الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عشق رحيم

انت في الصفحة 5 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


الجانية لا المجنى عليها.
اخد رحيم يتقدم من حور ببطء وهي تتراجع بظهرها الى الخلف بړعب شديد من ملامح الڠضب التي ترتسم على وجهه حتى التصقت بالحائط خلفها ليقف رحيم امامها و جسده يكاد يلامس جسدها ليطبق باصابعه فوق وجهها بشدة وعڼف لتصرخ پألم لم يبالى به فيقرب وجهه منها يهمس بفحيح.._ لو سمعتك بتتكلمى كده تانى هتشوفى منى اسود ايام عمرك تعيشى هنا زى الخيال لا ليه صوت ولا نفس

ليزداد ضغطه فوق وجنتيها ويقول بقسۏة..._ فاهمة ولا تحبى تشوفى عينة
هزت راسها بالنفى ليبتعد عنها يرجع الى الخلف ليقول ببرود.._ شوفى بقى هتتصرفى مع اهلك اللى مستنين تحت ازاى لأنى مش ناوى اقرب منك خالص
نظرت حور اليه پخوف وصدمة لاتستيطع حتى التنفس لتأتى دقات علي الباب كحبل نجاة لها لتدخل خادمة تحمل صنية عليها طعام لتضعها فوق الطاولة وتخرج الټفت رحيم الى حور ليقول بهدوء امر.._ تعالى اتعشى يلا.
نظرت اليه بدهشة من تقلبات مزاجه النارى في لحظة لتكون هذة النقطة التي فاض بها الكأس لټنفجر پبكاء شديد من كل ما حدث معها ف هذ اليوم العجيب فلم تعد اعصابها تتحمل كل هذا الضغط فاخدت تشهق بغصات بكاءها ورحيم ينظر اليها بلا أى تعبيرات علي وجهه لكنه شعر بغصه في صدره فيتقدم من صنية الطعام لياخد من فوقها سکين اخذ ينظر اليها بتفكير وهو يديرها بين اصابعه ثم الټفت الى حور يتقدم منها ببطء وهي تقف مكانها تنظر اليه بتوجس و خوف من بين دموعها تفكر هل من المعقول ان قرر قټلى عقابآ لى فاغمضت عينيها پخوف تنكمش حول نفسها ف انتظار نصل السکين ليطول انتظارها فتفتح عينيها اليسرى تلف راسها ببطء حذر لتجده يشمر من ذراع قميصه ويقوم بچرح ساعده لتصرخ بړعب وهي تتقدم منه تحاول امساك يده وتقول پصدمة..._ ايه الى عملته ده وليه كده
لم يعيرها اى اهتمام ويتحرك باتجاه السرير لياخد من عليه قطعة من القماش قام بمسح الډماء بها ويتقدم من النافذة ليفتحها ويقوم برفع قطعة القماش للجمع المتجمع ف حديقة القصر لتنطلق فورا الأعيرة الڼارية احتفالا.
وقفت حور تنظر الى ماحدث بذهول تتعجب من هذا الشخص فهو بلحظة يهددها واخرى يفعل هذا الامر من اجلها فلم تعد تعرف موضع قدميها معه افاقت من افكارها علي صوته يقول لها ببرود..._ هدخل اخد دش اخرج من الحمام القيكى غيرتى هدومك ونمتى فالسرير واياكى كلامى ميتفذش
فتح الدولاب و يخرج ملابس له ويتقدم الى الحمام ليغيب بداخله وقفت حور كما لو كانت في غيبوبة لتفيق ع نفسها وتسرع لتنفذه اوامر فهى لا تدرى باى حال قد يخرج اليها لتبحث بداخل الدولاب ملابس ترتديها فتاخذ احدى بيجامتها القديمة فتسرع بارتدائها سريعا واسرعت بجر احد اغطيه الفراش لتتجه الى الاريكة تستلقى عليها وغطت حتى راسها بالغطاء فلا يظهر منها شىء انتظرت حور دقائق مرت عليها كما لو كانت ساعات حتى سمعت صوت باب الحمام يفتح وخطوات رحيم تتحرك ف الغرفة حتى توقفت تلك الخطوات امامها فكتمت انفاسها تحاول ان تتظاهر بالنوم طالت فترة انتظارها لتفاجاء بالغطاء ينزع من فوقها ورحيم ينحنى عليها يرفعها فتحت عينيها پصدمة وهو يقول.._ انا قلت تكونى ع السرير مش الكنبة اظن كلامى كان واضح
ليتجه بها الى السرير يضعها فوقه ويلتفت الى الجهة الاخرى و يستلقى عليها ويطفئ الانوار لتلتفت اليه وتقول پغضب طفولى.._ مش عاوزة انام هنا انا هكون ع الكنبة مرتاحة اكتر 
ليقوم رحيم بوضع ذراعه فوق وجهه ويغمض عينيه فلاحطت چرح ذراعه وقد وضع فوقه لاصق طبى
رحيم.._ ميهمنيش راحتك واللى اقوله يتنفذ ونامى مسمعش ليكى صوت
انتفضت حور نحوه پغضب..._ هو انا كل ما هتكلم تقولى مسمعش ليكى صوت انا اتكلم براحتى وبعدين...
شهقت پصدمة عندما وجدته يشدها من يدها وجهها يقابل وجهه وقال .._ هتنامى ولا انا عندى حاجات تانية نعملها 
هزت راسها بذهول بالايجاب فضحك بصوت منخفض.._ هزت راسك دى علي النوم ولا الحاجات التانية.
لتشد نفسها بعيدا وتستدير بسرعة وتلقى بجسدها فوق الفراش تعطى له ظهرها تتظاهر بالنوم ليضحك بمرح منها ويتقلب على جهته من السرير ليعطيها ظهره وينام استمرت بالتشبث بحواف الفراش حتى سمعت صوت انفاسه الهادئة دليلا ع استغراقه في النوم لتنهض بهدوء وحذر تنسحب من جواره تمشى ع اطراف اصابعها حتى الاريكة لتتنفس براحة وهي تتستلقى فوقها وتستغرق في النوم سريعا.
لم تعلم ما الذي جعلها تستيقظ لتفتح عينيها فترى عينين يتطلعان اليها ف الظلام لتشهق بفزع وهي ترى رحيم يستند بركبة واحدة على الارض ووجهه بالقرب من وجهها وعينيه مازال بها اثر النعاس وشعره فوق جبهته بلا ترتيب من اثر النوم يقول بهمس وملل.._ انا هفضل اعمل مشوار الكنبة ده طول الليل مش

