قسوه اليزيد
والدموع حبيسة عينيها من شدة الفرحة فلم تكن متوقعة أن يفعل ذلك لأجلها ولم تكن تتوقع أن هذه المفاجأة ستأتي بهذه السعادة على قلبها..
نظر إليها مبتسما بسعادة غامرة لرؤيتها سعيدة هكذا وتحدث بحب قائلا
ايه رأيك في المفاجأة دي
ركضت ناحيته ودست جسدها بأحضانه أدارت يدها حول جسده متمسكة به بشدة ورأسها وضع على موضع قلبه تماما لتستمع إلى نبضاته المتسارعة فلم يكن متوقع ردة فعلها تلك.. لف يده هو الآخر حول جسدها متمسك بها كليا ينعم بدفء أحضانها في تلك اللحظات
السعيدة..
ابتعدت عنه بعد فترة حيث كان متمسك بها بشدة أمسكت خصلاتها لتضعها خلف أذنها بخجل ووجهها ينظر إلى أرضية الغرفة بدوره هو وضع سبابته وابهامه أسفل ذقنها ليرفع وجهها جاعلة تنظر إليه..
نظر إلى زرقتها بحب واهتمام جلي ثم تحدث قائلا بهدوء وابتسامة تزين ثغره
أنا مكنتش أعرف إن دي هتكون ردة فعلك لو كنت أعرف كنت عملتها من زمان
أنا بجد مبسوطة أوي دي أحلى هدية وأحلى مفاجأة عملتها ليا بجد شكرا
تقدم منها إلى أن قطع جميع المسافات بينهم وأصبح ملتصقا بجسدها ويستطيع أن يستنشق أنفاسها قال بنبرة لعوب ونظرة خبيثة رأتها بعينيه
لأ في طريقة تانية ممكن تشكريني بيها يعني أكيد مش ده اللي هاخده بعد كل التعب ده
إزاي مش فاهمه
الطويلة.. ..
استدارت إليه بعد أن أجمعت شتات نفسها من حضوره المهيب عليها وقد تذكرت شيء هام للغاية لم تجد إليه إجابة بخلدها لذا تريد إجابة منه هو تحدثت سائلة إياه بجدية واستغراب
أنت ليه جبت الحاجات دي هنا مش قولت إننا هنمشي
مفكرتش بصراحة أنا بس حبيت افرحك
ضيقت عينيها بشك ناحيته اقتربت منه بهدوء عندما وجدته استدار وأولاها ظهره تحدثت بجدية قائلة
طلما جبتهم هنا يبقى إحنا مش هنمشي دلوقتي صح
لم يحرك ساكنا كور يده داخل جيب بنطاله وضغط عليها بشدة تحدث مجيبا من بين أسنانه بحدة طفيفة
وقفت أمامه لتواجهه غير مقتنعة بحديثه وتحدثت قائلة بحدة وجدية هي الأخرى متمسكة بذراعه
لأ فكرت وقولت هجبهم كده كده مش هنمشي دلوقتي وإلا كنت هتقول لنفسك لأ بلاش خليها بعدين لما نمشي علشان يفضلوا معاها
زفر بحنق وصوت مسموع
أبعد يدها عنه وذهب إلى خلف زجاج النافذة لينظر إلى الخارج متهربا منها فهي محقة ولم تكن غبية حتى لا تفهم تحدث قائلا ببرود وسخرية
اقتربت منه بحدة وجذبته لتجعله ينظر إليها ثم تحدثت قائلة باستغراب ودهشة
أنا بس نفسي أفهم فاروق قالك ايه خليك رجعت في كلامك أنت قايلي بقالك كتير إننا هنمشي من هنا
تشنجت عضلاته وأجابها بعصبية وحدة فهي تذكرة بټهديد أخيه له كلما تحدثت معه بهذا الموضوع
أنا اللي مش فاهم مالك ومال فاروق ليه مفكرة أنه بيهددني بحاجه دول مجرد شوية شغل لازم يخلصوا قبل ما أمشي وبعدين ما إحنا لوحدنا أهو طول الوقت ولا بتقعدي مع حد ولا بتكلمي حد مالك بقى فيه ايه
استمعت إلى كلماته الذي قلبها ضدها نظرت إلى ملامحه المتشنجة ويده الذي يقبض عليها أكملت الحديث معه بجدية شديدة
يعني ايه مالي ومال فاروق هيكون مالي يعني انتوا اللي كلامكم كان واضح أوي وأنت كنت واخد قرار أنه خلاص هنمشي ورجعت فيه من كلمه قالها هو.. ده غير أني عايزه بيت لوحدي مش اوضه لوحدي اتحبس فيها
نظر إليها ببرود ثم تحدث وهو يخرج من الغرفة دون أن يعطي إليها إجابة مفيدة
ربنا يسهل
خرج وتركها وحدها في وسط هذه الدوامة هي تريد أن تعلم ما الذي يحدث بينه وبين أخيه ليجعله ك المربوط هنا في هذا المنزل البغيض تريد أن تخرج منه وتذهب إلى بيت لهم وحدهم ربما تستطيع أن تبني فيه حياة زوجية سعيدة..
