الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قسوه اليزيد

انت في الصفحة 38 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

بجدية وهو ينظر إليها
بټوجعك أوي
فتحت عينيها الذي كانت أغلقتهم منذ أن بدأ في تدليك قدميها تحدثت مجيبة إياه بضيق
لأ ارتحت شوية هو تقريبا علشان أول مرة ألبسها
أجابها هو بتهكم وسخرية وهو يضغط على قدميها
لأ وأنت الصادقة دا علشان لونها أحمر
زفرت بهدوء ضاحكة فحديثه ربما صحيح هتفت وهي تنظر إليه بنصف عين بعد أن أزاحت خصلاتها خلف أذنها
عندك حق جيت أفك العقدة بتاعتك قمت اتعقدت أنا.. خصوصا أخر مرتين ولا لما نزلت بالقميص
ترك قدميها بعد أن أردفت بهذه الكلمات جاعلة إياه يتذكر ما حدث في الليلتان الأولى الذي تبعها رفضها له والثانية التي تبعها الإبتعاد عنها لمدة أسبوعين وهذا لم يكن كل شيء تهجمت ملامحه وظهر الضيق عليه وهو يقول
وايه اللي جاب السيرة دي دلوقتي
وقف على قدميه ليذهب إلى الداخل بعد أن عادت له ذكريات نظرة شقيقه إليها والذي قد قارب على الشفاء منها أمسكت يده سريعا متحدثة
بلهفة بعد أن جلست على الأريكة
في ايه أنت زعلت أنا مش قصدي حاجه
سحب يده منها متحدثا بجدية شديدة وهو يذهب إلى غرفته
وهو فيه ايه يزعل.. أنا رايح أغير هدومي
نظرت إليه وهو يبتعد إلى الداخل لم تكن تقصد ما تحدثت به فقط كانت بضع كلمات تعلم أنه لا يريد تذكر تلك المرات وبالأخص عندما رآها شقيقه ولكنها حقا لم تكن تقصد..
لقد عادوا للتو من عشاء رومانسي كيف لهذا أن يحدث وقفت على قدميها لتذهب خلفه حتى تجعله يلين قليلا دلفت إليه الغرفة ووجدته يبدل ملابسه بأخرى بيتية وقفت خلفه ثم تحدثت بخفوت ونبرة هادئة
أنت بجد زعلت يزيد أنت عارف أنه مش قصدي
استدار إليها پعنف بعد أن استمع لصوتها الخاڤت البرئ من كل شيء سوى البراءة نفسها تحدث بحدة وعصبية قائلا
مش قصدك ايه بالظبط أنت عارفه اني مبحبش السيرة دي بتفكرني بالمنظر الرخيص اللي شوفتك فيه
نظرت إليه بدهشة وذهول كلماته البغيضة عادت مرة أخرى فقط لقولها أشياء لم تقصدها.. متى كانت على مظهر رخيص.. دائما يضع الحق فوقها وحتى لو كانت معترفة به.. وهو فقط من يحق له أن يخطئ ويعتذر..
نظرت إليه والدموع خلف جفنيها بفعل كلماته السامة التي يقولها دائما استدارت وعادت لنخرج من الغرفة بعد أن وجدت نفسها ستختنق إذا بقيت أكثر من ذلك بينما هو لعڼ بداخله فقد
كانت كلماته قاسېة يعلم ذلك ولكن أيضا لم يقصد خرجت الكلمات منه سريعا دون أن يتحقق في ماهيتها..
ألقى القميص على الفراش ثم ذهب خلفها سريعا يستوقفها أمسك بذراعها جاعلا إياها تستدير إليه في منتصف الصالون حيث كانت متوجهة إلى الشرفة أغمض عينيه بشدة ثم فتحها متحدثا بآسف
أنا آسف مقصدش اللي قولته
خرجت الدموع من عينيها فور استماعها لحديثه سحبت يدها منه ثم قالت بحدة وهي ترفع إصبعها السبابة في وجهه
أنا عمري ما كنت رخيصة يا أستاذ يا محترم ولا عمري ظهرت لأي حد بمنظر رخيص دي كانت صدفة واظن الموضوع ده خلص
وضع يده الإثنين على كتفيها متقدما منها وأردف بندم واضح
خلاص يا ستي أنا آسف والله متزعليش بس أنا السيرة دي بټعصبني يا مروة
أبعدت يده مرة أخرى عنها وتحدثت بجدية شديدة
هو أنت كل ما تتعصب تقول أي حاجه مش بتحسب كلامك

خالص وبعدين لما تقول على مراتك كده الغريب يقول ايه
ظهر الحنان الذي بداخله مخرجا إياه وهو يمسح دموعها عن وجنتيها
قطع لسان أي حد يقول كلمة عليكي وقطع لساني أنا كمان.. خلاص بقى أنا آسف وأدي راسك أبوسها
أنهى كلماته جاذبا رأسها إليه ليقبله بحب وهدوء معتذرا عما بدر منه ثم تحدث مرة أخرى وهو ينظر إليها غامزا بعينيه ومقصده وقح
خلاص بقى يعني بقالنا شهر مفيش خناقات هنتخانق دلوقتي.. أنا آسف يا حياتي ورحمة أبويا الحج في تربته ما كنت أقصد
نظرت إليه بهدوء تدقق في ملامحه ثم هتفت بجدية وحزن مرة أخرى مقررة أن تقول ما في داخلها
يزيد أنت على طول كده في وقت عصبيتك بتقول أي كلام وأي هبل ومتعرفش تأثيره عليا
أنا آسف قولت.. يارب ينقطع لساني لو قولت حاجه زعلتك تاني وبعدين مش كفاية سيباني واقف في البرد ده من غير هدوم!
