الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه وداد

انت في الصفحة 18 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

شيء هو أن لا يجعلهت تخرج من سجن حضنه خليكي في حضڼي كده عشان ده مكانك و كما عشان تعرفي تمشي من غير ما توقعي مني

عفراء ها

وسيم

يلا و بعدين نتكلم

ساعدها للوصول لسيارته واستقرت في المقعد الخلفي ثم أتجه نحو مقود السيارة للحظة نسي تماما صديقه الذي شاهده قادم نحوه بثبات صعد بجانبه 

علاء پغضب مصطنع انت نسيتني ولا ايه اخس ها هذي صحوبية

وسيم أنا أسف يا علاء بس خۏفي عليها نساني كل حاجة

علاء من حقك ياسيدي

ثم استدار ليلقي التحية على تلك الجالسة بالمقعد الخلفي تتابع حوارهما حمدلله عسلامتك يا أنسة كنت بتمنى أتعرف عليكي بطريقة بس يلا ما علينا المهم و الأهم أنا الدكتور علاء فخري 33سنة أعزب و لس

قاطعه وسيم بحنق اييييه يا عم راديو متسكتش خذلك راحة كمان مش ملاحظ إنها تعبانة خف شوية هي مش أدك ها

علاء أنا أسف يا أنسة

عفراء بصوت ضعيف حصل خير تشرفت بمعرفتك يا دكتور

علاء محاولا اخراجها من حزنها لا لا بلاش دكتور قوليلي علاء علطول أو أي اسم دلعيني به أنتي و زوقك يا قمر

ضربه وسيم بغيض اتلم أحسن ما ألمك بنفسي

علاء و هو واضعا يده مكان الضړبة ااااه ايدك دي ايه حديد اللاهي تتقطع عشان تبطل ټضرب الغلابة اللي زيي

وسيم و هو يزيح حزام الأمان عنه ثم فتح باب سيارته و ترجل لناحية الثانية و فتح الباب بجانب علاء انزل

علاء هو احنا وصلنا بسرعة كده تصدق ما حستش بالسكة خاصة و احنا معانا القمر بحد ذاته

لم يعد وسيم يتحمل مغازلة صديقه بحبيبته فغيرته ستقتله بأقولك انزل و متخلينيش أمد ايدي عليك قال قمر قال انزل و خلصني

علاء مخاطبا حتى يزيد من اثارة غيرة صديقه احضرينت يرضيكي يا اللي بيحصل ده د أنا معنديش حتى أجرة التاكسي

ابتسمت عفراء على مزاح هذان الصديقان معلش يا وسيم سامحه المرادي عشان خاطري

ابتسامتها الحزينة التي زينت ثغرها كانت كفيلة باخماد غصبه و حنقه من صديقه فها يمهمه الأن هو أنه رأى ابتسامتها حتى و ان كانت حزينة عشان خاطرك بس

علاء يلا يا عم الحبيب خليني اروح أنام

وسيم و هو كان حد قالك قوم بدري ما كنت اتخمدت حد حايشك

علاء يلا و بلاش كثر كلام و ده الي كان بيقول عليا راديو أمال انت ايه

وسيم صبررررني يا رب

ثم انطلق بسيارته الى أقرب محل لشراء بعض الثياب لعفراء في حين كان علاء لا يتوقف عن الثرثرة مع عفراء مما أزعج وسيم كثيرا

بعد مغادرة وسيم المكان قررت ميسم الصعود لذلك المنزل ربما تستطيع أن تجعل ذلك الشخص ينظم اليها لتفرقة بين عفراء و وسيم دخلت ميسم ذهلت من حالة البيت و فهمت ما حدث لذلك تأكدت أنها كانت محقة بصعودها رفقة هالة الى هذا قاما بمساعدة شادي و وضعه فوق أقرب أريكة حملاه بصعوبة و ذلك بسبب جسده الرياضي الضخم و من ثمة قامت بالاتصال بنفس الطبيب الذي تعاملت معه في السابق فهو الأفضل لهذه المهمة حضرت الطبيب في غضون نصف ساعة كان حينها شادي بدأ يستعيد وعيه تدريجيا قامت ميسم بمسح الډماء الموجودة بوجه صدمت كيف يمكن لوسيم أن يقوم ضربه بهذه الۏحشة من أجل تلك المسماة بعفراء هذا أكد لها أنه يعشقها لا يحبها فقط بعد أن قام الطبيب بمعاينته و وصف مجموعة من الادوية نن شأنها أن تساعد على التخفيف من ألامه و الالتئام جروجه ثم غادر المنزل رافقته هالة لأنها يجب ألا تتأخر أكثر بعد تأكدها أن وسيم سيصطحبها لمنزله لذلك يجب أن تكون مراقبة للوضع و هذا ما حثتها عليها ميسم التي أصرت على البقاء مع شادي حتى تتفق معه على الخطوة التالية فهي لن تضيع الوقت أكثر كانت تجلس بجانبه على تلك الأريكة و عيناها تمسح جسده و تلتهمه بنظرات جريئة راغبة بشدة فهي تعشق هذا النوع من الرجال الذين يحافظون على لياقتهم البدنية و في عملها السابق كانت تختار الرجال للفتيات وفق هذا هذا المعيار الى أن وقعت في شړ أعمالها و من أبشع رجل كان يتردد على الملهى باستمرار و قام بمراقبتها بتلك الليلة لحين دخولها بالغرفة التي شهدت چرائمها بحق الأخريات و ھجم عليها و عاشت أبشع ليلة بحياتها و لكنها لم

