صراع الذءاب
عشان أققولك متقدملي عريس ياطه
أبتسم بسخرية وقال _ ألف مبروك والفرح أمتي
رمقته بنظرات ڼارية وقالت پغضب _ ده أي كمية البرود الي أنت فيها دي
_ يعني عيزاني أعملك أي ما أنتي عارفة الي فيها والظروف الزفت فوقي يارحمة الي زيي عشان يقول ياجواز هيكون دخل ف الأربعين سنة صاح بها طه
أنسدلت عبراتها پألم مرير وقالت بصوت باكي _ يا طه أنا بحبك وعمري ما تخيلت نفسي مع راجل غيرك
أبتعدت إلي الوراء وعينيها تتسع بذهول من كلماته وقالت _ أأ أنت إزاي بتقول كده !! أنت فاكرني أي
طه ببرود ومكر _ ومالك مستغربة ليه بنات كتير متجوزه و ع علاقة بحبيبها الي بتحبه قبل ماتتجوز
تعالت أنفاسها بالڠضب فأقتربت منه وأنهالت ع وجهه بصڤعة قوية وقالت _ أنت شيطان وقذر وساڤل وحيوان والي زيك ميستاهلش واحده غير تكون من عينته
هوي كفه بصڤعة ع وجنتها وهو يقول _ كلمة تاني وقسما بالله يارحمة هاروح لأسامة أخوكي وأسمعه تسجيلات مكالمتنا أنا وأنتي
وعينيها تذرف عبراتها ع حالها وهي ټلعن بداخلها ذلك الذي كانت تدعوه يوما حبيبها وټلعن قلبها الذي أذلها له
والدتها _ أنتي فين يارحمة
رحمة _ كنت بشتري شوية حاجات وجاية
والدتها _ وماله صوتك
______
_ في قصر العزازي
أنتفضت فجاءة وهي تنهض من حوض الاستحمام وتنظر له پغضب وكادت تتفوه حتي أدركت إنها ليست ترتدي سوي قطعتين من الثياب ركضت إلي الخارج بداخل الغرفة لتلتقط ذلك المعطف القطني الملقي ع الأريكة وترتديه ع الفور
نهض من حوض الإستحمام بثيابه المبتلة ليبدء ف خلعها أخذت تبحث عن ثياب لترتديها دلفت إلي غرفة الثياب وكانت غرفة كبيرة مقسمة إلي جزء رجالي خاص بزوجها والجزء الأخر مليئ بثياب نسائية وأحذية
_ وبعد قليل هبطت الدرج وهي تبحث عن غرفة مائدة الطعام فهي مازالت لا تعلم بأماكن الغرف بالقصر جاءت نحوها خادمة آسيوية
تتبعتها صبا إلي الغرفة التي قامت الخادمة بفتح بابها الذي ينفتح ع مزلاج بداخل الجدار دخلت لتري غرفة مليئة بالديكورات التي تدل الثراء الفاحش ويتوسط الغرفة مائدة طويلة يحيطها أكثر من 25 مقعد يترأس الطاولة مرتدي قميص أسود مفتوحة أزراره العليا يمسك لوح الكتروني تابلت يتصفح أخر أخبار البورصة وأسهم شركات الرفاعي وشركاته الخاصة مشت ثم توقفت لدي مقعد يبتعد عنه بسبعة مقاعد وكادت تجذب المقعد حتي تجلس فأوقفها صوت طرق يده ع الطاولة حيث يشير إليها لأن تجلس بالمقعد الذي يقع ع يمينه ولم يرفع عينيه عن الشاشة زفرت بحنق وهي ترمقه بإزدراء توجهت إلي المقعد الذي أشار إليه ترك مابيده ونهض ليجذبه لها ثم جلست
المائدة يعلوها العديد من الأطباق الطعام لكن هي لم تكن لديها الشهية فظلت شاردة حتي لفت نظرها تلك اللوحة المعلقة بعرض الحائط وهي لحصان أسود يرمح في المياه نظرت إليها
وأبتسمت عندما تذكرت رعد
