روايه لسيرين عادل
منها وهي تحاول اختراق خيالها لتصل لمحسن وهو يمسح علي شعرها
وهو يعطيها النقود.. وهو يشتري لها ماتريد!..
قام رامي بصف السيارة أسفل منزل محسن الكبير بعد ان تخطي الحديقة الخارجية..
وجدها شاردة ووجهها ذو ملامح جامدة..
ناداها بخفوت فانتبهت له وهي مازالت شاردة..
انتبهت له ونزلت بعدها بهدوء شارد !..
فقال لها بأنه سوف ينتظرها في السيارة.. الي ان تنتهي
دخلت الفيلا تبكي وذهبت للغرفة لتغير ملابسها
ولكن تفاجأت بوجود شخص في المكان!!..
شعرت بالذعر حينما شعرت
بحركة واضحة في الفيلا
ولمحت احد يرتدي السواد.. توقعت انه حرامي!..
ولكن من اضطرابها وخۏفها..
اصطدمت بالمزهرية فتهشمت مصدرة صوت مرتفع لانها كبيرة الحجم بشدة! ..
شعرت بالخۏف وبدأت بالركض تجاه الباب عندما وجدت ذالك المقنع يركض خلفها..
وقبل خروجها امسكها من شعرها يحاول تكميمها..
ولكنها ظلت تصارعه بشراسة شوارع اكتسبتها وهي تركل!..
حتي قطع قميصها الحريري.. وقد جرحها بسکينه بظهرها چرح كبير ..
أمسكت بما تبقي من قميصها حتي لا يسقط عنها
واستدارت بعد أن دفعته فتأذت يدها عندما مد السکين فمسكته بكفها !!
كحال ټأذي صدرها بچروح
ركضت مرة اخري للباب..
وعندما فتحته حتي اصطدمت بصدر رامي !
الفصل التاسع
كان رامي قد سمع أصوات التكسير وظن ان أصابها اڼهيار او شئ..
فاسرع لها .. اصدمت به وهي تصرخ..
فلقد ظنته قاټل أخر مع السابق ..
أمسكها بسرعة حتي لاتسقط أرضا وهو يحاول استيعاب ما يحدث!
والتأكد من انها بخير ولكن عندما رأي الډماء عليها حتي تشوش فكره لا يعرف ماذا اصابها!..
فابعدها خلفه وقام بالركض سريعا خلف هذا المقنع..
والذي ركض بدوره عندما رأي رامي!..
وجدها جالسة أرضا جانب أريكة كبيرة مختبئة ترتجف!..
فما اسوء هذا اليوم اللعېن!
طمئنها بأن الطبيب قال له انها ذهبت به في الوقت المناسب وهذا جيد..
ولكن عندما انهي كلماته.. وكأنها لم تسمعها وانتحبت أكثر وقد ارتمت وهي تردد انا خاېفة ېموت ويسبني!..
وقال اهدي.. اهدي.. مټخافيش..هيبقي كويس .. اهدي خلاص ..
كان رامي يحاول النظر للچروح ويحاول تبين حالتها
ولكنها كانت متشبثة به بقوة وكأنها في عالم اخر!..
ابتلع ريقه وهو يشعر بها.. وبكل شئ فهي تقريبا لاترتدي شئ بين يديه!..
لم تجبه في البداية ولكن بعد لحظة ابتعدت عنه مضطربة بشدة وأمسكت قميصها سريعا فحمالاته تمزعت!!..
أبعد رامي نظره عنها حتي لا يزيدها حرج!..
وقال احنا لازم نشوف الچروح دي عشان متتلوثش.. انتي پتنزفي !
ظلت ايليف كما هيا تنظر پخوف فهي لا تصدق ما حدث.. لا تريد شئ غير محسن!
تنهد رامي وقال بهدوء فين القطن.. صندوق الاسعافات
يعني..
لما تجبه علي شئ فقط ظلت دموعها تسيل بصمت وهي تنظر الي الاشئ أمامها وتهتز بحركة بسيطة..
تنفس رامي ونظر لها وهو يهزها لتفيق وقال بحدة فوقي.. حاولي تفوقي مټخافيش..
