الإثنين 25 نوفمبر 2024

سالم

انت في الصفحة 20 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


توقف على وجنتيها الشاحبة من اڼهيار كلماته امام عيناه اليأس شعرت بنغرة حادة 
إصابة قلبها المدمر من اجله هي سبب الأمه 
هي من وصلت به وبها الى هنا على ماذا تلوم وهي الملامة هنا وصلت له كل شيء يألم ويجرح كرامة اي
رجل واذا كان هذا الرجل كاسالم شاهين فهي 
حمقاء في ما سببته له همست بترجي قائلة 

انا آسفه 
ضحك بسخرية لا بل تحولت الضحكة لسخرية اكبر 
ثم نظر لها واختفت ضحكته الساخرا ببطء ثم بعد مدة قصيرة رد عليها قال پألم
اسفه خليكي واثقه ان مش اي أسف يمحي الۏجع ياحياه 
عضت على شفتيها بحرج ووضعت عينيها على الارض فماذا ستقول سالم على حق وهي على الباطل تقف تترنح ماهي الكلمة المناسبة له 
وهل هناك كلمة تصلح موقفها امامه تبا لموقف 
لم اتخيله يوما فاقت على صوت سالم وهو يقول 
بتعب 
روحي نامي ياحياه الوقت اتاخر روحي نامي لاني كمان محتاج انام ورتاح 
سالم أنا 
وضع يداه على شفتيها قال بتمهل 
كل حاجه وليها وقتها وانا محتاج وقت اراجع فيه علاقتنا من تاني 
نظرت له پصدمة ثم حاولت اخرج صوتها الذي أختفى في اعماق الذهول بعد تصريحه الواضح 
عن الفراق يتحدث هتف عقلها بستنكار
تحدث سالم بتوضيح اكثر بعد ان راء تشنج قسمات 
وجهها الشاحب تنهد وهو يقول 
احنا اتسرعنا في جوزنا انتي مش هتقبلي وجود راجل تاني في حياتك غير حسن وذكرياته وانا مش هقبل اكون مش راجل في نظر مراتي يبقى 
خلاص كل واحد يروح من طريق
وكفايه ۏجع لحد 
كده ياحياه لاني تعبت يتبع
الكاتبة دهب عطية
رايكم وتوقعتك
البارت الرابع عشر 
رواية ملاذي وقسۏتي
بقلم دهب عطية
حياه يا حياه يلا اصحي كل ده نوم 
فتحت حياة عينيها بتعب وارهاق نظرت حولها باعين ناعسة ثم نظرت الى ريم متسائلا 
ريم هو سالم فين خرج ولا في البيت 
ابتسمت ريم وهي تهز راسها بستياء 
ولله هبله وپتموتي فيه سالم ياستي خرج من ساعه سابعه الصبح وحاليا يايويو الساعه انتشر الضهر تقصد الثاني عشر ظهرا 
نظرت لها بعدم فهم قائلة 
خرج ازاي لشغل دا النهارده تاني يوم العيد 
رفعت ريم حاجبيها باستغراب لتتذكر شيئا ما فقالت
ااه افتكرت انا سمعته الصبح لم حنيي راضيه سالته نفس سؤالك كده قالها ان عند أجتماع مع 
واحد كده اسمه ااه فهد العطار ده الى هيتفق 
معاه على مقولة المصنع الجديد هو سالم مش حكيلك على موضوع المصنع الى هيبني في قلب الارض الى جمب المصنع القديم 
نظرت لها بحزن ثم تنهدة بتعب قائلة بمرارة 
من امته وسالم بيحكي ليه حاجه ياريم انتي 
ناسيه علاقتنا ببعض
عمله ازاي لا وخلاص 
سالم قرار ينهي كل حاجه 
نظرت لها ريم بعدم فهم جلست على حافة الفراش 
بجانبها وهي تقول تسألها 
