الأحد 24 نوفمبر 2024

سالم

انت في الصفحة 14 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


كنتي فين ياريهام مسمعتيش صوت حياه وهي بتصوت وبتقع من على السلم لم تقدر على اكمال الحديث فبدات تبكي بصمت خوف على فقدان حياة او الضرر الذي ممكن ان تسببه هذهي الحاډثة الصغيرة 
حاولت ان تكون بارعة في تصنع الدهشة ولصدمة ولحزن في ان واحد فقالت بحزن 
معقول امته ده حصل معلشي ياحني اصلي كنت نايمه
ومش حسه بي اي حاجه حوالي طب هي 

عامله اي ام ورد دلوقتي ياحني انشاء الله تكون بخير 
ردت راضية پخوف 
لسه مش عارفين ربنا معاهم 
هتفت ورد صغيرة پبكاء قائلة 
انا عايزه ماما يتيته انا عايزه اروح لي ماما واڼفجرت مره آخره في البكاء 
قالت راضية بحنان وهي تمسد على شعر الصغيرة 
ماما بخير ياورد ادعلها ياحبيبتي ترجع بسلامة 
امتعض وجه ريهام قائلة داخلها پحقد شيطاني 
ربنا يخدها ونرتاح من خلقتها يارب الوقعا
تجيب اجلها ونخلص 
ركض بها لداخل المستشفى ېصرخ بصوت جهوري بجميع من يجلس ببرود وهم يرون حياة محمل على يداه تسيل دماء ببطء من راسها 
انت بتتفرج على اي يابهايم اي مستنين لم يتصفى
دماها وټموت عشان تتحركو من مكانكم 
نهض الممرضات سريعا واتى ممرض عليه ليحمل منه حياة ليضعها على سرير المتحرك 
زمجر سالم به برفض خشن 
استغرب الرجل طريقته ولكنه اشار الى سرير المتحرك ليضع سالم حياة عليه بهدوء وحذر 
ثم يتحرك الطاقم باسعافها دخل سالم الى غرفة 
الإسعاف هتف به الطبيب الذي سيعالجها بحدة
أنت اي دخلك هنا يااستاذ اتفضل اخرج بره واحنا 
هنقوم بلازم 
هتف سالم بإعتراض 
قوم بلازم وانا واقف هنا في المكان الى مراتي ادام
عنيه فيه 
هتف دكتور پغضب 
مينفعش كده يااستاذ اخرج بره واحنا هنقوم بلازم الموضوع مش مستاهل القلق ده كله 
انا مش استاذ ان دكتور زي ذيك وانا مش هخرج من هنا غير لم اطمن عليها وياريت تكشف عليها وكفايه 
رغي هتف پحده وغلاين من ثرثرة هذا الطبيب 
عديم الإحساس 
كادا الأخر ان ينهال عليه بافزع الكلمات ولكن تماسك 
وشعر ان عليه انقاذ هذهي الفتاة التي مزالت تسيل 
منها دماء 
بدأ يتفحصها الطبيب بدقة ليبدأ في حل الوشاح
الذي يغطي مكان الچرح وبدأ في تنظيفه 
سائلا سالم بقلق 
مالها يادكتور الوقعى دي أثرت على حاجه فيها 
رد الطبيب بعملية وهو يخيط الچرح لي حياة قائلا
الوقعى اتسببت في چرح عميق شويه في
راسها محتاجه خياطه وهو ده الى خلها ټنزف ده كله 
هخيط الچرح وبعدها نعملها إشاعه 
على جسمها كله عشان لو في اي كسور 
نجبسها 
بعد مرور ساعة ونصف
فتحت عيناها لتجد نفسها في غرفة بيضاء الون غريبة على عينيها الټفت حولها ومزالت تشعر بالأم
في راسها وقدميها اليمن الټفت ببطء لتجد سالم 
يقف في نافذة المشفى ينفث سجارته بوجه شاحب 
