو تامر!
تنحنح بإحراج فهو لا يدري ما الذي سيقوله لها وما الداعي من هذا الإتصال أدار الهاتف على الأذن الأخرى وتحدث بتردد مرتبك
ازيك يا ميار عامله ايه
أجابته من على الطرف الآخر وصوتها يحمل
الهدوء
الحمد لله بخير انتوا عاملين ايه
وقف على قدميه متقدما من نافذة غرفته متحدثا بجدية محاولا تصنعها
تمام بخير احم
استشعرت أن هناك خطب ما أنه يريد أن يقول شيء الإتصال غريب وهو مرتبك قليلا ربما هناك شيء لا يستطيع أن يبوح به
تامر هو فيه حاجه ولا ايه
تنحنح مرة أخرى مترددا كثيرا لا يعرف كيف يخبرها بما يريد انتظر لحظات ثم تحدث بجدية متسائلا
ميار.. لما كنت عندك الكلام اللي قولتيه أن حد حواليا وكده!.. مين مين دي
تنفست بعمق ما هذا السؤال الغبي ألا يدري إلى الآن ألا يعلم كم تعشقه وتكن كل الحب بقلبها له أجابته بهدوء محاولة أن تريه إياه ليفهم ما تريد قوله هي
مقدرش أقولك أنا يا تامر لازم أنت اللي تعرف لوحدك لازم أنت اللي تحس بده وتحدد الشخص من أفعاله وكلامه حتى لو كان بعيد بس هو قريب يمكن أقرب حد ليك في اللحظة دي فكر.. فكر كويس وأنت هتعرف لوحدك وهستناك تيجي