السبت 23 نوفمبر 2024

شبيه زوجى

انت في الصفحة 11 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


زوجته قالت لما لم تعد تزورها
صعد معها الدرج وسار فى الرواق الى أن وصلت الى غرفة بها العديد من الاجهزة والتى جميعها متصلة بفتاة صغيرة لم تبلغ بعد الخامسه عشر من العمر اقل ما يقال انها جميله فوجهها ابيض جميل كالبدر فرغم الاجهزة الموصولة بها فهى قطعه من القمر ترقد امامه رغم هزاله جسدها الصغير وشحوب وجهها ولكن يالا الاسف فيبدوا انها بحاله حرجه جدا لتتصل بها كل هذه الاجهزة لتبقيها على قيد الحياه رغم أن هذه اول مرة يراها فيها يزيد الا انه حزن كثيرا لمرضها فهى مهما كان والدها مچرما لا تستحق ذلك تمنى لها الشفاء من كل قلبه لوهله هلع قلبه عندما يتذكر أن ممكن أن تكون ابنته نادين مكانها ماذا سيكون شعوره بالطبع سيكون شعوره مريعا فحمد الله على سلامة عائلته وتمنى لو يزول المړض عن هذه الصغيرة والتى تكبر ابنته بسنة او اثنتان فقط على اقل تقدير

كان هو يقف مكانه لا يستطيع الحراك والتقدم اكثر فى حين أن تسنيم تقدمت الى ابنتها واخذت تتحدث معها وكأنها تسمعها وتشعر بيدها التى تمررها على شعرها الاشقر الجميل 
تسنيم لبنى حبيبتي اخبارك ايه دلوقتيوحشتينى اوى ياقرة عينى قوميلى بقا يا لبنى طولتى الغيبه عليا اوى انا مبقتش قادرة اتحمل وادمعت عينيها ولكنها سرعان ما تداركت انها مع ابنتها ولا ينبغى أن تكون ضعيفه امامها فمسحت دمعه فاره من عينيها بسرعه وقالت وهى تحاول أن تبتسم لبنى عارفه مين جه النهاردهبابا يالبنى بابا حبيبك جالك خلاص ومش هيتأخر عنك تانى هيجى يزورك كل يوم لحد ما تخفى وتقومى لنا بالسلامه ياقلب ماما
قالت ذلك ولم تعد تستطيع التحمل اكثر فاشارت لمعتز أن يتقدم ففعل وتقدم من الفتاة الصغيرة فى حين أن تسنيم خرجت مسرعه من الغرفه تفرغ المها وحزنها على هيئة شلالات من الدمع
اقترب يزيد من الفتاة وطبع قبلة صغيرة على جبينها فيزيد حنونا جدا على الاطفال ويحبهم كثيرا رغم المظهر الخارجي له لا يدل على ذلك فمظهره دائما يعطى انطباع بالجديه والصرامه والعبوس
امسك يدها الصغيرة والتى اصبحت زرقاء من كثرة الابر التى تتصل بها اشفق عليها كثيرا وود لو يعرف لما هى ترقد هكذا وكأن لا حياة فيها لذا قرر أن يخبر تسنيم بالحقيقه ولتخبره بكل ما تعرفه عن زوجها فيبدوا انها ليست سيئه مثل زوجها فاخلاقها وتعاملاتها مع من بالمشفى لا تدل على ذلك ابدا
كلما ود أن يخرج ويترك الصغيرة فقلبه لا يتحمل رؤيتها هكذا وجد شيئا يحثه على المكوث معها اطول فترة ممكنه فمكث الى جوارها ويظل يرتل لها بعض ايات القران الكريم بصوت عذب داعيا الله لها من كل قلبه بالشفاءفلا دخل بالعداء الذى بينه وبين ابيها بتمنى لها الشفاء والعودة الى صحتها مرة اخرى
ظل معها بعض الوقت يرتل تارة ويدعوا تارة اخرى الى انه احس أن تسنيم تأخرت فى الخارج فذهب ليبحث عنها فوجدها ټدفن رأسها بين ساقيها وتبكى بشدة وهى جالسه على احد المقاعد الموجوده فى الرواق فى ذلك القسم والذى على ما يبدو انه ليس به مرضى غير لبنى ولا احد يقصده سوى الممرضات الاتى يتابعن حالة لبنى
اقترب منها قائلا ان شاء الله هتبقى كويسه خلى املك فى ربنا كبير
استغربت تسنيم ذلك الصوت ونظرت لمصدر الصوت فما وجدت امامها سوى معتز فاعتدلت فى جلستها ونظرت له فى استغراب وهى تقول وسط دموعها معتز صوتك متغير ليه
