الخميس 19 ديسمبر 2024

بنى سليمان

انت في الصفحة 16 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

غلطة عملوها في حقك
نظر له سليمان بهدوء هدوء طال الي بعض الوقت قبل أن يتنهد عاليا ويقول بتعب وأفصاح
_انا أتجوزت أمبارح ياحسان أتجوزت اللي خلتني قبل ما أفكر في اي حاجة ضدهم أفتكرها
هي الاول
انا بحاول أبقي متماسك وأبين ليها أنها بس مجرد واحدة حبيتها واتجوزتها علشان تبقي ملكي.. بس انا مړعوپ
انا حبيتها كل الحب اللي كنت كاتمة في قلبي كل مشاعري دلوقتي وجهتها ليها وبس كل الخۏف والقلق اللي ماحسيتش بيه قبل كدا دلوقتي خاېفه عليها هي انا خاېف ليأذوها ياحسان
قال اخر عبارة وقد أدمعت عيناه بقوة لا يعلم حسان ماذا يفعل ايفرح لان صديقه وجد الحب الحقيقي أم يحزن علي حاله!
ترك كل أفكاره تلك جانبا وتوجه نحوه ربت علي كتفه بحنان اخوي.. صادق و
سليمان بتمني
_بتمني ياحسان.. بتمني
حسان ببعض المرح
_مين هي دي بقي اللي قدرت علي الراهب سليمان باشا ووقعته في حبها ل الدرجة دي
أبتسم سليمان وشرد بعيدا فيها كأنه انتقل الي عالم أخر لا يوجد به إلا صورتها ببسمتها الجميلة ونطق بصوت هائم
_بيسان..
توسعت عينا حسان بزهول وعدم تصديق لقد تمني لسليمان ان يقع بعشق فتاة لا مثيل لها ولقد فعل ف بيسان تلك يكن لها في قلبه مساحة ليست بصغيرة
فمنذ ان تعرف عليها وعلي محل عطرها المميز بعطره المميز الذي بات لا يضع ألا من سواه وهي أصبحت واحدة من المهمين في حياته..
ربت علي كتف صديقه وقد خرج من شروده و
_المهم.. صافي يالبن!
_حليب ياقشطة ياسيدي
الساعة الثامنة مساءا بأحدي الكافيهات وجدت بيسان زاهر يأتي فجأة ويقترب منها ويهمس لها بصوت خاڤت
_بيسان هانم.. سليمان باشا بيقول لحضرتك اتأخرتي ياحبيبتي
نظرت لساعتها ثم انتفضت بفزع عن مقعدها فات الوقت بدون شعور منها نظرت لزاهر الذي كان يبدو علي ملامحه التوتر مما أكد لها أن سليمان غاضب
وهو تؤمي بنعم بارتعاش و
_قايمة حالا
ليان وقد لاحظت توترها
_في حاجة يابيسان ومين دا تعرفيه
بيسان
_لا مفيش ياليان بس لازم أمشي علشان اتأخرت
_الراجل دا انا حاسة أن وشه مألوف عليا اوي ياتري مين وقالها أية خلاها أتفزعت كدا
_معرفش..
شيري بأصرار وقد تمكن منها الفضول كالعادة
_الفصل الخامس عشر .
.. ! أعتراف ! ..
إلي ما لا نهاية إلي حتي الفناء وحتي إختفاء البشر.. سأظل أحبك..
شخصية مسيطرة حكيمة قوية رجل ثابت الخطوات مدرك ل ألاعيب من حوله يعرف كيف يتصرف ومتي لا تشغله التفاهات ولا يحب ان يخسر امام احد..حتي هي أصر ان يكسبها مهما كان الثمن..
فاقت علي صوته الذي خرج فجأة ومازال كما هو مغمض العينين
_اتأخرتي..
بوسط بحره الذي غرق فيه هذا خرج صوته المتحشرج
_خرجتي من غير ما تقوليلي كمان..
بيسان بعيون دامعة من الضغط الذي هي فيه
_كنت مضايقة وعايزة أتكلم مع حد وانا متأخرتش اوي هما بس ساعتين
قاطعها بحدة
_انا قولت ستة تكوني في البيت
قالت پتألم
_مش هتتكرر
رد
_أتمني
_انا
مضطر امشي دلوقتي اقفلي ابواب الفيلا كويس وبكرة بعد صلاة الجمعة هاجي اخدك ونخرج نتمشي شوية
هتفت بضيق
_انا مش عايزة اقعد هنا انا عايزة
ارجع بيتي ياسليمان
كان يسمع حديثها هذا الغير مفهوم وهو يغادر فتبسم بمرح عليها..
كم يود ان يبقي أبد الدهر معها لكن لا يستطيع ان
يفعل ذلك علي الأقل الأن..
تعامله الغاضب هذا سيحاول ان يشفع عنه بخروجه الغد سيحاول ان يعوضها ويريها أنه سليمان القديم المحب لها
علم جميع سكان القصر بأمر المخزن والشركة التي كان يملكها واجد رمقته سوزان حينها بنظرة خيبة امل كبيرة إلا أنها لم تتحدث عابد الذي كان يعلم بكل مخطوطاته وجد أن ما يفعلاه شئ ليس بالجيد
بالحقيقة هو يشعر

