الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قسوه اليزيد

انت في الصفحة 43 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

هي تعلم الآن فقط هل هذا حقا أفكار كثيرة داهمتها وتوقفت عندما استمعت لحديث ميار..
ايوه تامر يا مروة اتقدملي النهاردة.. كان هنا هو وعمي ومرات عمي وأنا موافقة
ابتسمت مروة سريعا بعد أن وضحت الصورة أمامها من جميع الزوايا بعد أن استمعت لها وتحدثت قائلة بابتسامة عريضة
ألف مبروك يا روحي بجد ألف مبروك ربنا يتمم بخير.. اوعي تعملوا حاجه من غيري
ابتسمت ميار من جديد وتحدثت بحماس قائلة
مستحيل طبعا.. بس أنا قولت لبابا يديني شوية وقت وأول ما اخليه يرد عليه هكلمك تيجي
ألف مبروك أنا فرحت أوي أنت وهو تستاهلوا كل خير
حبيبتي يا مورو ربنا يخليكي وعقبال ما أشوف ولادك أنت ويزيد كده
محت ابتسامتها فور استماعها لتلك الكلمات الغير مناسبة بالمرة لذلك الوقت والمواقف الذي تمر بها على طريق الرحلة الصعبة

هذه بجواره تحدثت مرة أخرى
تسلمي يا حبيبتي.. تصبحي على خير
استدارت بعد أن أغلقت الهاتف لتضعه على الكومود مرة أخرى فداهمها بسؤاله المهتم
مالها ميار
تحدثت بجدية شديدة وبرود يحتل ملامحها ونبرتها وهي تجيبة قائلة
تامر طلبها للجواز
سريعا ذهبت من أمامه إلى حيث ما كانت قبل أن تدلف إليه وهو عندما رآها تهرب من مواجهته أو التواجد معه حتى أغلق الحاسوب ذلك وألقاه جواره بحدة واضعا يده الاثنين خلف رأسه مستندا إلى ظهر الفراش لا يفكر بذلك الطفل تامر وأنه سيتزوج ميار الجميلة النقية لا يفكر فيما قالته بل يفكر بها هي زوجته العنيدة أو ربما هي معها الحق أو كامل الحق ولكنه لا يعلم ما الذي يفعله وما الذي يحدث الآن من الأساس!..
اليوم التالي
ذهب يزيد منذ أن استيقظ إلى مغلق الأخشاب مع أخيه فاروق بعد أن طلب منه ذلك لكثرة العمل هناك وبقيت هي في الغرفة إلى الآن ففي الآونة الأخيرة هي حبيسة الغرفة وهادئة هدوء لا يوصف..
تقدمت مروة من خزانة الملابس وفتحتها ثم أخرجت صندوق كبير وضعته على الأرضية وانحنت تأخذ منه صندوق هدايا متوسط الحجم كان هذا الصندوق لم يفتح إلى الآن أخذته ووضعته على الفراش ثم أعادت الصندوق الكبير إلى داخل الخزانة مرة أخرى وأغلقتها..
تقدمت من الفراش وجلست عليه ثم أمسكت الصندوق وفتحته بهدوء
لترى ما الذي يوجد بداخله وقد كانت علبة صغيرة لونها أزرق بداخلها سلسال راقي جدا ورقيق وأنثوي للغاية.. منحوت على شكل عين ولم تكن أي عين فقد كانت عينها هي!.. عينها صاحبة الألوان المتعددة يبدوا أنه كان يرى هذا أيضا كانت تحمل ألوان متعددة كمثل ألوان عينيها تماما.. رأتها جميلة حقا وقد اعجبتها للغاية..
أخذت الصندوق والسلسال ثم وقفت أمام المرآة وضعتهم عليها ثم تقدمت بيدها إلى عنقها لتنزع سلسال يزيد الذي منذ أن أعطاها إياه وهي لم تنزعه عن عنقها فقد كان يحمل صورة لشخص أحبته أكثر من نفسها..
وضعت سلسال يزيد على المرآة ثم أمسكت ذلك السلسال المصاحب لشكل عينيها ووضعته حول عنقها لترى مدى جماله عليها فقد كان حقا رقيق
مثلها.. نظرت في الصندوق مرة أخرى لترى أن هناك ورقة على ما يبدوا..
أخرجتها ثم نظرت بها لترى كلمات خطت بخط اليد وقد كانت
ملقتش حاجه توصف اختلافك غير دي
ابتسمت بهدوء ثم وضعت الورقة بالصندوق وهي تفكر ما الذي ممكن أن تحضره لهم.. استدارت لتجلس على الفراش وجدته يقف عند إيطار الباب كما كل مرة حتى لا تراه وهو ينظر عليها.. استغربت نظرته لها فهو يضع عينيه على عنقها الذي يزينه سلسال آخر غير الذي يخصه.. فكرت قليلا ثم استدارت لتأخذ سلساله وترتديه مرة أخرى ولكن استمعت إلى صوت شقيقته التي تنادي عليها فأجابت سريعا وخرجت من الغرفة..
تقدم هو إلى الداخل ألقى جاكيته على الفراش ثم تقدم من المرآة ليرى ذلك الصندوق وقد تذكره على الفور فهو لا ينسى مثل هذه الأشياء..
لقد كان هذا الصندوق نفسه الذي أعطتها إياه زوجة عمها عندما أتت لزيارتها هنا وقالت لها أنه هدية من تامر ابن عمها جز على أسنانه بحدة ثم أمسك به وأخذ تلك الورقة ليرى ما بها أيضا ولم يعجبه ما كتب أطبق يده عليها بحدة ثم ألقاها على المرآة بعصبية..
استدار ليذهب ولكنه عاد لينظر مرة أخرى على ذلك السلسال الذي حمله بين يده فقد نزعته عن عنقها وهو يحمل عائلته يحمل صورة له ولها ولمن سيكون ابنهم في المستقبل..
دون أدنى إهتمام منها تركته هنا ووضعت أخر لغيره يتغزل بها أليس من المفترض أنه سيكون زوج أختها ما الذي جعلها تخرج هديته إليها الآن..
ألقاه بحدة على المرآة وتقدم من المرحاض وهو في غاية الڠضب الذي يحاول أن يسيطر عليه حتى لا يفقد ما تبقى بينهم..
دلف إلى المرحاض ليستحم ثم بعد أن انتهى رأى أنه لم يأخذ ملابس معه إلى الداخل حتى أن رداء الحمام ليس هنا!..
فتح الباب بهدوء ثم هتف بصوت عال مناديا باسمها ولم تجيبه فنادى مرة أخرى وأخرى إلى أن طفح الكيل به وصړخ بصوت عال ليراها وهي تدلف الغرفة راكضة..
تحدثت متسائلة باستغراب وهي

