الأحد 24 نوفمبر 2024

قلوب صماء

انت في الصفحة 19 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


داخل قلبه    
أبدل ملابسها وخرجت من المرحاضدلف هو ليحضر نفسه وخلال نصف ساعه كان انهى من ارتداء ملابسه وكان يرتدى بنطال جينز اسود وقميص ابيض ورفع شعره ونثر عطرة المفضل وحمل متلعلقاته الشخصيه وارتدى نظارته الشمسيه وهبط الدرج ليتقابل مع عائلته   
مالك   صباح الخير جاهزين نتحرك
محمود ماريا يتبادل النظرات بينهم فى استغراب  

مها   جاهزين بينا يلا بينا
خرج الجميع من الفيلا واستلق مالك سيارته أمام مقعد الوقود  
ودلفت مها فى الخلف لتعطى فرصه لجميله بالجلوس جانبه
غمز محمود لشقيقته  وهمس لها   حاسه إللى انا حاسه
ماريا   خاېفه اقولك تروح تقوله وتبق نشره فى الجو كله
محمود   ههههه خفه يا بت
كانت تهم بالمكوث بجانب مها ولكن ماريا ومحمود اسرع الاثنان
تحدثت مها   اقعدى قدام يا جميله جنب جوزك يا حبيبتى
عندما استمع مالك لحديث والدته شعر بالفرحه داخله فلاول مرة يتذوق حلاوة اللقب زوجك
نظر مالك اليها من اسفل عدسات النظاره وحمرة الخجل ظهرت على بشرتها البيضاء الصافية  
وجلس الأشقاء بجانب والدتهم بالمقعد الخلفي وجميله بجانب زوجها وانطلق مالك بالسيارة يخطى طريقه إلى الصعيد   
الفصل التاسع عشر
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي 
بعد مرور عده ساعات السفر من الاسكندريه إلى قنا كان يشعر بالارهاق من قيادته للسياره متواصلة نظر فى المقعد الخلفي وجد الجميع يغط فى نوم عميق ونظر جانبه وجدها متكئه براسها على مقعدها فى وضع غير مريح ابتسم واوقف السياره قليلا وقرب اليها ليجذبها ويريح من وضعها على كتفه وقبل جبينها برقه واكمل قيادته مرة اخرى لاكتمال طريقه   
فى النجع فى دوار الحاج قاسم  
كان الجميع يعمل بهمه ونشاط على تجهيزات العرس فاليوم سوف تزف حفيده الحاج قاسم إلى بيت زوجها   
قاسم   رحيم يا ولدى مافيش اخبار عن ود عمك لسه ماوصلش
رحيم   زمانته على وصول يا جدى اطمني الغايب حجته معه
قاسم بحزن   ربنا يفج ديجته ربنا يفق ديقته
رحيم   ليه هو حوصل حاجه يا جدى نفسي اعرف بتجيب اخبار ود عمي من وين
قاسم   اياك تكون خابر ان جدك كبر ومش عارف عنيكم حاجه تبج غلطان اني خابر كلهاتكم بتعملو ايه من ورا ضهري
رحيم   ربنا يديك طولت العمر يا جدي انت عمود العيله وليها جيمه بحسك وسطينا يا جدي
قاسم   طب خوش شوف الحريم خلصت وكل الرجالة ولا هتفضلو مجوعين الناس اكيده
رحيم   ودي تيجي يا حج جاسم يا عسل دى كلهاتنا عيشين من خيرك  
فى دوار الحاج واصف الشهاوي
حضر عز من القاهرة ليقضي ما تبقي من اجازته ورحب به الجميع واطمئن الجد عليه  
عز بحزن   جدي مافيش اخبار عن جميله
واصف   وها اتحشم عاد وكفياك تخبيص فى الحديت جميله كيف خيتك دلوك
عز پانكسار   وانا عايز اطمن على اختي
هنيه   اتوحشتك يا ولدي اطلع بارك لخيك كرم ربنا رزجه بت كيف البدر المنور
عز   حاضر يا امي امال ابويا وعمي فين
هنيه   هيكون فين يا ولدي فى الارض
عز   هشوف كرم عن اذنكم
صعد إلى غرفه شقيقه واطرق الباب وانتظره  
كرم بفرحه   عز اتوحشتك يا ولد ابوي
عانقه عز واحتضنه بشده   مبروك تتربي فى عزك وسمتها ايه بقي
كرم بفرحه   جميله
عز بفرحه   بجد جميله
