روايه للكاتبه وداد
ېخاف عليكي أدي و أنا لما تكلمت معاكي بالطريقة دي فده لأنك غلطانة لأن الراجل عداه العيب عايز يبعدك عن البلاوي اللي ممكن
يعملها فيكي شادي لأنك تكوني عبيطة لو فكرتي للحظة أنه ممكن يعدي فوته للقسم بسببك و ثانيا وسيم راجل هيقدر يوقفه عند حده بأي وقت و مش هيخليه يهوب نحيتك هو أو غيره أظن انتي جربتيه و عرفتي أنه يقدر يحميكي بدليل أنه خرجك من القسم و عمل المستحيل عشان اسمك ميجيش في التحقيق ده بس لأنك لجأتيله فما بالك لو عرف أن شادي بيضايقك برايحة و الجاية بعد كل ده تكلميه بأسلوب زي الزفت أنا كنت مستنية أنه يلطشك قلم بس يظهر أنه اتهبل و راح يعاكسك انا خلصت كلامي تصبحي على خير
عفراء بندم نوسة
نوسة لم تعره اهتمام و دخلت غرفتها
عفراء ضاربة رأسها طول عمري لساني متبري مني غبية يا عفراء غبيييية ثم ذهبت لنوسة التي تدثرت تحت غطائها ذهبت عفراء بالجانب الأخر من السرير و دخلت بهدوء ابتسمت نوسة على فعلتها فهي متأكدة أن هذه الفتاة مهما كبرت ستبقى تتصرف كطفلة ذات سبع سنوات
عفراء بحزن و صوت مخټنق أنا أسفة أنا عارفة أن لساني عايز قطع بس اعمل ايه طول عمري محدش علمني أتصرف أو أتعامل مع غيري إزاي كلهم كانوا بيتعاملوا معايا بطريقة تخليني أديهم باللي في رجلي أوعدك هتغير بس مش عايزاكي تزعلي مني
نوسة بحنان أولا أنا مش زعلانة منك و ثانيا الاسلوب ده لازم يكون موجود لناس قليلة أدب لأنها تستاهل الضړب بالجزمة و ثالثا مش عايزة أشوف نظرة الانكسار و الحزن دي في عينيكي خليكي دايما مبتسمة
عفراء مقبلة جبين نوسة حبيبتي يا نوسة
نوسة احكيلي حصل ايه بينك و بين وسيم
عفراء عايزة تقنعيني أنك مسمعتش كل اتقال بنا
نوسة بت انتي انطقي و بلاش لماضة
بدأت عفراء تقص عليها ماحدث و السعادة على محياها و هو جعل نوسة تدعو ربها أن يديم عليهاهذه الفرحه
في غرفة وسيم
وسيم ده يا سيدي كل اللي حصل
علاء عبر الهاتف والله انت مچنون
وسيم بهيام عفراء هي السبب في جناني أنا مكنتش كده
علاء فعلا الحب پهدلة
وسيم ههههههههه والله
علاء و مع كده لسه مصر على جوازك من ميسم
وسيم مش متأكد بصراحة بس أنا هخوض التجربة دي هخطب ميسم و ربك يحلها من عنده عشان ماكنش بأظلمها معايا بسبب اللي صار
علاء الله يكون بعونك يا صاحبي و ان شاء الله ربنا هيفرج كربك
و
تقدر تتصالح مع نفسك و تفرح قلبك
وسيم اميييين يا رب بس اللي اسمه شادي ده لو قرب منها هقتله
علاء بلاش تتهور قولي امتى هتروح تجيبها
وسيم انا من الساعة 8 بالدقيقة هتزرع قدام بيتها عشان أراقب الوضع من بعيد
علاء يبقى تعدي عليا قبل ما تروح
وسيم ليه
علاء ماهو مش هسيب صاحبي وحده
وسيم ميحرمنيش منك يا خويا
علاء ولا منك يلا يا ياض سيبني أنام عشان أقدر أصحى بدري
وسيم هههه ماشي هروح أطمن على نديل لأنها نايمة عند سما الليلة و ارجع أنام تصبح على خير
علاء و أنت من اهلو
فرت هالة هاربة من خلف الباب حتى لا يراها وسيم ابتسامة ماكرة ارتسمت على وجهها ثم أحضرت هاتفها لتبلغ شريكتها بأخر المستجدات
ميسم بصوت ناعس الووو
هالة فوقيلي كده و صحصحي في أخبار جديدة لازم تعرفيها
ميسم بتململ خليها لصبح يا هالة أنا تعبانة
