الأحد 24 نوفمبر 2024

براثن اليزيد

انت في الصفحة 15 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

ضاحكين بشدة لينظر إليهم الجميع بغيظ وقد كان الغيظ الأكبر من نصيب يسرى لأنها تقف بصف تلك الفتاة البغيضة بالنسبة لهم..
تحدثت والدة زوجها بحدة وعصبية وصوت عالي وهي تعنفها على تصرفها الغير مقبول
مالك يابت طوبار ما تلمي نفسك شويه ولا أهلك معلموكيش الأدب... هنا البيت ليه أصول وصوتك المرق ده مش عايزه اسمعه تاني بلاش قلة حياء ومسخرة
نظرت إليها بذهول فهي فقط ضحكت بصوت ماذا فعلت لكل هذه المحاضرة عن الأخلاق والتربية وهي لا تعلم عنها شيء جعلت تفكيرها يخمد داخل عقلها عندما استمعت إلىيسرى تتحدث إلى والدتها قائلة بضيق واضح
محصلش حاجه لكل ده إحنا بنضحك عادي.. مرقصناش في وسط البلد
اخرسها أخاها عندما تحدث بعصبية مجيبا عليها بحدة
بتردي على أمك وإحنا قاعدين مش عاجبينك ولا ايه
نظرت إليه مروة بسخرية ثم وقفت على قدميها متجهة إلى خارج الغرفة بعد أن قالت بهدوء
عن اذنكم..
___________________
خرجت إلى حديقة المنزل وجلست على مقعد بها مريحة ظهرها إلى ظهره ثم نظرت إلى السماء قبل أن تغلق عينيها وتجعل عقلها يقف لبرهة عن التفكير..
جلست على المقعد دقائق في ذلك الجو الذي يحمل الهواء المنعش تذكرت أنها لم تراه اليوم واعتقدت أنه ربما يكن بجانب ليل في الإسطبل ېدخن سجائره المضرة بالصحة وقفت على قدميها ثم توجهت إلى هناك بهدوء وهي تسير لم تستمع إلى صوته أو أي دليل يحثها أنه بالداخل..
دلفت بهدوء وهي تبحث عنه في الأرجاء إلى أن رأت ليل الذي وجدته ينظر إليها ابتلعت ما بحلقها بتوتر وهي ترى عينيه منصبه عليها بتركيز لتحاول أن تسترق السمع ربما يكن بالداخل في الناحية الأخرى فهي لن تستطيع أن تدلف وتمر من جانب ليل المخيف هذا وكأنه علم ما تفكر به ليظهر إليها أنه ليس مربوط بشيء ويتجه نحوها..
فزعت عندما وجدته يتقدم منها وسريعا استدارت لترحل عن هنا ولكنها اصطدمت في حائط ربما لين قليلا لأنه يحمل قلب في الجهه اليسرى!.. رفعت نظرها إليه بتوتر وخوف وقد كانت دقات قلبها تقرع كالطبول ليتحدث قائلا هو بابتسامة عريضة ونبرة تحمل الجدية بعض الشيء
اهدي بقى مش كل ما تقربي منه تعملي كده
ابتعدت عنه بهدوء وهي تتجه ناحية الباب لتخرج منه قائلة بخفوت
أنا أصلا ماشيه
جذب يدها ليجعلها تعود مرة أخرى إلى مكانها في الإسطبل ثم دفعها إلى الحائط الذي خلفه بعد أن غير وضعيته ليقترب منها ويجعل تفكيرها مشتت به
اومال جيتي هنا ليه
أنزلت بصرها إلى الأرضية ثم حاولت التحكم في نفسها وارتجافتها من قربه المهلك إليها وقالت بصوت خاڤت متردد
كنت بتمشى وحبيت أشوف المكان فدخلت
قرب وجهه منها حتى أصبح لا يفصل بينهما سوى انشات بسيطة ورفع يده إلى وجنتها يمررها عليها بحب وحنان كما عادته بينما الأخرى يضعها على الحائط محاصرها بها ثم هتف متسائلا بابتسامة وصوت أجش
مش ناويه تسامحيني بقى وتنسي اللي فات
لم يكن يعلم أنها سامحته ولكن عليها أن تفعل ذلك لتسترد حقها وتجعله يعلم أنها ليست سهلة كما ظن في البداية أو أن الإهانة لها ولعائلتها ستمر مرور الكرام أو أن كرامتها لا تعني لها شيء ولم يكن يعلم ما ستفعله هي ليجعله يدخل في حالة ڠضب منها فقد اكتفى..