كرم بضحكه   وها ومالك اتخلعت اكيده انت خابر غلاوة جميله عندنا كلهاتنا كيف وجدك جال لازمن تسمي جميله عشان لم جميله تركتنا جميله الازغيرة نورت وهي كيف عمتها جميله
عز بلهفه   طب هاتها اشوفها وسلملي على بنت عمي
كرم   حاضر يا خوي عبجال مااشيل عوضك يارب
عز بتنهيده   مافتكرش هيحصل
دلف كرم لغرفته وتوجه إلى الفراش ليحمل طفلته وعندما شعرت به زوجته  
عنود   وها واخد البت ورايح فين يا كرم
كرم   عمها عز عاود من مصر ورايد يشوف جميله الازغيره نامي انتي ارتاحي عشان چرحك
عنود بحزن   ربنا يسعدها جميله يارب ويرزج عز بالزوجه الصالحه إللى تعمر بيته
كرم   يسمع منك ربنا   
غادر الغرفه واعطاها لشقيقه الذي حملها برفق وطبع قبله على وجنتها الرقيقه وتوجه بها إلى غرفته  
كرم   وها واخد بتي وين
عز وهو يغلق الباب   ايه يا عم كرم هتنام معايا
كرم   واجول ايه لبت عمك
عز   وها انت مش بتشكم مرتك ليه
كرم بغيظ   إنى خيك الكبير عيب اكيدة
عز   سنه مش فرقت يعني
كرم   ولو جميله بكيت
عز وهو يقبل يدها   استحاله تبكي معايا
كرم   عشان ترضع يا ابو مخ ضلم
عز   لو جاعت هجبالك غور خليك جنب مراتك ودلف غرفته وهو يحمل الصغيرة واغلق الباب بقدمه وضعها بفراشه وهو ينظر لها بفرحه   
وتوجه إلى المرحاض ابدل ملابسه وعاد إلى جميلته الصغيرة ونام جانبها وهو يمسك بكف يدها الرقيق  
عز بتنهيدة حارقه تخرج من بين ضلوعه تعبر عن الم قلبه  
تعرفي انك شبه عمتك ولا خالتك ههه لم تكبري هتقوليلها ايه كان نفسي تقولي مرات عمي المهم احنا هنعمل اتفاق انتي هتكوني بنتي انا وحبيبتي انا وسيبك من ابو مخ ضلم كرم دة انتي جيتي فى عز ضيقتي وخنقتي فرحتي قلبي بضحكتك الحلوة وشكلك إللى زى القمر ماغلطتش جدي لم سماكي جميله عشان انتي فعلا جميله وأنا هاهتم بيكي اقولك علي سر بس اوع حد غيرنا يعرفه انا طول ما انا جاي حاسس ان هشوف جميلتي تفتكري تكون هنا فى البلد وقلبي حاسس بيها بس اوعي تقولي لحد ولم أحب اتكلم عن جميلتي هتكلم معاكي انتي يا سكرتي انتي ربنا يحلي ايامك يا رب    
واغمض عيناه ليشعر بالقليل من الراحه      
وصل مالك إلى بيت العائله  
واستيقظت مها وايقظت ابنائها وترجلت من السياره  
مالك   محمود ادخل انت مع ماما وماريا وانا هركن العربيه وهدخل مع جميله
محمود   امرك يا كبير
دلفت مها للداخل ولم يحملو اى حقائب لان مالك طلب منهم العودة غدا فلا داعي للثياب من أجل قضاء ليله واحده     
مازالت تتكئه برأسها على كتفه لمس وجهها برفق لكى تستيقظ فتحت عيناها وجدته مقابل لوجهها عادت إلى الخلف وتتطلعت حولها  
ترجل من السيارة وفتح لها باب وترجلت أيضا وهو يمسك بيدها  
ودلف إلى الداخل ورحب بهم الجميع  
واقبل عليه الجد وهو يبتسم له واحتضنه ويرتب على ظهرها بحنان   
وقبل جبينها   نورتي يا بتى
ابتسمت جميله له  
واحتضنه رحيم واحتضن محمود أيضا  
قاسم   رحيم وينها مرتك تتدخل مرت عمك والبنته عند الحريم
رحيم   يا ام جاسم تعالي دخلي مرت عمى عنديكم  
قاسم   اجعدو اهنيه مع الرجاله زمناتهم جاين عشان العروسه
دلفت جميله بصحبه ماريا ومها إلى غرفه العروسه   
كان الجميع ملتف حولها منهم من يصفق ويزغرد ومنهم من يرقص فرحا بهذة الزيجه    
وتنظر لها عنبر نظرات حقد وكرة دفين كما لو أنها خطفت زوجها  
شعرت جميله بنظرات الحقد التي تكنها اليها وتحاشت النظر عنها   
