الأربعاء 27 نوفمبر 2024

اليتيمه

انت في الصفحة 13 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز


الإتصال وعندما أجابتها نهاد قالت شروق بضعف
نهاد محتاجالك 
إستمعت إلى صوت محدثتها لتقول بصوت خفتت نبراته
تمام مستنياكى 
كانت رحمة تلاعب هاشم الذى إبتسم وهو ينظر إليها
عندما تهدم ذلك البيت من المكعبات والذى بنياه سويا هو ورحمة لتبتسم رحمة بدورها و قائلة
ياجمال إبتسامتك بغمازاتك دى ياقمر إنت 

لتنظر إلى عسليتيه المبتسمتين بدورهما وتتنهد قائلة 
لأ وكمان عيون باباك هو أنا كنت قادرة على يحيي واحد بس عشان أقدر على إتنين ياهاشم 
تأوهت حين شد خصلات شعرها بين يديه لتقول پألم
سيب شعرى ياهاشم 
تعالت ضحكات الصغير لتقول رحمة متوسلة 
بتضحك طيب سيب شعرى وأنا هجيبلك شيكولاتة 
ترك الصغير شعرها على الفور وهو يقول بسعادة
طا طا طا طا 
إعتدلت رحمة على الفور وهي تنظر إلى ملامح الصبي المسرورة قائلة فى عتاب
بقى كدة
ياهاشم يعنى إنت قاصد بقى
لتبتسم رحمة رغما عنها وهي تراه يومئ برأسه مرددا
طا طا طا طا 
مدت يدها إلى جيب فستانها لتخرج لوح شيكولاتة صغير فتحته و منحته للصبي الذى أخذه مهللا لتتسع إبتسامتها قائلة
حتى فى دى طلعت
شبه باباك كان يعوز منى حاجة وأعاند معاه يقوم يلف خصلتين من شعرى على إيده وأول ما أقوله خلاص حرمت كان يسيبنى ورغم إنى كنت ببقى متغاظة منه أوى
بس اول ما أبص لإبتسامته أم غمازات دى وأبص لضحكة عينيه كنت أنسى كل غيظى منه ولتشرد بعيدا تتذكر هذا الإحساس الذى أضناها إشتياقها إليه وهي تقول
ه كنت بحس فيه بإنى لقيت مكانى وطنى أهلى اللى إتحرمت منهم كنت بلاقى فيه نفسى صدق كل اللى إتقال علية وحرمنى من حبه وحنانه حتى لو كان اللى شافه يظهر خيانتى كان لازم ساعتها قلبه ينكر اللى شافته عينيه كان لازم يقول فيه حاجة غلط رحمة مش ممكن تخونى كان لازم يفضل سندى لكنه وقف معاهم ضدى مش قادرة أسامحه رغم إنى سامحت جدى على قسوته علية زمان وإديتله أعذار لكن هو مش قادرة أسامحه أو أديله عذر يمكن فى يوم قلبى يسامح لكن دلوقت ورغم إنى عارفة إنى لسة بحبه بس قلبى مش قادر ينسى او يسامح فاهمنى
إبتسمت رغما عنها وهي ترى الصبي قد لوث شفتيه وجانب وجهه ومقدمة ملابسه بالشيكولاتة لتقول بمرح
هو أنا إيه اللى بقوله ده وإنت أصلا فى دنيا تانية ياهاشم الظاهر إنى لازم أسمع الكلام وألم شعرى وانا معاك ياحبيبى بس تعالى كدة يابطل لما نغسل وشك و نغير هدومك قبل ما حد يشوفك وإنت كدة مع إنك برده سكر وأحلى من السكر كمان 
تعالت ضحكات هاشم لتحمله رحمة وتتجه به إلى الحمام الملحق بالغرفة بينما كانت هناك عينان بخارج الغرفة ظهر بهما حقد شديد وقلب يغلى من الڠضب قد إستمعت صاحبته إلى حديث رحمة و الذى يدور عن يحيي وذكرياتها معه لتقول بغل