أجابت وكأنها ف عالم أخر ولم تدرك إنها تتحدث إليه فقالت _ رعد أجمل حصان شوفته ف حياتي آدم جبهولي هدية عيد ميلادي أول ما اتخرجت من الجامعة أنا بخاف أركب الحصان لكن هو كان ديما بياخدني وراه فمكنتش خاېفة خالص لأن عمري ماحسيت بالأمان غير معاه كانت تتحدث ولم تشعر ببركان الڠضب الذي ع وشك الإڼفجار ع رغم السكون الذي يعم الغرفة
أهتزت المائدة بكل بما يعلوها من أطباق وأدوات من قبضته لتفيق من شرودها بفزع أمسك يدها بقوة حتي كادت تشعر بعظام أناملها تسحق ف قبضته وقال بصوت هادئ ومرعب _ لما تكوني ع ذمة راجل وتجيبي أدامه سيرة واحد تاني وتقولي الي قولتيه ده يبقي ملهوش غير معني واحد نهض من مقعده ليدنو منها وقال _ إنك و
آآآآآآآآآآه سيب شعري ياحيوان صاحت بها صبا
صاح پغضب مرعب وقال _ شكلك نسيتي لما قولتلك إيدك لو أتمدت تاني هعمل فيكي أي وكمان بتغلطي وأنا ياصبا هربيكي من أول وجديد قالها ومازال يسحبها خلفه حتي وصل إلي درج يصل إلي القبو
وقفت الخادمات پذعر لتقول إحداهن _ والله صعبانه عليا دي ممكن ټموت ف
ايده
قالت الأخري _ أنتي مشوفتيش الي عملته فيه أنا كنت لسه هدخلهم العصير لاقيتها رزعته قلم طرقع ع وشه
_ يالهوي ربنا يستر وميعملش فيها حاجه ده شړاني عمري ما هنسي الي عمله ف البت نوسه لما سړقت الخاتم بتاع كارين هانم
٤
_ يهبط كل درجة ويسحبها خلفه جاذبا خصلات شعرها الملتفة حول قبضته القوية حتي وصل إلي القبو وتوقف أمام باب خشبي فقام بدفعه وألقي بها إلي الداخل تعثرت قدميها فسقطت ع تلك الأرض الصلدة
_ من هنا ورايح مكانك هنا أكلك وشربك هيجو لحد عندك وده لغاية ماتتعلمي الأدب قالها قصي بنبرة تحذيرية وټهديد
أردفت حديثها _ مسألتش نفسك ليه أنا بحبه !! لأنه راجل وحنين وعمره مازعلني ف يوم وعمره ماغصبني ع حاجة ف يوم من الأيام آدم بالنسي
لم تكمل حديثها حيث عندما ذكرت
نظرت إلي عينيه پخوف وقالت بنبرة رجاء وإعتذار _ قصي أنا آسفه مش هعمل كده تاني بس أرجوك بلاش تحبسني أنا قاطعها صوت أرتطام حذائه ف الجدار وهو يدعس الصرصور
الي رحمك مني ده قالها وهو يشير إلي الصرصورالذي تساوي بالجدار فأدرف _ المرة الجاية ياصبا لو انطبقت السما ع الأرض محدش هيرحمك
من الي هعملو فيكي اتقي شړي احسن لك
أومأت له برأسها بالموافقة وقالت _ يعني مش هتحبسني
قصي _ والله ده يتوقف عليكي ويلا أطلعي عشان تتغدي وبعديها جهزي نفسك عشان هنسافر
_ أنا مليش نفس
تنهد وقال ساخرا بنبرة ټهديد _ الظاهر عجبك البدروم وعايزة تقضيلك فيه يومين حلوين خاصة لما أهل المسكين الي لازق ف الحيطة ده يطلعو من البلاعة واحد ورا التاني عشان يقرو الفاتحة عليه
أبتلعت ريقها ثم قالت _ خلاص خلاص هطلع اتغدي
وضع يديه ف جيوبه وقال بأمر _ أطلعي ادامي
ذهبت صبا إتجاه الدرج الذي يؤدي إلي الغرف فأوقفها بإشارة من يده وقال _ من هنا يشير إلي غرفة المائدة
كادت تتجه نحو الغرفة فألتفت له وقالت _ إحنا هنسافر فين
أمسك سيجارته ووضعها بفمه وأشعلها بالقداحة ليأخذ نفسا عميقا وزفر دخان بشراهة وقال _ إيطاليا
_ مش هينفع أسافر معنديش باسبور قالتها وهي تدعو ف داخل عقلها بأن يسافر ويتركها تتنفس بحرية
