براثن اليزيد
من قسۏة سابت الراجحي سيقول لها سبب الزواج الحقيقي وېخرب كل ما بدأه معها ستتركه لا محال ولن تعود إليه أبدا..
استدار ينظر إليه فابتسم أخيه قائلا ببرود وتهكم
أنت عارف إني أعملها
في تلك اللحظة لم يكن يعلم ما هو شعوره ناحية أخيه هل هو الكره أم الحقد أم ماذا فهو في تلك اللحظة لم يراه إلا وهو يريد تخريب زواجه..
بدافع عنها باستماته ولا كأنك عارف سبب الجواز يا أخو جوزي
أتعلم هي أيضا السبب الحقيقي!. ولما لا ف أخيه كالخاتم بأصبع زوجته تفعل به ما يحلو لها في أي وقت..
أجابها بعصبية وحدة وقد فاض الكيل به من كم
الكلمات السمۏمة التي سمعها
أنت تخرسي خالص كل ده بسببك أنت
أخرس أنت يا يزيد
غضبه يعمي عينيه حقا عصبيته تبتلعه إلى داخلها كاد أن يذهب إليه ليمسك بعنقه ويفتك به بسبب هذا الڠضب الذي يعتريه من أجله هو وزوجته ولكن أستمع الى صوتها الضعيف تهتف باسمه وهي تجذب يده إلى خارج الغرفة لتبتعد عن الجميع به فهو الذي كان يقف ضدهم معها ولكن هناك ما يخفى حقا..
جلس على الأريكة في غرفة الصالون الصغيرة التابعة لغرفة نومهم وجلست جواره بتوتر ثم تحدثت قائلة بحزم
ليه كل اللي حصل تحت ده يا يزيد ايه السبب
نظر إليها پغضب ثم أجابها وهو يبتعد بوجهة للناحية الأخرى قائلا بحدة
أنا مش فايق للأسئلة بتاعتك دي
نظرت إليه باستغراب ودهشة فهي ليست لها ذنب فيما حدث منذ قليل بل هو من المفترض أن يخفف عنها فالجميع أهانها بكلمات أو بأخرى وضعت يدها أسفل ذقنه وجعلته يستدير إليها وتحدثت بجراءة وحزم قائلة
أجابها قائلا بنفاذ صبر
فاروق كان بيحاسبني علشان اتعصبت على إيمان امبارح لما كانت هتضربك ومش مقتنع أنها هي اللي غلطانه كالعادة وشدينا في الكلام قصاد بعض زي ما شوفتي ها مرتاحة كده
مرة أخرى نظرت إليه تلقي عليه سؤالا أخر تريد الإجابة عليه
أنت مسكت ايدي وكنت ماشي وقفت ليه بعد كلام فاروق.. ايه اللي ممكن يعمله وبيهددك بيه
وقف على قدميه مبتعد عنها ثم دلف إلى غرفة النوم ومن بعدها دلف إلى المرحاض متهربا من الإجابة ولكنها لم تتركه دلفت خلفه إلى المرحاض ثم تحدثت بحزم وجدية شديدة
مش هسيبك غير لما أعرف كل حاجه أنا من حقي أعرف
صاح بصوت عال وهو يشير بيديه قائلا بعصبية
أغمضت عينيها بقوة ثم فتحتهم وهتفت قائلة بضجر بعدما انتهى من حديثه الذي لا يدخل عقل طفل صغير إذا استمع إلى ټهديد أخيه له
هعتبر نفسي صدقت كلامك ده.. قولي بقى ايه السبب اللي كانت بتتكلم عنه إيمان ايه سبب جوازنا
ضړب بيده عرض الحائط بعصبية وقد قارب على فقد عقله بالكامل مما يحدث معه لينفجر قائلا مرة واحدة بصوت عال وڠضب جلي فجره بها
هيكون ايه يعني هو أنت محضرتيش الجوازة مثلا ولا مش عارفه إحنا اتجوزنا ليه تحبي افكرك اتجوزنا علشان التار اللي بينا علشان ابن عمك الك ده مايموتش ارتاحتي كده يلا أخرجي بره
خرجت وتركته يعاني وحدة من ذلك الحمل الثقيل الذي يكاد يفتك به وبروحه تركته يعاني مع ذلك السر الذي لو علم به الجميع لم يضع بباله ولكن هي فقط من يريده لا يعلم بشيء نظر إلى انعكاس صورته في مرآة المرحاض وقد حضر ضميره مرة أخرى بعد أن استفاق من غيبوبته معها..