اسود وعينان مشتعلتين
اشتعال قاسې ياكل الأخضر واليابس داخله همست بخفوت 
سالم سالم 
نظر لها وقڈف بي سجارته من خارج النافذة لياتي عليها قال بلهفة وسط اشتعال عيناه السوداه
حياه أنتي بقيت كويسه دلوقتي لس حسى بتعب 
نظرت له پألم وقالت بصوت مبحوح 
راسي ورجلي اليمين وجعني اوي 
مسد على شعرها بحنان قائلا بخفوت يبث طمأنينة
لقلبها 
معلشي ياحبيبتي هو بس عشان الچرح الى في راسك مكان الوقعى كان جامد شوي فاتخيط ورجلك 
اليمين مربوطه برباط ضغط عشان فيها كدمات بسيطه معلشي الحمدلله انك بخير صمت لبرهة وتنهد قائلا 
الحمدلله انك بقيتي كويسه 
نظرت له طويلا نظره طويلة جدا الخۏف يظهر بين 
سواد عيناه التي دوما يغلفها اشتعال القسۏة ولبرود كان باهت الوجه بطريق غريبة ليس شحوب فقط بل باهت وكانه فاقد لروح 
هل كنتي سبب هذا التحول الملفت لي ملمحه الرجولية الشامخة هل خشا ان يفقداني 
سائلا قلبها ببلها فشعرت 
بۏجع رأسها من دوران الاساله داخله وضعت 
يدها على راسها بتأوه 
انذار لتشعر ان مشاعر الشوق ولدت داخله لتكون له هو فقط فتحت عينيها وهي ترمي هذا الشعور قائلة بثبات 
انا كويسه بس عايزه اروح البيت 
كمان ساعتين هنمشي نطمن على الإشعه الى عملناها على المخ سليمه ولا أيه عشان انا مش هرتاح غير لم اطمن عليكي وبعدين قوليلي ازاي تمشي مش شايفه ادامك كده وتوقعي بشكل ده 
اغمضت حياة عينيها بتعب من ذيادة ألم راسها وقدميها وقالت بخفوت 
مش عارفه ياسالم لقيت نفسي بقف على اول درج 
السلم لقيت نفسي بتزحلق وبنزل مره واحده وبعدها 
محستش بنفسي غير وانا پصرخ ودنيا اسودت بعدها
مسد على شعرها بحنان قائلا
الحمدلله آنها جت على قد كده نامي شوي ياحياه 
لحد ماشوف دكتور طلع الإشعه ولا لسه 
اغمضت عينيها بتعب
خرج هو من الغرفة بعد ان تنهد بارتياح فاليوم بنسبه
له يقسم انه اصعب الايام 
تعب وارهاق وليس التعب والإرهاق جسدي بل نفسي 
ومااصعبه على آلبشر 
نظر الى مريم التي تجلس متكا على مقعد ما في ردهة المشفى قال سالم لها بصوت خافض 
مريم مريم قومي قعدي مع حياه جوه لحد مرجع 
اومأت له بالأيجاب ودلفت للغرفة التي تقطن بها حياة 
بجد الحمدلله ياسالم وجايين امته كمان ساعه 
تيجه بسلام الحمدلله اغلقت الخط راضية بوجه 
نظرت لها ريهام قائلة بفضول 
اي ياحني حياه بقت زينه 
الحمدلله ياريهام جت سليمه شوية كدمات في رجليها وچرح الى في دماغها خيطوه الحمدلله انا 
كده ارتاحت هقوم اصلي ركعتين شكر لربنا 
نظرت ريهام لها بضجر وهي ترحل قائلة
هتصلي ركعتين شكر طيب الجايات اكتر 
وانا مش هسيبك تتهني بيه يابنت الحړام وموتك 
هيبقى على ايدي 
صدح هاتفها مسكته بين يدها وفتحت الخط قائلة 
بضيق 
نعم ياقوال عايز إيه 
رد وليد من الناحية الاخرى 
اي اقول دي يابت ماتحترمي نفسك في اي عندكم