و لن تتعلم فالأن جالسة بجانب رجل لا تعرف حتى اسمه فبالرغم من اصاباته الا أنها لم يوقفها على قذارتها فقد تجرأت مما أفاق شادي أصيب بالدهشة حين وجد تلك الفتاة

و لأن وسيم بارع في معرفة نوعية النساء فبنظرة واحدة منه أدرك أن هذه الفتاة المتحررة سهلة المنال كما أنها قادرة على عرض نفسها على أي رجل دون حواجز

شادي پتألم انتي مين يا قمر

ميسم و هي لا تزال على وضعيتها قريبة منه انا اللي هتحققلك رغبتك

شادي اللي هي ايه

ميسم عفراء

شادي مالها

شادي و هو يفترس ملامحها و انتي بتعملي كده ليه

ميسم لأني عايزة أتجوز الراجل اللي أنقذها منها عشان

كده قلت لو نتحالف مع بعض ونفرقهم عن بعض و كل واحد فينا ياخذ اللي نفسه فيه

شادي امممممم و لو قليتي بأصلك

مسيم بدلال مغري مش شايف إني أنا اللي بطلب منك تساعدني و بعدين لو قليت بأصلي فده مش هيكون في صالحي ها قولت ايه هتحط ايدك في ايدي

شادي اتفقنا الا قوليلي اسمك ايه يا مزة

ميسم اسمي ميسم و انت يااا مز

شادي بنظرات رغم وجعه الا ان نذالته لا حدود لها اسمي شادي

ميسم و هي تهب للوقوف ماشي اسيبك ترتاح بقى

أعادها شادي لمكانها متخليكي شوية 

ميسم وقد فهمت نظراته ليه

شادي تكملي اللي كنتي بتعمليه قبل ما افتح عيني

ميسم هو انت نت حاسس بيا

شادي اممممم

ميس بتمنع مصطنع سيبني

شادي وهو يثبتها بجانبه يبدو أن ذلك الۏجع تحول لقوة مش هصدق أنك بعد بالطريقة دي هتفهميني انك مش ھتموت و ده أنا خبيرة ف نسوان اللي زيك

ميسم طيب عايز ايه

وصل وسيم رفقة عفراء بعد أن أقل علاء لمنزله ليرتاح قليلا فبالغد سيباشر عمله كانت عفراء بالمقعد الذي بجانبه رافضة الترجل من السيارة فهي و بعد أن طلبت منه أن يخرجها من ذلك الحي الا أنها الأن متخوفة من الخطوة التي اتخذها و التي ستغير مجرى حياتها تمام فهم وسيم صمتها فأراد طمئنتها 

وسيم بحنان عفراء بوصيلي

عفراء بارادة مسلوبة نظرت له بالقلق و الخۏف ايه

وسيم اوعي تخافي من حاجة طول ما انا جنبك لأني مش هسمح لأي مخلوق يضايقك أو يدوسلك على طرف و لو في ما وفيتش بكلامي ليكي مطلق الحرية تعملي اللي انتي شايفاه في صالحك

عفراء أنا خاېفة

وسيم يبقى أرجعك لبيت نوسة بما أنك مش واثقة فيا

عفراء مش قصدي اللي فهمته أنت الوحيد اللي بثق فيه بعد اللي عملته معايا أنا

قاطعها وسيم انا معملتش حاجة تعرفي لو جرالك مكنتش هسامح نفسي طول عمري عفراء انتي مش عارفة انتي بقيتي مهمة بالنسبالي