بأن كل ما يحدث وحدثة ليس بجيد..
هو الأن في مرحلة المواجهة مع نفسه حيث يقوم بمراجعة أفعاله وياليت يخرج من تلك المرحلة بنتيجة مرضية..
_صباح الخير علي أحلي تيتا في الدنيا
_صباح الخير علي عيونك ياحبيبي مبسوط يعني.. في حب ولا أية
وعلي سيرة الحب جاءت بيسان أمام عينيه فتحولت نظرات السعادة الي نظرات الهيام الكامل وهو يقول
_فيه عيون حلوة ياتيتا سړقت من عيوني انا النوم من وقت ما ظهرت في حياتي
_ربنا يجعل قلب صاحبة العيون من نصيبك ياسليمان
قال بتمني جارف
_يارب.. ياتيتا.. يارب
أعتدل في جلسته وقال قبل أن يرحل
_هسيبك دلوقتي بقي علشان عندي مشوار مهم
نفسها برضي تام ثم ارتدت حذاء رياضي رمادي به نقوش وردية علي السريع وخرجت من غرفتها ومع خروجها كان الباب يفتح ويدخل منه هو
_يلا
هي تقول
أسنانه المطبوقة
_وانا قولت لميه يابيسان ومن أنهاردة مفيش خروج وشعرك مفرود
_انا قولت متدخلش في حياتي صح ملكش دعوة بيها خالص ومش معني إني سكت يبقي تسوق فيها بقي
قالت بتحدي
_يااما اية هتطلقني! ياريت
ضحك پغضب وهو يؤمي بلا..
بيسان
_متقدر
_تحبي أمنعك ونشوف هقدر ولا لا!
_عايزة اروح كورنيش النيل.. ممكن
اؤما بنعم ببسمة وبدأ بقيادة السيارة حيث الوجه التي أختارتها حبيبته!
مازال الرجل الحقيقي غيرته هي التي تميزه عن الأخرون من يغار يثبت
أنه رجل من لا يغار.. أبتعدي عنه لانه لا يدري ما معني تلك الكلمة الاي تدعي بالرجولة..
بمكتب القصر كان يجلس واجد علي مقعد فيه وبيده ورقة وقلم كان متخبط الافكار محبط الأمال
به من الڠضب ما يكفي ل ان يجعله ېقتل سليمان بدون تردد ل لحظة ل المرة المئة يحاول ان يجد طريقة ل يكسر سليمان نهائيا لكنه لا يجد
لا خسارة بعمله أبدا هو يتحكم به بيد من حديد ضغط علي اسنانه بغل قبل ان يتذكر نص الوصية من جديد..
حيث ان سليمان عليه ان يكون المشرف علي أحوال المنزل والعائلة والمسئول عن ثباتها والتحكم فيها
اذن أذا كان لا يستطيع أن يضربه عن طريق الشركة فليثبت أنه غير جدير بأدارة امور العائلة
سينشب بذلك القصر حرائق لا نهاية لها حيث لا ماء ستعرف كيف تطفيها مهما بلغت محاولات ذلك المدعو بسليمان
بأن يفعل ذلك ويطفيها
سينشب حربا بذلك القصر عما قريب.. حربا واحدة! لا بل حروبا..
ابتسم عندما وصل تفكيره الي هذا الحد وأتسعت بسمته عندما دخلت سلمي زوجته عليه ورمقته بضيق و
_واجد انت مش ملاحظ أنك بقيت دايما مشغول وبتقعد لوحدك كتير وبتخرج كتير
لقد اعطته سلمي الحل أعطته بداية فتيلة الاشتعال
لن يحدث شيئا اذا بان في عيونها كونه خائڼ لها.. ستقيم فقط حربا في القصر وڼارا لا يستطيع احد ان يطفيها وهذا هو المراد..
اظهر القلق وأغلق هاتفه فورا بتوتر مصطنع و
_مفيش كنت بس بكلم حد علشان الشغل هروح أنام علشان منمتش كويس امبارح بسبب اللي حصل
وغادر سريعا من المكتب تاركا تلك التي أبتعلت الطعم ترمقه بعيون مفكرة مليئة بالشك..
علي كورنيش النيل..
حيث وقفت بيسان تنظر الي النهر بعيون متأملة بحب له
كانت من امتع لحظات حياتها ان تنظر الي جريان ماء النيل كما تفعل الان نظرتها لتلك المياء الزرقاء تصيبها بأسترخاء لا تعلم سببا له
كانت هي تراقب الماء وكان هو يراقبها هي بحنان جلي..
بحب قوي بعيون لامعة بلحظة خاطفة التفتت لتنظر له فرأت عيناه تلك التي تنظر لها بحب بدون شعور منها سرحت في عينيه وغابت فيها كما فعل هو
غابت فيها لتبحث عن الدفئ الذي رأته معه في اول مقابلاتهم والذي تشعر أنه أختفي الأن
تبحث
عن سليمان الذي أحبته وليس الذي ينضم إلي آل سليمان هذا
كادت تلتف لتراها لكنه أحكم يداه حولها واؤمي بالنفي و
_دقيقة..
ب تلك الدقيقة اشتعلت فيها النيران نيران الغيرة التي أثبتت لها أنها ما زالت تحبه وأنها تكذب علي ..
قاطع افكرها صوته
_تقدري تلفي وتشوفيها دلوقتي
بحبك
_وانا كمان بحبك ياسليمان..
_الفصل السادس عشر .
.. ! بكاء ! ..
لا تدع شيطانك.. يتغلب عليك 
يأتي يوميا ليسهرا سويا يتحدثان يتضاحكان ثم يغادر بقي زاهر كما هو ليحميها وتغير حالها هي وقد بدأت تلين كثيرا
لسليمان بعد ان

