بنى سليمان
اني طاير في سما مفهاش غيرك وبس في مكان مش شايف فيه غير عيونك مش عارف.. بس متأكد ان نظرات عيونك قادرة تهد ثبات اي حد
مالت برأسها علي كتفه وهي تقول
_وانا مش عايزه اهد غير ثباتك انت وبس
ابعدها عنه وكاد يضعف ويعترف بما يجول في عقله لا يعلم ما كان سيقوله بالضبط اهو معجب ام محب
لكن لم يكاد يتحرك لسانه حتي علي رنين هاتفه اخرجه واجاب عليه لحظات وكان يقطع الطريق نحو مصنعه بسرعة تسابق سرعة الرياح في اوقات العاصفة التي لا خير بعدها أبدا..
وصلت سيارته ل بداية المنطقة التي يوجد فيها أكبر وأهم مصنع ل شركاتهم هاله منظر النيران التي وصلت له وهو علي بعد عدة المترات من المصنع كان المنظر مفجع ل الغاية يخبره دون حديث عن كم الخسائر التي خسرها من هذا
الحريق
صف سيارته في اقرب مكان فارغ وهبط منها توجه بخطوات سريعة تحاكي الركض نحو المصنع وجد هناك رجال الاطفاء تحاول ان تطفي النيران المنبثقة والتي تخرج من كل افواه المصنع پعنف..
_في حد أتأذي في حد جوه
هتف الشرطي وهو مازال يمسكه بكلتا يديه
_المسئول عن امن المصنع قال مفيش حد بس لسة جاري البحث ياسليمان بية
اقترب رجل الأمن منه ناطقا بتردد
_سليمان بية...
لم يرد سليمان مع اول نداء فكان نظره متعلق بالمصنع الذي كانت تنطفى نيرانه ببطء بينما شرارتها مازالت تعلو ك اعاصيره هو التي بدأت في الغليان..
_عايز اعرف في اسرع وقت اية سبب الحريق لو سمحت
اؤما له الضابط وقبل ان يتحدث تركه سليمان وابتعد عن الساحة توجه لحيث سيارته واستند عليها بتعب وعيونه شاردة في ملكوت اخر...
هبط واجد درجات السلم وخلفه عابد بخطوات سريعة.. راكضة لمحت السيدة سوزان تعجلهم الواضح فسألتهم بقلق
نطق بعصبية مفرطة وهو يتقدم منها
_المصنع الكبير اتحرق الباشا مقدرش يحافظ علي اهم مصنع عندنا اللي المواد اللي فيه بس خسارتها معناها ضياعنا..
شهقت منال بقوة بينما قالت سوازن بقلق
_طيب وهو كويس يعني متآذاش..
هتف بغيظ من تسألها عليه وسط تلك الکاړثة الكبري
_بقولك احنا في مصېبة وانتي بتسأليني عليه ما يولع ولا يغور في داهية انا مالي
_ورايا خلينا نشوف هنعمل اية في المصېبة دي
وخرجا الاثنان من باب القصر بخطوات عاجلة.. مليئة بالقلق!
هتفت منال وهي ترمق سوزان بعتاب
_مش لو مسك الادارة واجد.. كان الحال بقي غير دلوقتي!
تجاهلت سوزان حديثها ورفعت يدها عاليا تدعو الله ان يمرر اليوم علي خير ويعوضهم خسارتهم بما هو أفضل..
صف واجد سيارة بالقرب من سيارة سليمان هبط منها وتبعه عابد اقترب من سليمان وهو يقول پغضب ممزوج بالسخرية
نظر له سليمان وبدون شعور منه اقترب قابضا علي ياقته بيديه وهو ېصرخ پغضب
_اقسم بالله ياواجد ورحمة جدي وجدك.. ان كان ليك أيد في اللي حصل دا ل هيكون اخر يوم في عمرك
ابعد واجد يده عن ياقته وهو يقول بضيق
_انت اټجننت عايز ترمي بلاويك ونتيجة اهمالك عليا!
اصابت سليمان حالة من الجنون وعدم التحكم بالنفس فبادر ب لكم واجد بقوة الذي بدوره لكمه هو الاخر بقوة أشد
تبادل الاثنان اللكمات والصړاخ وعابد في النصف يحاول ان يفصل بينهم بعد عدة محاولات اجتمع علي اثرها عدة من الصحفيين التي تجمعت لتصوير الحريق وبعض رجال الامن والمارة نجح عابد في ان يفصل بينهم
قال سليمان بوعيد وهو يرمق واجد بعيون تنبثق منها
نيران الڠضب
_الافعال الو دي متطلعش غير منك وياويلك مني لو عرفت انك ورا اللي حصل دا
واجد باستفزاز
_انت كلام وبس ياسبع الرجال كلام وبس.. ومش هتقدر تعمل حاجة
كاد يقترب مرة اخري إلا ان عابد احكم قبضته حوله وهو يقول بصړاخ فيهم
_فرجتوا الناس علينا اسكتوا بقي ڤضحتونا
رمق واجد الناس التي تجمعت ل لحظة قبل ان يترك كل شئ خلفه ويغادر تابع مغادرته سليمان بعينيه وهو يتوعد بداخله له بالهلاك العاجل ان كان وراء ما حدث..
