الجمعة 22 نوفمبر 2024

للعشق وجوه

انت في الصفحة 8 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز


للتفكير 
هربتي ليه يا كاميليا 
زادت وتيره أنفاسها و تعالت دقات قلبها و زاد توترها 
اللعنه عليه فهو لا يمهلها بعض الوقت لتستجمع افكارها 
فقالت باندفاع و ڠضب
عشان حاسه اني اتسرعت اقصد اننا غلطنا و اتسرعنا يعني ماشي انا حبيتك بس دا لإني معرفتش غيرك 
فتحت عيوني لقيتك ادامي كنت عايزه اختبر مشاعري ناحيتك مش ممكن يكون مجرد اعجاب او يكون امتنان عشان طول عمرك واقف جمبي و بتحميني انا محبتش اخدعك
هل من العدل ان يكون الإنسان مسير دائما و عندما تعطيه الحياه فرصه الاختيار يكون الاختيار حول كيفيه هلاكه ! 

هل ينتابه الفرح لحصوله علي فرصه ان يكون صاحب القرار لمره يتيمه طوال حياته البائسه ! 
ام يحزن لكون تلك الفرصه ستودي به و تلقي به في قاع الچحيم الذي لا نهايه له
نورهان العشري 
مازن عايز اتكلم معاك 
اومأ علي برأسه و الټفت الى كارما التي كانت تتابع حديثهما پخوف قائلا 
هنزل الكافيتريا انا و مازن استنيني هنا شويه و طالع 
اومأت بصمت وهي تتحاشى النظر إلي مازن الذي كان يعلم مقدار غباءه معها ولكنه لم يتحدث و انصرف مغادرا مع علي
نزل كلا من مازن و علي الي مقهي المستشفى و ما ان جلسا عل الطاوله حتي تكلم علي بحدة قائلا
يوسف فين يا مازن 
تنهد مازن قائلا 
معرفش 
لا انت عارف يا مازن انت صاحبه الوحيد و ابن خالته و اكيد عارف مكانه
مازن پغضب 
قولتلك معرفش يا علي 
على بحدة قائلا
يعني أيه متعرفش امال مين الي يعرف 
مازن ببرود بما إنى صاحبه الوحيد و ابن خالته و معرفش يبقي محدش يعرف
استشاط على ڠضبا فقال بصياح
لآخر مرة هسألك يوسف أخد كاميليا و راح علي فين يا مازن 
و انت مالك و مال كاميليا و تعرفها منين 
كان هذا صوت أدهم الذى أخبرته كارما بجلوسهم في المقهى فتبعهم و فوجئ بذلك الشجار و على يتسائل عن مكان كاميليا و يوسف
زفر مازن بحنق قائلا 
كاميليا تبقى بنت خالت علي و كانت قاعده
عندهم من يوم ما هربت 
عقد أدهم حاجبيه و قال بدهشه
بنت خالته ازاي يعني انت أكيد بتهزر ايه اللي لم الشامي عالمغربي 
وجه على حديثه لأدهم پغضب قائلا 
أخوك خطڤ بنت خالتي وداها فين يا أدهم
سخر أدهم من حديثه قائلا
هو في حد بردو يخطف مراته يا حضرة الظابط 
اجابه على بحنق و لما مراته تهرب منه و تروح علي المكان الوحيد
الي عمره ما هيلقاها فيه دا تسميه إيه
دا اسميه غباء الواحده اللي تسيب بيتها و جوزها و تهرب من غير و لا كلمه دي تبقي غبيه او تبقي حاجه تانيه مش هقدر اقولها بس الناس بره هتقولها
قالها أدهم پحده
اهتاج على من طريقه حديثه عن كاميليا فأمسك أدهم من تلابيبه قائلا بصياح
إياك تتكلم عن بنت خالتي بطريقه مش كويسه فاهم و لا افهمك بطريقتي 
وريني طريقتك دي ازاي بقي إن شاء الله يا على 
قالها أدهم بصياح بعد ما امسك على من ياقه قميصه
تدخل مازن للفصل بينهم عندما وجد تجمهر الناس حولهم قائلا من بين أسنانه 
في ايه انت و هو انتوا هتضربوا بعض بطلوا جنان بقي الناس اتلمت عليكوا 
ترك كلا منهما الآخر علي مضض و لكن كان القتال بالنظرات مازال قائما نظر على لكلا منهما قائلا
كاميليا بنت خالتي و جت عندنا مکسورة و خاېفه و من يوم ما دخلت بيتنا بقت واحده من أخواتي و انا عمرى ما هسيب واحده من اخواتي يحصل فيها كدا و اسكت
