لهيب الروح
بقلق وقد بدا الخۏف عليهم
م... معانا التسجيلات وهي بتتفق معانا وكل حاجة متصورة هي اللي قالتلنا نروح نربيهولها واتفقت على كل حاجة وهي اللي قالتلنا نعمل الحوار بتاع مراته وكل دة متسجل.
بعد عرض كل ذلك وتأكدهم ان مديحة هي الفاعلة هي من تسببت في قتل ابنها! كيف لأم ان تفعلها كيف فكرت بتلك الفكرة السامة وكيف نفذتها! والأهم ما الذي دفعها لفعلها دارت تساؤولات عديدة داخل عقل الجميع وأكثرهم جواد الذي يجهل السبب الحقيقي لقتل ابن عمه...
بالفعل توجه جواد نحو المنزل ليلا حتى ينفذ الأمر الذي صدر وبداخله اسئلة عديدة يود معرفة إجابتها لكنه لن يحصل على إجابة سوى منها المخططة والفاعلة لكل ذلك هي التي كانت تسعى لټدمير تلك العائلة لكنه لن يسمح بفعل ذلك وقف له بالمرصاد بعدما كشف جميع مخططاتها ونواياها السامة السيئة..
ج... جواد في حاجة ولا إيه
لم يرد عليها بل عينيه مثبتة فوق مديحة بنظرات مجهولة عن الجميع غمغم فاروق يقطع ذلك الصمت الغير مفسر بجدية حادة
في ايه يا
جواد ما ترد علينا العربية بتاعت شغلك برة بتعمل ايه من امتى بتيجي بيها
أنا جاي في شغل جاي اقبض على مديحة عارف ليه يا بابا.
طالعه والده بعدم فهم معقدا حاجبيه بدهشة وسألها بجدية هو الاخر ولازال لم يفهم سبب ما يقوله
تقبض عليها ليه في ايه يا جواد
هي اللي دبرت الحاډثة بتاعتك بس الأهم من كدة انها هي اللي قټلت ابنها وهي كمان اللي خلتهم يبينوا أن رنيم هي المتهمة هي اللي عملت كل ده.
شهقة قوية صدرت من جليلة التي وقفت تحت تأثير الصدمة من حديث ابنها الغير متوقع فهي الآن تستمع إلى حديث يفوق توقعاتها ولا يمكن لعقل بشړي أن بصدقه هي قټلت ابنه...لماذا!!..
ليه عملتي كدة!! قټلتي ابنك و جوزك مخلفة وهو مبيخلفش وكمان عاوزة تقتليني مكفكيش كل اللي عملتيه فاكرة أنك هتهربي باللي عملتيه ده كله.
اه عملت كده وأكتر كمان عملت اللي محدش يتخيله وأوهمتك إن عصام ابنك وهو مش ابنك لا كمان
دة أنا خليتك تفهم أنك خونت مراتك وأنت حتى معملتهاش عيشتك عمرك كله في كدبة وبنتي كتبتها باسم اخوك اللي مبيخلفش.... قټلت ابني لما عرف الحقيقة وقولت تشيلها البت دي محدش هيهتم بيها وأنت جاي كنت عاوز تبوظلي ده كله قولت اديك قرصة ودن عشان تعرف تلعب معايا كويس مش أنا اللي هسكت بسهولة..
حديثها كان كالصاعقة بالنسبة للجميع وقد زاد من دهشتهم بدلا من القضاء عليها هي ظهرت بجبروت لم يتخيل أحد ظهورها هي ليست امرأه هي شيطانة متنكرة في صورة امرأه مخادعة من تفعل ذلك ليس لديها قلب هي فعلت كل ما لا يتخيله عقل لتنفيذ احلامها عنوة عن الجميع والقدر.
أبعد جواد والده عنه الذي كان مصر على الٹأر منها بعد خداعها له طوال حياتها جعلته يعيش تحت تأثير كذبها وأوهامها الكاذبة بينما هي كانت تطالعه بنظرات غير مفسرة له لكنها هي عملت في النهاية أنه من انتصر هو وزوجته بحبه الكبير لها هي في النهاية فشلت عن تحقيق ما سعت إليه هي الآن تشعر بالهزيمة وخيبة الأمل بعدما انتهى بها الأمر وهي مقيدة تعاقب على أفعالها..