اي معنى الكلام ده ياحياة انا مش فهما حاجه 
نزلت دموعها وهي تتذكر حديث سالم مساء 
بلعت غصة في حلقها بۏجع من تذكره عن الفراق 
عنه هي لا تعلم لما الحزن على فراق سالم 
هذا ماكانت تريده منذ بداية زواجهم ولكن شهرين 
مر على زواجهم تغير بهم الكثير هناك بهم ذكريات تحتوي على كل الأحاسيس داخلها الحنان ولاهتمام الجنون ولمشاكسا الحزن ولقسۏة 
العناد والكبرياء من كلهما لكل منهنا ذكرة لا تنسى 
ابعد كل تلك المشاعر مزالت مهزوز للاعتراف ان فراقه سيتسبب بفوضة داخلها 
ردي على ياحياة وكفايه سرحان انتي قولتي اي لسالم ولا هو قالك اي هزت ريم كتف حياة بخفة لتفيق من شرودها 
نظرت لها حياة بعيون تزفر الدموع بدون شعور منها
مسحت ريم دموعها بيدها قائلة بقلق 
حياه مالك هو الموضوع كبير ولا إيه 
رمت نفسها في احضان ريم قائلة باڼهيار 
سالم هيطلقني ياريم هيطلقني 
احتضنتها ريم بقلق قائلة پصدمة 
إيه الى
وصل الموضوع لكده اوعي يكون عرف موضوع حبوب منع الحمل 
تحدثت وهي في احضانها بنفي 
لا مش الموضوع ده هو مضيق اني خبيت عليه موضوع زيارة وليد ليه في شليه إسكندريه 
ابتعدت عنها وهي تمسح وجهها بحزن 
نظرت لها ريم قائلة بحزن 
انا اسفه ياحياه واضح اننا كنت سبب المشكله الى هتكبر بسببي دي 
رفعت حياة عيناها عليها پصدمة ثم هتفت بها پخوف من ان تخسر ريم الآن بعد هذا الحديث 
الغريب عليها فا ريم صديقتها منذ اربع سنوات 
من يوم ان دخلت هذا النجع ريم الأخت والصديقة فهل حان وقت فقدانها بما تنوي قوله لها 
ريم انتي مخبي عليه حاجه 
هزت رأسها وهي تقول بحزن 
ايوه ياحياه انا هحكيلك عن مكالمة وليد الى بصدفه سمعتها وكمان هحكيلك عن الى قولته 
لسالم في المكتب 
نظرت لها حياة بتراقب قصة ريم عليها كل ماحدث تنهدت حياة بعد انتهاء ريم من الحديث 
قائلة بمتنان 
الحمدلله 
نظرت لها ريم بستغراب وقالت 
أنتي بتقولي الحمدلله على إيه مش فهما 
حياة وهي تضع يدها على صدرها بهدوء قالت 
كنت فكره انك متفق مع وليد او ريهام مش عارفه شيطان صورلي اني ممكن اخسرك ونصدم فيكي 
فغرت ريم شفتيها وإتسعت عيناها قائلة پصدمة
انا ياحياة طيب مش هعتب عليكي دلوقتي 
لكن قوليلي اي لوصل الموضوع مبينك انتي وسالم 
لفكرة طلاق بسرعة ديه 
غامت عيون حياة مرة اخرة بحزن أعمق ثم قالت 
بحزن هحكيلك 
يجلس في مكتبه شارد الذهن لا يصدق انه قرار 
الفراق بينه وبينها هل هو قادر ام مجرد حديث 
في لحظة انفعالية فقط لن يتركه ولن يجرأ ولكن يهددها حتى تغير هذا العناد حتى تعدل علاقتهم بنفسها هو على يقين ان المرأة اذا أردت 
العيش
مع رجلا حقا ستفعل المستحيل لتصلح العلاقة وتحارب لاستمرارها وهذا مايالم رجولته
ان حياة تكابر بتمسك به 
انتظر لترى ردة فعلها بعد هذا ټهديد هتف عقله