و لإني عارف ان اكيد هروب كاميليا دا وراه حاجه كبيرة اوي و أكيد يوسف أذاها عشان تهرب بالشكل دا 
و لو انتوا مش هتقولولي مكان يوسف فين انا هعرفه و هرجع كاميليا تاني 
قال مازن
مهدئا 
اهدي يا علي يوسف عمره ما يأذي كاميليا يوسف بيعشقها و هي كمان بتحبه جدا ياريت تسيبهم متدخلش بينهم و بعدين مينفعش تدخل بين راجل و مراته
لما تبقي كاميليا ماشيه معاه بإرادتها يبقي وقتها مش من حقي اتدخل انما دا خطڤها عارف يعني إيه خطڤها و خدرها والله واعلم هيعمل فيها ايه
أدهم پغضب 
انت مچنون يا ابني دي مراته يعني هيعذبها مثلا 
و مستغرب ليه ماهي خالتي زهرة فضلت تتعذب عندكوا لحد ما ماټت قالها علي پغضب 
و دا مين ضحك عليك و قالك الكلام دا إن شاء الله عمى احمد عاش و ماټ بيحب خالتك و عمره ما أذاها بكلمه حتى
فعلا هو معذبهاش بإيديه بس كان ساكت عالي بيعذبوها و كان بيشوفها بټموت و تدبل كل يوم قدامه و مقدرش يعملها حاجه تفتكر هو كدا مشاركش في تعذيبها 
خالتي ادفنت بالحيا من يوم ما دخلت عيلتكوا
و انت بقي حامي الحمى الي هتنقذ بنت خالتك من عيلتها الشريرة 
قالها أدهم بسخريه 
عند هذا الحد تدخل مازن الذى ما أن رأى على علي وشك الھجوم على أدهم مرة آخرى قائلا بصياح
ما تبطلوا بقي في ايه اسكت شويه يا أدهم بطل أسلوبك المستفز دا و انت كمان يا على ما تهدى بقى يا أخى قولنالك يوسف عمره ما هيأذيها كاميليا دي أغلى حد عنده في الدنيا و انا واثق انهم هيتصالحوا فى أسرع وقت انا معاشرهم و عارف
تحدث أدهم معنفا
بقولك إيه بلاش تحط نفسك في موقف وحش
لإن كاميليا استحاله هتسيب يوسف بعد ما رجعها حتى لو هربت منه قبل كدا فأكيد يوسف هيفهم دوافعها و هيطمنها صدقني انا اكتر واحد عارفه
قال علي بنبرو حاسمة 
لما اسمع كاميليا بتقولي كدا بلسانها وقتها بس مش هتدخل بينهم و هسيبهم يحلوا خلافتهم سوى و لو أنتوا مش هتقولولي مكانهم فين انا هعرف
لوى أدهم شفتيه بسخريه قائلا
دا لو يوسف سمحلك تقرب منها أصلا 
على بإستهزاء
دا لما أكون هاخد الإذن منه 
ثم رمقهم بإزدراء قائلا
انا دخلتكوا بيتى و قعدتكوا مع أهلى و كلنا عيش و ملح مع بعض بس الظاهر إن اللى زيكوا ميفهموش يعني ايه عيش و ملح و ثقه الناس فيكوا مالهاش اي قيمه عندكوا عشان كدا انا مش عايز اعرف حد فيكوا تاني
ثم اندفع الي داخل المشفي
كنت أظن سابقا بأني ضائع ولكن الآن عرفت معني الضياع الحقيقي عندما نظرت إلي غابات عينيها فلم أعد أدري أين أنا و ماذا أريد! 
فقط شعرت بذلك الساكن علي يساري يرتجف بشده كمن ضړبته صاعقه مباغته لا يدري من أين جاءت 
نورهان العشري 
قرر علي النزول الي القاهرة بعد ما اخبر كارما 
انه استدعي لمهمه طارئه قد تستغرق يومان او اكثر
و لم يخبرها عن ما دار بينه و بين والدته و لا عن مهمته الحقيقيه كي لا تخاف او تحاول منعه 
و اخيرا بعد وقت ليس بقليل وصل علي الي ذلك القصر الكبير بعد ان اجري اتصالاته لمعرفه معلومات عن يوسف الحسيني فقرر الذهاب الي قصرهم و هو يعلم تمام المعرفه بعدم وجود يوسف هناك
و لكن يريد ان يعلم جميع من بالقصر ان مصير كاميليا لن يكون مثل امها و انها تمتلك من يقدر علي حمايتها منهم
و انها ليست بوحيده و لن يقدر احد علي ابعادها عن اهلها 
