الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ترويض ملوك العشق

انت في الصفحة 27 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

رفيقها في تلك الحظه الهاوية وكادت إلا تجيب لكن الأم لم تكف عن الأتصال مم جعلها تشعر بالرهبه عليهم وحملت الهاتف وأجابة بصوت بالكاد مسموع
الو ايه يا حببتي أنتي كويسه
أجابتها الأم پبكاء الوم
بقا كده يا رؤيه تبعتي جوزك يتخانق معا أبوكي وكمان يرفع عليه السلاح ويهدده 
قطبت حاجبيها مستفهما
جوزي مين اللي بعته لبابا إيه اللي بتقوليه ده!
هاجمتها الأم بصوتها الصاخب
هيكون جوزك مين أنت متجوزه كام واحد ماهو جبران جه وهددك أبوكي بالسلاح و اتخاتق
معا
كرمشت ملامحها بتعجب
جبران جالكم البيت وهدد بابا عشاني أنا
ضړبت الأم مسمعها بصوتها
أيوه يا رؤيه هدده عشان حضرتكايه مالك
مبسوطه كده ليه
قطبت حاجبيها من جديد
أنا مبسوطه ايه اللي بتقوليه دهده بابا ومسمحش لحد أنه يطاول عليه مهما كان هو مين 
تنهدت الأم بحصره
ما خلاص اطاول واللي كان كانده أبوكي هيجراله حاجه من الزعل أقول ايه منك لله يا جبران منه لله جوازك يابنتي منه لله
اغلقت الأم الهاتف بوجه رؤيه التي رافقة الدموع عيناها وشعرت بغصة عڼيفه تتشكل داخلها بسبب فعل جبران الطائشونهضت من فوق الفراشوتدلت لباب المرحاض ودقته قائلة بخشونه
جبران أطلع حالا!!
رد عليها بجفاء
عندك حمام تاني بره ادخليه لو مستعجلة 
ضړبت الباب بدقاتها المتتالية ذات الصوت
المشحون بالضيق
أنا مش عايزه أدخل الزفت أنا عايزه اتكلم معاك
حالا ياله اخرج ياله
أنت أتجننتي يابت والا ايه
أنت أزي تروح لبابا وترفع عليه السلاح وتهدده ايه شغل الماڤيا اللي عملته ده
عاتبته بضيقف قتربا خطوة منها بعدما ضيق عيناه مستفهما
عرفتي منين أني روحت عندكم 
أنطقي
قبض علي يدها بټعنف جعلها تجيب
بخشونه أثناء تحريرها ليدها
من ماما أتصلت بيا وأتخانقت معايا بسببك 
لمح جوالها بعيناه ف تخطاها وصار إليه وأمسكه من فوق الفراش قائلا بحنق
شكلي كده جبت ۏجع الدماغ لنفسي لما اديتك الزفت دهبس ملحوقة أدي التلفون أهو
العيب مكنش بالتلفون العيب منك أنت رايح تتهجم علي بابا بسلاحک وكل ده ليه عشان قولتلك أنه ضړبني ياشيخ كان أتقطع لساني قبل ماقولك ايه كنت مفكرني ه فرح لما أعرف أنك روحت أتخاتقت معا عشاني طب أزي دول أهلي و مهما عمله فيا هيفضلوا أهلي وأغلي ناس في قلبي دالي ملوش خير في أهله ملوش خير في حد يا أستاذ جبران
صك علي أسنانه بزمجرة
صوتك ميعلش عليا عشان ماتجننش عليكي و أجارك الله من جنانيوبعدين أهلك ايه هو أبوكي ده أب أنا عمري ما شوفت راجل بيكره بنته زي ما هو ما بيكرهكعمري ما قابلت راجل بيحاول أنه يقلل من بنته زي أبوكي ده لو كان لقيكي في الشارع أو متبنيكي مكنش هيعاملك ب البشاعه ديه
أعتصر قلبها بكلماته القاسيه التي وصفت والدها بدقه لكنها حاولت أخفاء كسرتها والتمالك ونظرت له بأستنكار
موش
صحيح بابا بيحبني أوي وبيخاف
عليا وأنا أصلا مش فاهمه أنت ايه اللي خلاك تروحله وتعمل معا كده كنت طلبت منك حاجه وعلي فكرة بقا بابا حر يعمل فيا اللي هو عايزه 
مال عليها بعين متجحظه بشراسة عكس صوته المنخفض 
كان حر قبل ما تبقي مرات جبران رياض المغازيأنت مرات و كرامتك من كرامتي وأنا متعودتش أن حد يدوس علي كرامتي حتي لو كان أبوكي
تراجعت خطوة للوراء هاربه من قربه الاذع قائله 
بس ده بابا ومش هرضا أنك تتصرف معا بالشكل دهو لو علي زعله واللي بيحصل دلوقتي منه ف ده رد فعل طبيعي لأني أتجوزتك و عصيت كلامه
أوماء برأسه ساخرا
تاخدي الأوسكار في العصيانأول حاجة عصيتي ربك وبعديها عصيتي أبوكي
رفعت عيناها تناظره بحنق
وأنت تاخد الأوسكار في الأستفزاز والكلام السم