لم تنجح سلمي في تهدئه عاصفة ڠضب واجد بكلماته الخاڤتة او افعالها فمازال الاخري يتحرك في غرفته پغضب سافر وعينيه تتوقد بالنيران الغاضبة من ما يحدث حوله بأكمله هتفت سلمي في محاولة اخري بتهدئته
_طيب وانت متعصب لية بس ياواجد.. الخسارة واللي هيتحمل نتيجتها سليمان وبالنسبة لكلامه فهو مجرد كلام قاله وقت غلط يعني.. اكيد ميقصدش بيه حاطة ولو يقصد فأنت اصلا مش ورا اللي حصل...
قاطعت حديثها ل لحظة قبل ان
تقول بعيون ضيقة
_ولا انت ليك أيد في اللي حصل ياواجد!
نظر لها وهو يهتف بالايجاب
_ايوة ليا ايد بس الغبي طلبت منه ېخرب الآلات مش ېخرب المصنع كله
شهقت وهي تسمع تصريحه هذا اقتربت منه وهي تقول بعتاب
_لية بس ياواجد تعمل كدا الخسارة دي هتأذي الكل مش سليمان بس
واجد بعيون غاضبة ومشاعر مستعلة
_طول ما كل حاجة في أيد سليمان وهو لية حق التصرف فيها وبس تبقي اي خسارة مش هتأذي غيره.. وانا مش هسكت غير لما ادمره علي الاخر
سلمي بتسأل قلق
_انت ناوي علي اية ياواجد
ابتسم بشړ و
_اكسر ثقة الباشا ولو كانت النتيجة اڼهيار امبراطورية سليمان كلها
هتفت بأعتراض وهي تلتف لتقف بوجهه.. تواجه
_وانت مفكر انه هيسكتلك دا كان يقتلك فيها
رد بملامح جامدة.. لا مشاعر فيها
_متخفيش من قوة الضربات اللي هضربه بيها وكترتها مش هيلحق يفوقلي اصلا
تابع حديثه ببسمة لا تنبئ بالخير ثم تركها وخرج من الغرفة تاركا اياها خلفه تنظر له بقلق وخوف من القادم الذي سيكون ملئ بمصائب جميعها ستنشئ علي يده هو... واجد
_الفصل السادس .
حريق مفاجئ ل إحدي اهم مصانع شركات آل سليمان بلغ حجم الخساىر الناتجة عنه ما يزيد عن الثلاثة مليون جنيها ومازال سبب الحريق مجهولا حتي اللحظة
قرأت سوزان الخبر بحزن جم وهي تجلس علي مقعدها الرئيسي علي طاولة الطعام استمعت لصوت اقدام تتقارب من موقع جلوسها ف طوت الجريدة ورفعت رأسها
فوجدته سليمان يهبط درجات السلم ويبدو علي ملامحه الاجهاد والتعب جليا فالساعة بلغت السادسة والنصف الان وهو من الاساس جاء في مطلع الفجر ليرتاح قليلا قبل ان ينزل مرة اخري صباحا..
لذا ما حصل عليه من الراحة قليل ول الغاية
اقترب منها جلس علي مقعده المخصص وهو ينطق بملامح لا روح فيها
_صباح الخير
سوزان بنبرة حانية
_صباح النور ياحبيبي متزعلش نفسك ياسليمان كل حاجة هتكون كويسة بأذن الله
اؤما بتفهم وهو يردد بتمني
_بأذن الله اخدتي الدوا
اؤمات بنعم وهي تبتسم علي حفيدها الحنون الذي مهما بلغت مشاكله ومشاغله لا ينساها ابدا ولا ينسي ما يخصها مهما كان شئيا صغيرا
نادي بصوته العالي
_وجيدة لو سمحتي فنجان قهوة مظبوط بسرعة
لحظات وأتت وجيدة بالفنجان وخلفها جاءت
منال ومعها سلمي..
نطقت منال وهي تجلس علي مقعدها المخصص علي الطاولة
_هتعمل اية في المصېبة دي ياسليمان
نظر لها ل لحظة قبل ان يقول بنبرة هادئة
_متقلقيش يامرات عمي هتتحل ان شاء الله
أرتشف من فنجانه.. القهوة علي هيئة رشفات سريعة حتي أنهاها في لحظات معدودة ثم نهض عن مقعده مستعدا ل الرحيل
فعادت منال تقول
_مش لو واجد هو اللي ماسك الادارة مكنش حصل اللي حصل دا
رمقها بسخرية قبل ان يردف بتلميح
_لو جدي كان شايف انه الأحق.. اكيد كان سلمه زمام الامور
منال پغضب
_جدك بيعوضك يتمك ب.....
