الأحد 24 نوفمبر 2024

براثن اليزيد

انت في الصفحة 11 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

دائم عليها أحمرت وجنتيها بشدة لقد خجلت أكثر من السابق
استكمل حديثه قائلا بهدوء وابتسامة
وكمان ليل مش پيخوف هو بس شكله مهيب تحسيه شايل قساوه وممكن يؤذيكي لكن هو مش كده أبدا
خرجت منها كلماتها بعفوية وصدق دون دراية منها بعد أن استكمل حديثه
يعني زيك
ابتسم باتساع وهو يدير وجهه للناحية الأخرى فهي إذا تراه هكذا!.. عاد بنظرة إلى عينيها ومن ثم تحدث بهدوء وصوت أجش يبعث القشعريرة داخل أنحاء جسدها
هو أنت لون عينيكي ايه شويه أشوفها لون البحر وشويه تكون لون الزيتون وشويه لون الخضرة
نكست رأسها للأسفل تبتسم بخفوت وخجل ثم رفعت رأسها تنظر إليه وتحدثت قائلة بهمس يكاد أن يسمع
ودلوقتي لونها أي
لونها أخضر زي خضرة الأرض بالظبط بتخلي الواحد يتوه جواها
سعدت كثيرا بحديثه ومصارحته هذه فقد كانت تحتاج إلى ذلك وبشدة تريد شيئا يخرجها من قوقعة أفكارها ابتسمت إليه وقالت بهدوء خجل
على فكرة أنت كمان عيونك كده.. شوية زرقا وشوية خضرا
ولونها ايه دلوقتي
نظرت إلى الأرض من تحت قدمها وجهها سينفجر من الخجل وما يفعله ولكنها سعيدة بقربه وحديثه سعيدة بتواجده جوارها تحدثت قائلة وهي تنظر إلى الأرض
لونها أزرق
سألها مرة أخرى وهو على وضعه قائلا
طب تفتكري ليه بيتغير لونها
ممكن علشان أنت لابس تيشرت أزرق أحيانا لون العيون بيتغير مع اللبس وكمان أنا لابسه
الشال أخضر ولونهم أخضر زي أنت ما قولت
صمتت لبرهة ووجدته لم يتحدث بعد رفعت وجهها لتنظر إليه وقد رأت بعينيه رغبة شديدة تظهر ك وضوح الشمس في النهار لم يمهلها الفرصة للتحدث مرة أخرى فقد كان قد
__________________
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_السابع
ندا_حسن
قلبك يستحق تلك الهدنة لكي يهدأ الصخب
الذي بداخله وتستكين نبضاته الهوجاء
بعد أسبوع
نظرت خلفها لتجذب ملابسها ولكنها اكتشفت أنها لم تدخلها المرحاض معها تذكرت أنها وضعتهم على الفراش بالخارج بعد أن أخرجتهم من الدولاب أخذت رداء المرحاض ذو اللون الأبيض الطويل ارتدته وأحكمت إغلاقه حول جسدها ثم خرجت من المرحاض متجهة إلى داخل غرفة النوم لتبدل ثيابها الذي تركتها بالداخل دلفت إلى الغرفة وذهبت إلى المرآة المتواجدة بها لتقف أمامها ومن ثم التقتت مجفف الشعر من عليها لتبدأ في تجفيف خصلاتها ولكن وجدت من اقتحم الغرفة دون إنذار..
و تختفي خلف الرداء الطويل هذا تظهر ساقيها من الأسفل ليراها أمامه بسخاء واضح نظر إليها من الأعلى إلى الأسفل وكأن عيناه لا تشبع من رؤيتها أو كأنها لوحة غالية الثمن لا يستطيع شرائها ولكن مباح له النظر إليها والتمتع بها
من بعيد..
نظرت هي إليه وقد وجدت نظراته تحمل تلك الرغبة التي رأتها من قبل ينظر إليها وكأنها آخر نساء الأرض ألم تقل قبل أن نظراته تعمل على خجلها وارتباكها إذا الآن تقول إنها ټقتلها خجلا لا تستطيع النظر إلى عينيه مباشرة فنظراته تجعلها تود أن تفتح الأرض بابها وتأخذها للداخل دون عودة..
ريحة الياسمين دي جميلة ورقيقة زيك
إذا لتبتسم هي الأخرى ولما لا ف ابن عائلة الراجحي تغير ويوم بعد يوم يقترب منها ويغازلها لتبتسم وتسعد ربما تكن هذه بداية السعادة معه..