سار جواد بها وهو مصډوم هو الآخر بعد علمه بما فعلته بوالده لكنه ولم يدعه يفعل لها شئ خوفا عليه بعدما أعماه الڠضب..
وقفت أروى مصډومة هي الأخرى لا تصدق ما فعلته والدتها فهي الآن ليست ابنة لتلك العائلة شعرت بالحزن على حالها فهي عاشت حياتها بأكملها في كڈب بسبب والدتها التي جردت من معاني الرحمة ولم تفكر بها علمت لماذا كانت والدتها تسعى دوما لزواجها من جواد وتخبرها بأن يجب حدوث ذلك حتى تضمن حقها من تلك العائلة الآن قد فهمت لماذا تفعل ذلك!.. لكنها لأول مرة تشعر بشعور مختلف تفكر بطريقة بعيدة عن تفكير والدتها السام لذلك اتخذت قرار الرحيل عن تلك العائلة والبلد بأكملها يكفي ما فعلته عاشت طوال حياتها تستمع إلى حديث والدتها وتنفذه دون تفكير لكنها الآن تفكر بعقلها قليلا بعدما القت نظرة سريعة نحو رنيم زوجة جواد والتي تحمل ابنه ايضا علمت أن هذا ليس مكانها بالطبع كانت تجري خلف أوهام ليس سوى ذلك..
بالرغم من كل ذلك كانت جليلة تشعر بالفرحة لتأكدها من عدم خيانته لها لكنها قررت أن تستمر في ابتعادها عنه حتى تجعله يعترف بخطأه ستحاول معه لتساعده على التغير للأفضل كما تتمنى خاصة بعد رؤيتها لاستجابته الواضحة في الفترة الأخيرة.
بعد مرور أسبوع...
كانت جليلة تجلس في غرفتها تفاجأت بفاروق الذي ولج الغرفة ووقف يشعر بالتوتر من مواجهتها لكنه حاول أن يحث ذاته على فعلها بمساعدة سما ابنته.
رمقته بطرف عينيها متعجبة صمته فقطبت جبينها متعجبة وتمتمت بدهشة
في حاجة يا فاروق أنت واقف ساكت بقالك شوية.
رقيقة حانية فوق يدها وأردف بندم صادق وشغف حقيقي يشعر به معها
أنا اسف انا غلطت في حقك كتير بس انتي عارفة أنا بحبك قد ايه وانتي ايه عندي وبعدين مديحة طلعت بتكدب أنا مقربتش لواحدة غيرك فعلا أنا شربت وقتها عصير ومحستش بحاجة حقك عليا يا جليلة.
حاولت أن تخفي ابتسامتها عنه وشعرت بالسعادة لحديثه معها واعترافه بحبه لها الذي لم يتكرر كثير من قبل هو دوما يقلل حديثه عن حبه لها يتعامل على أنها تعلم ذلك فليست بحاجة إلى استماعه لكن بعد علمها لما حدث هي تحتاج لكل شئ بالفعل تحتاج لحنانه قبل غضبه هدوءه قبل عصبيته تحتاج إليه بالفعل أردفت بعتاب يتخلله بعض الحزن
بس أنت كفاية انك روحت وكان ممكن تغلط وكفاية قدرت أنك قدرت تخبي عليا ده كله كنت بتيجي عليا وعلى عيالك عشانها.
انا عمري ما أقدر اجي عليكي عشان أرضي حد اتخلق في الدنيا دي كلها أنت غلطت لما خبيت عليكي فعلا بس عملت كدة عشان خاېف احسن تبعدي عني أنا مقولتش أن مش غلطان لا أنا غلطان بس أنا بحبك.
ابتسمت بسعادة بعدما استمعت إلى حديثه الذي جعلها تشعر بالرضا والإرتياح جعلها تعلم أهميتها الكبيرة عنده فألقت ذاتها داخل حضنه بسعادة متمتمة بهدوء
ربنا يخليك ليا وللعيلة دي كلها أنا كمان بحبك يا فاروق ومقدرش استغنى عنك أنا بس كنت زعلانة منك ولازم تراضي الكل كمان عشان أنت غلطت في حقنا كتير.