بينما هي لم يدخل عقلها كل ما تحدث به ومازالت تريد أن تعلم الحقيقة ولكن الشيء الوحيد الذي يجعلها سعيدة في وسط ما حدث هو وقوفه جانبها وأخذ مكانة السند لديها أمان الجميع..
__________________
وهي تجلس في الحديقة على مقعد خشبي جذب انتباهها رائحة تعلم صاحبها جيدا لم تغفل عنه دقيقة واحدة منذ رحيله دقات قلبها تسارعت وسارت تقرع كالطبول خاڤت من أن تستدير لتراه يكن سراب وتتوهم من كثرة تفكيرها به ولكن هذه هي رائحة عطره حقا استدارت بهدوء وهي تدعي بداخلها ألا يكون تخيل وقد كان..
رأته يقف أمامها مباشرة كما هو لم يتغير به شيء ربما فقط زادت وسامته عن ذي قبل نظرت إليه باستغراب واندهاش فهو حقا أمامها قالت مبتسمة ببلاهة غير مصدقة تواجده
سامر!
أما عنه فقد رأها وهو يدلف إلى الداخل يعلم أن هذه جلستها منذ زمن وقف خلفها ينظر إلى خصلاتها ويملي عينيه من جمالها يرى تحركاتها العفوية ويتذكر ضحكاتهم سويا..
أجابها قائلا بابتسامة عريضة ونبرة تحمل الهدوء والحنان
أيوه سامر
ابتسمت وحاولت ضبط أفعالها ثم قالت بجدية مبتسمة وهي تسلم عليه بيدها
حمدالله على السلامة جيت امتى
هتف قائلا بهدوء وابتسامة تزين ثغره
الله يسلمك.. أنا جيت امبارح
نظرت إليه مطولا بهدوء ثم تحدثت قائلة بحماس وفرحة عارمة
نورت البلد كلها
ابتسم إليها بصدق وقد كان ذلك ظاهر إلى أبعد حد ثم سألها باستغراب وتساؤل
مين اللي دخلت عندكم الصبح ولون شعرها أصفر أو بني كده
استغربت سؤاله ثم أجابته بعد أن تذكرت مروة
قصدك على مروة
سألها مرة أخرى باستغراب وهو يريد أن يعرف من تكون وما درجة القرب بينهم
مين مروة دي
ابتسمت باتساع ثم أجابته متهكمة بسخرية
آه صح ما أنت كنت غايب عننا ومحدش عارف يوصلك.. المهم يا سيدي مروة تبقى مرات يزيد أخويا
دهش بشدة مما أستمع إليه فكيف يزيد تزوج ومتى ومن هذه الفتاة وأين
وجدها ولما لم يخبره تحدث قائلا بهدوء
إيمان فين أسلم عليها ويزيد
جوه تعالى
أخذته إلى الداخل حيث أخته وصديقه الذي لم يراهم منذ فترة طويلة بينما هي تسير بجانبه والسعادة تجتاح كيانها فقد عاد حبيب القلب والعقل والروح عاد إلى موطنه الأصلي بجوارها دون أن يشعر سوى ببعض النظرات والكلمات اللطيفة من جانبه..
________________
بعد أن سلم على أخته بحرارة دلف إلى مكتب صديقه ليراه جالس خلفه وفور دخوله إليه رفع يزيد نظره إلى الباب ليراه يقف أمامه ابتسم باتساع ثم وقف على قدميه متقدما وفعل الآخر المثل اقترب منه محتضنا إياها مسلما عليه بحرارة وشوق كبير ربت يزيد على ظهره ثم تحدث قائلا
ايه المفاجأة الجامدة دي يا وحش.. حمدالله على السلامة
ابتعد سامر إلى الخلف وذهب خلف يزيد بعد أن تقدم ليجلس على الأريكة بالمكتب وجلس جواره تحدث مبتسما بهدوء
بس ايه رأيك مفاجأة جامدة فعلا
أجابه يزيد وهو يعتدل ناظرا إليه بهدوء ثم هتف متسائلا باستغراب
مقولتش ليه انك جاي كنت جبتك من المطار
أجابه الآخر قائلا
ياعم ما قولنا مفاجأة.. المهم قولي ايه الدنيا معاك وايه اللي سمعته ده أنت بجد اتجوزت
ابتسم يزيد بسخرية جلية وواضحة رأها صديقة لېخاف من القادم ولكن يزيد تحدث قائلا ببرود
ما بلاش أنت لسه جاي مش حمل حوارات
ابتسم سامر باتساع ثم تحدث بحماس قائلا
لأ قول كل حاجه ودلوقتي تعرفني اتجوزت إزاي من غيري ومن غير حتى ما أعرف دي مكانتش سفرية ياخي اللي
تبدل حالك كده
ابتسم بسخرية لاذعة ثم وقف على قدميه وذهب لينظر من خلف زجاج الغرفة موليا ظهره إليه ثم بدأ بهدوء أن يقص على صديقه ما حدث منذ أول يوم تحدثوا به عن زواجه إلى التعرف على ملاكه في وسط الحقول إلى اكتشافه أنها نفسها ليكن قدره ميسر معها ومن ثم ما حدث بينهم إلى اليوم من شد وجذب من الطرفين وحاډثه عن شعوره تجاهها..