تريث يزيد ثم عاد إلى الخلف قليلا ويده خلف ظهرها كما هي ولكن اليد الآخرى حررت ذراعيها لتستقر فوق وجنتها قال بهدوء شديد وابتسامة تزين ثغره
بالليل هتركبي الخيل زي ما اتفقنا! ولا رجعتي في كلامك
لأ مرجعتش في كلامي متوجهة إلى داخل المرحاض مغلقة بابه عليها تحتمي من نظراته وكلماته التي تزيدها خجلا لا تدري هل هكذا ستبدأ حياتها معه أم هو يريد شيء آخر.. سريعا محت ذلك التفكير من رأسها فهو إلى الآن لم يفعل ما يدل على ذلك ولم يطالب بأي شيء لتعيش معه هذه الأيام بسعادة وتحاول تقبل الأمور وتغيرها فهو يجذبها إليه بكل تفاصيله يجذبها إليه منذ اليوم الأول برجولته وحديثه وملامحه وكل شيء فيه يجعلها تود أن تصرخ وتقول إنه يزيد الراجحي بكل ما فيه زوجي دون عنجهيته وقساوته التي رأتها في مقتبل تعرفهم على بعض دون غروره الذي اختفى منذ أيام..
____________________
تواجد ثلاثة مدبرين لخړاب علاقة وهدم حب وخلق كره مع بعضهم البعض كل منهم يفكر فيما يريد هو وكيف سيكون انتقامه
تحدث كبير عائلتهم سابت قائلا بجدية شديدة وهو يعتدل في جلسته على مقعد مكتبه
لازم تتكلم مع أخوك يا فاروق علشان يعجل ويخلصنا إحنا مش عايزين مماطله عايزين الناهيه
أجابه ابن أخيه الأكبر وهو يومأ برأسه مؤكدا على كلماته
عندك حق يا عمي خلينا نخلص
نظرت نجية إلى شقيق زوجها الراحل وتحدثت قائلة وهي تتساءل باستغراب
بس تفتكروا يعني بت طوبار هتعملها
كده بالساهل
نظر إليها سابت ثم ابتسم بسخرية جلية وواضحة ليقول بتهكم مجيبا إياها
اومال إحنا اختارنا يزيد ليه يا نجية يزيد هو اللي يقدر عليها وهيعرف يعمل كده
تهكمت هي الأخرى في حديثها وقالت وهي تنهض من على المقعد
ده لو مضحكتش عليه يا أبو زاهر 
استغرب من حديثها عن يزيد فهو ماكر ذكي يعلم كيف يفعل ما يريد دون خسائر تحدث متسائلا
كيف يعني
عندما طال صمتها تسأل ابنها الأكبر أيضا متوجسا من حديثها القادم
ما تقولي يا حجه كيف
ضيقت ما بين حاجبيها وقد لاحت القسۏة في نبرتها وهي تقول مشيرة بيدها
البت بتتمسكن عامله مکسورة الجناح مهما عملنا فيها أنا ولا إيمان ساكته مبتردش معملتهاش غير مرة لما جبت سيرة أمها
استغرب فاروق من حديثها الذي لا يمت بصلة إلى ما يتحدثون به الآن ليقول دون صبر زافرا
وده داخله ايه فينا دلوقت
ابتسمت بسخرية إليه وإلى عمه لتقول بحدة وهي تتقدم منهم
يزيد طيب ومايجيش على مظلوم وإذا كان اللي بيعمله دلوقت علشان يرد حقنا فهو وافق ڠصب لما ضغطنا عليه.. هي لما تتمسكن وتتغنج عليه هيقف مع مين وقتيها مع مراته ولا معانا إحنا وهي قدامه ضعيفة ومکسورة
ابتسم سابت على حديثها وما قالته فقد أتت بنقطة لم يراها من قبل ولم يفكر بها ليتحدث بشرود قائلا
سيبكم انتوا منها دلوقت
نظر أمامه بشرود وهو يفكر ما الذي سيحدث عندما يجلب له يزيد ما يريد..
___________________
جلست في صالون المنزل مع يسرى كما اعتادت أن تفعل تتحدث معها في أمور عدة تقوي رابط الصداقة بينهم محاولة أيضا أن تبتعد كل البعد عن والدة زوجها وزوجة ابنها لتسلم من حديثهم الغير مرغوب ونظراتهم الغير مريحة..
استمعوا إلى صوت ضوضاء في ردهة المنزل لتخرج يسرى و مروة معها ليروا ما الذي يحدث في الخارج..
عندما خرجت مروة من باب الغرفة شهقت عاليا مبتسمة بسعادة غامرة وركضت سريعا تجاه والدها الذي استقبلها داخل أحضانه..
شعرت بالدفء والحنان داخل أحضان والدها من جديد لتخرج دموعها تجري على وجنتيها بهدوء ابتعد عنها والدها متسائلا بابتسامة
ليه الدموع دلوقتي يا بنتي
أجابته وهي تزيلهم من على وجنتيها مبتسمة بهدوء
دموع الفرح يا بابا
تقدمت من شقيقتها لټحتضنها هي الأخرى باشتياق جارف فهي فقدت جو الأمان مع هذه العائلة ولم تشعر به قد إلا مع يزيد و يسرى ابتعدت عنها وسلمت أيضا على زوجة عمها التي كانت لها بمثابة الأم بعد رحيل والدتها..