تراه يقف خلف الباب
في ايه ليه كل الزعيق ده
تحدث بعصبية بعدما رآها تتحدث بكل هذا البرود
أنت كنتي فين
عند يسرى
هو أنا مش لسه راجع من بره مش المفروض تشوفي لو محتاج حاجه لكن إزاي طلعتي تجري على بره
ابتعلت ما بجوفها وتحدثت بهدوء شديد وهي تنظر إليه
أنا آسفة محتاج ايه
نظر إليها باستغراب شديد لا يصدق الذي يحدث ما هذا الاستسلام والبرود الذي أصابها.. تحدث قائلا بجدية
هاتي هدوم ألبسها الجو برد
حاضر
منذ الصباح وقد تغيرت معاملته لها مئة وثمانون درجة ففي الأيام المنصرمة كان يحاول مراضاتها بسبب ما حدث ولكن منذ أن رأى هدية تامر وهو منزعج غاضب لا يريد أن يفعل شيء بهدوء وعلى ما يبدو أنه قد فهم الأمر بشكل خاطئ كما كل مرة.. ابتسمت بسخرية وتحدثت بينها وبين نفسها فهذه ليست المرة الأولى ليشك بها فقد كانت مرات كثيرة وليس مرة واحدة..
قررت شيء واحد فقط ستفعله والآن..
تقدمت إلى داخل الغرفة وأغلقت باب الشرفة من خلفها ثم ذهبت إليه في غرفة الصالون كان يشاهد على التلفاز رياضة المصارعة يبدو أنه يريد أن يلكم أحدا..
جلست أمامه على الأريكة ثم تحدثت قائلة بجدية
على فكرة أنت مش محتاج تتعصب ولا تتغير معايا
نظر إليها ببرود شديد ثم أبعد نظرة وتحدث بجدية قائلا
مين قالك اني متعصب ولا متغير معاكي
ابتسمت بسخرية ثم اعتدلت أمامه متحدثة بهدوء كما اعتادت هذه الآونة
بلاش نلف وندور على بعض.. أنا لما فتحت هدية تامر فتحتها علشان أعرف أرد الهدية مش أكتر لأنه خطب وأختي زي ما أنت عارف مش علشان أرجع حنين فات ولا حاجه لأن بردو سبق وقولتلك إننا أخوات
نظر إلى عنقها وقد وجدها أعادت سلساله مرة أخرى إلى مكانه المناسب فنظر أمامه وتحدث قائلا بسعادة داخلة فقط
وأنا مش بشك فيكي يا مروة ومقولتش حاجه من اللي قولتيها دي
وقفت على قدميها وتقدمت من باب الغرفة ثم استدارت وقالت له بعتاب ونظرة مرهقة
مش لازم نتكلم باللسان ممكن نتكلم بالنظرات.. أو الأفعال
فتحت باب الغرفة وخرجت منه وأغلقته خلفها وتركته ينظر
في أثرها بانزعاج فهو لا يستطيع إلى الآن أن يعلم ما الذي يفعله حتى تعود كما السابق ويمحي من عقلها ما قاله وفعله..
ذهبت إلى حيث يوجد صديقه الذي يستمع فقط ذهبت إلى ليل المهيب صاحب الألوان السوداء في كل شيء جلست أمامه وهي تنظر إليه ب إرهاق وضعف غريب عليها لم تعتاده ولم يأتيها من قبل..
تحدثت بهدوء قائلة
ازيك يا ليل.. تصدق وحشتني
ابتسمت بسخرية وهي تراه ينظر إليها دون أي ردة فعل منه وكأنه لا يرى شيء أمامه
ايه حتى أنت مش مصدقني عندك حق هتصدقني إزاي وصاحبك مكدب كل كلمة بقولها حتى أنه معندوش ثقة فيا
نظرت إلى الأرضية وتحدثت متسائلة وهي تشعر بالضياع
تفتكر أنا غلط أني جيت معاه بعد اللي حصل
طب هو أنا المفروض أمشي
رفعت نظرها إليه مرة أخرى بعد أن تكونت الدموع داخل عينيها الذي بهت بريقها
أنا تعبت.. تعبت منه أوي يا ليل وهو مش حاسس مش حاسس بيا خالص وشايف أن حبه ليا كفاية شايف أنه المفروض يعمل كل اللي هو عايزه وأنا أسكت واستحمل
خرجت الدموع من عينيها تفر هاربة على وجنتيها البيضاء نظرت إلى عينيه السوداء وتسألت بجدية
هو أنا غلط في ايه معاه.. ولا حاجه أنا كل اللي بعمله أني بستحمل وبسمع كلامه.. استحملت كتير من عيلته اللي مش طيقاني ومستعدة استحمل أكتر من كده كمان بس هو يكون كويس معايا.. يكون يزيد اللي بحبه وقت النقاش في أي حاجه وقت ما يقولي بحبك وقت ما يحضني مش عايزه أشوف يزيد العصبي اللي بيقول أي كلام مهما كان هو ايه مش عايزه أشوف يزيد اللي لما الڠضب بيتملكه بيمد أيده عليا ويرجع يتأسف..
خرجت الدموع منها بغزارة وهي تسترسل في الحديث أمام جواده حتى أنها انتحبت في البكاء وأصبح صوتها عال
أنا مش ممكن أكمل بالطريقة دي خلاص تعبت منه ومن كلامه السم اللي بېموت فيا بالبطئ.. تعبت من قلة ثقته فيا أنا هكمل معاه العمر كله.. طب إزاي وهو كده مستحيل أقدر مستحيل أفضل عايشة مع واحد مش بيثق فيا واحد