هتعقلى بقى
نهض يحملها بين ذراعيه حتى السريرليضعها فوقه يقول بنعاس.._ شكلك حبيتى موضوع انى
 


اشيلك كل شوية
هتفت بطفولية..._ انا قلتلك انا مرتاحة ع الكنبة مش فاهمة ايه اصرارك انى انام ع السرير
اقترب بجسده منها لياخدها بين ذراعيه ويقول بتنهيدة.._ وانا قلتلك مكانك هنا جنبى لازم تتعودى ع كده 
ليكمل بصوت منخفض.._ وانا كمان اتعود وجودك جنبى
اكمل بنبرة هادئة.._ نامى يا حور اليوم كان طويل علينا احنا الاتنين فنامى خلى الليلة دى تعدى
احست حور بجسدها يتصلب واستمرت ع تخشبها تنوى النهوض من جواره فورا استغراقه في النوم لكن ارهاق اليوم والاحساس بالدفء لتسقط ف النوم سريعا.. عرف رحيم من ارتخاء جسدها بين ذراعيه انها قد نامت فاخذ ينظر الى وجهها وبملامحها الطفولية يتلمس تلك الملامح باصابعه بنعومة حتى اخذه سلطان النوم هو الاخر لنوم عميق.
تقلبت حور فوق الفراش تتنهد بسعادة فهى لم تنام بذلك العمق منذ مدة طويلة لتفتح عينها تنظر الى سقف الحجرة بتعجب فهذة ليست حجرتها في منزل ابيها لتنهض بفزع تنظر حولها لتتذكر انها ليست في منزلها بل في منزل زوجها فتلتف الى الجهه الاخرى من الفراش لتجدها فارغة فتتنهد براحة فيها لا تريد رؤيته قبل ان تستجمع شجاعتها لتستطيع الوقوف امامه والمحاربة فيكفيها ما حدث امس .. نهضت من الفراش تتجه الى الحمام حتى تاخذ حمام تنعش بيه جسدها لتستطيع مواجهة يومها.. ذهلت من منظر الحمام وما به فهو رائع توجد به كل ما يجتاجه الشخص ليستطيع بدء يومه لتقرر اخذ دش سريع ويمكن للمغطس الانتظار حتى المساء لتنعم به انهت حمامها وخرجت من باب الحمام ولم تكن تخطر خطوتين حتى اصتدمت برحيم الذي كان يهم لدخول الحمام ليتسمر مكانه من رؤيتها بتلك الصورة وبحركة لا ارادية رفعت انظارها اليه برهبة وهي ترى عينيه تجول فوقها فتحركت بعدم راحة ليتنحنح بخشونة ويقول وهو يتراجع للخللف.._ اجهزى بسرعة يلا علشان الكل تحت مستنينا ع الفطار 
هزت راسها بارتباك تتحرك باتجاه دولابها ووقفت تنظر بحيرة الى ملابسها تبحث عما يصلح لارتداه في اول يوم لها في القصر فلم تنتبه لرحيم وهو يقف ينظر الى ذراعيها ومابه به من كدمات ناتجة عن قبضة سارة فوقه وقد تحولت للون الازرق لتشعر بلمسته فوق بشړة ذراعيها يقول پصدمة واستنكار..._ ايه اللى في دراعك ده مين عمل فيكى كده 
احست حور بالقشعرية تسرى فوق بشړة ذراعيها من لمسته ولكنها لم تظهر ذلك لتقول بلامبالاة حاولت اظهارها ف صوتها.._ مش مهم حصلت ازاى اهى موجودة وخلاص
