مى
هنا لحد الفرح حاولو تتاقلمو وتتعودو علي بعض انا داخل انام وما فيش خطوبه هنعمل فرح وكتب كتاب علي طول
ادار نور الدين وجهه لهم وابتسم ابتسامه خفيه تنم عن الرضا بقرار مي
ثم استدار وقال. .. ومن بكره هتشتغلي في مكتب شهاب
اعترض شهاب. ولكن نور الدين لم يهتم لاعتراضه كانت ايضا تفكر في امر عملها معه وبعد ان اضناها التفكير قررت ان تحاول تجاهل الامر ولو مؤ قتا
هي تطلب ان تتزوج شهاب الذي يكرهها ويحتقرها يا للعار هكذا اخذت تحدث نفسها وكلما تذكرت غضبه ورفضه او سخريته فيما بعد شعرت بالعاړ والدونيه
قالت في نفسها.... كله يهون علشانك يا اسامه علشان تعمل العمليه والالم ال بتحس بيه يزول يعرف ايه المتكبر دا عن الالم
ولو كان ما سوف تفعله مؤ لما لنفسها بل ومذله ولكنها ستتحمل من اجل عائلتها
دخلت حجرتها وما ان رات اميمه حتي ارتمت في احضانها
اميمه... مالك يا مي
قامت لولو من سريرها واقتربت منهم وقالت... مالك يا حبيبتي فيكي ايه
لولو... الف سلامة عليه يا حبيبتي
اشارت اميمه لمي لتتبعها الي الحديقه وقالت .
انا نازله شويه دقائق واستغلت مي وجود لولو في الحمام ونزلت لاميمه
انها تثق في اميمه لدينها وعقلها ولكنها ايضا تحب لولو و لا تريد چرح مشاعرها وخصوصا انها تبدي اهتمام بها مثل اميمه
اميمه.... ايه يا مي ال حصل
مي..... عملت كارثه يا اميمه عمي صمم اقول له اختياري وقعدني قدام شهاب وجمال وش لوش واجبرني اقول اخترت مين ... اميمه... اخترتي جمال طبعا
مي بحزن . . لأ يا اميمه اخترت شهاب
اميمه باندهاش ... معقول طب ليه جمال ظريف وبيتعامل معاكي كويس وانتي قلتي انه كويس وما عندكيش مانع تتخطبي له
اميمه. بتساؤل .. ليه
مي. بعصبيه.. .. هلاس فهمتي مش مظبوط
اميمه بتساؤل.. وعرفتي ازاي
مي بجديه ... شفته اقصد شفت صوره في اوضاع مش محترمه مع بنات شايلهم في مكتبه
شهاب عصبي وغبي بس بصراحة محترم حتي كل الموظفين بيقولو كده وبيروح عند عمه بعد الشغل...
كل حياته مقضيها شغل ما عندوش وقت زي جمال ال مقضيها
تعرفي يا اميمه انا باستغرب بيكرهني قوي كده ليه مع اني معملتلوش حاجه هوا ال بدأ بالغلط دا بيقول لي كلام زي السم
ضحكت اميمه وقالت... انت مش بتقولي عنده ندبه في وشه ما يمكن التشويه دا ال مخليه معقد
مي بنفي... .. يا اميمه افهمي هو صحيح عنده ندبه في وشه بس والله مش ماثره علي شكله
يعني شكله وسيم جدا ما لوش لزمه بقي يتعقد اكيد عنده سر في حياته
اميمه بابتسامه..... شكلك واخده بالك قوي من شكله يا مي.