قاطعتها سوزان بحدة
_منال..
سليمان وهو يشير لجدته بالصمت
_خليها تتكلم ياتيتا شكلها نسيت ان ابنها كمان يتيم الاب زيي وان جدي قسم حسب قدراتنا ومهارتنا مش علي حسب حاجة تانية
رمقته بعيون بغيضة فتابع بنبرة ذات معني وهو يستمع لخطوات عابد وواجد القادمة من خلفه
_علي كل حال متخفيش الخسارة هعوضها وجو المؤمرات الفاشل دا انا هعرف اقف في وشه كويس وأعرف صاحبه هو بيتعامل مع مين بالظبط
ولم
يزيد حرف اخر فقد غادر بخطواته نحو الخارج
تاركا خلفه سوزان ترمق ما يحدث بحزن
وسلمي بقلق
اما واجد فغضبه كان يتضاعف ورغبته الملحة بټدمير سليمان تزداد..
. . . . . .
نجل آل سليمان ومدير مجلس ادارة الشركات في اول ظهور له مع فتاة يدها بيده وعينه تحكي عن الكثير.. تري ماذا تخفي لنا الأيام عن هذة العلاقة الجديدة التي تجمعه معها!
قرأت ليان الخبر بعيون يتوقد فيها الڠضب حيث اتبع تلك الكلمات المستفزة صورة اشد استفزازا ل سليمان وبيده تلك الفتاة التي يحكون عنها
بالفعل بسمته المرتسمة علي شفتيه وعينيه اللامعة تحكي الكثير دققت في ملامح الفتاة كثيرا كانت جميلة.. لا تستطيع ان تنكر هذا بل ساحرة الجمال والبهاء لكن.. هذا لا يمنع انها بهذا الاشداء ستكون خسړت ما تريده
ملامح الفتاة تشعر وكأنها رأتها من قبل مألوفة عليها لدرجة كبيرة ضيقت حاجبيها في محاولة منها ل التذكر
ظلت تفكر وتتذكر حتي سأمت من حالها لم تجد سوي طريقا واحد ليساعدها علي معرفة ما يحدث ومن تلك الفتاة
لحظات وكانت تحادث شيري و
_شيري عايزاكي تجيلي البيت حالا.. فاهمة
قالت شيري بتسأل مهتم
_طيب مين في البيت غيرك
تفهمت ما تريده الأخري وما تسأل عنه بتخفي فقالت بخبث
_مفيش حد غير انا ويامن اخويا بس بس هو تقريبا هينزل كمان ساعة او حاجة
نطقت شيري بتسرع
_مسافة الطريق وهتلاقيني عندك ياليان
اغلقت معها وهي تبتسم علي صديقتها نعم لديها مصلحة وتهتم بذلك ال سليمان كثيرا لكنها أيضا ستكون سعيدة ان وفقت رأسين في الحلال أثناء تحقيق هدفها هذا
والذي لم يكون سوي.. الزواج من ذلك الرجل.. الوسيم ذو الشخصية
التي تتحدث عن القوة بكل سهولة ويسر..
شيري التي تأخذ ساعة لتختار ما ترتديه وساعة أخري لتجهيز خصلات شعرها واخري واخري في وضع ادوات التجميل كانت في منزل ليان بعد اغلاق الاتصال معها ب ربع ساعة!
ضحكت ليان وهي تسمع من الخادمة ان شيري بالاسفل بزهول
يبدو ان الحب وصل لمبتغاه من ناحية شيري ل أخيها يأمن!
هبطت درجات السلم وتوجهت نحو بهو الفيلا الكبير وجدت شيري تلتف
برأسها في كل مكان كأنها تبحث عن أحدهم بلهفة اقتربت منها وهي تقول ضاحكة
_اللي بتدوري عليه فوق في اوضته
ارتبكت الاخري ورفعت يدها تلعب في خصلات شعرها الغجرية الكيرلي ونطقت بعدم فهم مصطنع
_انتي بتقولي اية مش فهماكي
ضحكت ليان بأستمتاع لملامح شيري التي اصطبغت بالاحمر جلست في مواجهتها و
_هعمل روحي مصدقاكي ونأجل كلامنا في الموضوع دا وندخل في حاجة تانية
شيري باهتمام
_حاجة اية!
امسكت الجريدة وفتحتها علي صورة سليمان وبيسان منحتها الجريدة قائلة
_البنت اللي مع سليمان
دي حاسة اننا شوفناها قبل كدا..
نظرت شيري ل الصورة بتمعن ل لحظات قبل ان تقول
_اها