ابتلعت ريقها وهيا تنظر له بحدقة
مهتزة وسط الدموع..
نظر لعينها بشرود فهي جميلة كعيون والدته!..
أغمض عينه وهو لا يصدق ان تلك الفتاه الهزيلة هيا المديرة اللتي قابلها منذ أسابيع فقط!!..
فالملابس الرسمية تعطيها
حجم وقوة..
كم هيا ضعيفة وصغيرة دون كعب ودون رسمية!..
كديالا تماما.. كيف هذا الشبه!! لا فرق ! ..
كيف وهو تأكد من روهان ان ليس لديالا أقارب البته!
عندما سأله بطرق غير مباشرة ان كان لها عائلة .. ولكن روهان أكد ان ليس لها احد ..
ووالدها ووالدتها لا يريد الاختلاط بهم وليس لها اخوة او اقارب حتي من العائلة !!..
تحرك رامي يبحث عن المرحاض وعندما وجده دلفه وبحث عن علبة للاسعافات ووجدها باحدي الخزائن الراقية..
أخذها واتجه لها.. وضع العلبة أمامه علي الطاولة وجلس جانبها ..
واخرج قطع قطن ومطهر وأمسك أصابعها..
والتي مازلت ټنزف وقام بتنظيفها ولكن الډماء ما زالت تخرج!..
أخرج رباط شاش طويل ولفه عليها ليكتم الچروح..
وأخرج قطن أخر بعد ان وضع القديم والذي تحول لونه للأحمر...
وبدأ بتنظيف چرح صدرها وهو يشعر بالحرج!..
وهي ما زالت بعالم أخر فقط مستسلمة له!..
رفعت عينها له فهو قريب للغاية..
وكأنها تري ملامحه للمرة الاولي!..
فوجهه مجذب للنظر كجسده تماما وشعره!..
وبدأت ملامحه تتحول أمامها لملامح مجعدة كثيرا!!..
حتي أصبحت تراه محسن!..
فابتسمت له ورفعت كفها السليم دون شعور ووضعته علي جانب وجنته متحسسة وجهه وذقنه!..
ابتلع ريقه وهو يشعر انها لست بوعيها..
ثم رفع عينه لها وقال بهدوء لفي عشان ضهرك..
وكأن صوته قد أخرجها من خيالها ففجأة عادت ملامحه شبابية جذابة تحت اصابعها..!!
تسمرت لحظة وأبعدت يدها وهي تتنفس بسرعة...
فأعاد لها ما قاله بهدوء فتحركت بأليه له وبدء بمعالجة الچرح..
كان كبير قليلا.. وشعرت بالالم وهو ينظفه ..وبكت!..
وماذا تفعل غير البكاء!..
فقال بهدوء وهو ينظف چروحها لما تروحي المستشفي خلي الدكتور يشوف الچروح برده ..سمعاني!
لم تجيبه فهي مازالت بعالم اخر !..
بعد ان انتهي نهض ودخل احدي الغرف ..
فوجد خزانة كبير فتحها ولكن وجد داخلها أغطية وشراشف أغلقها وخرج ليري غرفة أخري.
. وفتح حزانتها وأصابه الدهشة وهو يري وسائل المتعة المقذذة!!!!..
فهذه وسائل تعذيب وليس متعة..ما هذا !!
فتح الخزانة الاخري فوجد ملابس كثيرة جميعها منحلة!..
أغلقها پعنف واشمئزاز.. وفتح التالية وجدها ملابس مصفتة بترتيب سحب منها بلوزة وبنطال.. وخرج !
اتجه لها فوجدها تبكي وتتحدث الي الاشئ أمامها!..
اقترب منها وأعطاها الملابس.. فاقت من دهشتها فمن أين اتي بها!..
قال قومي غيري أنا هستناكي عند الباب..
وركزي ..غيري عشان نروح لمحسن باشا.. تمام!
أومأت له بهدوء وبدأت بالتغير ..وخرجت له بعد ان انتهت...
أخذها رامي وعاد للمشفي مرة اخري..