مي بارتباك..... بتقولي ايه يا اميمه دا بس علشان بنشوف بعض كتير وانا شفته في البيت من غير النضاره بس كده
اميمه بمكر.. يمكن يلا نطلع علشان لولو ما تلاحظش غيابنا عنها
مي...بارهاق.... . يلا انا فعلا عاوزه انام يدوب اصلي العشا وانام
اميمه.. اعملي حسابك هصحيكي تصلي قيام علشان ربنا يحفظك
في الصباح ارتدت مي ملابسها ونزلت الي مقر عملها
احتارت هل تذهب الي مكتب شهاب كما امر عمها
ولكنها قالت في نفسها. لا لا ما ينفعش مرواحي عنده فيه مزله
ودخلت لمكتبها المعتاد
عند جمال
ظلت طوال اليوم تعمل وحمدت الله ان اليوم مكدس بالعمل حتي لا يكون لديها وقت للتفكير
وفي اليوم التالي.. فعلت نفس الشئ رغم تغير جمال الملحوظ تجاهها كان يعاملها برسميه وڠضب في منتصف اليوم ا فوجئت بعمها نور الدين يقف امام مكتبها
ويقول... انا مش قلت انك تشتغلي مع شهاب
مي بتوسل .. يا عمو ماهي مدام بسنت معاه وفاهمه اسلوبه في الشغل حضرتك اسمحلي افضل هنا
نور الدين باصرار .. لأ يلا روحي وابعتي بسنت تشتغل مع جمال
اطاعته وذهبت لتقول لبسنت ما امر به عمها
دخلت بسنت لتخبر شهاب فخرج غاضبا الي عمه دخل مكتبه وصاح
اسمع يا عمي عاوز تجيبها معايا ومصمم انت حر بس بسنت مش هتروح اي حته بسنت فاهمه شغلي كويس
نور الدين بتفهم..... . خلاص يا شهاب خلي بسنت معاك اسبوع ولا اتنين تدرب مي وعموما علي اخر الشهر هنعمل فرحكم وانا مش عارف هتحبها تشتغل ولا تقعد في البيت
شهاب. پغضب ... لأ طبعا تغور مش عاوز اشوف وشها
نور الدين بحنان ... البنت اختارتك يا شهاب يعني مرتاحه لك خليك اصيل
شهاب بعند .... لأ دي بتتحداني اختارتني علشان عاوزاني اعمل مشاكل مع حضرتك واطلع انا الخسران بس انا اذكي منها
انا هخليها تقول حقي برقابتي عن اذنك
خرج شهاب وصفع الباب خلفه پعنف وكانه بذلك يعترض ويعلن استياؤ ه
دخل فوجدها تجلس بجوار بسنت علي المكتب فقال
اسمعي يا مدام بسنت شوفي الملف ال طلبته منك بتاع صفقة استيراد السيارات
وماتشغليش بالك بحد مش ناقصين لعب عيال
اعترضت مي... انا مش عيله حضرتك
اشار لها شهاب الي زاويه بعيده من المكتب وقال.. انتي تحطي كرسي وتتزرعي هنا ما تقوميش من مكانك فهمتي
مي باعتراض ... عاوزه مكتب
نظر شهاب الي بسنت وقال. .. شوفي لها اي مكتب من ال مشونينه تحت
بسنت باستياء .. بس دول مكسرين يا فندم
شهاب..پحده. . اسمعي الكلام يا بسنت
سمعت بسنت التعليقات واحضرت مكتب حقېر لمي التي جلست عليه وهي ناقمه علي شهاب
شعور بالذل والمهانه هو ما تشعر به مي كلما اقتربت من شهاب اخذت تفكر مع نفسها
هل اخطات باختيار ها لشهاب لقد كانت بين المطرقه والسندان بين جمال بالاعيبه وشهاب بغلاظته
كان يجب ان اختار جمال لماذا ابت نفسي وكرامتي الارتباط بشخص يتنقل بين النساء كالفراشه التي تتنقل بين الزهو ر لتلعق رحيقها وتمتصه ثم تتركها حطام
وفي نفس الوقت اخترت من ېحطم كبريائي ويمتهن اداميتي كلما راني او اقترب مني وزدت نفسي الما حينما اخترته شريكا لتلك المسرحية الهزليه اللعينه
افاقت من شرودها علي
صوت ملفات كثيره ترمي بغلاظه علي المكتب البالي امامها لينتثر التراب علي وجهها ثم صاح من فعل ذلك
يلا مش عاوزه تشتغلي كل الملفات دي يتراجع خسابتها
ثم الټفت لبسنت السيده الاربعينيه الوقوره وقال
يومين يا مدام بسنت وتكون الملفات دي علي مكتبي بعد ما تخلص مراجعتهم
بسنت بطاعه عمياء...... . حاضر يا شهاب بيه
دخل حجرته واغلق الباب
لتنظر مي الي الملفات والي نظرات الشفقه في عينا بسنت وتصيح
دا انسان مچنون... دا عاوز مارد او جن يخلص البلاوي دي في يومين... تقدري انتي
يا مدام بسنت تعملي كده. هزت بسنت راسها بالنفي والاستنكار
حاولت مي الالتهاء عن التفكير بمراجعة بعض الملفات والحسابات.
ومضي اليوم ولم تنهي الا خمس ملفات تختاج لعمليات حسابيه دقيقه
ثم حملت حقيبتها واستعدت للانصراف في الوقت الذي خرج شهاب بملابسه الانيقه ونظارته التي اصبحت جزء من شخصيته
ليراها علي وشك الذهاب اقترب منها وقال من بين اسنانه.