لما بيتعصب بيتحول لهمجي مش بشوفه في الوقت ده غير كده واحد مخبي كل حاجة عني وكل إجاباته على اسألتي ناقصه..
أنا بحبه أوي.. بحبه أكتر حد في الدنيا دي ونفسي فعلا أفضل معاه العمر كله وأخلف منه بس هو اللي بيبعد وهو اللي بيعمل كل المشاكل دي بقلة ثقته فيا وبعصبيته هو الطرف الوحيد الغلطان هو اللي بيخبي كل حاجه عني.. كل اللي بيعمله بس أنه يغلط ويرجع يعتذر وأنا زي الهبلة اسامحه
أنا جوايا حاجات مش عارفه اوصفها مش عارفه أقول ايه ولا عارفه أعمل ايه حاسه أني اتغيرت أوي من وقت اللي حصل حاسه أن مش هاممني حاجه وبقيت سلبية أوي
نظرت إليه وهي تزيل تلك الدموع العالقة ب اهدابها وتحاول السيطرة على تلك الشهقات الخارجة من جوفها
أنت فاهمني
ابتسمت بسخرية متحدثة بعد أن وقفت على قدميها
دوشتك بمشاكلي مع صاحبك أنا آسفة
أما هو بعد أن استمع لكل هذا الحديث والألم المتواجد داخلها خرجت دمعة من عينه عليها على كم الأڈى والحزن الذي سببه لها أزالها سريعا حتى لا يتيح الفرصة لغيرها بالخروج أنه يحبها يعشقها كما تفعل هي بل وأكثر أيضا الآن الألم بداخله مضاعف عما سبق الآن هو ېموت ألف مرة في الدقيقة الواحدة كيف له أن يسبب
42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 64 صفحات