نيران ظلمه
بها مرة اخرى تنفست بعمق قبل ان تتمتم ببرود وهى تتجه نحو الفراشافهمها زى ما تفهمها اصبحت قدميه كالهلام غير قادرتان على حمله فور سماعه كلماتها تلك شاعرا بالم يكاد ېحطم روحه الي شظايا ارتمى جالسا پانكسار فوق المقعد الذى كان خلفه بينما يراقبها وقد استلقت بهدوء فوق الفراش شاعرا بالم حاد داخل قلبه يكاد يهزق روحه الفصل الثانى والعشرون بعد مرور اسبوعين
تلك المدة
تعامل عز الدين بجفاف و تجاهل فقد ظل فمنذ تلك الليلة التى اكتشفت بها جميع الاكاذيب و الخطط التى كانت تحاك من خلفها حاول عز الدين كثيرا ايضاح لها الامر و لكنها رفضت الاستماع اليه و بالرغم من معرفتها و تأكدها من حبه لها الا ان شكه بها قد ألمها كثيرا لذلك قررت ان تعطيه درسا صغيرا حتى يتعلم الثقة بها و الا يشك بها مرة اخرى مهما حدث فهذه الثقة سوف تكون الاساس الذى سوف يبنى عليه زواجهم و حياتهم معا بالمستقبل كما ان والدتها وجدتها حاولوا كثيرا ان يتحدثوا معها خلال تلك المدة لكنها رفضت فبرغم انهم فعلوا ما فعلوه لكى يقوم بحمايتها الا انهم ايضا قد اذوها كثيرا متسببين لها بألام لا تغفر اثناء ذلك لا يمكنها نسيانها بسهولة فهى تحتاج الوقت لكى تهدئ وتحاول مسامحتهم على ما فعلوه بها كما ان عمها فخر و زوجته ناريمان باليوم التالى جائوا اليها معتذرين عما فعلوه بحقها واتهماتهم الباطله لها تقبلت منهم اعتذارهم ذلك فهى لا يمكنها لومهم فقد كانت كل الادله ضدها تنهدت حياء بحنق و هى تستند الى ظهر الفراش مراقبه الساعة التى بجانب الفراش فبأى لحظه سوف يدخل عز الدين الى الغرفة الان فهذا هو موعد عودته من العمل قررت حياء ان تبدل نظام الجفاف الذى تمارسه معه منذ اسبوعين و تبدأ بخطه اخرى يمكنها الاستمتاع بها ابتسمت بسعادة فور ان تذكرت ما تنوى فعله به فسوف تجعله بنهاية هذا الاسبوع يعلن استسلامه امسكت سريعا بالكتاب الذى كان ملقى فوق الفراش تتصنع قراءته عندما سمعت صوت خطوات عز الدين تقترب من الغرفة دخل عز الدين الغرفة ليجد حياء جالسه فوق الفراش تقرأ احدى الكتب وقف عدة لحظات متأملا اياها بشغف بينما نيران الاشتياق تندلع بقلبه اقترب منها ببطئ و برغم علمه انها لن تجيب عليه كعادتها مؤخرا الا انه تمتم بهدوء مساء الخير
انه يجبلى الاكل طول ما احنا فى البيت ده ايه مش خاېف يحطولى حاجه فيه ! شعر عز الدين بالقلق يعاوده من جديد فور سماعه كلماته تلك اومأ لها قائلا بجديهعندك حق خلاص هطلب دليفرى و قاطعته حياء بحدة وهى تهز كتفيهامش مضمون برضو ممكن يكون قاطعها عز الدين قائلا بنفاذ صبر وهو يتجه نحو خزانة الملابس بخطوات بطيئة متعثرة بسبب النعاس الذى لا يزال يسيطر عليهخلاص يا حياء اقفلى نشرة المؤامرت الكونية اللى فتحتيها دى انا هروح و اجبهولك بنفسى اومأت له حياء رأسها بالرضا و هى تبتسم بداخلها على نجاح خطتها تلك
باحباط و هو يستند بجبهته فوق سطح المكتب فقد كانت لازالت تتعامل معه كالغرباء فقد تحول الجفاف الذى كانت تعامله به الى برود ممېت لا يعلم متى سينتهى هذا الکابوس فهو يرغب بعودة حبيبته اليه بحنانها و دلالها حتى تحديها اياه قد اشتاق له تمتم بصوت مرهق عندما سمع صوت طرقات فوق باب مكتبهادخل دخل ياسين الى الغرفة جالسا فوق المقعد الذى امام المكتب متمتما وهو يتضلع الى حالته المذريه تلكمالك يا عز عامل كده ليه ! اجابه عز الدين وهو يضغط فوق عضمه انفه بتعب و ارهاقنفسى انام يا ياسين و لو ساعتين بس عقد ياسين حاجبيه قائلا باستغرابطيب ما تنام ايه اللى منعك مش فاهم! اجابه عز الدين وهو يتثائب بتعبحياء
يا سيدى طلباتها مبتخلصش مره تطلب حواوشى و مره تطلب تاكل ساندوتشات فول و طعميه و مره عايزة ايس كريم ليكمل و هو يبتسم بتهكمتخيل الدنيا كانت شغاله برق و رعد و مطر و انا بلف على المحلات الساعه ٣ الفجر بدور على ايس كريم و ياريته ايس كريم عادى لا لازم يكون ايس كربم بالتوت و الكيوى اخذ ياسين يضحك قائلاوالله و جه اليوم اللى شوف فيه عز الدين المسيرى بيلف حوالين نفسه بسبب مراته ابتسم عز الدين بتهكم قائلاعارف ساعات بفكر لو كنت اتجوزت واحده تانيه غير حياء و عملت فيا كده انا كنت طلقتها من اول مره صحتنى بها و ريحت دماغى ابتسم ياسين ضاربا اياه فى كتفه بحزم وهو يتمتم بمرحالحب بقى يا سى عز يخاليك تبلع الزلط
اومأ له عز الدين قائلا وقد التمعت عينيه بالشغف فور ذكره لحياءعمرى ما اتخيلت ان ممكن فى يوم من الايام احب حد بالشكل ده تمتما ياسين بمرح غامزاياعينى على الرومانسية اجابه عز الدين وهو يتثائب مرة اخرىرومانسية ايه دى مطلعه عينىمن يوم ما تالا قالت على موضوع سالم ده و هى قاطعه باسين هاتفا وهو يفرقع باصابعهصحيح نسيت اقولك تالا كانت زارت سالم فى فندقه فى نفس اليوم اللى انت طردته فيه همهم عز الدين بضجرما انا عارف تمتم ياسين وهو عاقد حاجبيهو عرفت منين بقى ! اجابه عز الدبن و هو يزفر بضيقمش الزفته تالا وقفت وقالت على موضوع سالم قدام الكل فعرفت ان سالم قالها على كل