دفعته مروة بشدة في صدرة بقبضة يدها حتى جعلته يأن من ضړبتها ثم نظرت إليه بحدة ولاحت نظرة غرور بعينيها وتقدمت لتذهب من أمامه تاركه إياه يقف خلفها ينظر في أثرها بذهول ولكن قد ظهر الڠضب على ملامحه فتوجه خلفها سريعا ووقف أمامها ثم انحنى سريعا ورفعها على كتفه يحملها وسار بها مرة أخرى إلى حيث كانوا هم الاثنين..
دلف يزيد بها إلى الداخل ثم ألقاها بقسۏة على الكثير من التبن الموضوع على الأرضية لتخرج من بين شفتيها صړخة على أثر وقعتها التي سببت إليها الألم
اقترب منها متحدثا بعصبية وڠضب بعدما حاول بشتى الطرق لارضائها وهي لا ترضى
أنت اټجننتي ولا ايه فكراني ايه علشان تعملي كل ده..
نظرت إليه پخوف وهلع تحاول مداراته فكل مرة يكن بهذه الحالة يحدث ما لا يحمد عقباه ولكن هذه المرة هي من فعلت عمدا لتتحمل النتيجة إذا.
______________________
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_التاسع
ندا_حسن
تقترب من النيران في كل مرة وكأنها مياة عذبة جارية 
ليست نيران تلتهم كل ما مر أمامها
دلف يزيد بها إلى الداخل ثم ألقاها بقسۏة على الكثير من التبن الموضوع على الأرضية لتخرج من بين شفتيها صړخة على أثر وقعتها التي سببت
إليها الألم
اقترب منها متحدثا بعصبية وڠضب بعدما حاول بشتى الطرق لارضائها وهي لا ترضى
أنت اټجننتي ولا ايه فكراني ايه علشان تعملي كل ده
نظرت إليه پخوف وهلع تحاول مداراته فكل مرة يكن بهذه الحالة يحدث ما لا يحمد
عقباه ولكن هذه المرة هي من فعلت عمدا لتتحمل النتيجة إذا..
ابتلعت ما بحلقها بتوتر محاولة استجماع شجاعتها لتقوم بالرد عليه بدون خوف من مظهره ولا غضبه صاحت بصوت عال نسبيا وهي تقول بحدة
وأنت كنت فاكرني ايه لما عملت اللي عملته
ابتعد للخلف بحركات هوجاء ثم تقدم منها مرة أخرى وهو يسب بداخله على غبائها وكبريائها الذي لا يرضى أجابها قائلا بنفاذ صبر
ما قولنا كنت متزفت متعصب واعتذرت مليون مرة بقالي أكتر من أسبوعين بحاول ارضيكي وافهمك إنه غلط مش هيتكرر وأنت أبدا زي ما تكوني صدقتي
أدلت له تعابير وجهها عن تهكمها الصريح ضيقت ما بين حاجبيها قائلة بهدوء مستفز متسائلة
والله يعني كل مرة هتعمل حاجه هتقولي كنت متعصب صح
تنفس بعمق شديد واقترب منها متكئا على قدمه اليمنى ثم سائلها بصراحة ووضوح
من الآخر أنت عايزه ايه
أجابتها لم تكن متوقعة فقد انتظر لتجيب على سؤاله ليصلح ما أفسده ولكن تلك الإجابة ليس لها مصلح
ايه اللي بين عيلتي وعيلتك يا يزيد ليه پتكرهونا أوي كده ايه اللي حصل لكل ده
تريثت قليلا ثم قالت مرة أخرى بحدة وجدية شديدة
غير مۏت زاهر ابن عمك!
