الأرملة
ألف مره الأول قبل مااخدك عنده بس بردو يا قدر انتي غلطتي
رفعت انظارها لتلتقى بسودويته الغاضبه وهى تهمس بحزن أنا غلطت فى ايه
اما هو فنجح فى جذب انتباهه لتبادله الحديث
سحب شهيقا قويا ثم زفرة بهدوء غلطتي يا قدر لم فضلتي ساكته أنا كنت معاكي وجنبك وقولتلك مش هسيبك لوحدك وانك عمرك ماهتبقي لوحدك تاني انتي بقي عملتي ايه لم اتعرضتي للموقف ده ليه ماصىختيش وناديتيلي وانتي عارفه ان قريب منك مجرد بس لم تنطقي باسمي هتلاقيني قدامك وكنت جبتلك حقك وقتها وكمان خليتك بنفسك تاخدي حقك منه مش تسكتي وتترعبي بالشكل ده خرجتي من عنده خاېفه ومړعوبه حاولت اقرب منك افهم حصل ايه لكن انتي بعدتي وهربتي مني أنا وفضلتي الصمت وډخلتي فى نوبه هلع يمكن
بالصمت وعايز اطمنك ان خلاص هياخد جزاءه وأنا بنفسي
قبضت عليه وخلاص بيتحقق معاه ومش بس كده هستجوب كل مريضه تابعت معاه ولو ثبت ان تعدى عليهم وتطاول عليهم باي طريقه مش
شعرت بصدق كلامه وانها حقا اخطئت عندما اخفت عنه مافعله الطبيب همست بصوت مضطرب أنا كنت حاسه ان حياتي بتنتهي كنت زى المشلوله مش عارفه أعمل ايه الموقف كان صعب جدا ماكنتش عارفه افكر عقلي كان ملغي كل اللى وصلت ليه ان أبعد عن المكان وابعد عن الدنيا كلها
ظل يربت على ظهرها بحنان وهو يهمس لها بجانب اذنها ماتخفيش تاني انتي مش لوحدك فى الدنيا دي أنا شريك معاكي فى كل حاجه انسي اللى حصل وكانه ماحصلش انتي اقوي من كده بكتير يا قدر مش عايز اشوف دموعك دي تاني قومي بقى غسلي وشك وفوقي كده عشان هوديكي البلد تقعدي هناك لحد لم اعصابك تهدى كده ونفسيتك تتحسن وهرجع اخدك وان شاء الله مش هتاخر عليكي
نظر لها بحب مين قال مش عايزك معايا رجوعك البلد فى الوقت ده عشانك انتي محتاجه تهدي شويا من كل الضغوط
اللى حواليكي أنا مقدر حالتك النفسيه وكل حاجه جت ورا بعضها وانتي لسه صغيره على استيعاب كل اللى بيحصل ده وبعدين خلاص مافيش علاج نفسي انتي تقدري تكوني طبيبه نفسك وهتلاقي العلاج المناسب ليكي تاخدي فتره راحه كده من كل حاجه اقعدي مع نفسك رتبي افكارك عايزة تعملي ايه فى مستقبلك شايفه حياتك ازاى خططي لكل هدف نفسك تحققيه انسي الحزن وارمي كل حاجه وحشه حصلت فى حياتك أرميها ورا ضهرك بصي لقدام وبس ولم ترجعي ان شاء الله هنا هتلتزمي بجامعتك عشان خلاص قدمت ورقك كله هنا وهتلتزمي بحضورك ومافيش حاجه هتعطلك تاني عن مستقبلك ولا ايه يا دكتوره
تنفس بارتياح وعندما غادر الغرفه التقى بدلال تنظر له بحب عملت ايه يا بني فاقت
ايوة يا ست الكل وبتحضر نفسها عشان مافيش وقت هوصلها وارجع
علطول عشان وقتي ضيق جدا
ابتسم بهدوء ماينفعش يا دودي ورايا قضايا كل يوم بتتعقد ادعيلي انتي بس ربنا معايا ويعدي الايام الجايه على خير
ربتت على كتفه بحنان ربنا معاك يارب وينورلك طريقك وينصرك على كل من يعاديك يا فارس يابن راجيه يارب
ضحك بخفه ادعي الدعوه كويس يا دودي أنا فارس ابن يونس الصواف
ضحكت بحنان يابني هى الدعوه بتدعي كده بالام امال ايه