عشتى مع يحيي اللى حلمت أعيشه معاه يارحمة أنا اللى مطمنى إنك لسة مسامحتيهوش وده معناه إنه لسة مقربلكيش 
لتبتسم بسخرية قائلة
ومعتقدش هتعيشى لغاية ما تشوفى اليوم اللى هتسامحيه فيه ويقربلك يابنت بهيرة 
لتبتعد عائدة إلى حجرتها تعلو شفتيها إبتسامة شيطانية وهي تنتظر وصول الحاج صالح ورجال عائلة الشناوي جميعا 
خرج الطبيب من حجرة شروق تصاحبه نهاد التى أغلقت الحجرة خلفها ثم إلتفتت إليه قائلة
طمنى يادكتور رأفت شروق أخبارها إيه
تأمل رأفت عسليتيها القلقتين يود لو قال صديقتك بخير أما أنا فلست بخير إطلاقا طالما لم تمنحينى ردا على طلبى الذى أنتظر إجابتك عليه منذ زمن طويل ولن أيأس ولن أتراجع حتى أحصل على ردك بالإيجاب يافاتنتى شعرت نهاد بالخجل وهي تلاحظ تأمله لملامحها لتقول بإرتباك
دكتور رأفت
تنهد رأفت وقلبه يقول
عمر رأفت ونبضه 
ولكن لسانه قال
مدام شروق بخير يا نهاد الإغماءة اللى حصلتلها دى طبيعية نتيجة للحمل هي بس ضعيفة حبتين ومحتاجة فيتامينات وتاخد بالها من صحتها
شوية أنا كتبتلها على الفيتامينات اللى هتحتاجلها وبإذن الله مع المتابعة هتكون كويسة وزي الفل كمان 
ظهرت إبتسامة على شفتيها خلبت لبه وهي تقول
أنا مش عارفة أشكرك إزاي يادكتور وأنا آسفة يعنى لو تعبتك وخرجتك من عيادتك وانا عارفة أد إيه إنت مشغول 
قال فى حنان
تعبك راحة 
ثم مال قليلا ينظر إلى عمق عينيها قائلا
بس مش ناوية توافقى على طلبى وتريحى قلبى بقى يانهاد 
تراجعت نهاد خطوة للخلف وهي تطرق برأسها أرضا تقول بصوت خجول تشوبه بعض المرارة
أنا قلتلك رأيي قبل كدة يادكتور ياريت تنسى الموضوع ده خالص وتشوف واحدة تليق بحضرتك وبعيلتك 
لترفع رأسها تواجه عيناه وهي تستطرد قائلة
واحدة تشرفك
يارأفت 
رقص قلبه طربا رغم مرارة كلماتها فلأول مرة تنطق بإسمه دون ألقاب إلى جانب دموع عيونها الحبيسة داخل مقلتيها واللتان أشعرتاه بأنها تكن له بعض المشاعر مما زاد الأمل فى قلبه بأنها ستوافق إن أشعرها بأنه حقا
يعشقها ولا يهمه كل تلك الأسباب البالية والتى تسيطر على عقلها وتمنعها من أن تحظى بفرصة أخرى فى الحياة فرصة للسعادة لذا نظر إلى عينيها الجميلتين وهو يقول بحنان
إرتباطك بية شرف لية يانهاد إنتى مكسب لأي عيلة بأدبك وأخلاقك وذوقك وعطفك إنتى نسيتى ماما كان جرالها إيه بعد ۏفاة اختى ناهد الله يرحمها وإزاي رجعتيها لنفسها ولحياتها ولينا من تانى نسيتى بتحبك أد إيه دى بقت بتعتبرك زي بنتها بالظبط انتى مش بس أخدتى ملامح من ناهد إنتى خدتى روحها وأد ما أهلى كانوا بيحبوا أختى حبوكى انتى كمان يعنى مستحيل هيعارضوا جوازنا 