نظرت إليه وجدته يقف أمامها بسرواله الداخلي فقط فتحدثت سريعا قائلة بلهفة وجدية
ايه ده أنت مچنون البلكونة مفتوحة هتاخد برد كده
غمز إليها متحدثا معها بمرح حتى تنسى كلماته
أنت بتستعبطي ما أنت اللي موقفاني وفرحانه بمنظري
جعلته يستدير ودفعته متقدمة معه إلى الداخل وهي تحرك رأسها يمينا ويسارا دلالة على ضيقها منه فلو تركته أكثر لبرد حقا فالجو رطب وقد بدأت ليالي الشتاء..
بعد كثير من الوقت الذي استغرقه في تبديل ملابسه بمساعدتها وعدم جعلها تبدل ملابسها وحدها فعل كل ذلك فقط حتى يمحي تلك الكلمات التي ألقى بها على مسامعها ولكن هي لن تمحى بهذه السهولة استلقى جوارها على الفراش محتضا إياها أسفل الغطاء الثقيل يبث الدفء إليها..
تحدث وهو يمرر يده بين خصلات شعرها الحريرية سائلا إياها باستغراب
صحيح نسيت أسألك هو الكتب اللي اشترتيها النهاردة دي هتقريها
رفعت رأسها تنظر إليه بتركيز فهذا السؤال غبي للغاية ولما قد نبتاع الكتب إلى لقرائتها أجابته بتهكم وسخرية قائلة
وهو المفروض يتعمل بيهم ايه ما أكيد هقرأهم
ضغط على أنفها بأصابعه بسبب تهكمها عليه وتحدث وهو يعبث بخصلاتها كما كان
قصدي أنهم كتير يا حبيبتي
أعادت رأسها كما كان في أحضانه وتحدثت بحماس قائلة
عادي أنا بحب الكتب جدا والروايات
طب بتقري لمين
ارتفعت بجسدها لتكن مقابلة له ثم تحدثت بجدية شديدة وهي تسرد له
أحمد خالد توفيق وطه حسين ونجيب محفوظ وغيرهم كتير بس الفترة اللي فاتت عرفت كتاب إلكتروني حلوين أوي زي مروة محمد و.....
استمعت إلى ضحكاته الذي افزعتها فقد أتت دون مناسبة لتراه يتحدث قائلا بسخرية قبل أن تكمل حديثها
وبتقري لمروة علشان على اسمك ولا ايه
تحدثت بفخر قائلة له
منكرش أن
ليا الشرف أكون على اسمها بس أنا بقرأ لها علشان هي كاتبة ممتازة وعلى فكرة جبت بين الكتب رواية ليها اسمها يكفيك بعادا حلوة أوي نقرأها سوا بقى
ابتسم بسعادة وهو يراها تتحدث بشغف وحب شديد فتحدث هو قائلا بابتسامة
عيوني ليكي يا حياتي.. يلا بقى ننام علشان أنا فاصل شحن
ابتسمت بوجهه فاقترب هو منها مقبلا جبينها دالفا بها أسفل الغطاء ليذهبوا سويا في ثبات عميق..
بعد مرور شهر آخر
يوه ياخي هات السمنة دي أحط على الصينية
قالت كلماتها بضيق وهي تطلب منه منذ ربع ساعة أن يأتي إليها بالسمن الموجود في رف مرتفع لا تستطيع أن تصل إليه
تحدث مجيبا إياها وهو يبتسم باتساع على ما تفعله
مش لما تعملي العجينة الأول يا مچنونة أنت
زفرت بضيق وهي تنظر إليه وإلى ذلك الرف فقد كانت تريد أن تفعل ما يأتي برأسها هي وليس هو
ياخي وأنت مالك
جعلها تغضب أكثر عندما رأته يبتسم بسخرية عليها وعلى ثقتها بما تفعل أمامه الآن
ياحبيبتي أنا أعرف أن المفروض العجينة تتعمل الأول ونسيبها شوية وبعدين نفردها لما ندهن الصينية ولا تكونيش بتعملي حاجه غير البيتزا..
