سالم
كنتي فين ياريهام مسمعتيش صوت حياه وهي بتصوت وبتقع من على السلم لم تقدر على اكمال الحديث فبدات تبكي بصمت خوف على فقدان حياة او الضرر الذي ممكن ان تسببه هذهي الحاډثة الصغيرة
حاولت ان تكون بارعة في تصنع الدهشة ولصدمة ولحزن في ان واحد فقالت بحزن
معقول امته ده حصل معلشي ياحني اصلي كنت نايمه
ومش حسه بي اي حاجه حوالي طب هي
ردت راضية پخوف
لسه مش عارفين ربنا معاهم
هتفت ورد صغيرة پبكاء قائلة
انا عايزه ماما يتيته انا عايزه اروح لي ماما واڼفجرت مره آخره في البكاء
قالت راضية بحنان وهي تمسد على شعر الصغيرة
ماما بخير ياورد ادعلها ياحبيبتي ترجع بسلامة
ربنا يخدها ونرتاح من خلقتها يارب الوقعا
تجيب اجلها ونخلص
ركض بها لداخل المستشفى ېصرخ بصوت جهوري بجميع من يجلس ببرود وهم يرون حياة محمل على يداه تسيل دماء ببطء من راسها
انت بتتفرج على اي يابهايم اي مستنين لم يتصفى
دماها وټموت عشان تتحركو من مكانكم
زمجر سالم به برفض خشن
استغرب الرجل طريقته ولكنه اشار الى سرير المتحرك ليضع سالم حياة عليه بهدوء وحذر
ثم يتحرك الطاقم باسعافها دخل سالم الى غرفة
الإسعاف هتف به الطبيب الذي سيعالجها بحدة
أنت اي دخلك هنا يااستاذ اتفضل اخرج بره واحنا
هتف سالم بإعتراض
قوم بلازم وانا واقف هنا في المكان الى مراتي ادام
عنيه فيه
هتف دكتور پغضب
مينفعش كده يااستاذ اخرج بره واحنا هنقوم بلازم الموضوع مش مستاهل القلق ده كله
انا مش استاذ ان دكتور زي ذيك وانا مش هخرج من هنا غير لم اطمن عليها وياريت تكشف عليها وكفايه
رغي هتف پحده وغلاين من ثرثرة هذا الطبيب
كادا الأخر ان ينهال عليه بافزع الكلمات ولكن تماسك
وشعر ان عليه انقاذ هذهي الفتاة التي مزالت تسيل
منها دماء
بدأ يتفحصها الطبيب بدقة ليبدأ في حل الوشاح
الذي يغطي مكان الچرح وبدأ في تنظيفه
سائلا سالم بقلق
مالها يادكتور الوقعى دي أثرت على حاجه فيها
رد الطبيب بعملية وهو يخيط الچرح لي حياة قائلا
راسها محتاجه خياطه وهو ده الى خلها ټنزف ده كله
هخيط الچرح وبعدها نعملها إشاعه
على جسمها كله عشان لو في اي كسور
نجبسها
بعد مرور ساعة ونصف
فتحت عيناها لتجد نفسها في غرفة بيضاء الون غريبة على عينيها الټفت حولها ومزالت تشعر بالأم
في راسها وقدميها اليمن الټفت ببطء لتجد سالم
يقف في نافذة المشفى ينفث سجارته بوجه شاحب
اسود وعينان مشتعلتين
اشتعال قاسې ياكل الأخضر واليابس داخله همست بخفوت
سالم سالم
نظر لها وقڈف بي سجارته من خارج النافذة لياتي عليها قال بلهفة وسط اشتعال عيناه السوداه
حياه أنتي بقيت كويسه دلوقتي لس حسى بتعب
نظرت له پألم وقالت بصوت مبحوح
راسي ورجلي اليمين وجعني اوي
مسد على شعرها بحنان قائلا بخفوت يبث طمأنينة
لقلبها
معلشي ياحبيبتي هو بس عشان الچرح الى في راسك مكان الوقعى كان جامد شوي فاتخيط ورجلك
اليمين مربوطه برباط ضغط عشان فيها كدمات بسيطه معلشي الحمدلله انك بخير صمت لبرهة وتنهد قائلا
الحمدلله انك بقيتي كويسه
نظرت له طويلا نظره طويلة جدا الخۏف يظهر بين
سواد عيناه التي دوما يغلفها اشتعال القسۏة ولبرود كان باهت الوجه بطريق غريبة ليس شحوب فقط بل باهت وكانه فاقد لروح
هل كنتي سبب هذا التحول الملفت لي ملمحه الرجولية الشامخة هل خشا ان يفقداني
سائلا قلبها ببلها فشعرت
بۏجع رأسها من دوران الاساله داخله وضعت
يدها على راسها بتأوه
انذار لتشعر ان مشاعر الشوق ولدت داخله لتكون له هو فقط فتحت عينيها وهي ترمي هذا الشعور قائلة بثبات