_
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الثاني_عشر
ندا_حسن
أن تأخذ قرار الإقتراب من رفيق دربك مبكرا
خير أن تأخذ قرار الإقتراب من غيره بعد
ضياعه من بين يديك
بعد أسبوع
بعد أن فكر جديا وجد أنه يريدها جواره إلى الأبد نظراتها وعينيها البنية خصلاتها السوداء الحريرية كل ما بها يشغله ليلا
مع نهارا أخذ القرار الصائب بالنسبة إليه وقد عزم أمره عليه لتكن دائما معه وجواره بمعرفة الجميع..
يجلس أمام يزيد متوتر ومرتبك منذ دقائق حيث أنه هاتفه منذ نصف ساعة قائلا له أن هناك شيء هام للغاية يريد أن يحدث به ولم يتحدث إلى الآن..
ألقىيزيد القلم
الذي كان ممسكا به بين أصابعه على المكتب بضيق شديد وزفر بحنق قائلا
أنت هتتكلم في يومك اللي مش فايت ده ولا أقوم وأسيبك
زفر سامر هو الآخر بتوتر يظهر في كل حركة تصدر عنه تحدث قائلا بضيق وهو يعتدل في جلسته لينظر إليه
ياعم ما تهدى عليا الموضوع حساس شويه وأنا يعني... متوتر كده ومرتبك
ضحك بشدة ساخرا من حديثه الغير متوافق مع عمره بالنسبة إليه ليقول متهكما وهو يلوي شفتيه
ليه إن شاء الله مراهق ولا حاجه
زفر سامر بضيق وڠضب من حديثه الساخر عنه فهو في موقف لا يحسد عليه ولا يعلم من أين يستطيع البدء بالحديث وقف على قدميه متقدما من يزيد ليمسكه من تلابيب ملابسه قائلا بجدية شديدة
بقولك ايه أنا مش ناقص تريقه كمان أنا من امبارح بالدرب على الكلمتين دول
نفض يزيد يده عن ملابسه ووقف أمامه يتحدث من بين أسنانه بحدة
طب ما تتكلم ياخي هو أنا هاكلك في ايه يا سامر
جلس مرة أخرى ثم أخذ نفس عميق ونظر إلى عينيه قائلا بجدية وهدوء
يسرى!
فهم يزيد ما يرمي إليه فور نطقه لإسم شقيقته فلم يكن بذلك الغباء يوما تصنع الجدية الشديدة واعتدل في جلسته متحدثا
مالها يسرى
زفر مرة أخرى ونظر إليه وهو محاولا التحكم في انفعالاته والتحدث بهدوء
أنا عايز أطلب ايديها... مش هلاقي حد أحسن منها أكمل حياتي معاه
ذهب يزيد ناحية النافذة يوليه ظهره حتى لا يرى تعابير وجهه وابتسامته تصنع الانزعاج ببراعة وتحدث قائلا ببرود
أنت عارف أنك صاحبي وزي أخويا يا سامر بس.... بس كل شيء نصيب أنا آسف
اندهش من حديثه الغير متوقع والغير مبرر فهو لم يفعل شيء مشين يوما ليرفض من قبل أعز أصدقائه تحدث متسائلا باستغراب ودهشة بعد أن وقف على قدميه
ليه.. ليه يا يزيد أنت عمرك شوفت مني حاجه وحشه تمنعني أخد أختك
استدار إليه مرة أخرى وقد كان يود الضحك بأعلى صوته عندما رأي ملامح وجهه الحزين ونظرته المندهشة هتف يزيد
بهدوء وهو يضع يده في جيب بنطاله
بصراحة كده في حد اتقدملها وإحنا عطناله كلمة
أقترب منه وهو لا يصدق ذلك الحديث السخيف فهو رآها أمس بنفس ضحكاتها وخجلها الذي يراه في كل مرة بها لم تقل شيء لم يعلم بهذا الأمر الذي حدث بالتصادف مع قراره!
حد مين
أجابه الآخر قائلا بجدية شديدة وقد قارب سامر أن يفقد صوابه بسببه
أنت!..