ذهل سامر من هذا الحديث الذي أستمع إليه وسار يفكر كيف ل يزيد أن يفعل هذا كيف لشخص عادل مثله يفعل ذلك بفتاة ليس لها ذنب في ما يحدث للجميع كيف له أن يفكر بهذه الطريقة الرخيصة..
تحدث بذهول متسائلا باستغراب
أنت إزاي تعمل كده هي أكيد متعرفش أي حاجه حصلت ولا هي اللي قټلت ابن عمك دا أنت بتقول كمان أنها مكنتش عايشه هنا
ابتعد يزيد عنه يهرب من كلماته التي علم طريقها إلى أين يذهب ووقف يوليه ظهره ثم تحدث ببرود
أهو اللي حصل
صړخ عليه صديقه بسبب رؤية اللا مبالاة الذي يتحدث بها ولا يهمه الأمر
حرام عليك يا يزيد ذنبها ايه أنها تعيش معاك وأنت بټخدعها حط يسرى مكانها
صړخ الآخر مجيبا إياه بصوت عال وعصبية شديدة وقد كان يريد هذا حقا
حرام عليا ايه أنت مش عارف أنا حاسس ب ايه ولا ضميري عامل فيا ايه متعرفش بفكر في ايه وأنا بشوفها نايمة جنبي ومأمنه ليا أنا في ڼار جوايا ولو بأيدي أمسح كل اللي حصل زمان هعمل كده بس مش بأيدي مش بأيدي يا سامر
اشفق الآخر على وضعه فهو حقا يعاني دون أن يعلم أحد تحدث مقترحا عليه
خدها وامشي من هنا ياخي قاعد ليه ما أنت طول عمرك قاعد في القاهرة
أجابه بعد أن جلس على الأريكة ووضع رأسه بين كفيه مهموما على ما يحدث
فاروق هيقولها ويقول للكل ويخربها فوق دماغي
مسح سامر وجهه پعنف ثم نظر إليه بهدوء وتحدث قائلا بجدية شديدة بعد أن وجد أن ذلك هو الحل الأمثل
يبقى تقولها أنت على كل حاجه
ضحك يزيد بسخرية وهو ينظر إلى صديقه متحدثا بتهكم
آه وفكرك هتبص في وشي بعد كده
نظر سامر إلى أرضية الغرفة بضعف فلا يوجد حل مناسب لتبقى معه بعد أن تعلم أو حتى يوجد حل لعدم فعل ذلك يشفق كثيرا عليه فعندما رأي ملاك خطڤ أنظاره كانت هي دون الجميع..
جلس يزيد يفكر هل سيستمر الوضع هكذا وإلى متى
_________________
حاولت مروة أن تأخذ من يسرى شيء يفيدها في أن تعلم ما يحدث جلست جوارها على الأريكة في غرفة الصالون التي بغرفتها هي و يزيد ثم تحدثت قائلة بتساؤل
يسرى ايه السبب لجوازنا أنا ويزيد غير اللي أنا أعرفه
ابتسمت يسرى بهدوء وعقلانية ثم تحدثت بحزم وهي تضغط على يد مروة
أنا والله معرفش أي سبب تاني غير اللي أنت تعرفيه وحاولي يا مروة متفكريش في الموضوع ده
وقفت مروة أمامها تهتف بحدة وعصبية فهي تكاد تجن من الذي يحدث حولها من الجميع
مفكرش إزاي الكل بيتكلم في الموضوع ده وأنا من حقي أعرف لو فيه سبب تاني ليه يزيد اتجوزني مش أنا اللي اخترعت ده لأ دول هما اللي قالوا.. طب قوليلي ليه فاروق مش عايز يزيد يمشي من هنا
هزت الأخرى رأسها يمينا ويسارا باستنكار يدل على عدم معرفتها شيء فقالت مروة بحنق
حتى يزيد مش بيحكيلي أي حاجه وديما بيخبي
عني.. أنا بحس بده
وقفت يسرى