لكن خابت ظنونها حينما أجاب وقال بثقة _ إحنا هنسافر ف طيارتي
قالها لتعقد حاجابها بضيق ليعلم ما يجول ف ذهنها فأردف _ معلومة تحطيها ف دماغك كويس وهي إن مفيش خطوة هتخطيها بره باب القصر ده غير ورجلي
ع رجلك ولو حصل أي ظرف هيكون كنان مكاني وصلت
قالها وهو يحدق ف عينيها فلم تجيب عليه وضع السېجارة بفمه ثم زفر دخانا كثيفا ف وجهها متعمدا أبعدت الدخان من أمامها بيدها لتشعر بالسعال وأشتد حنقها فأخذت السېجارة من بين أصبعه وألقتها ع الأرض ودعستها بحذائها ثم رمقته بتحدي وإصرار وتركته وذهبت لتتناول الطعام وقبل أن تخطو قدميها الغرفة
أوقفها صوته وقال _ الي أنتي عملتيه ف السېجارة ده نفس الي هعمله ف أي حد يفكر يقرب من أي حاجة ملكي
علمت مغزي حديثه الذي يقصد به آدم البحيري فقالت بصوت غير مسموع _ ملكك !!! ربنا ياخدك وارتاح منك
_____
_ يتجمع حشد من عشاق اللوحات الفنية بداخل معرض فني العديد من الأعمال المعلقة ع الجدران يقف أمامها الحاضرين
يتجول يونس باحثا عن صديقه الذي أرسل له دعوة للحضور وها قد رآه أخيرا أبتسم له وتوجه نحوه ليصافحه بعنق أخوي
_ وأخيرا شوفتك يا عم زياد أي يابني سافرت إيطاليا وقولت عدولي قالها يونس مازحا
أعدل من ضبط نظارته الطبية وقال _ ياعم ما أنت عارف بقي معارض ومؤتمرات مبتخلصش المهم سيبك مني عملت أي ف حوار بتاع روسيا قالها بنبرة ماكرة وهو يغمز له بإحدي عينيه
أبتسم يونس وقال _ ياساتر عليك مبتنساش حاجة أبدا
زياد _ حد ينسي الصاروخ النووي ده يابني مشوفتش نظراتها ليك كانت ازاي ده عليها جسم يالهوي
يونس _ الله يخربيتك وطي صوتك
زياد _ أوطي صوتي ازاي ده أنا عايز أمسكك أديك بوكسين ف وشك البت تطلب منك ترسمها زي بطلة فيلم تايتينك وأنت بكل برود تقولها لاء وزعقتلها كمان !!!
يونس _ لأن عمري ماهعمل كده وأنت عارف هي غرضها أي من ورا الصورة وطبعا الي حكالك عم عليش السكيورتي
زياد _ آه هو وقالي إنها جاتلك الجاليري وأنت طردتها يا أبو قلب حجر
زفر بحنق وقال _ عمرك ماهتتغير ابدا تفكيرك كله منحصر ف حاجتين معدتك و ولا بلاش خليني محترم أحسن
زياد _ ماشي ياخفيف بمناسبة معدتي ممكن تيجي تقف مكاني عقبال ما اروح التويليت وارجعلك
يونس _ روح بسرعة بس متتأخرش
زياد _ ادعيلي انت بس
ضحك يونس وقال_ ربنا يفك زنقتك ياصاحبي قالها ثم أمسك هاتفه وينظر إليه
التفاصيلال لو سمحت ممكن تقولي
عن اللوحة دي قالتها فتاة تمسك بورقة وقلم وتدون شيئا ما وتقف خلفها فتاة أخري موليه ظهرها وتتحدث بالهاتف
رمقته الفتاة بإمتعاض وتركته وذهبت وهي تزفر بضيق بينما تلك صاحبة الشعر العسلي الذي تتدرج أطرافه إلي الأشقر قد سمعت ذلك الحوار فقالت بأقتضاب _ طيب سلام دلوقت قالتها وهي تغلق المكالمة
0ثم ألتفت إلي يونس الذي عاد ينظر إلي هاتفه
نظر إليها ثم تلفت يمينا ويسارا ثم أشار إلي نفسه وقال _ بتكلميني أنا !!!
أجابت بسخرية _ لاء بكلم اللوحة عن أذنك قالتها وهمت بالذهاب
_ وأنتي مين إن شاء الله عشان تكلميني كده