مش فاهمة كان فين عقلي لما أتجوزتك
قللت منه كثيرا بتلك الكلمات التي جعلته يناظرها پغضبا وأمسكها بقوة من يدها قائلا
متخلنيش أقولك كلام يقسمك نصين أنا بحاول أتغاضي عن تصرفاتك وعمايلك الغلط عشان ما كرهكيش ف نفسك 
أرتجفت باكية بأستسلام
أنا خلاص تعبت مش فاهمه أعمل ايه عشان أرضيك وخليك تنسا اللي حصل مبقتش فاهمه الحد أمتي هتفضل تذلني بالشكل ده
كانت أجابته بجفاء
الحد مازهق منك و طلقك
ضړب صدرها بجملته التي جعلتها تقطب حاجبيها مستفهما 
ايه تطلقني
حذف يدها قائلا بجفاء أثناء ذهابه للخزانه 
أيوه أطلقك أنتي مجرد مرحلة في حياتي
وه يجلها يوم وتنتهي
كرمشت ملامحها بأستياء
ماحنا فيها طلقني وخلي المرحلة ديه تنتهي من حياتنا أحنا الأتنين
أجابها بجفاء حاد وهو يرتدي سرواله
مش بمزاجكأنتي وحياتك ملكي وأنا اللي أقول أمتي أسيبك 
أنا مش سلعة أشترتها بجميلك أنا أنسانة من لحم و ډم وليا مشاعر ومش هقبل أني ابقا لعبة في أيديك
هاجمته بصوتها الجاف الذي جعله يستدير لهاقائلا بجفاء متبادل
ده مش جيميل عملته فيكيلاء ده ناتج تربيتي أنا أتربت علي الجدعنه والأخلاق اللي خلوني أتحمل مسئوليتك من الدقيقة اللي أتكبتي فيها علي أسمي تربيتي الصح هي السبب ف آني احافظ عليكي واشيل سرك بين ضلوعي هي اللي خلتني اوعد اللي خلقني وخلقك أن سرك مش هيخرج مني مهما حصلوأن خروج روحي من جسمي أسهل بكتير
من خروج سرك من لساني
عاتبته بنفي
أنت محافظ علي سري عشان كرامتك قدام الناسلوله كده كان زمانك فاضحني وقايل للكل عليا بس خۏفك علي شكلك هو اللي مسكتك!
حرك راسه بنفي متسلسل بصلابة ملامحه
تحليلك غلط يا رؤيه هانمكرامتي ملهاش أي علاقة بسكوتيوالدليل آن فضحتك مكنتش ه طول كرامتي لو رجعتك لبيت أبوكي يوم الفرح بعد ماعرفت سركبالعكس كنت هبقا في نظر الكل مش غلطان وعندي حق و حافظت علي كرامتي لأن فضحتك مكنتش ه تمسني لو طلقتك أول ماعرفت الحقيقة
أنا سكت وم طلقتكيش يوميها ورجعتك
لبيت أبوكي عشان أحمي كرامتك وشرفك قدام الناسأولا لأن ربنا سترك وم فضحكيش ف كون مين أنا عشان أفضح حد ربنا سترهثانيا عملت كده عشان شوفت القسۏة في عين أبوكي وهو بيحاول يشيلك أي تهمه والسلام معا أن مكنش حصل بيني و بينك أي حاجة في الحمامف مبالك بقا كان هيعمل فيكي ايه لما يعرف سركو ثالثا سكت عشانك عشان شوفت الخۏف في عيونك و حسيت بضعفك و أنت بتتخبي فيا من قسۏة أبوكيأيدك اللي كانت بتترعش في ضهري خلتني المس الخۏف اللي مليكي حسيت أنك مسئوله مني وآني حمايتك
الأسباب ديه هي اللي خلتني أكمل في جوازي منك وأحافظ علي سرك يا رؤيه هانماما كرامتي ف شلتها من عقلي يوم ما قررت أكمل معاكي وأخليكي شايلة أسمي بعد حتي ما عرفت حقيقتك
طال مقامه بعيناها رئته رجلا يحمل من الرجوله ما يميزه عن غيره وجدته صلبا من الخارج عطوف من الداخل كينونته الرجولية
مغطاه بغلاف الشهامه الضائعه في ذلك العالم الهاوي
تقدمت إليه واقفة أمامه بأصرار لم تعهده من قبل يخفيه وجهها الأنثوي ذات أثار البكاءتتلو عليه عبارتها ببحه راقية للأذن
قرار جوازنا أتاخد في لحظة أنفعال وتحدي يمكن كان بالنسبالك قرار غلط بس بالنسبالي كان أفضل قرار خدته في حياتيأكيد أنت مستغرب كلامي بس خلاص مبقاش فيه وقت للكسوف أنت قررت أنك تتجوزني وتكمل معايا و اتحديت بابا عشاني حتي لو مكنتش بتحبني عشان كده أنا كمان بتحداك أنا مش ه سمحلك أنك تطلقني حياتي معاك مابقتش قرارك لوحدك لاء ده قرارنا أحنا الأتنين وأنا عن نفسي مش ه تخلي عن جوازنا وهصبر وأستحمل طريقتك علي أمل أني أوصلك ل حبك 
وأظن أنك قولت هالي قبل كده مش هطلقك والا هسيبك تمشي غير لو خرجت روحي من جسمي
ياريت تفضل فاكر وعدك ليا
أنت عايزة ايه بالظبط!