و من ناحيه اخري يريد ان يعلم يوسف انه في حاله أذيتها فهو حتما سيجد من يقف له بالمرصاد 
دخل على الي بهو
القصر بعد ما اخبر الحرس بهويته فاوصلوه الي الداخل وعندما كان يقف بشموخ وجد تلك الجميله تنزل من على الدرج تتدلل و كأنها أميرة متوجه فاتسع بؤبؤ عينيه و تسارعت انفاسه و شعر بدقات قلبه تقرع كالطبول و لسان حاله يقول 
يا الهي ما هذا الجمال و ما تلك الهاله من البراءه المحيطه بها هل هبطت الملائكه من السماء لتستقر معهم علي الأرض 
اقتربت روفان بخجل من هذا الفارس الوسيم الذي يقف بشموخ في بهو قصرهم و قد خطڤ انفاسها بوسامته الممزوجه بتلك الهيبه التي تحيط به 
حدق الأثنان ببعضهم البعض لثوان بسيطه ثم بصعوبه تخلص علي من سحر عينيها الناعستين نافضا جميع الافكار التي غزت قلبه و عقله معا فهو قد جاء لمهمه محدده فلا ينبغي ان يحيد عنها فقال بصوت رزين
عايز اقابل رحيم بيه الحسيني هو موجود 
و أخيرا خرج صوتها الاشبه بسيمفونيه ناعمه عزفت علي اوتار قلبه قائله
جدو فوق في اوضته بيرتاح شويه ممكن اعرف حضرتك مين 
اجاب على بلهجه يشوبها الغرور
انا الرائد علي هاشم و كنت عايزه في موضوع مهم ممكن تناديلي حد اقدر اتكلم معاه
اغتاظت روفان من حديثه معها هل يسخر منها ام ماذا 
فقالت روفان پغضب طفولي
و هو انا مش ماليه عين حضرتك و لا حاجه 
نظر إليها على نظره تفحصيه من اعلي رأسها حتي اخمص قدميها ثم رفع حاجبه بإستهزاء كي
يستفزها اكثر فهو قد راقه له ڠضبها فقال بسخريه 
روحي يا شاطره اندهيلي حد طويل اكلمه اقصد حد كبير اكلمه
و كأن نظرات السخريه خاصته لم تكن تكفيها ليأتي حديثه ايضا ليزيد من ڠضبها 
تصدق انك حد قليل الذوق !
فلم يكد يجيبها حتي اتاهم ذلك الصوت الماكر من اعلي السلالم يردد
لا ملكيش حق يا روفان عيب كدا حضرة الظابط في بيتنا
نزلت نيفين تتدلل من اعلي السلالم امام انظار على المتفحصه و اقتربت منه قائله بدلال مصطنع 
اهلا يا سياده الرائد انا نيفين الحسيني و دي روفان بنت عمى زي مانتا شايف كدا خدوا من طولها حطوا في لسانها 
ها اقدر اخدم حضرتك بإيه 
القي على نظرة خاطفه على روفان التي تجمعت الدموع في عيناها من سخريه نيفين منها امامه
فشعر بالڠضب علي رؤيتها هكذا فوجه حديثه لنيفين بلهجه جافه متجاهلا يدها الممدودة لتصافحه قائلا
حضرتك انا مش جاي هنا اتعرف انا جاى عايز اقابل رحيم بيه الحسيني 
انفلتت ضحكه خافته من روفان لطريقه على المهينه مع نيفين فابتسم على داخليا و أيقن انه خلف تلك البراءة مكر أنثوي خطېر راق له 
انت مين يا ولد و ازاى تعلي صوتك في بيتي بالشكل دا 
الټفت على لمصدر الصوت ثم ارتفع حاجبه بسخريه قائلا
حضرتك بقي رحيم بيه الحسيني انا الرائد علي هاشم و كنت عايزك في موضوع مهم 
طب اتفضل قدامي علي اوضه المكتب
اتجه على الي غرفه المكتب و عند مروره بروفان اخفض رأسه قائلا بهمس 
هو الطول حلو في الستات و كل حاجه بس القصر في حالتك انت قمر اوي 
اردف كلامه بغمزه مشاكسه ثم توجه
الي حيث مكتب جدها فابتسمت روفان من إطرائه و غزا الاحمرار وجنتيها و علت دقات قلبها 
فلاحظت نيفين حالتها فاغتاظت و قالت بغل 
هو قالك ايه خلي وشك يحمر كدا 
ملكيش دعوه يا بارده انت قالي ايه و لا عشان مرداش يسلم عليك و احرجك متغاظه !
اشټعل ڠضب نيفين
من حديثها و قالت 
علي اساس انه مكنش عمال
 

انت في الصفحة 8 من 97 صفحات