نظرت إليه مرة أخرى بضيق لقد طفح الكيل منه نظرت إلى الدقيق أمامها بجدية ثم عادت
نظرها إلى زوجها مرة أخرى ابتسمت بهدوء قائلة
طيب خلاص أنا مكنتش عايزه أعرفك سر الخلطة بس أمري لله هقولك.. تعالى بقى لما أقولك
تقدم منها وهو مندهش هل هناك سر للبيتزا أيضا وقف أمامها دون أن ېخونها وعندما وقف في ثانيتها كان قد اصطدم الدقيق كله بوجهه..
عادت هي للخلف وهي تضحك بصوتها

كله فقد أهلكها مظهره الذي بدا كالمهرج ضحكاتها لم تهدأ حيث وضعت يدها على بطنها وخرجت الدموع من عينيها..
بينما هو لم يتخيل أن تفعل به ذلك احتل الڠضب ملامحه ونظر إليها بحدة وعصبية متحدثا بجدية
أنا يتعمل فيا كده يا مروة
وضع يده على وجهه يزيل بقايا الدقيق عنه وهو ينظر إليها وهي مازالت تضحك نظر إليها بخبث بعد رأى واستمع إلى ضحكاتها
طيب أنا هعرفك
تقدم راكضا منها ليمسك بها ولكنها لم تمهلة الفرصة حتى ذهبت راكضة هي الأخرى من أمامه خارجة من المطبخ تركض في أنحاء البيت وقفت خلف مقاعد السفرة تتحدث إليه بتوتر وهو على الجانب الآخر
اهدى يا مچنون عيله وغلطت هتعمل عقلك بعقلها
ضحك بصوته كله أمامها ثم نظر إليها غامزا بعينيه متحدثا بوقاحة
عيله مين يا أم عيله اومال امبارح بالليل كنتي ايه
أحمر وجهها وتحدثت پغضب فهو دائما يتعمد أن يخجلها وهي تحاول أن تبتعد عن هذه العادة
يزيد بطل بقى
تقدم منها بهدوء وتروي متحدثا فيما لا يروقها حتى يشتت تفكيرها فيما كان يحدث منذ قليل
أعمل ايه بقى ما أصل أنا مراتي قمر
يوه
زفرت بضيق شديد متناسية أنه يقترب منها رافعا إياها عن الأرض متحدثا بانتصار
تعالي هنا رايحه فين..
حاولت الإبتعاد عنه ولكنها لم تستطيع تقدم من الأريكة ثم وضعها عليها معتليها وهو يتحدث بمكر
كنا بنقول ايه بقى
أجابته وهي تحاول دفعه عنها بقبضة يدها حتى تذهب سريعا ولكن دون جدوى
مكناش بنقول حاجه
بذمتك أنا يتعمل فيا كده
ضحكت مرة أخرى كما السابق متذكرة مظهره منذ لحظات أردفت قائلة
منظرك كان يهلك من الضحك
مرة أخرى وأخرى يجتمعون مع بعضهم من يريدون ټدمير كل شيء جميل لأسباب واهية لم يتحققوا منها..
جلست نجية أمام ابنها الكبير ثم قالت متسائلة
وبعدين
أجابها ولدها وهو لا يدري أيضا ما الذي يجب أن يفعلوه
مش عارف.. أنت رأيك ايه يا عمي
تقدم للأمام وتحدث بعد تفكير قائلا بجدية شديدة
كلمه.. قوله بيقولك عمك لو مرجعتش أعتبر مرتك عرفت بكل حاجه يا ابن الراجحي ويمكن زيادة حبتين
ظهرت تجاعيد وجه نجية وهي تتحدث بكل هذه القسۏة
اختارنا غلط من الأول.. قولنا يزيد هو اللي هيخلص كل حاجه وأهو داب في عشقها ومش شايف غيرها
أجابها فاروق متحدثا بجدية
البت حلوة يا حجة وأي حد يدوب فيها
تحدث عمه بصرامة واضحة قائلا
ماهي مرته دلوقت يعمل اللي هو عايزه مقولناش حاجه لكن أنه يحبها لا وألف لا
وقف فاروق على قدميه متقدما إلى الخارج وهو يهتف بجدية
أنا هكلمه وهو هيرجع متخافوش حتى لو أتأخر شوية
وقف الآخر بعده متقدما إلى الخارج مثله قائلا بهدوء اصتنعه
هروح أريح شوية
ثم دلف إلى الخارج وسار في رواق المنزل ليصعد على الدرج متوجها إلى غرفته في ذلك المنزل دلف إلى الغرفة وأغلق الباب من خلفه أزال عنه جلبابه ووضعه على المقعد بجوار الباب ثم تقدم للداخل بخطوات ثابتة وهادئة نظرته لا تعبر عن أي شيء فقط نظرة عادية جلس على الفراش وهو ينظر إلى صور زوجته وابنه المعلقة على الحائط لطالما كان هادئ وغامض مثل بعض الحروف في الكلمات لا تظهر ولكن
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 64 صفحات