هالة بحنق نامي ياختي بس بعدين متجيش تندبي حظك لما وسيم يطير من ايدك
ميسم و كأن لعسها عقرب فجأة هبت لتجلس على فراشها و تبعد شعرها المتناثر على وجهها في ايه
هالة اسمعي يا ستي
ميسم و مين عفراء دي ان شاء الله
هالة معرفش أهو بكرى هيجبها للبيت و نعرف بس خلي بالك وسيم حبها ولازم تتحركي
ميسم د أنا هخليها تقول حقي برقبتي
هالة فرصتك جت لحد عندك استغليها لما يخطبك و اربطيه بيكي
ميسم انتي صدقك
هالة اه اللي فهمتيه
ميسم فكرة بردو بس بكرى لازم نكون موجودين و هو بيراقب بيتها عايزة أعرف ايه الحكاية ورا البت دي
هالة ماشي اتفقنا يلا تصبحي على خير
ميسم وانتي من أهلو
بعد أن أغلقت هالة هاتفها ظلت تفكر في القادمة أنا متأكدة أن ميسم هتعمل اللي فكرت فيه عشان تضمن وسيم ما يبعدش عنها و ده هيكون دليل ضده عشان أرفع عليه قضية و أخذ منه حضانة نديل ههههه والله و طلعتي غبية يا ميسم
في اليوم الموالي ذهب الجميع لمراقبة منزل عفراء و كل له هدفه الخاص أخيرا لمح وسيم عفراء تخرج من منزلها برفقة يامن و اصطحابها لمنزله و لكنه خرج على الفور منتظرا أحدهم لأنه كان يجري اتصالا ما جاء الشخص المنتظر وقف قليلا مع يامن ثم اتلفت يمينا و يسارا قبل الصعود هذا للوضع جعل وسيم يشعر بدمه يغلي و قد وصل لمرحلة لا يمكنه أن ينتظر أكثر داخل سيارته لذلك فتح باب السبارة فجأة و توجه الى منزل يامن كالثور الهائج سيودي بحياة كل من يحاول ايقافه تبعه علاء دون أن يحاول منع صديقه فحسب ما رأه تأكد أن عفراء في ورطة و يجب انقاذها
صعد الصديقان درجات السلم ركضا دون أن ينتظر المصعد ما كاد يصل الى باب المنزل الا و سمع صړاخ عفراء التي تستنجد بأن ينقذها أحدهم من براثن هذا الذئب صړاخها كان يصم الأذان وصلا أخيرا الصديقان و قاما بكسر الباب عندها لمح وسيم ذلك الحيوان غارقا في دمه و لكنه لا يزال واقفا يحاول التقرب من عفراء للاعتداء عليها و لكن وسيم كان حاجز بينهما مانعا اياه من التقدم أكثر
شادي پغضب مين حضرتك وازاي تدخل بيتي بالطريقة دي
وسيم عفراء ده بيته
عفراء تبكي فقط
وسيم انطقي
عفراء لا
لم يضف وسيم أي كلمة و إنما إنهال عليه بالكلمات و ساعده علاء في ذلك الى أن تركوه مرميا أرضا
توجه وسيم ناحية عفراء ثم مسكها پغضب من رسخها تمشي من غير ولا كلمة و لاهيحصلك زيه ثم جرها خلفها دون أن ينتظر سماع ردها في تلك الأثناء كان علاء يتأكد أن كان هذا للوغد لا يزال حي لام لا ثم ركله بقدمه و غادر حيث صديقه تفاديا لحدوث أي تهور منه عفراء و لكنه تجمد مكانه حين وجده محتضنا اياها أمام باب العمارة و حالة مڼهارة كليا من البكاء
انتهى الفصل
الفصل الخامس عشر
ۏجع الحبيب يؤلمنا أضعاف ما يوجعه لأننا أحيانا نكون و كأننا متكتفين عاجزين على محوي ما يؤلمه نتمنى أن نمتص ما يؤلمه و يبكيه و نتحمله نحن مكانه لأن وجعنا أهون بكثير لنا من ۏجع الحبيب بكائه يكسرنا لوهلة نعي بأنه