بعد تفكير مبرمج هذا الاقتراح داخله حتى يترك 
لها زمام الامور في هذا الشيء 
فاق من شروده على وضع
فنجان القهوة امامه رفع 
عيناه على عم حسين رجل كبير في سن يعمل في المصنع ساعي خاص بمكتب لادارة باكمله 
ابتسم له سالم قال بمتنان 
تعبتك معايا ياعم حسين ونزلتك انهارده من بيتك 
في ايام عيد واجازه 
ابتسم الرجل قائلا بصدق وحب واحترام لي سالم 
ولله العظيم يابيه مزعلان ماانت عارفني مش بحب قعدة البيت خالص وبعدين دا انت جمايلك 
مغرقني انا عمري ماهنسى وقفتك جمبي انا وعيالي 
ومساعدتك لينا و 
قطع الحديث سالم قائلا بعتاب حاني 
عم حسين احنا قولنا اي عيالك اخواتي الصغيرين 
وبعدين بلاش كلامك ده انت راجل طيب وربنا بيحبك وكان شيلك الأحسن وانا كنت مجرد سبب 
ربنا يكرمك يابيه ويطول في عمرك ويكرمك بذرية الصالحة قادر ياكريم يارب 
شارد سالم وهو يبتسم وعيناه تأكد دعاء الرجل 
بأمل جديد يتمنى طفل يهون عليه فراق أخيه 
الصغير حسن يتمنى طفل يحسن علاقته بي 
ملاذه العنيد ولكن ليس كل مايتمنى المرء 
يدركه ! فالكل قصة بداية باختيار القدر 
ونهاية باختيار البشر ! 
صدح الهاتف الارضي الموضوع على سطح المكتب 
رفع السماعة ثم استمع الى الطرف الأخر 
تحدث بعضها قال 
تمام ډخله وهاتلي الملف ال معاك 
اغلق الخط ثم رفع عيناه على باب مكتبه يفتح 
ويدلف فهد العطار منه بطلته الخاصة مفتول 
العضلات قليلا يمتلك قامة طول جذابة عيناه
من لون العسلية لحيته حليكة بشكل متقن بشرته 
الخمرية تذيده رجولة وهذا الشعر المصفف وتزينه 
بعد الخصلات البيضاء وقف سالم ومد يداه له 
صافحه فهد بعملية وجلس وهو يقول باعتذار 
معلشي بقه ياسالم بيه قطعنا عليك الإجازه 
انا عارف ان مافيش اجتماعة في العيد بس 
معلشي انت عارف اشغلنا 
هز سالم رأسه بتفهم قائلا بجدية 
لا مافيش مشكله كده افضل تشرب إيه 
معقول ياحياه بعد كل الكلام ده وطلعتي من لاوضه وسبتي كده عادي 
اومات لها ببلها ثم قائلة بانفعالا حاد 
امال اعمل إيه يعني ابوس ايده عشان ميطلقنيش 
زفرت ريم بضيق قائلة بتوبيخ لها 
حياه أنتي
بجد هتشليني انتي الى يسمع كلمك 
كده يقول مش عايزه ولي يشوف عياطك ونهيارك 
من نص ساعه يقول بټموت في الي جابته اركزي 
كده وفهميني انتي عايز سالم يطلقك ولا لا ولاهم انتي بتحبيه زي ماوضح ادامي ولا لاء 
حاولت حياة الفرار منها لتغير مجر الحديث 
اي لزمت الاساله دي ياريم عندك حل يعني ولا فضول كا لعاده 
نظرت له ريم بخبث قائلة 
الحل الى عندي متوقف على الاجابه الى عند حضرتك 
نظرت حياة لها بحرج لعدت دقائق ثم هتفت بنفاذ صبر واعتراف كانت تخشى ان تقوله لنفسها 
يوما 
ايوه مش عايزه يطلقني وااه اكتشفت امبارح
لم حسيت ان ممكن نبعد عن بعض واني مش هبقى مراته تاني اكتشفت اني اني 