وضع يده خلف رأسه يدلك عنقه بعد أن جلس على المقعد خلفه بهدوء شديد تريث بعض الوقت ليفهم ما فعله يزيد به ثم تحدث بهدوء شديد وبرود قائلا
بتلعب عليا يعني... آه ماشي
وقف على قدميه سريعا متقدما منه پعنف وهو محدد هدفه ناحيته فقد قارب على فقد عقله وقلبه أيضا بسبب مزحه سخيفة منه أمسك بتلابيب قميصه وهو يتحدث پعنف وعصبية
بتستعبط يا يزيد أنا كنت ھموت
بسخرية وبرود أجابه دون أن يلمسه بيديه
لو مرجعتش مكانك وعدلت القميص تاني ھتموت فعلا لما أرفض بجد
حمحم سامر بخجل مرتبك خائڤا من تهديده ترك قميصه ثم عدله ماسحا عليه بهدوء عاد إلى مقعده ثم تحدث قائلا بجدية هذه المرة
فعلا بقى ايه رأيك يعني موافق
أكيد موافق هو أنا هجيب ل يسرى حد زيك منين بس أنت لازم تتقدم رسمي لعمي وفاروق دي الأصول وكمان ناخد رأي يسرى لأنه الأهم
غزت الابتسامة شفتي سامر وغمرت السعادة قلبه الذي كان يدق پعنف شديد من الفرحة الذي احتلته تحدث بتوتر قائلا
خلاص خدلي معاد معاهم أنا.. أنا مش عارف أقولك ايه
وقف سريعا وذهب ناحية يزيد محتضنا إياه بسعادة وفرحة شديدة شدد يزيد على احتضانه مبتسما بسعادة هو الآخر وتحدث قائلا بود
مبروك مقدما يا أبو نسب
أصبحت أقرب من القرب نفسه إليه أعترف أنه يحبها الآن يعترف أنه يعشقها يذوب عشقا بها اقترابه منها يجعله لا يود شيء آخر من الحياة ابتسامتها بوجهه تجعله بين الغيوم يحلق في السماء..
أكتشف كثيرا من الأشياء عنها علم كل ما تحبه وتكره كل ما تفعله ولا تفعله يريد أن يدخل في ثناياها ليعلم كل ما يخصها وإن كان صغيرا ليس له قيمة..
أبعدها عن أهله كامل البعد ما عدا يسرى أوقف الجميع عند حدهم في نقاش بينهم
قائلا أنهم إن لم يعاملونها باحترام ف سيذهب وليحدث ما يحدث فهو لا يود رؤيتها حزينة بسببه بأي شكل من الأشكال ف رؤية الحزن بعينيها يجعله عاجز ضعيف لا يستطع الحراك أو التحدث أو فعل أي شيء يريدها سعيدة ولا شيء سوى السعادة تدق باباها وتدخل الفرحة والبهجة على قلبها ليقرع كالطبول ويستمع إليه ثم يبتسم باتساع لتحقيق
ما ود لها..
بينما هي تحيرت بين الحب والانجذاب فقط! رأت الحب بعينيه وكأنه يعترف بهما رأت العشق بأفعاله وكأنه يعترف فيهما بحبه وعشقه إليها لا تستطيع أن تكذب حدسها فهو واضح كوضوح الشمس يظهر للأعمى حتى أن شقيقته قد قالت لها هكذا يحبها حقا تأكدت من أقواله وأفعاله نظراته كل ما فعله إليها في الفترة الماضية وقوفه جوارها في كل شيء مراضاتها بعد أي نقاش يشتد به الڠضب عليها أبعاد أهله عنها لتنعم ببعض الراحة في تلك الفترة الباقية كما قال للذهاب..
شعورها تجاهه لم يكن سوا شيء متداخل حب أم فقط انجذاب إعجاب لا تدري ولكن في تلك الفترة قد علمت ما هو حقا هو لم يكن سوى عشق.. عشق خالص ملئ بالوفاء والإخلاص اعتادت على تواجده معها حديثه الممل والغير ممل ابتسامته نظرته حتى ملابسه كل شيء يخصه أصبحت عاشقة له ولكن إلى الآن لا تعلم ما السبيل لجعل تلك الحياة السعيدة دائمة دون خوف من القادم دون منازع وأشخاص تخرب ما بني! تتساءل ماذا إذا عشقته وعشقها سيتزوجها حقا! سينجب منها أطفالا...
دلف إلى غرفة الصالون وأغلق الباب خلفه بهدوء وجدها تجلس على