يستحق غيرنا لأننا لم نكن في المستوى كل ما يمكن فعله أنذاك هو فتح أحضاننا له لعلنا نستطيع التخفيف ولو قليلا مما يشعر به هذا كان حال وسيم رغم البركان الغاضب الذي بداخله من غباء عفراء و سذاجتها فهو تأكد أنها رغم ادعائها بالذكاء و عدم الثقة بالناس بسرعة الا أنه اكتشف العكس فبسبب ثقتها الزائدة بيامن كانت ستحطم حياتها بيدها دون اعمال عقلها حقا انها غبية و تستحق تكسير رأسها حتى تعي أنها ساذجة بما للكلمة من معنى فهذا الذي يدعي أنه صديقها باعها لشخص أخر و الله أعلم ما كان الاتفاق المبرم بينهما فهذا يفسر حقارته و دنائته إلا أنه في المقابل لم يتحمل أكثر من ذلك دموعها التي تذرف أنهارا دون توقف و صوت شهقاتها و تشبثها بذراعه بقوة بعد أن أخرجها من شقته و كأنها تخبره بأن لا يتخلى عنها فليس هناك من يحميها من هذا الۏحش البشري الذي كان على وشك انهاء حياتها دون رحمة توقف وسيم فجأة عند سماع صوتها من بين شهقاتها وسيم أرجوك متخليهوش يلمسني هئ هئ انا أنا مليش غيرك
كان جوابه لها بأن أخذها داخل حضنه لا يعلم إن كان يطمئنها أو يطمئن نفسه شعر براحة أنها بخير سليمة جسديا لأنه وصل في الوقت المناسب قبل أن يهتك ذلك الشادي شرفها و ېحطم حياتها و لكن أقسم بأن ينسيها هذه اللحظة و يمحوها من حياتها الى الأبد أخيرا عاد لرشده و عرف ما يريده يريدها هي هي من ستكون رفيقة دربه دون غيرها فمنذ لحظات كانت ستضيع منه و كان لن يسامح نفسه أن لم يستطع حماية حبيبته كان سيخذلها بعد أن وعدها أن يكون سندها و حمايتها كان سيعيش في عڈاب طيلة حياته و لكنه حمد الله كثيرا أنها بخير و الباقي سيهتم به لا حقا كان علاء يراقبهما بأسى و شفقة على حال صديقه فهو يعذب نفسه يحب حبيبته و لكنه يعاقب نفسه ببعده عنها هذا ليس عدلا مطلقا لذلك يجب عليه التدخل قبل أن يأخذ نفسه لتهلكة تحت راية عقاپ نفسه على شيء فعله و هو مغيب عن الوعي فزواجه من امرأة عرفها من فترة بسيطة و لا يكن لها أي شعور في حين هناك من تشغل فكره و قلبه هذا كمثال رجل أنهكه المړض اختار السم لينهي حياته
و يرتاح مما أصابه نهائيا في حين أنه كان بٱمكانه الصمود أكثر ليحصل على عقار يشفيه فهو لجأ لأسهل الطرق و لكنه لن يقف متفرجا فمثل هذا الحب يجب أن يتوج برباط مقدس
عند وسيم أحس بهدوئها و استكانتها في حضنه لذلك أبعدها عنهبهدوء قليلا لاحظ شرودها انتي كويسة دلوقتي حاسة بإيه خو عمل فيكي حاجة
عفراء بعيون دامعة خذني من هنا
وسيم پألم على حال حبيبته ماشي هخذك عند نوسة يلا
عفراء ببراءة مش قولت هتخدني عندك والا غيرت رأيك أنا مش عايزة أقعد هنا أرجوك
وسيم لا يا حبيبتي مغيرتش رأيي يلا خلينا نمشي من هنا
لم تتحرك عفراء من مكانها بسبب ما سمعته هل حقا سمعته يقول حبيبتي أم أنه خيل اليها لاحظ وسيم شرودها مجددا مالك يا عفراء انتي تعبانة ولا حاجة تعالي نروح المستشفى عشان نطمن عليكي والا نروح ليه انا هخليةعلاء يكشف عليكي
عفراء بتعب فما عاشته منذ قليل أتلف أعصابها كما أن تفكيرها بكلمة تفوه بها وسيم أتعبها و لكنها ادعت العكس أنا كويسة
وسيم بس صوتك بيقول العكس
عفراء لا أبدا أرجوك خرجني من هنا أنا بختنق هنا مش قادرة أخذ نفسي
وسيم و هو يحاوط خصرها و يقربها منه كثيرا حتى يساعدها على السير دون تعثر يلا
عفراء محاولة الابتعاد أنا هعرف أمشي وحدي
وسيم و قد قرر أن يتبع ما يمليه عليه قلبه و أول