نظرت لها ريم بسعادة واتسعت عينيها فرح وقالت 
بهيام ها قوليها ونبي 
نظرت لها حياة بستغراب 
ريم مالك انتي فهما الموضوع غلط انا بتكلم على سالم ابن عمك على فكره 
مسكت ريم يدها وتنهدة بهيام أعمق 
اصل وأنتي بتكلمي عن الحب ولفراق افتكرت قصة حبي بالفسدق فا قولت اعيش شويه احلام اليقظه الخاصه بيا 
اطلقت حياة ضحكه عالية بعد حديث ريم 
نظرت لها ريم بتزمر طفولي وزمت شفتيها قائلة 
بتضحكي على ايه يارخمه 
توقفت حياة عن
ضحك ثم وضعت كف يدها على 
جبهة ريم قائلة بمزاح وتسأل 
هم كل سناجل كده حياتهم كلها تهيات 
مطت ريم شفتيها وهي تبتعد عنها وتسير بدلع ورقه 
قائلة بكبرياء 
طبعا ياماما اجمل حاجه تخيلات احنا سنجله عندنا ليها مميزات 
وضعت حياة فكها على كف يدها وانحنت تراقبها قائلة باستمتاع وهي تراقبها 
ازاي يعني مميزه 
قالت ريم بهيام 
يعني انا عشان سنجل بأس بحب اقراء رويات رومنسيه عشان اتجوز بطلها وحب فيه على الهادي 
وزعل لزعله وفرح لفرحه واغير عليه اوي من البطله بنت المبقعه الي قرفته في عيشته وهتكره في ستات قريب انتي عارفه ياحياه لازم يكره الستات كلهم الا انا طبعا ولا اي 
فغرت حياة شفتيها لتضم كف يدها وتحركه بجانب اذنيها قائلة بسخرية 
ااه طبعا ربنا يشفيكي ياحبيبتي ويبعتلك الفسدق الى يغنيكي عن ابطال الرويات كلهم 
قالت ريم بهيام 
اااه ياحياه لو يبقى شبهم واهم حاجه في حلوتهم 
ويسلام لو نتخانق كتير سوا يااااه 
نهضت حياة وهي تزفر بضيق 
واضح ان احنا هنسيب المهم ونتكلم عن ابطال الرويات ركزي معايا ياريم ازاي هصالح سالم 
ابتسمت ريم بخبث وهي تنظر له ثم قالت 
كل حاجه في ايدك بقولك اي احنا بعد ايام العيد 
هننزل نشتري شوية هدوم من المول الى لسه فاتح 
جديد في قمصان ڼار هتعجبك غمزة لها ريم بعبث 
نظرت لها حياة قائلة بتوتر 
اي الانحراف ده ياريم مال قمصان النوم بسالم
يهبله ماهو ده الى هيخلي سالم ينسى فكرة الطلاق خالص شوية تغير في شكلك ولبسك الجديد ابن عمي مش بس هينسى فكرة الطلاق لا دا احتمال يحبسك في لاوضه للابد ذهبت ريم من امامها بعد هذا الاقتراح الوقح
صاحة حياة بخجل 
اااه
يامنحرفه وانا الى فكراك بتكسفي من خيالك 
كده تمام اوي ياسالم بيه انشاء الله هبعتلك مهندس شاطر من عندنا يتابع معاك بنأ المصنع 
اماء سالم ببطء له قائلا 
سعيد جدا اني قبلتك يادكتور فهد 
صافحه فهد بحرارة وود 
انا اسعد انشاء الله هتصل بيك تاني وانشاء الله
مش هيكون اخر تعامل مابينا 
صدح هاتف فهد في هذا الوقت اخرج الهاتف من جيب سترته واستاذن من سالم قال 
بعد اذنك ياسالم بيه 
اوما له سالم وهو يعود ليراجع بعد الملاحظات الذي وضعها فهد في مقولة المصنع الجديد 
وقف فهد امام نافذة
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 45 صفحات