سقطت دموعها وهي تقول
وأنا كمان بحبهم زي أهلى اللى ماتوا وسابونى لوحدى بحب حنيتهم وروحهم الطيبة المتواضعة بس رغم تواضعهم يوم ما هتقولهم إنك عايز تتجوزنى مش هيرضوا إزاي بس يرضوا لإبنهم الوحيد إنه يتجوز من واحدة زيي بسيطة وعلى أد حالها وكمان مطلقة
ويعلم علم اليقين أنها سترفض أن يلمسها ليقول بحنان
هيرضوا لإنهم عارفين إن الفقر مش عيب هيرضوا لإنهم عارفين إن الجواز قسمة ونصيب وكل واحد بياخد نصيبه هيرضوا لإنهم بيحبوكى وبيعتبروكى زي بنتهم بالظبط هيرضوا لإنهم عارفين إنك ملاك برئ تايه فى الدنيا ومحتاج أمان وعارفين برده إن إبنهم هو الوحيد اللى يقدر يحميكى يحافظ عليكى هيرضوا لإنهم متأكدين إن إبنهم مش بس بيحبك لأ ده بېموت فيكى كمان 
تأملت عيونه العاشقة بعيون ظهر فيهم عشقه أخيرا عشقه الذى أخفته بين ضلوعها خوفا من أن تضعف وكادت أن تعلنها صريحة أحبك وسأتزوجك ولكنها لم تستطع أن تتفوه بتلك الكلمات فمازالت ترى أن رأفت هذا الطبيب
العظيم سليل تلك العائلة العريقة يستحق أكثر من تلك الممرضة المطلقة والتى دعستها الحياة مرارا وتكرارا فلم تعد ترى فى نفسها سوى حطام إمرأة لتطرق برأسها قائلة فى حزن
كلام جميل بس
تطبيقه مستحيل هنتجوز وټندم بعدين صدقنى 
قال رأفت
نهاد أنا مستح 
قاطعته نهاد وهي تنظر إليه مشيرة بيدها إليه بالصمت قائلة
أرجوك يادكتور من فضلك نقفل الكلام فى الموضوع ده 
تأمل قرنيتها العسليتين الدامعتين وهو يقول بتصميم
مش هقفل مستحيل أفقد الأمل أنا معاكى يانهاد ويا توافقى ياتوافقى الأيام أدامنا طويلة وأنا صبرى أطول 
رغما عنها ظللت عيونها إبتسامة فرح لم تظهر على شفتيها ولكنه رآها وإكتفى بها ولو مؤقتا ليستطرد قائلا
مش هتنزلى معايا أوصلك البيت
هزت رأسها نفيا قائلة
مش هروح دلوقتى شروق زي ما انت شايف تعبانة ومحتاجالى جنبها وخصوصا إن جوزها مسافر وملهاش حد زي حالاتى هبات معاها 
إبتسم قائلا بعشق
أنا قلتلك قبل كدة إنى بحبك 
أطرقت برأسها خجلا ليستطرد قائلا
طيب خلى بالك من نفسك ولو هتباتى بكرة كمان ياريت تعرفينى رقمى معاكى فياريت متبخليش علية بإنى أكون مطمن عليكى يانهاد لو سمحتى 
رفعت إليه عيونها وهي تهز رأسها موافقة ليبتسم لها قبل أن يغادر لتغلق الباب خلفه وهي تضع يدها على خافقها تهدئ ضرباته القوية لتنتفض على صوت شروق وهي تقول
لما انتى بتحبيه كدة ياهبلة رفضتيه ليه
إلتفتت إليها نهاد وهيتأخذ نفسا عميقا ثم تقول بعتاب
وقفتى قلبى ياشروق 
ثم تقدمت منها قائلة فى قلق
إنتى قمتى من السرير ليه بس دلوقتىإنتى لسة تعبانة 
جلست شروق مكانها وهي تقول لنهاد التى جلست بدورها 
بصراحة كنت خاېفة الدكتور يكون مخبى علية حاجة فقمت عشان أسمعه بيقول إيه 