ضحك ايمن بقوه وهو يقترب منهما ويضع يده على كتف والدته طب ماتدعي لابنك الغلبان ده يا دودي نفسي دعوة من دعواتك الرهيبه دي ترشق فى السما وقلب ابنك حبيبك يدق ويطب بقى نفسي قوي اجرب الحب وحلاوة الحب وليله وسهرة
ابتسمت والدته ورفعت كفيها للسماء يارب يا ايمن ياابن بطني تلاقي الحب اللى يدوخك كده ويلففك حوالين نفسك عشان لم تستقر تحس بقيمته الغاليه مش لعب العيال اللى كنت بتعمله ايام الجامعه
نظر لفارس پصدمه شاهد انت على الكلام ده دي دعوه بذمتك تريح قلبي ولا تشحتفه ده هو قلب واحد يا جدعان والله اللى املكه لم يحب ويلفلف كده مستقبلي هيضيع لا ارجعي عن دعوتك يا دودي ايام الجامعه كانت ايام وراحت لحالها ده كله كان لعب عيال مش كده ولا ايه يا فارس
هو راسه بالايجاب فعلا لعب عيال وعلى يدي يا دكتور انت وقاسم كنتو حاله غير طبيعية كنتو داخل سباق مين يحب ويصاحب الاول ربنا يهديكم بجد وتلاقى البنت اللى تستاهلك وتستاهلها
غادرت قدر الغرفه لتسرع دلال فى خطواتها تعانقها بقوه وتشدد على ضمتها وهى تهمس بصوت حاني حمدلله على سلامتك يا قلبي
همست بصوت مخڼوق اثر البكاء الله يسلمك
تبادل فارس النظرات بينهم ثم تقدم بحمل حقيبه قدر وهو ينظر لساعه يده جاهزة عشان يادوب نتحرك عشان الطريق
هزت رأسها بالايجاب
همس ايمن بتسأل عامله ايه دلوقتي حاسه بتعب أو أي حاجه
هزت رأسها نافية رغم الذي تشعر به ليس بخير على الاطلاق
غادر الجميع المنزل استقل ايمن سيارته وبحانبه والدته لكي يعود بها
الى حيث منزلها اما فارس فقد أنطلق فى طريقه الى المنيا لكي يترك قدر بأمان وسط عائلته التى اصبحت قدر جزء متجزء
من تلك العائله
عاد فهد الى منزله ليجد رنيم تغفو مكانها اعلى الاريكه اقترب منها بهدوء مناديا اياها بهمس لتفتح
عينيها بقوه وتنتفض من مكانها بزعر
اهدي ده
أنا فى ايه مالك
همست بحزن كل لم اغمض اشوف ماما وهي
ازدادت فى البكاء فلم تقدر على اكمال جملتها جلس جانبها بهدوء وهو يربت على كتفها برفق محاولا لتخفيف عنها فهو يشعر بها لأنه ذاق هذا الۏجع من قبل والى الان لم ينسي ذلك المشهد الاليم الذي مزق روحه الى نصفين
نظرت له بعينين تفيض من الدمع أكيد حاسس بيه
اؤمى بالايجاب وحاول اخفاء دمعته الخائڼه ولكن فشل فى ذلك فقد انسابت اعلى وجنته نهض من مكانه وهو يتطلع إليها بثبات ليخفى ما يشعر به الان من ألم
أنا حكيتلك كل اللى مريت بيه عشان حسيتك شبهي وبتعاني من نفس اللى عنيت فيه طول عمري بس خلاص أنا وصلت لهدفي واڼتقامي
بيتحقق على ايدي وقربت افوق من الکابوس اللى بيهاجمني طول حياتي
نظرت له بعدم فهم وهمست بقلق هتعمل ايه
زفر انفاسه بهدوء وهمس پحده ھموت فهد وارجع المقدم حسام فخري اللى عاش على آمل الاڼتقام من سامي الحديدي واللى زيه كل الماڤيا دي لازم تنتهي الحق لازم يتاخد ډم ابويا اللى دفع تمن حياته فى الحفاظ على اسمه وشرفه وهو كان مقدم شرطه وقف قصاد الظلم ودفع حياته وحياة عيلته السبب جي اليوم اللى هرجع حقه واسمه وسمعته اللى حيوان زى سامي شوهه وقال عن ابويا ظابط مرتشي عشان ابويا رفض رشوته كان عايز يدفعه تمن سكوته وان لازم يتغاضي عن شغله المشپوه حسام فخري هيكمل مسيرة ابوه ومش هيستسلم خلى بالك من نفسك لازم أسافر السويس وكلها يومين ونخلص من كابوس سامي للأبد واطمني حق والدتك جاي وفى حاجه تانيه لازم تعرفيها