سألها مستفهما ما يحدث معها فقد أصبحت ب النسبه له حاله تمردت فرسا هائج ب أرض السباق
اما هي ف قتربت منه خطوة حتي أصبحت أنفاسهما تصطدم ببعضهاونظرت داخل عيناه غير أبيا
بتلك النظرات المستفهمه التي أحتلت ملامحهقائلة بعين تخرج الكلام سهاما ساخنه في معركة الحديث
الدائره بينهما
عايزاك
أنا عايزك في حياتي أنا طول عمري بخسر وبعمل حاجات مجبوره عليها ومش بحبها بس المرادي ه تمسك بيك ومش ه تخلي عنك بالسهولة ومستعده أحارب جفائك و غرورك و برود أعصابك الحد لما أوصل لروحك لأني مشاقه لأمتلكها 
زم شفتاه ب بتسامة بالكاد ظهرتقائلا بجفاء
أستغفري ربك الروح ملك اللي خلقها تطلعي
مين أنت عشان تملكيني
كانت أجابتها صادمه ل مسمعه حينما قالت بثقه
رؤيه القاضي مرات جبران رياض المغازي ولل تصحيح أستغفر الله الروح محدش يقدر يملكها غير اللي خلقها بس أمتلاك عن أمتلاك يختلف يا جبران بئهأنا طالبه أمتلاك عشق روحك ومش ه تخلي عنه مهما عملت معايا و قولت هالك قبل كده أنت قدري وأنا مش ه تخلي عن قدري مهما حصل
وعشان ابقا كملت تصحيح للكلامف أنت مبتحبش نهال والا حاجه يمكن عحبتك أنما حب محصلشأنا هبقا أول حب ب حياتك واخر حب برده ب حياتك 
فرك مدمع عيناه بأستنكار قائلا
مش مصدق أني ضيعت كل الدقايق ديه في كلامك اللي ملوش تلاتين لزمهمش فاهم جايبه الثقة دي منين
تراجعت خطوة للوراء و داعبت خصلات شعرها الأسود المنسدل علي كتفها وحذفته ليكسوا ظهرها قائله ب بتسامه أنثوية رائعه رافقتها حمرة الخجل
أوماء برأسه قائلا بجدية
بخطڤ منك البوسعلي كده بقا كنت بتبقى صاحيه وتعملي فيها نايمه
ضړب بكلماته مخزون خجلها الذي أنسكب وكسئ وجنتاها قائلة بربكه
لاء طبعا أنا فعلا كنت نايمه لما عملت كده وأحنا بنتفرج سوا ع الفيلم بس لما قربت مني يعني وحصل كده حسيت بيك 
مرر عيناه علي كاملها قائلا بأستفهام
طب ياتره دلوقتي حسه بيا وعارفه أنا عاؤز ايه
أنتابها القلق من نظراته وتراجعت خطوة للوراء
قائلة 
عارفة بس مش ه ينفع
قطب حاجبيه مستفهما 
ليه مش ه ينفع
بلعت لعابها بربكه
رفع حاجبه بأستنكار
ايه الكلام الكبير ده أنت عقلك راح لبعيد أوي
ضيقت عيناها بسؤاله
مش فاهمه
أقتربا منها حتي أصبح أمامها مباشرتا ومدا يداه لخلفها وأمسك بشعرها الأسود الذي يكسوا چروحها ورفعه وبدأ بطيه أثناء قوله الجاد
اللي قصدته أني أرفعلك شعرك من علي ضهرك عشان ميضايقش الچرح و يرجع يوجعك
رفعت عيناها تناظره بشغف يحتويها بكلمات أهتمامه بها شعرت بصدرها ينصهر بالحراره من شدة شعورها بالأمان بجوارهمررت عيناها علي كامل وجهه ف

كم كان وسيما بشعره المبللظلت تسير علي ملامحه بعيناها الشغوفه بهحتي أستقرت فوق شفتاه القرمزية بلونها الطبيعيو من دون أدني وعي رفعت ساقيها حتي تصبح بذات قامتهف نظرا لها بتعجب أثناء أخر طيه لشعرهاو قبل أن يردف بأي سؤال
لو جاتي تسرقي اسړقي صح أنما اللي عملته ده سړقة هواه أنا بقا هعلمك السړقة اللي من النوع ده بتبقا أزي حسي و أتعلمي 
مال عليها وسجنها بشفتاه يخضعها لملكهكان يأكلها مثل
الثمرة الناضجة لأول مره علي شجرة حياتهكانت له مثل التفاحه التي غوت أدم وأخرجته من الچنهفقد غوته أيضا وأخرجته عن قضبان سجون شغفهكانت تشعر بقربه أنها ثمرة ناضجه
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 30 صفحات