لتبتسم فى مرح قائلة
لقيت بقى حتة مسلسل تركى إنما إيه البطل فيه هيمان ع الآخر والبطلة مش عاطياله ريق حلو خالص 
ڼهرتها نهاد قائلة
شروق 
قالت شروق 
بلا شروق بلا نيلة فيه واحدة تلاقى راجل بيحبها أوى
كدة وقابلها بكل كلاكيعها وترفضه وتكسر خاطره بالشكل ده
تنهدت نهاد قائلة فى حزن
ماهو مش هينفع ياشروق انتى مش فاهمة حاجة
نظرت إليها شروق قائلة بمرارة
لأ أنا أكتر واحدة فاهمة وحاسة بيكى وحاسة بيه هو كمان الحب أجمل حاجة فى الدنيا ولما يكون الحب متبادل بين الإتنين يبقى كدة لقوا جنتهم على الأرض يانهاد ليه بقى ترفسى جنتك عشان أوهام فى دماغك ليه تخرجى تانى من الجنة يابنت حوا عشان وساوس شيطان ملهاش أي أساس إتمسكى برأفت وعيشى معاه حبى وإتحبى إدى نفسك فرصة الحياة من غير حب مش حياة يا نهاد ومش كل حد بيحب بيبادله حبيبه مشاعره 
لتسقط دموعها فى تلك اللحظة فتسرع إليها نهاد قائلة
طب إهدى ياحبيبتى إهدى عشان خاطر اللى فى بطنك 
قالت شروق بسخرية مريرة من وسط دموعها
ا ورغم إنى نفسى
فيه بس ممكن محتفظش بيه 
إنتى بتقولى إيه يا شروقمراد مستحيل يقبل بحاجة زي دى مستحيل يخليكى تجهضى طفلكم 
مسحت شروق دموعها
وهي تقول فى مرارة
كان ممكن أصدقك لو كان مراد بيحبنى بس مراد مش بيحبنى يانهاد مراد بيحب واحدة تانية 
عقدت نهاد حاجبيها قائلة
إزاي إنتى مش قايلالى إنه مبيحبش بشرى 
قالت شروق بسخرية مريرة
هو فعلا مبيحبش بشرى بس بيحب رحمة مرات يحيي أخوه الكبير 
إتسعت عينا نهاد پصدمة وهي تقول
إنتى بتقولى إيه
تنهدت شروق قائلة
هحكيلك يا نهاد لإنى تعبت تعبت ومش لاقية حد أفضفضله غيرك 
قالت نهاد بشفقة
طيب إحكيلى ياشروق إحكيلى ياصاحبتى 
لتسرد لها شروق ما إكتشفته اخيرا من مشاعر زوجها التى أخفاها داخل قلبه طويلا والتى جعلت من أملها فى عشق زوجها أملا مستحيلا 
الفصل الثالث عشر
كان يحيي ممددا على الأريكة داخل حجرة مكتبه داخل منزله يفكر فيما يحدث بينه وبين تلك الشقية الفاتنة والتى ستودى به يوما إلى حتفه من جراء ذلك الصراع الذى يكتنفه حين يكون معها فتارة يود لو آلمها كما تؤلمه كلماتها وخيانتها له قديما والذى يأخذ أنفاسه بعيدا ويزيد من نبضاته مجرد تخيله لذلك 
فجأة ومض بعقله ما مر به اليوم معها لترتسم على شفتيه إبتسامة حانية وهو يسترجع ما حدث 
فلاش باك
إنت إزاي تكلمنى بالطريقة دى
قالت رحمة تلك الكلمات بحنق 
والهانم عايزانى أكلمها إزاي يعنى هابتصغرينى أدام مراد النهاردة ولا همك بتعمليله أكل وبتقوليله ياكله عشان خاطرك وأنا قاعد جنبك زي شوال البطاطا ولا لية أي
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 32 صفحات