ليجلس يزيد الى جوارها ومحافظا على مسافه كافيه منها
ويقول هفهمك كل حاجه بس على شرط انتى كمان تحكيلى كل حاجه تعرفيها عن معتز
تسنيم احكيلك عن معتز ثم قالت پخوف وهبت واقفه امال انت تطلع مين
قام يزيد ووقف قبالتها مټخافيش انا هقولك على كل حاجه بس الاول تهدى انتى مش شايفه كثرة البكا عمل فيكى ازاى
لتقول تسنيم بنفاذ صبر ملكش دعوى باللى انا فيه وقولى انت تطلع مين وازاى انا قدامى معتز ومش صوته انت عايز تجننى يامعتز عايز تعمل ايه فيا اكتر من كده حرام عليك بقا والله العظيم انا مبقتش قادرة اتحمل اكتر وسقطت مغشيا عليها
صدم يزيد عندما رأها تسقط امامها فحال دول اصتدامها بالارض واسندها بذراعه وحاول أن ينادى على اى ممرضه فلم تسمعه اى منهن لان الرواق كان خالى فقرر حملها فى الفراش الخالى الذى بغرفه لبنى والذى على ما يبدو انه يخصها فى الأساس
وضعها برفق على الفراش
ودثرها بالملاءه لمزيد من الستر لها وذهب ليبحث عن احد ما يساعده وهو يقول يارب هو ايه اللى بيحصل دهالظاهر انك يامعتز وراك سر 
اخذ يبحث فى الغرف عن احد لم يجد فزفر بضيق وهو يهبط السلم لاسفل باحثا عن طبيب او ممرضه وهو يقول فينك يامنى كان زمانك فوفتيها بسرعه
فوجد اصوات تصدر من غرفه ما بالدور الاسفل فقرر الذهاب هناك والسؤال عن طبيب
عندما اقترب اكثر سمع اصوات انثويه ووجد الباب مفتوحا فتنحنح وهو يقف جانبا غير مظهرا نفسه فليس من الائق أن يدخل هكذا غرفه فتيات ربما يكن دون حجاب او متخففات من ملابسهن
وكذلك من الادب انه عندما تقصد منزل احدهم وتود أن تطرق الباب فلتطرقه وتقف جانبا وليس فى وجه الباب فتكشف عورة المنزل والذى ربما لا يريدون احدا أن يرى من بالداخل او ليسوا باستعداد لاستقبال احد الان
وعليك اذا طرقته أن تطرقه ثلاث مرات وان لم يفتح لك الباب فلترجع ولا تكن ثقيلا فتظل تطرق الباب مرارا وتكرارا بل وتزيد الطين بلة بالطرق بشدة فلربنا يكون اهل المنزل نائمين فتوقظهم لا والله هذا ليس من الادب وليس من سمت الاسلام ابدا فرسولنا الكريم صلوا عليه قال فى اداب الاستئذانمن اطلع على قوم فى بيتهم بغير اذنهم فقد حل لهم أن يفقؤوا عينه 
وقالالاستئذان ثلاث
وقال إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع 
صلوات ربى وسلامه عليه خير خلق الله 
وهذا ما فعله يزيد حيث ظل بعيدا عن الباب الى أن انتبهت له احدى الممرضات التى بالداخل فعدلت من وضعيه حجابها ذهبت لترى من بالخارج
فى حاجه ياحضرت 
لو سمحتى المدام اغمى عليها وكنت عايز دكتور بشوفها بس 
هيه فين واحنا نحاول نفوقها
فى الدور اللى فوق
فقالت باستغراب تسنيم
يزيد اه مدام تسنيم من فضلك انا مش عارف اتصرف
فقالت وهى تسبقه الى اعلى انا رايحه ليها حاجه تسنيم دى حبيبتنا كلنا هنا
ذهبت الى حيث غرفه لبنى وحاولت افاقه تسنيم بينما ظل يزيد بالخارج فلا يجوز له أن يدخل فى هذا الموضع فباى حق يدخل هكذا
حتى خرجت الممرضه بعد قليل وهى تقول استاذ معتز الحمد لله تسنيم فاقت وعايزة تتكلم مع حضرتكانا تحت فى الاوضه حضرتك عارفها لو احتجت لأى حاجه
اومأ لها يزيد برأسه ودخل الى حيث تسنيم والتى كانت بانتظاره تستند على السرير بارهاق
وعندما رأته همت لتقف وهى تقول ممكن تقولى ايه اللى بيحصل