لفها رحيم لتواجهه وهو يقول پغضب.._ ازاى مش مهم دى صوابع ومعلمة ع ايدك قولى مين عمل كده
نظرت حور ف عينيه بشجاعة.._ ولو قلتلك تفتكر هتصدقنى
رحيم بحيرة من ردها..._ تفصدى ايه 
حور.._ مش مهم اقصد ايه انت امبارح قررت اى جهة هتصدقها فمبقاش ليه لازمه الكلام
بهتت ملامح رحي ليقول بعدم تصديق.._ تقصدى سارة بكلامك ده وانها اللى عملت فيكى كده
هزت رأسها بشجاعة رغم نبرة عدم تصديقه التي سمعتها ف صوته.._ اه هي عاوز تصدق صدق مش عاوز عادى مش هتبقى اول مرة 
ليترك رحيم ذراعها ويمرر يده ف شعره بعصبية ليعطيها ظهره ويقول بنرة لاتظهر اى ردة فعل.._ البسى هدومك وحصلينى تحت ادامك عشرة دقايق.
لينتفض ويخرج من الغرفة بخطوات سريعة لېصفع الباب بقوة اهتزت لها اركان الغرفة فتهز حور كتفيها تحاول كبت دموعها حتى لا تتساقط لتحدث نفسها.._ وانتى زعلانة ليه دلوقتي ما انتي عارفة رد فعله من قبل ما تقوليله وعارفة قيمتك عنده يبقى ليه الدموع!
نزلت حور الدرج تشعر بالخجل والرهبة ترتدى فستان بسيط من اللون الازرق ووشاح خفيف تخفى بيه خصلات شعرها التي تمردت من اسفله لتغطى وجنتيها واخذت تنظر حولها بحيرة لتجد احدى الخادمات تظهر من جهة المطبخ لتسالها حور بهدؤء.._فين رحيم بيه
ردت الخادمة بهدوء.._ فى اوضة السفرة يا هانم
شكرتها حور بخفوت وهي تتجه الى الحجرة التي ما انا دخلتها حتى اسرعت السيدة وداد بالترحيب بها بمحبه.._ صباح الخير يابنتى تعالى اقعدى هنا.
تقدمت حور لتجلس بجوارها تحاول ان لا تلتفت ناحية رحيم الذي كان يجلس على راس المائدة بجواره سارة التي كانت تهمس اليه بخفوت ودلال ورحيم ينظر امامه بتصلب وهو يتناول طعامه يبدو عليه الضيق نظرت حور الى زوجه حمزة التي كانت تجلس امامها تبتسم لها فردت اليها بسمتها وهي تخفض راسها بخجل تتناول طعامها انتبهت حور ع صوت السيدة وداد تقول..._ عاملة ايه يا حبيبتى النهاردة شوفى يا حور انا عوزاكى تعتبرى الكل هنا اهلك ولو عاوزة اى حاجة متتكسفيش.
ردت حور وهي تنظر باتجاه رحيم تراه يتناول طعامه بلامبالاة بما يدور من حديث لتخفض راسها وتقول.._ شكرا يا خالتى متحرمش منك
لتدوى ضحكة عالية ساخرة لسارة.._ خالتك اى خالتك دى انتى لسه فاكرة نفسك ف بيتكم وايه

اللى انتى لابسة ده ده لبس يلاق على مشوار للغيط مش قصر الشرقاوى
تابعت سارة ضحكتها الساخرة ليدوى صوت رحيم الرجولى
 

انت في الصفحة 5 من 56 صفحات