كان يشعر بالڠضب وهو يقود.. فكم هي منحلة..!! علي ما تبكي!! ...
فالرجل بعمر جدها ..وليس والدها فقط!...
ويبدو مما رأه داخل الخزائن انه مريض!!..
وصلوا بعد دقائق وترجلت من السيارة بشرود ..
وتركها وذهب مرة اخري !
كانت ديالا قد خرجت من المشفي بعد فترة من العلاج والملاحظة..
وأخذها روهان برحلة خارج البلاد..
كانت سعيدة وهي تشعر بأنها تتوهم ومازالت داخل حلم..
فأي قدر هذا الذي ألقاها لذلك الرجل!...
نزل روهان معها أمام ضفة عالية..بعد ان قام بصف سيارته..
كانت الاشجار والزهور تغطئ الصخور والمياه حولها خضراء وزرقاء ..
كان مكان رائع فهي لم تري
ليشق هو المياه وهي فوق ظهره ..
فهي لاتعرف السباحة ولن تستطيع الاستمتاع..
كانت ديالا تشعر بالحرج الشديد منه ولا تعرف السبب ..
بررت هذا بسبب ذالك الشعور داخلها تجاهه!..فهي تحبه!
وعندما استدار ولامست عضلات ظهره حتي سرت الرجفة بها!..
ابتسم روهان من رعشتها وتوترها منه وبدء بشق المياه..
بعد قليل تناست توترها وظلت تضحك عاليا باستمتاع وهي تشعر أنها فوق ظهر سمكة سريعة!!
فكم هو متمكن بالسباحة.. كان روهان يضحك علي ضحكاتها العالية!..
وبدء بالدوار بها عدة دورات متتالية ..وهي تضحك بشدة ..لا تعرف اهو حرج ام سعادة فكل شئ جميل!
وعندما توقف حاولت ملامسة الارض سريعا!.. ولكن لا يوجد أرض تحتها!!..
شعرت بالذعر وتشبثت به بشدة من رقبته كما أراد هو!!...
هتفت پذعر واضطراب أنا مش لامسة الارض!..
ضحك وقال بعبث ولا انا!!...
اتسعت عينها وقالت پخوف ودهشة بجد أنت مش لامسها!..
فقال بضحك يابنتي انتي فاكراني الرجل الاخضر!..
احنا في نص المية!.. اكيد مش لامسها!..
قهقه روهان بشدة وقال نغرق مرة واحدة!..
يعني مبقتيش
خاېفة علي نفسك بس!..
وتابع
تناديني باسمي!..
بس لازم تفهمي وتتعودي اني مش ظابط ولا باشا معاكي .. انا جوزك !
ابتلعت ريقها ونظرت جانب وجهه لتتجنب عينيه!
فظهرت عينها بوضوح والوانها علي ضوء الشمس الخاڤت حولهم!...فظهرت ساحرة الجمال أمامه..
فقال بخبث عاوزاني اطلعك!..
أومأت برأسها سريعا.. فقال بهدوء طيب هاتي !..
نظرت له
محسن لا ازاي بقي.. أنا حابب أعزمك عندي في الساحل يومين.. أشكرك فيهم وعاوزك في موضوع!..
رامي لا مش مستاهلة.. لان وقتي ضيق معلش!!
محسن باصرار لالا والله هزعل منك.. انا ليا الشرف انك تنورني.. متكسفنيش بقي!..
ان شالله بكرة الصبح نطلع ..وهيكونوا يومين خوفاف وحلوين صدقني..
رامي تمام.. هشوف جدولي وأديك خبر!
محسن تمام.. بس برده هستناك بالخبر الحلو ..وانك جاي!..
أغلق محسن بعدها مع رامي.. وهو ينظر لايليف والتي كانت تبكي بعد أن قام بجلدها !!
فلقد خسر في هذه الثفقة عشر مليون!..
وبدأ في الأنحدار كثير بسبب عندها وتحديها لرامي من البداية!..
جلس محسن علي الاريكة وكانت هيا أرضا أمام قدميه..