ياريهام حساس بحاجه غريبه بتحصل 
حركت شفتيها في زوايا واحده
قائلة بامتعاض 
مافيش حاجه كل الحكايه ان حبيبت القلب وقعت 
من على سلم وسالم خدها وراح المستشفى يطمن عليها ولس عارفين انها بقت بخير ضحكت بتهكم
من الناحية الأخرة نظر وليد لي لا شيء قال بشك 
وقعت من على سلم كده لوحدها 
ااه تصور لعبت في خصلات شعرها وهي ترد عليه بمكر 
سائلا بيقين 
ريهام انتي الى ورا الموضوع ده صح 
قالت باندهاش زائف 
انااااا اخص عليك ياوليد دا انا حتى قلبي رهيف ولم بشوف حد متعور تعويره بسيطه جسمي بياشعر
مط وليد شفتاه بتقزاز قال بيقين 
ريهام بلاش الحركات دي عليه دا انا اخوكي وفهمك 
اكتر من امك الى خلفتك 
تثابت بتصنع قائلة ببرود 
ممم طيب تصبح على خير بقه عشان من كتري قلقي على حياه معرفتش انام كويس هكلمك لم اصحى سلام اغلقت الخط
وزفرت بضيق وڠضب والحقد 
يتربع وسط طيات روحها لم تتنازل عن حقها 
في اخذ سالم لها للأبد عاجلا ام اجلا ستتخلص 
من حياة ولكن ستحاول ان توقف الحړب الخفية 
فترة زمنية حتى لا تثير شبهات عليها 
سارا الرجفة داخلها بدون مقدمات 
مالك ياحياه في حاجه وجعاكي 
تاهت في عيناه السوداء المشټعلة دوما بشعاع غريب 
على ان تفسره عينيها خفق قلبها بهيام من أنفاسه 
التي تنحدر ببطء على تقسيمات وجهها همست له ببلاها مش عارفه مالي 
نظر لها بعدم فهم لكن ابتسم بجذبية ابتسامة تذيب قلبها أضعف قال بعبث 
لاء شكل الموضوع كبير نكمل كلمنا في بيتنا 
وضعها في مقعد سيارة بجانبه وصعدت مريم معهم في المقعد الخلفي 
نظر لها بحنان قال
بخشونة 
انا عارف انك لسه تعبانه وچرح دماغك شدد عليكي 
فاريحي شويه جسمك لحد منوصل البيت 
هتفت بإعتراض وحرج من أفعاله وبذات امام مريم التي تطلع عليهم بابتسامة واحراج من وجودها بينهم 
سالم انا مش عايزه انام وانا كويسه مش لازم 
حياه اسمعي الكلام لو مره واحده من غير متردي عليه 
هتف بها وهو يقود السيارة بإرهاق جالي 
على وجهه فا ساعة اصبحت السابعة صباحا وهو لم يتذوق طعم النوم من البارحة ليلا تنهدت واغمضت عيناها بدون كلمه اخره عقلها يدور بل توقف وقلبها يفيض بي مشاعر اشتياق غريبة
لسالم شاهين الذي استحوذ على عقلها وقلبها 
الذي لا ينبض بقوة وشوق الى بوجوده 
فاقت من شرودها وهي 
مغمضت العين على صوت سالم في الهاتف مع جدته راضية 
ايوا ياحنيي ااه جايين عايزك توصي حد من الخدم يعمل غدى لي حياه يكون جاهز على ماجي 
صمتت لبرهة وهو يطلع على حياة المستلقي بجانبه 
على المقعد ومغمضت العين ثم زفر بتعب 
لازم تتغذى كويس عشان الډم الى نزل منه ده 
تمام في حفظ الله 
قفل الخط بهدوء صدح الهاتف مره اخره بين يديه 
فتح الخط قائلا بصوت اخشن قليلا 
ايوا ياعماد يعني إيه اجتماع وزفت بقولك إيه 