ابتسم هو الآخر يشاركها سعادتها بعد حصوله على أكثر شي كان يريده هي سامحته وذلك كان أكثر ما بينهم بالرغم من كل ما مروا به لم ينقص يوما هي أحبت فاروق كما هو متغاضية عن عيوبه ترى فقط مميزاته وذلك كافي لجعلها تحبه وتنسى كل ما يفعله وهو أحبها بصدق يفكر في أفعاله لاجلها لا يريد أن يزعجها يوما بشئ يفعله من يحي يبحث عن راحة وسعادة محبوبه دون النظر لشئ آخر في تلك الدنيا وهذا ما يفعلونه هما...
كل منهما أحب الآخر بطريقته الخاصة الصادقة لذلك استمرت تلك العلاقة ناجحة مثمرة ولم تتأثر بشئ من الحيل والخداع التي كانت تملأ حياة الجميع كل منهم عليه جزء متسبب في نجاح حياتهم لم يهتما بمن كان عليه الجزء الأكبر ومن اخطأ أكثر هما فقط يهتمان بسعادتهما واستمرار حبهما لبعض وسعادة عائلتهم وهذا الذي سيفعلونه سويا من الآن بعدما أعطت له اكبر فرصة في حياته..
في نفس الوقت...
كانت رنيم تجلس في غرفتها تفاجأت برنين هاتفها الذي صدح في الغرفة يقطع الهدوء التام التي كانت تجلس به لكنها شعرت بالصدمة عندما رأت اسم والدها هو الذي ينير الشاشة خشيت ان يكون هناك شئ ما يدبره لها لكنها سرعان ما نهت أفكارها مقنعة ذاتها أنه لا يريد أذيتها هو بالطبع يريد منها شئ آخر من المتوقع مال أجابت عليه عندما كرر اتصاله عدة مرات تمتمت بنبرة متوترة متلعثمة بقلق
ا... الو خير في حاجة أنت اتصلت عليا كتير وأنا مش متعودة أنك تتصل.
تنهد بارتياح عندما استمع إلى صوتها الذي اشتاق لاستماعه وأجابها بندم وحزن شديد
وحشتيني اوي يا حبيبتي... أنا آسف يا رنيم...آسف على كل اللي عملته فيكي أنا وأمك احنا غلطنا والفلوس طمعتنا بس والله ما كنا نعرف احنا قولنا جوازة حلوة لبنتنا هتطلعها وتطلعنا من الفقر اللي كنا فيه... ليه نرفض!
صدر منها ضحكة ساخرة مقهورة تعكس مدى حزنها الكبير منه ومن الجميع فمن كانو سندها وقوتها أصبحوا أول المتنازلين عنها وعن حقها
ليه ترفض صح أنت توافق وتبيع بنتك مش مهم بيعتني ليه بشوية فلوس كنت باجي هربانة استنجد بيك وأنت بترجعني ليه يموتني ليه ده كله عشان الفلوس!!..
التقطت أنفاسها من بصعداء من بين دموعها الحزينة واستكملت حديثها بضعف بعدما تذكرت كيف كانوا يجعلوه يأتي وياخذها أمامهم عنوة عنها تحت توسلاتها لهم لكن كل ذلك في النهاية دون جدوى فكانت تعود معه ليتفنن في تعذيبها دون رحمة بجميع الوسائل المتاحة إليه دون شفقة ورحمة كيف يرحم بها وهو لا يوجد بداخله رحمة من الأساس هو فقط يعلم القسۏة والعڈاب كان يستمتع بصرخاتها المټألمة وفي النهاية يخبرها والدها أن الأمر كان زيجة عادية كيف استطاع أن يخبرها ذلك ويتحدث بلا مبالاه! يريد في النهاية أن تسامحه
دة أنت كنت باجي اتذللك وابوس ايدك ورجلك عشان مرجعش ليه تاني فاكر كنت بتعمل ايه! كنت بتزقني وتتصل بيه
ياخدني
انا استسلمت بسببك عشان مليش حد ولا مكان اروحه غير الشوارع وحتى مسابنيش فيها