كان هناك حاجز بينهم
فليست تلك زيارته الاولي لها امام مصنع آل سليمان بل طوال الفترة الماضية كان يأتي ليحادثها ولو لدقيقة..
وصل لها فقالت ببسمة خفيفة وهي تمد يدها لتسلم عليه
_ازيك يااستاذ عايد
قال بعتاب وهو ينظر لعيناها
_مش قولنا بلاش استاذ وناديني عابد زي ما بقولك جني!
نظرت للارض بخجل 
_هحاول يا...
قال بتشجيع
_هاا....
نطقت بخجل وهي تحاول ان تبعد عيناها عنه
_عابد
فيها من البساطة ما يجعله يشعر بالارتياح معها والحب..
لاحظت عليه تلك التغيرات فقالت بتساءل قلق عليه
_مالك ياعابد
كان يريد التحدث والبوح بما في قلبه مع اي شخص لذا بادر بالقول بنبرة يحاول ان يستجدي بها 
_تعالي هعزمك علي غدا عند زيزو نتانة ولا عمرك هتشوفى في حلاوته
تابعت خطواته بخطوات متسارعة وهي تضحك عليه وعلي الحماس الذي اصابه لاجل موافقتها
ذلك الرجل بداخله طفل هي تشعر بذلك طفل كبر قبل اوانه رأي وسمع ما جعله متحفظ الملامح لكن مشاعره مشاعر طفل يريد الحب ويريد المرح.. لا يريد غير ذلك
طرقت منال علي باب غرفة السيدة سوزان ثم دخلت بعدما سمحت لها الاخري بذلك دخلت فوجدت 
مازالت تتذكر ذلك اليوم حيث تعاون ثلاثتهم معا ليقوما بذرعها وهم يتضحكون بسعادة 
كاد يسقط سليمان وهو يقوم بجلب احدي ادوات الزراعة لجدة لكن تلقفته يد واجد الذي سارع بأمسكاه وراح عابد ينفض اتربته پخوف عليه ذلك المشهد لا يبرح تفكيرها لحظة..
_دم مين اللي هيحن ډم واجد اللي حاول ېقتل جدته!
شحب وجه منال وتوسعت عيونها پصدمة واضحة قاطع صډمتها صوت سوزان الساخر بمرارة
_فكرك اني معرفش انه هو اللي اخر معاد دوايا علشان اتعب ويأخر سليمان عن سفره
واجد بقي عبارة عن مسخ دلوقتي مهما تتكلمي معاه مش هيتأثر ولا هيغير تفكيره جواه ڼار مش هتطفي غير لما تحرقنا وهو معانا
صمتت لدقيقة قبل ان تتابع
_ولا مين اللي هيحن سليمان اللي شوية وهتلاقيه خاېف ينام في بيته ليلاقي ابن عمه قټله
ولا سممه في اكله واحد حاول يوقع اسم عيلته علشان انتقامه تتوقعي ميوصلش حقده لمرحلة القټل
منال
بدفاع عن واجد رغم انها تعلم بأنه مخطئ
_هو بيدور علي حقه
سوزان
_وابن عمه مكنش هياكل حقه جده حفظ مكانته وحفظ فلوسه ابنك في اول مطب كنتي هتلاقيه بيبيع نصيبه وعلشان عبد الحميد خاف من ان يدخل غريب بينا خلي كل حاجة في ايد سليمان اللي مستحيل يتخلي عن شبر من ممتلكاتنا
منال بملامح متوجعة
_واجد غيران..
نظرت لها سوزان بحدة وهي تقول پتعنيف
_وانتي السبب غيران لان امه كانت غيرانة
هي اللي صبت فيه من غيرتها دي حاولتي تفرقي الاخوات زمان وتخلي جوزك ياخد كل حاجة علشان كنتي غيرانة من توفيق مراته.. راح حصل اية
_خرج توفيق ڠضبان من القصر بعد ما ولعتي الدنيا بينه هو واخوه ومرجعش خرج ورجعلي مېت علي كفن هو ومراته بسببك وبسبب غيرتك يامنال ولدي ماټ بسببك يامنال واوعي تفكري اني ممكن هنسي دا
بنفس السبب الذي ربما يكون سبب في خسارة روحه..
المال والجاه والسلطة.. هم سبب الكرة والحقد.. سبب
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 20 صفحات