فقال پحده
وتعب بيتنطط عليا ابن سليمان شهمي !..بس ملحوقة!! ..
اسمعيني كويس زي ما خلتيه يبقي ضدك هتخليه يبقي معاكي!..
أنا مش ناوي أخسر ثروتي علي أيد شرشوحة زيك.. كان هدفها اللعب والعناد!..
والا قسما عظما أرميكي لسمير وانتي عارفاه ما هيصدق!..
في صباح اليوم التالي نزل رامي بعد أن أخذ قهوته..
كان يرتدي بنطال من الجينز الغامق وقميص أبيض مفتوحه اول أذرار فيه..
قفز في سيارته بعد ما وضع نظارته الشمسيه علي عينيه وانطلق في طريق الساحل كما اتفقا امس!!..
وصل رامي بعد أن وصف محسن مكانه.. وكان رامي يعرفه من الأساس ..فمحسن غني عن التعريف باملاكه!..
رأي ايليف أمامه جانب محسن.. اقترب والقي التحية..
ودخل الجميع.. تناولوا الغداء بعد عدة ساعات وبدؤا بالحديث عن الأعمال..
وكان محسن يحاول أخذ الثفقة الأخيرة منه مرة اخري ..بأنه سوف يعطيه مقابل!!..
كان رامي ليس بالشخصية الغبية .. بل محنك وبشدة ..
ويفهم الشخص من نظراته ..دون حديث!
استخدم رامي الاسلوب البارد معهم وظل يبتسم بسماجه لهم..
بعدها نهض محسن وقال أنه سينال
قسط من الراحة!!..
وطلب من ايليف الا تتركه وحيدا
وتطلعه علي الساحل وجمال مناظره الخلابة!!...
وعندما صعد محسن الي الغرفة العلوية..
حتي ابتسم رامي بسخرية...
فالرجل مريض حقا لقد عرض عليه زوجته بكل وقاحة!!!..
بل تركها معه وهو يعلم جيدا ما الذي سيحدث في وضع كهذا!...
جلست ايليف بثبات وهي تنظر له..
رفع عينه لها وقال بسخرية لاذعة احنا هنقضيها قعود ولا ايه!
تفاجأت ايليف من جرائته!!.. ولكن تخطت الأمر ..
فمن الممكن أن يكون تفكيرها هو المنحل كحياتها وليس مقصده!..
فقالت بهدوء تحب تعمل ايه!
ابتسم بسخرية وقال بنبرة عابثة واضحة الي انتي عاوزاه!.. شوفي انتي نفسك في ايه وانا معاكي اهه!!
كانت كلماته وقحة ويقصد جميع ما قاله حقا ..اذا هي لم تفهم خطأ!..
فقالت ايليف بجرائة ياتري اللي بفكر فيه نفسه اللي بتفكر فيه!..
اجابها بسخرية انتي شايفة ايه!...
وتابع بوقاحة بس انا بحب أخد وقتي.. يعني مش شقلب واقلب!..
انا لسه بصحتي مش زي انكل محسن!!!...
الفصل العاشر ..
ابتلعت ايليف ريقها فهو وقح بحق وكثيرا!!...
رفعت حاجبها الأيسر وقالت متقلقش محسن هيريح كام ساعة!..
وتابعت بوقاحة أكبر ولا انت محتاج يوم!
امتعض رامي وتجهمت ملامحه فهي ساقطة حقا كزوجها!..
نهض رامي وقال وهو يقترب منها ايه مش خاېفة مني!!
اهتزت لوهله من نبرته.. فهي تشعر انها خطېرة!..
هذا بخلاف جسده.. فلا تحتاج لتفكير في استنتاج انها لا شئ جانبه!..
كل من اقتربوا منها وقت سمير كانوا كمحسن..فهؤلاء فقط من يدفعوا المال لتلك الغرائز !
فكانت تشعر بالأمان فهي تتفوق عليهم بالقوة الجسدية بالتاكيد!..
ولكن رامي في رعيان شبابه!.. جسده يشع طاقة ورجولة وقوة!..
هذا بخلاف ضئالتها بالنسبة