نظرت له باهتمام ليستطرد قائلا
سامي بعت لرشدي اللى خلص عليه ورشدي ماټ فعلا بس عملنا
خطه عشان نوقع سامي واللى وراه وكلها ايام والحقايق كلها هتبان
جحظت عيناها پصدمه وهمست بهلع رشدي هو كمان
امسكت بذراعه بقوه بلاش تسافر يا حسام ارجوك ممكن سامي يخلص منك أنت كمان
تطلع لها بحنان ماتخفيش عليا هخلص عليه قبل ما يخلص عليا
عانقته بقوه تخشى فراقه هو الاخر فلم يعد لديها أحدا سواه
شعر هو الاخر بتخبط فى مشاعره ولكن نفض تلك الفكره وهم بالرحيل لانهاء لعبته فى القضاء على كل من كان له يد عائلته
استقل سيارته ولكن شعر بانه يترك قلبه خلفه لا يعلم من اين اتى بتلك المشاعر الخاصه برنيم وجد نفسه يترجل من سيارته ويدلف لداخل البنايه ثانيا ويصعد الى حيث شقته وقف امام بابها قليلا ثم حسم امره ودق الجرس يريد ان تفتح هى الباب لا يريد ان يقتحم خصوصيتها الان
كانت تبكي پضياع بعد أن تركها قلبها ېتمزق ألما من اجله لا تعلم متى نمت العلاقه بينهم وأصبحت بهذا التطور كل ما تعلمه الان انها تخشي ان يصيبه مكروه وانها بحاجته ولا تريد الحياه بدونه كفكفت دموعها بعدما استمعت لرنين جرس المنزل انتابها الخۏف وسارت بخطوات مضطربه الى ان وقفت خلف باب الشقه ثم وضعت اذنها اعلى الباب وهى تهمس بصوت مضطرب مين
همس بابتسامه أنا حسام يا رنيم
فتحت الباب على الفور عندما استمعت لصوته لتلتقي العيون بلهفه همس بصوته الحاني
تتجوزيني
الفصل 17
بعد ان صارحها بمشاعره ووعدها بالزواج إذا عاد من تلك المهمه الصعبه لا يعلم متى دق الحب باب قلبه فقد قضى طوال عمره يسعى للاڼتقام ولم يفكر بحياته فقد كرث حياته للعمل فقط واغلق على قلبه بالاوصاد ولكن أتت الرياح لتعصف بكيانه وتقلبه رأسا على عقب فقد نجحت بسلب مشاعره دون ان يشعر وقد نمت بينهما مشاعر صادقه وقت اذمتها لم تجد غيره يساندها اخبرته عن مشاعرها التى كانت تكنها لذلك الفتى الذي غدرا على يد ريان الحديدي فهو الشخص الوحيد الذي نظر لها بمنظور مختلف فقد لمس صدقها واحتياجها ليد قويه تدفعها للأمام وانتشالها من تلك البئره التى كانت تنغمس بها لذلك تمسكت به بقوه لانها فقدت بحياتها الصديق والرفيق وأيضا الحبيب وشعرت بالذنب بعدما رحل عنها وهى التى تسببت فى لذلك كان ېقتلها الشعور بالذنب مرارا وتكرارا الى ان التقت بفهد وتبدلت حياتها دون أن تشعر
افصح كل منهما عن مشاعره للآخر تشبثت به بقوه ترفض ابعاده عنها بعد أن عثرت عليه ليجعل حياتها تضئ بالامل من جديد
بلاش تسافر يا حسام عشان خاطري أنا خاېفه اوي تبعد عني انا ماليش غيرك يا حسام
تعلقت انظارها بوجهه بحزن وهمست بصدق تقص عليه حقيقه مشاعرها لم قابلت اسلام وعرفت ان كابتن تنس حبيت