انا كويسه بس عايزه اروح البيت
كمان ساعتين هنمشي نطمن على الإشعه الى عملناها على المخ سليمه ولا أيه عشان انا مش هرتاح غير لم اطمن عليكي وبعدين قوليلي ازاي تمشي مش شايفه ادامك كده وتوقعي بشكل ده
اغمضت حياة عينيها بتعب من ذيادة ألم راسها وقدميها وقالت بخفوت
مش عارفه ياسالم لقيت نفسي بقف على اول درج
السلم لقيت نفسي بتزحلق وبنزل مره واحده وبعدها
محستش بنفسي غير وانا پصرخ ودنيا اسودت بعدها
مسد على شعرها بحنان قائلا
الحمدلله آنها جت على قد كده نامي شوي ياحياه
لحد ماشوف دكتور طلع الإشعه ولا لسه
اغمضت عينيها بتعب
خرج هو من الغرفة بعد ان تنهد بارتياح فاليوم بنسبه
له يقسم انه اصعب الايام
تعب وارهاق وليس التعب والإرهاق جسدي بل نفسي
ومااصعبه على آلبشر
نظر الى مريم التي تجلس متكا على مقعد ما في ردهة المشفى قال سالم لها بصوت خافض
مريم مريم قومي قعدي مع حياه جوه لحد مرجع
اومأت له بالأيجاب ودلفت للغرفة التي تقطن بها حياة
بجد الحمدلله ياسالم وجايين امته كمان ساعه
تيجه بسلام الحمدلله اغلقت الخط راضية بوجه
نظرت لها ريهام قائلة بفضول
اي ياحني حياه بقت زينه
الحمدلله ياريهام جت سليمه شوية كدمات في رجليها وچرح الى في دماغها خيطوه الحمدلله انا
كده ارتاحت هقوم اصلي ركعتين شكر لربنا
نظرت ريهام لها بضجر وهي ترحل قائلة
هتصلي ركعتين شكر طيب الجايات اكتر
وانا مش هسيبك تتهني بيه يابنت الحړام وموتك
هيبقى على ايدي
صدح هاتفها مسكته بين يدها وفتحت الخط قائلة
بضيق
نعم ياقوال عايز إيه
رد وليد من الناحية الاخرى
اي اقول دي يابت ماتحترمي نفسك في اي عندكم
ياريهام حساس بحاجه غريبه بتحصل
حركت شفتيها في زوايا واحده
قائلة بامتعاض
مافيش حاجه كل الحكايه ان حبيبت القلب وقعت
من على سلم وسالم خدها وراح المستشفى يطمن عليها ولس عارفين انها بقت بخير ضحكت بتهكم
من الناحية الأخرة نظر وليد لي لا شيء قال بشك
وقعت من على سلم كده لوحدها
ااه تصور لعبت في خصلات شعرها وهي ترد عليه بمكر
سائلا بيقين
ريهام انتي الى ورا الموضوع ده صح
قالت باندهاش زائف
انااااا اخص عليك ياوليد دا انا حتى قلبي رهيف ولم بشوف حد متعور تعويره بسيطه جسمي بياشعر
مط وليد شفتاه بتقزاز قال بيقين
ريهام بلاش الحركات دي عليه دا انا اخوكي وفهمك
اكتر من امك الى خلفتك
تثابت بتصنع قائلة ببرود
ممم طيب تصبح على خير بقه عشان من كتري قلقي على حياه معرفتش انام كويس هكلمك لم اصحى سلام اغلقت الخط
وزفرت بضيق وڠضب والحقد
يتربع وسط طيات روحها لم تتنازل عن حقها
في اخذ سالم لها للأبد عاجلا ام اجلا ستتخلص
من حياة ولكن ستحاول ان توقف الحړب الخفية
فترة زمنية حتى لا تثير شبهات عليها
سارا الرجفة داخلها بدون مقدمات
مالك ياحياه في حاجه وجعاكي
تاهت في عيناه السوداء المشټعلة دوما بشعاع غريب
على ان تفسره عينيها خفق قلبها بهيام من أنفاسه
التي تنحدر ببطء على تقسيمات وجهها همست له ببلاها مش عارفه مالي
نظر لها بعدم فهم لكن ابتسم بجذبية ابتسامة تذيب قلبها أضعف قال بعبث
لاء شكل الموضوع كبير نكمل كلمنا في بيتنا
وضعها في مقعد سيارة بجانبه وصعدت مريم معهم في المقعد الخلفي
نظر لها بحنان قال
بخشونة
انا عارف انك لسه تعبانه وچرح دماغك شدد عليكي
فاريحي شويه جسمك لحد منوصل البيت
هتفت بإعتراض وحرج من أفعاله وبذات امام مريم التي تطلع عليهم بابتسامة واحراج من وجودها بينهم
سالم انا مش عايزه انام وانا كويسه مش لازم
حياه اسمعي الكلام لو مره واحده من غير متردي عليه