جلس الجميع بعد أن سلمت عليهم يسرى وأتى إليهم يزيد ليرحب بهم في منزله لو كان أتى إليه أحد وأخبره أنه سيفعل ذلك مع عائلة طوبار لدعاه بالجنون ولكنه فعلها حقا كل ذلك من أجلها من أجلها هي فقط..
لحظات جميلة مرت عليهم سويا ولكن كانت فقط بضع لحظات!.. ودلف إلى الغرفة من عليهم تعكير الأجواء وتشويه النفوس..
ابتسمت والدته بسخرية واضحة وهي تدلف
إلى الغرفة وتحدثت بتهكم وعنجهية
والله عشت وشوفت عيلة طوبار في بيت الراجحي
نظرت مروة إلى يزيد تستغيث به وهو فهم طلبها لا تود أن تعكر الأجواء بين أهلها أو تشعرهم بالإهانة لتواجدهم في منزل زوجها ولكن والدته لا تفوت أي فرصة إلا وعملت بيها
قدمتها إليهم مروة بتوتر وتردد كبير سيطر على ملامحها وقد لاحظة البعض
والدة يزيد وإيمان مرات أخوه الكبير
ابتسم إليها الجميع باقتضاب فقد ظهرت نواياها حتى وإن لم تتحدث كثيرا فيكفي نظرتها..
نظر يزيد إلى والدته بتحذير وقد فهمت ما يرمي إليه لتصمت بعد أن كانت هذه الفرصة لا تفوت بالنسبة إليها فقد كانت عائلة طوبار في منزلها تحت يديها كانت ستتفن في اهانتهم ولكن لا تستطيع ردع يزيد عن ما في رأسه ولا تستطيع مخالفته في هذه الأوقات بالتحديد..
بعد أن جلسوا مع بعضهم وقضوا وقت ممتع وتبادلت كل من ميار و يسرى أرقام الهواتف تحدثت زوجة عم مروة أمام الجميع بعد أن اوشكوا على الرحيل قدمت إليها يدها التي كانت تحمل علبة هدايا متوسطة الحجم بهدوء قائلة
دي يا حبيبتي هدية تامر علشان مقدرش يجي معانا
من تلقاء نفسها نظرت إلى يزيد الذي وجدته يقبض على كف يده بعصبية فور أن استمع إلى تلك الكلمات فهذا الذي يدعى تامر يريد أن يلقنه درسا ولكنه لم يحذر..
أخذت مروة العلبة من زوجة عمها ووضعتها جانبا بينما قاموا ليغادرون وقد حجبت عيني مروة غمامة من الدموع الحبيسة متسائلة
خلاص هترجعوا القاهرة وتسيبوني لوحدي
تقدم منها والدها الذي تحدث بجدية وحنان
لوحدك ايه بس يا حبيبتي مع أنت معاكي يزيد وأهله وكمان عمك وابن عمك هنا
تقدمت منها شقيقتها أيضا محتضنه إياها لتودعها ثم قالت مبتسمة بهدوء
وبعدين يا مروة دا أنت عندك أخت تانية هنا اهو ولا ايه يا يسرى
ابتسمت يسرى واجابتها بحماس كبير قائلة
أكيد طبعا مرة أكتر من أختي
ابتسمت مروة بهدوء بعد أن نظرت إلى يزيد لتراه منشغلا بالحديث مع والدها تدعي في نفسها بأن لا يسأل عن أي شيء
يخص تامر فقد رأت الڠضب بعينيه وهي قد تعرفت عليه به منذ اليوم الأول..
__________________
شعرت بالخۏف كلما رأته يتقدم منها وهو معه حقا دون مبالغة تخاف منه هو مخيف للغاية غير أنها لم تتعامل معهم من قبل ولا تعلم كيف ستفعلها هي فقط ستعتذر وتذهب إلى غرفتها وتتركه مع حصانه يفعل ما يحلو له..
انتزعها من أفكارها وهو يقول بابتسامة مشرقة تعتلي وجهه بينما يمسك بيده لجام حصانه
ايه خۏفتي تاني
عادت للخلف خطوة وهي تنظر إلى الحصان تارة وإلى زوجها تارة أخرى لتقول أخيرا بخفوت وصوت هادئ متردد
أنا رجعت في كلامي بجد شكله يخوف أوي أنت إزاي بتتعامل معاه
اقترب هو منها خطوة ثم أمسك بيدها وتحدث قائلا بجدية
هو بعيد عن إنك خاېفة وأنت معايا بس ليل ده حصاني من زمان أوي وبصراحة كمان بحسه صاحبي وأحيانا بشكيله همي
يزيد عندما شعرت أنها قريبة للغاية من ذلك الحصان غريب الأطوار الذي خاڤت من نظراته عن قرب وكأنه يتوعد لها..
أبعدها عنه بخفه وهو ينظر إلى وجهها الذي تزينه حمرة الخجل وهتف قائلا بحنان وهدوء
مټخافيش أنا معاكي وهو
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 65 صفحات