وايضا منتهي التى رمقتها بنظرات ناريه وظلت تهمس فى آذن السيدة التى تجلس بجانبها وتتهامس على جميله وعندما استرقت مها السمع شعرت بالحزن واصطحبت جميله من يد والاخرى بيد ماريا وتركت الغرفه بضيق     
صعدت إلى غرفتها وطلبت من ماريا وجميله عدم النزول إلى الأسفل    
وهبطت هى الدرج وأرسلت الطفل قاسم ليبحث عن مالك فى المضيقه التى بها رجال العائله   
وانتظرت خروج ابنها   
اسرع مالك بقلق   فى حاجه يا ماما خير
مها   كلم جدك واستاذن منه جميله تروح عند اهلها النهاردة
مالك بتضيق حاجبيه   ليه مش فاهم
مها   خلاص خلي جدك يخرج عايزة اتكلم معاه
مالك   مش افهم فى ايه الأول
مها   بقولك ايه لو جدك ماخرجش دلوقتي انا هدخل اتكلم معاه بقي وسط الرجاله
مالك بضيق   حاضر هبلغه
ودلف مالك لغرفه الضيوف وتهامس فى اذن جده الذى خرج من الغرفه بعد لحظات   
قاسم   خير يا ام مالك مشيعالي ليه
مها تنظر حولها   مش هنعرف نتكلم هنا يا عمي والناس رايحه جايه
قاسم   طب همي نتحدتو فى قاعتي
سارت مها خلفه إلى أن دلفت الغرفه وأغلقت الباب خلفها  
قاسم   حوصل ايه
مها   انا بقول بعد اذن حضرتك نخلي جميله تروح تزور اهلها مش دى العادات هنا ان اول زيارة تقعد فى بيت اهلها
قاسم   وها ومن مېته بتهتمي بعوايدنا يا مها جولي فى ايه طوالي من غير لف ولا دوران
مها بحزن   بصراحه في كلام بيتقال على جميله من كل الستات إللى تحت وعمالين يبوصلها ويضحكو ومنتهي اللي مخرجه الكلام دة وأنا مش راضيه عنه ولا قابله حاجه زي كدة تتقال عن مرات ابني وانا واقفه اتفرج والغلبانه مش حاسه ايه اللي بيحصل حوليها
قاسم پحده   كلام ايه عاد
مها بضيق   كلام يا عمى تفتكر كلام عن عروسه هيكون ايه وكمان الكلام خارج من بوق مين والناس هنا بتصدق طبعا خصوصا فى حكايه الجوازه إللى بسرعه واهلها كمان
قاسم   وها هى حصلت منتهي تطلع من خشمها حاجه زي اكيده اني هتصرف وجميله اهنيه فى دارها ولو حد مسلها على خاطر انى إللى هاحسبه وهتزور اهلها مع جوزها بكره ونخلصو من الفرح وليه حديت تاني امعاها غراب البرك دي و اللي هيتحدت هجطع لسانه من لغلوغه   
فى لندن  
حجز يزيد تذاكر الطيران وتم العودة إلى المنزل ليرتب اشيائه ويخبر كارلا أيضا بتجهيز حقيبتها للعودة إلى القاهرة فى اليوم التالي  
فرحت كارلا بهذا الخبر وتوجهت إلى غرفتها لتعد حقيبتها بهمه ونشاط    
ولكن تشعر بالقلق بعض الشئ وحاولت أبعاد هذة الفكرة من رأسها     
ويزيد يعد حقيبته والحقيبه التى بها اغراض شقيقته بعد ان وضعتها كارلا بحقيبه خاصه بهم   
رتب ثيابه ووضع الحاسوب الشخصي لديه وجميع متعلقاته وبعد أن أغلق الحقيبه تسطح الفراش بسعادة فقد حان موعد العودة إلى موطنه الحبيب واغمض عيناه ليشعر بالاسترخاء وخلال دقائق كان يغط فى ثبات عميق   
عودة إلى دوار الحاج قاسم  
تجمع العريس المنتظر ليصطحب عروسته من بيت اهلها وتغادر معه إلى بيت الزوجيه وأصوات الزغاريد تتعالي وصوت المزمار واطلاق الاعيره الناريه دليل على فرحتهم    
وهم الجميع بمغادره الدوار والذهاب إلى بيت العريس    
واتتهي اليوم وهدئت الاجواء فى دوار الحاج قاسم   
وتجمعت العائله بعد رحيل جميع الزائرين    
كان يجلس قاسم واولاده وأحفاده حوله وهو ينظر للجميع بصمت  
وطال الصمت   
وفجاءة دق الارض پغضب بالعصاه خاصته ونظر إليه الجميع فى تساؤل واهتمام   
قاسم  مش عاوز اى حد
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 43 صفحات