أشار لها يزيد أن تظل مكانها فحالتها مازالت ليست على ما يرام اوعدك هحكى لك كل حاجه بس استريحى دلوقتى وانا برا لو احتجتى حاجه مټخافيش مش همشىمفيش مكان اروحه فى الوقت الحالى 
لم تجادله تسنيم فهى متعبه بحاجه الى الراحه فاستسلمت لطلبه وغفت فى الفراش الى جوار ابنتها فى حيث ظل يزيد جالسا على المقعد خارج الغرفه 
قال پغضب يعنى ايه اختفى ومش لاقينه دوروا عليه فى كل مكان اتصرفوا والا هيكون ليا معاكم تصرف تانى
تمام يافندم
معتز فى نفسه هتكون روحت فين بس اهم عملية قربت وخاېف كالعادة تبوظها عليا
فكر قليلا الى أن اهداه تفكيره انه ربما تكون زوجته منى تعرف طريقه فذهب الى غرفه نادين حيث تتواجد معها منى
طرق الباب
ففزعت كل من منى ونادين قالت منى پخوف مين
معتز اظن خلاص عرفتوا انا مين فمفيش داعى انى أمثل قدامكم انى يزيد
وقفت منى امام الباب دون أن تفتحه عايز ايه مننا احنا وعدناك اننا مش هنفتح بؤءنا بحاجه فارجوك سيبنا فى حالنا بقا
معتز افتحى عايزة أسألك على حاجه مهمه
منى بحدة وأنا معنديش كلام اقوله اتفضل امشى
ليقول معتز بحدة مماثله قلت افتحى الباب والا هضطر افتحه بنفسى
لتفتح منى له الباب قليلا وهى تقول پخوف ارجوك سيبنا فى حالنا 
ولتفزع نادين عندما تراه وتجرى الى امها لتختبأ خلفها 
ليقول معتز مټخافيش يانادين انا مش هأذيكم انا جاى اسأل ماما بس سؤال وهمشى
لتقول نادين لا انت وحش ومچرم انا بكرهك
پيتألم معتز اكثر الما فوق المه ويغمض عينيه فى أسى ومن ثم يفتحهم مرة اخرى يرجع الى حدته مرة اخرى منى من فضلك يزيد فين
منى معرفشما انت خليت رجالته يمسكوه علشان ترمبه بدالك فى السچن
معتز بضيق ما ما هو للاسف هرب
منى وجاى تسألنى انا ليه ماتروح تدور عليه
معتز علشان انتى ممكن تكونى عارفه مكانه
منى وفرضا انى اعرف مكانه تفتكر مثلا انى كنت هقولك بس عامة ريح نفسك انا فعلا معرفش يزيد فين
ليقول معتز بعضب يعنى ايه ما انا لازم الاقيه قبل ما يبوظ اللى بعمله كله لازم الاقيه
منى بحزن حرام عليك ليه بتعمل فيه كده هوا مجرد ضابط بيؤدى مهمته
ليقول معتز صدقينى انا مش هأذيه انا بس كنت عايز اضمن انه بعيد عنى مش هيقدر يعوقنى ويقف فى طريقى زى كل مرة العملية اللى جايه اخطر واهم عمليه
لتقول منى بضيق منه فهو يتحدث عن عمليه خطېرة امامها ولا يريد ليزيد ايقافه بئس الرجال هو للاسف معرفش حضرة الضابط يزيد فين واتمنى من كل قلبى انه يقفلك فى العمليه دى وكل العمليات اللى بتخطط لها بعد كده
ليرمقها معتز بضيق ويزفر پغضب قبل أن يرحل فتذهب منى نحو الباب وتغلقه خلفها باحكام
فرحت عندما وجدته ينتفض من الڠضب ويرحل وهو يكاد ېموت من الغيظ بسبب بكلامها 
وجدتها ابنتها فى حاله انتشاء فاستغربت مامى مالك حضرتك شكلك سعيدة
منى وهى تضحك كل لما افتكر منظر معتز ده وهو هينفجر من الغيظ لما قلتله اتمنى يزيد يفسد لك كل مخططاتك افرح اوى انى قدرت اضايقه
نادين بس يا مامى اللى عملتيه ده خطړ على حضرتك كان ممكن يتهور
على حضرتك وېأذيكى بأى شكل من الاشكال
علمت منى أن ابنتها نادين على حق فها هى تفكر كأبيها يزيد وها هى تثبت لها انها ابنة ابيها حقا لو كان هنا لكان فخورا بابنتهفما فعلته هذا وعلمه يزيد لكان وبخها عليه فهى تسببت فى اغاظة مچرم قاټل قد ېؤذيها فى لحظه ڠضب دون أن ترف له جفن لذا علمت انها لابد
أن تتحكم فى
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 16 صفحات