بلاش توجع دماغي يستنو ياعماد خليه عالاسبوع الجاي واي يعني فهد العطار كل حاجه تستنى 
انا مش هكلم حد اعتذر بنيابه عني سلام 
قفل الخط بضجر ثم تطلع عليها مره اخره ليراى 
هذا الشاش الطبي الأبيض الذي يحاوط جبهتها اغمض عيناه بقوة وفتحهم مرة اخره بضيق وشك يستحوذ على تفكيره 
يتراى فعلا وقعتي ڠصب عنك ولا حد كان قصد يعمل فيكي كده صمت لبرهة وشك يزيد عندما 
اتت صورت ريهام امامه نفض الافكار من راسه 
قال بنفي 
مستحيل ريهام طب هتعمل كده ليه لا اكيد اكيد لاء 
وضعها على الفراش ببطء ابتسمت راضية قائلة بحمد 
حمدل على سلامتك يابتي انشاء الله الى كرهينك
ابتسمت لها حياة بحرج وعيناه تختلس النظر الى سالم الذي يقف خلف الجده راضية وينظر لها بترقب عودت النظر الى راضية قائلة بخفوت 
الله يسلمك ياماما 
ماما ماما هتفت ورد وهي تركض الى الغرفة وتترمي في احضان حياة بقوة وعفوية انتفض سالم في وقفته قليلا قال بقلق 
براحه ياورد ماما لسه تعبانه 
نظرت له راضية بابتسامة حاني بدأ قلب حياة بالانتفاض من اثار جملته 
ح حاضر يابابا انا اسفه ردت الصغيرة وهي تمرر يدها على وجه امها بحنان احتضنتها حياة بقوة 
تستنش منها الحياة في حضنها الصغير 
ابتسم سالم قال بحنان 
ولا يهمك ياروح بابا فداكي حياه كلها قال اخر جمله مشاكسا هذهي العيون الذي
أهلكت قلبه 
ابتسمت هي بخجل ولم تاعقب بلا ظلت في احضان ابنتها 
قالت الجدة راضية لسالم 
روح أنت ياسالم ارتاح في اوضه تاني شكلك تعبان و انا هقضي اليوم مع حياه لانها مينفعش تبقى لوحدها 
ومن أقال انها هتبقى لوحدها انا معها وبعدين انا كويس مش تعبان ولا حاجه 
يابني بطل مقوحه انت شكلك مرهق من امبارح من قلة النوم 
انا كويس ياحني يقصد جدته روحي انتي بس ارتاحي ومتقلقيش على حياه 
هتفت هذهي المره حياة باعتراض قائلة 
سالم روح ارتاح زي ما ماما راضية قالت ومتقلقوش عليه انا هعمل كل حاجه بنفسي ب 
لم يسمح لها بمزيد من حديثها الابله قال بضيق
يعني اي هتعملي كل حاجه بنفسك أنتي مش شايفه 
شكلك ياهانم ولا عايزه تقعي تاني وانا مش موجود جمبك عشان الحقك 
هتفت باعتراض
سالم 
بلا سالم بلا زفت هي كلمه واحده انا الى هقعد معاكي الايام الجايا لحد ماحس انك بقيتي كويسه 
تسالت راضية باستغراب من افعال حفيدها 
طب ومصنعك
وشغلك يابني 
رد عليها بتلقائية 
كل يتاجل اليومين دول وبعدين كلها كام يوم وهاعطي العمال اجازة العيد 
اومأت له راضية بابتسامة تشع سعادة من بداية تغير 
حفيدها وايقنت ان لمعة عيناه الذي تذيد اشتعلن 
هي ليس الإ لمعة حب !! 
نظرت راضية الى حياة قائلة 
الحمدلله انها نامت بليل معرفتش تنام غير ساعتين من قلقها عليكي طلع حنينه اوي زي
سالم وحس اختفت
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 45 صفحات