ابتعد إلى الخلف مولي ظهره إليها متهربا من الإجابة على سؤالها الغير مرغوب به الآن لتقف على قدميها متقدمه منه ثم سألته مرة أخرى لتجعله يجيب عليها ولكنه احتار في الإجابة نظر إليها بعد أن غير وقفته وتحدث بجدية قائلا
هو ده فعلا السبب الوحيد.. مۏت زاهر هو اللي عمل كده وأنا وأنت اتجوزنا علشان الكره والاشتباكات اللي كانت هتحصل تقف عند حدها ولا نسيتي سبب الجوازه دي
نظرت إلى عينيه پألم يغزو قلبها وأجابته ببرود بعد أن وضعت يدها أمام صدرها
لأ منستش بس أنا شايفه إن الكره ده زي ماهو ومفيش أي حاجه اتغيرت بدليل اللي حصل جوه من شويه
استغرب حديثها الذي قالته بهدوء شديد فعقد ما بين حاجبيه سائلا إياها عن ما حدث دون علمه
ايه اللي حصل
ابتسمت بسخرية لاذعة واستدارت توليه ظهرها وتذكرت ما تحدثوا به عن عائلتها لتقول بتهكم صريح
مع إنك المفروض تكون عارف.. بس هقولك أصل وأنا قاعدة جوه مع العيلة الكريمة بتاعتك قالوا عن أهلي حرامية وإن البلد كلها زمان عرفت أنهم ناس حرامية وقال ايه هما بيستروا عليهم علشان حرام الڤضيحة طبعا غير اللي والدتك بتعمله فيا كل مرة بس أنا محبتش اصغرك وأرد عليها مع أن كان هيبقالي الحق في ده
أبتعد قليلا متجها ناحية ليل الذي وقف بجواره تغاضى عن تهكمها وطريقة حديثها فقد كان همه الأكبر ماذا يفعل هل يفعل كما كان الاتفاق بين أهله وأحبته أما يستجيب إلى معذبة ويترك كل شيء يذهب إلى الچحيم سوى صاحبة العيون الملونة بألوان زاهية ودون دراية وجد نفسه يتحدث قائلا وهو يتجه ناحيتها 
طب ايه رأيك لو بعدنا عن كل ده اللي كنتي عايزاه أنا كده كده كنت راجع القاهرة ما كل حياتي هناك زي ما قولتلك بس هنستنى شويه... مش كتير... وهنرجع سوا
يشتتها بحديثه لقد ترك سؤالها وذهب إلى مكان آخر حتى لا يجيب أو ربما هو يبحث عن حل الإبتعاد عن هذه الأسئلة وإجاباتها وضع يده على كتفيها وجعلها تستدير إليه ثم تحدث مرة أخرى بهدوء
سيبك من عيلتي وعيلتك وكل حاجه حصلت.. أنت طلبتي أننا نبعد وأنا بلبي طلبك أهو علشان نبدأ سوا وتغفريلي اللي حصل أوعدك إنه مش هيتكرر تاني.. واديني شويه من ثقتك ما أنا زي جوزك بردو
ابتسمت على دعابته السخيفة ولكنها فكرت سريعا في عرضه وجدته مغري حقا ستحاول معه في زواجها ستتواجد بالقرب منه كما تريد ستبتعد عن عائلته وكل ذلك سيعمل على إنجاح علاقتهم سويا
موافقة بس زي ما أنا هثق فيك أنت كمان لازم تثق فيا
من ساعة اللي حصل وأنا بثق فيكي أكتر من نفسي... خلاص اتعلمت الدرس
أبعدته بيدها ثم حاولت الفرار من قربه المهلك لجميع حواسها وحاجتها في أن تنعم بدفء جسده عند احتضانها ولكنه قبض على معصم يدها عندما وجدها تفر هاربة من أمامه فتحدث قائلا
رايحه فين
تعلثمت في إجابتها وهي تحاول أن تسحب يدها من بين يده قائلة بخفوت وصوت هادئ متردد
هتمشى.. قصدي هنام الوقت الوقت أتأخر
ابتسم باتساع فقد كان تأثيره عليها ظاهر وبشدة في كل مرة يراه بوضوح بينما يجعله فخور بنفسه وبرجولته الطاغية عليها 
دارت عينيها في جميع اتجاهات الإسطبل لتختفي
عن عينيه الذي صبها عليها حالها كان مشتت للغاية لا تستطيع حتى التنفس براحة من قربه الشديد منها ونظراته الماكرة الخبيثة التي تجردها من ملابسها بينما هي في شرودها ارقيقة
ودودة حاول قدر الإمكان أن يبث بها إعجابه الشديد بها
أجابته بخفوت وضعف بعد أن استمعت كلماته التي أصابتها داخل قلبها باللين لتوافقه على كلماته
أنا كمان مش عايزه أبعد عنك
لم تكن تدري أنه بهذه البساطة والحب والاهتمام في تلك الأيام التي مرت عليهم سويا منذ أن تعاهد كل منهم على النجاح في هذه العلاقة تعرفت عليه حقا من كل جانب لقد كان بسيط يدلف القلب دون أن يستأذن صاحبه ابتسامته تجعل عقلها وروحها يتوقفون عن العمل مناداته لها ب مروتي تجعل قلبها يدق پعنف لسعادته لم تكن تعلم أنه هكذا ولو أتى أحد يقص عليها أن هذه طباعة لقالت عنه مچنون فهي منذ أن عرفته رأت عناده وتكبره وذلك الغرور والعنجهية التي يحملها داخل ثنايا روحه ولكن ليس عليك الحكم على شخص دون التقرب منه فهو الآن بالنسبة لها يعني الكثير والكثير..
نظر إليها يزيد وجدها تنظر إليه دون خجل فعلم أنها شارده نظر إليها هو الآخر بشغف يضغط على قلبه نظر إلى وجهها وملامحه الملائكيه ابتسم باتساع حين تذكر تذمرها بالأمس عندما حاول العبث معها بيده على جسدها هي بالنسبة له الآن الحياة وكأن عند
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 65 صفحات