هتف بها وهو يقود السيارة بإرهاق جالي
على وجهه فا ساعة اصبحت السابعة صباحا وهو لم يتذوق طعم النوم من البارحة ليلا تنهدت واغمضت عيناها بدون كلمه اخره عقلها يدور بل توقف وقلبها يفيض بي مشاعر اشتياق غريبة
لسالم شاهين الذي استحوذ على عقلها وقلبها
الذي لا ينبض بقوة وشوق الى بوجوده
فاقت من شرودها وهي
مغمضت العين على صوت سالم في الهاتف مع جدته راضية
ايوا ياحنيي ااه جايين عايزك توصي حد من الخدم يعمل غدى لي حياه يكون جاهز على ماجي
صمتت لبرهة وهو يطلع على حياة المستلقي بجانبه
على المقعد ومغمضت العين ثم زفر بتعب
لازم تتغذى كويس عشان الډم الى نزل منه ده
تمام في حفظ الله
قفل الخط بهدوء صدح الهاتف مره اخره بين يديه
فتح الخط قائلا بصوت اخشن قليلا
ايوا ياعماد يعني إيه اجتماع وزفت بقولك إيه
بلاش توجع دماغي يستنو ياعماد خليه عالاسبوع الجاي واي يعني فهد العطار كل حاجه تستنى
انا مش هكلم حد اعتذر بنيابه عني سلام
قفل الخط بضجر ثم تطلع عليها مره اخره ليراى
هذا الشاش الطبي الأبيض الذي يحاوط جبهتها اغمض عيناه بقوة وفتحهم مرة اخره بضيق وشك يستحوذ على تفكيره
يتراى فعلا وقعتي ڠصب عنك ولا حد كان قصد يعمل فيكي كده صمت لبرهة وشك يزيد عندما
اتت صورت ريهام امامه نفض الافكار من راسه
قال بنفي
مستحيل ريهام طب هتعمل كده ليه لا اكيد اكيد لاء
وضعها على الفراش ببطء ابتسمت راضية قائلة بحمد
حمدل على سلامتك يابتي انشاء الله الى كرهينك
ابتسمت لها حياة بحرج وعيناه تختلس النظر الى سالم الذي يقف خلف الجده راضية وينظر لها بترقب عودت النظر الى راضية قائلة بخفوت
الله يسلمك ياماما
ماما ماما هتفت ورد وهي تركض الى الغرفة وتترمي في احضان حياة بقوة وعفوية انتفض سالم في وقفته قليلا قال بقلق
براحه ياورد ماما لسه تعبانه
نظرت له راضية بابتسامة حاني بدأ قلب حياة بالانتفاض من اثار جملته
ح حاضر يابابا انا اسفه ردت الصغيرة وهي تمرر يدها على وجه امها بحنان احتضنتها حياة بقوة
تستنش منها الحياة في حضنها الصغير
ابتسم سالم قال بحنان
ولا يهمك ياروح بابا فداكي حياه كلها قال اخر جمله مشاكسا هذهي العيون الذي
أهلكت قلبه
ابتسمت هي بخجل ولم تاعقب بلا ظلت في احضان ابنتها
قالت الجدة راضية لسالم
روح أنت ياسالم ارتاح في اوضه تاني شكلك تعبان و انا هقضي اليوم مع حياه لانها مينفعش تبقى لوحدها
ومن أقال انها هتبقى لوحدها انا معها وبعدين انا كويس مش تعبان ولا حاجه
يابني بطل مقوحه انت شكلك مرهق من امبارح من قلة النوم
انا كويس ياحني يقصد جدته روحي انتي بس ارتاحي ومتقلقيش على حياه
هتفت هذهي المره حياة باعتراض قائلة
سالم روح ارتاح زي ما ماما راضية قالت ومتقلقوش عليه انا هعمل كل حاجه بنفسي ب
لم يسمح لها بمزيد من حديثها الابله قال بضيق
يعني اي هتعملي كل حاجه بنفسك أنتي مش شايفه
شكلك ياهانم ولا عايزه تقعي تاني وانا مش موجود جمبك عشان الحقك
هتفت باعتراض
سالم
بلا سالم بلا زفت هي كلمه واحده انا الى هقعد معاكي الايام الجايا لحد ماحس انك بقيتي كويسه
تسالت راضية باستغراب من افعال حفيدها
طب ومصنعك
وشغلك يابني
رد عليها بتلقائية
كل يتاجل اليومين دول وبعدين كلها كام يوم وهاعطي العمال اجازة العيد
اومأت له راضية بابتسامة تشع سعادة من بداية تغير
حفيدها وايقنت ان لمعة عيناه الذي تذيد اشتعلن
هي ليس الإ لمعة حب !!
نظرت راضية الى حياة قائلة
الحمدلله انها نامت بليل معرفتش تنام غير ساعتين من قلقها عليكي طلع حنينه اوي زي
سالم وحس اختفت