ما فيش مرواح قبل ماتخلصي نص الملفات دي
وبكره بقيتهم فهمتي يا انسه
صاحت مي معترضه .... لأ طبعا انا همشي انت ايه فاكرني ساحره تقدر انت تعمل كده
انا ماشيه
شهاب. بغيظ يجز علي اسنانه.. .. .. لو مخلصوش بعد يومين مش عاوز
اشوف وشك تاني هنا قال ذلك وهو يشير بسبابته ثم خرج مسرعا وتركها في حيره من امرها
حملت مي كم الملفات الرهيب واخذته معها فكرت ان تاخذه معها الي سكنها لتسهر عليه وتتحدي شهاب ولكنها بدلا ان تفعل ذلك امرت السائق ان يتجه الي فيلا عمها نور الدين
وبمجرد ان نزلت من السياره حملتهم صفا كبير فلم يظهر وجهها وكان منظرها مضحك وهي عباره عن ملفات متحركه علي اقدا
م وقف نور الدين امام الباب ليجد مي تدخل بالملفات حاولت وضعهم علي المنضده ولكنهم سقطو على الارض فملئت الارض بالملفات
نور الدين متعجبآ.... .. ايه دا يا مي
مي بغيظ....رحت لخضرتك المكتب ما لقيتش حضرتك هناك جبتهم وجيت
نور الدين بتساؤل....... ايه دول
مي بشكوي.... ... شغل يا عمي شغل ابن اخوك مدهوني اخلصه في يومين
نور الدين با بتسامة تعجب... يومين
مي باستياء...... . اه بيذلني
نور الدين.. طيب يا مي متزعليش يا حبيبتي ونادي علي عبده السفرجي وقال..
انده حد من الشغالين يجمعوا الملفات دي والصبح يحطوها في عربية شهاب بيه وهو رايح الشركة
مي بعتاب.... ... ينفع ال بيعمله فيه دا وكما ن معامله وحشه لو لفيت الشركه كلها ولا حتي العالم كله مستحيل تلاقي مكتب زي ال مقعدني عليه
وبيتعامل معايا زي ما اكون حشره لأ يا عمي ارجوك مش هشتغل معاه تاني
نور الدين بمحبه....... يا عبيطه ما هو كده هنريحه
مي باعتراض.. ... يعني اخليني معاه يبهدلني
نور الدين ينهي الحديث.... بعد الغدا نتكلم
مي. بهدوء .. لأ يا عمي انا همشي
نور الدين بلهجه آمره.. .. ... لأ انا اصلا كنت عاوزك
مي.... خير
نور الدين بود.... تعالي بس نقعد ونتكلم ونادي عبده ليحضر لها العصير الطازج
احتست مي العصير بسعاده وهي تقول... بمۏت في عصير البرتقال
ابتسم نور الدين لمي الذي بدأ يتعلق بها ويحبها كابنته التي تمني ان ينجبها في يوم من الايام
نور الدين بود .... انتي عارفه يا مي اني بحبك زي بنتي ال مخلفتهاش
شعرت مي بنبره حزينه في. صوته ورآ ها متاثره فقال برضا......... بس شهاب وشهد عوضوني وعوضو مراتي الله يرحمها هيه ال اتبنت شهاب وشهد بعد مۏت ابوهم وامهم وبقوا اولادنا وكل حياتنا هيه كمان...ال جوزت شهد وكان نفسها تفرح بشهاب بس مرضت وماټت
مي. بتاثر ... الله يرحمها
نور الدين بتردد ... بصي يا مي الموضوع ال عاوزك فيه بخصوص اسامه اخوكي
مي باهتمام ... علشان عمليته
نور الدين بجديه .... يامي مافيش مشكلة انا وعدتة اسفره بره يعملها ويرجع
مي شاكره ... ربنا يخليك يا عمو
نور الدين بتحفظ.. ... الموضوع بخصوص ايوه لازم نعرف ابوه ويعترف بيه ويكتبه باسمه انا مش هسيبه بيحمل اسم محمود ما ينفعش
مي..بحيره...... ..بس ازاي
نور الدين بثقه...... انا ليه طرق خاصة بيه. يلا نقوم نتغدي
وضع عبده طعام لذيذ
وجلست مي تاكل مع عمها بشهيه كانت سعيده ان شهاب ليس موجود وانها تقضي وقت ظريف بصحبة عمها الطيب
بعد الغداء انصرفت الي سكنها وجلست علي سريرها واخرجت الموبايل لتتصل بوالدتها واسامه تتحدث معهم وتطمئنهم انها ستحضر النقود للعمليه او يسافر اسامه لاجرائها كما اخبرها عمها
كان اسامه