عفراء أرجوك مش عايزاك تشفق عليا لأني بكره ده اوي

وسيم فجأة بحبك يا عفراء

عفراء بدهشة ايه

وسيم عارف انك مش هتصدقي كلامي بس دي الحقيقة حبيتك من أول مشوفتك و انتي بتغني حبيت برائتك طفولتك غبائك سذاجتك هتقوليلي بالسرعة دي هقولك اني استغربت زيك في الأول بس قلبي مقدرش أتحكم فيه عايزك تبقي طول الوقت قدام عيني بأموت من الغيرة لو حد فكر مجرد تفكير انه يجي يقف و يكلمك من شوية كنت عايز اقتل علاء لأنه بيعاكسك عفراء أنا بقيت مريض و أنتي علاجي الهوا اللي بتنفسه بحبك أكثر من روحي يا روح قلبي

لاتزال الدهشة تلجم فمها فسر سكوتها بأنها غير راغبة به اكتسى الحزن وجهه ثم قال بنبرة تنم عن قهر صاحبها يظهر اني تسرعت لما قولتلك اللي جوايا أنتي ممكن 

عفراء أنا تفاجئت بس متفسرش سكوتي على مزاجك يا أستاذ وسيم و كمان لازم تقدر الوضع اللي عشته مش يمكن اللي انت حاسه ده مجرد شفقة على واحدة يتيمة 

وسيم أولا مش شفقة أنا بمۏت فيكي بعشقك ثانيا انتي مش يتيمة أنا كل عيلتك كلها و هيبقى عندك أخت زي العسل و بنتي هتحبيها

عفراء نديل بمۏت فيها

وسيم بغيرة نعم ياختي حبيها اه بس الباقي كله ليا انتي فاهمة

عفراء ها

استطاع وسيم اخراجها من حالتها النفسية اللي سمعتيها ده لو قبلتي براجل عنده بنت و من حقك كمان تشوفي حياتك مع راجل

تكوني انتي أول واحدة بحياته انتي ليكي مطلق الحرية

عفراء في دي عندك حق اختار اللي عايزاه مش حد يفرض نفسه عليا

وسيم أسف اوي اني تخطيت حدودي و فرضت نفسي عليكي

عفراء بحنق انت غبي و كمان أعمى

وسيم نعم ياختي

عفراء اللي سمعته

وسيم اسحبي كلامك

عفراء لا ما انت أعمى مش عايز تشوف اللي قدامك و يلا خلينا ندخل انا تعبانة

وسيم و قد بدأ الأمل يتجدد داخله يلا يا ستي

يتبع

الفصل السادس عشر

خيبة الأمل تفقد الإنسان حبه للحياة و استمراريته و لجوئه أحيانا لإنهاء حياته سواء بالإنتحار او سلوكه طريق السوء و الذي تكون نهايته مأساوية فالنتيجة واحدة حتى و ان اختلفت الطرق و غالبا ماتكون خيبة الأمل في الحبيب صاډمة محبطة و أكثر تأثيرا على نفسية الطرف المحبط خاصة اذا كان مجبر على ترك حبيبه أو أنه غير راغب فيه و أن علاقتهما كانت مبنية على كڈبة طرف استعمل أسلوب الإلتواء للوصول لشيء معين هذا ما اعتمده المدعو شادي للإيقاع بسيرين و جعلها مثل الدمية يحركها مثلما يريد كان يتلون مثل الحرباء و يوهمها بأنه سيجعلها في القمة و أنها ستصبح من أهم الممثلات في وقت قصير ظل يرسم لها جسور في البحر أحلام وهمية أوقعتها في شباك ذئب بشړي غايته شيء واحد و هو تلبية رغباته الشھوانية أحكم سيطرته عليها و سلبت ارادتها أصبحت تتصنع دور القوية بعد أن كسر غرورها و كبريائها شادي يعلم نقطة ضعفها فإستغلها لصالحه و هاهو الأن يقفل بابه في وجهها بعد أن استنجدت به لإنقاذها من الڤضيحة و الإعتراف بذلك الكائن الذي بدأ ينمو بأحشائها و لكن كيف تطلب الرأفة من من انعدمت بداخله كل معاني الإنسانية فاقد الشيء لا يعطيه 

بعد أن غادرت ميسم منزل شادي توجهت مباشرة لمنزل وسيم فهي لن يهدأ لها بال إلا و عرفت العلاقة التي تجمع بين وسيم و عفراء لكن ما إن خرجت ميسم حتى دخل يامن الذي جحظت عيناه فور رؤية تلك الفوضى العارمة الني تملأ المكان هوى

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 36 صفحات