الأرملة
ادرب معاه عشان اسالي وقتي واتعرف على
ناس جديده حسيت ان حد كويس غير ريان وعمرو ماعنديش
اصحاب بنات عشان كل لم اقرب من بنت وتدخل شلتنا عمرو وريان يتراهنو مين يفوز بيها الاول فاخدت قرار مش هعرف بنات تاني وابعد عنهم هم كمان بس للأسف ريان كان بيطاردني
فى أي مكان بروحه لحد لم قابلت كابتن اسلام ووافق ان
يدربني ومع الوقت بدءت احكيلو أنا عن حياتي عشان حسيته انسان مختلف ومحترم قالي ان هو هيساعدني وواحده واحده حياتي هتتغير وبلاش اعرف الاشكال دي تاني اسلام كان نقطه تحول فى حياتي بس للأسف ريان كان دايما حاجز قدامنا ريان ماكنش عايزني أكون لحد غيره انسان مغرور واناني مابيحبش غير نفسه خطط لقتل الانسان الوحيد اللى فهمني من جوايا ومن غير مايحكم عليه بالمظاهر أنا عايزة اتغير يا فهد أنا بعد مۏت اسلام اتوجعت اوى وحزنت جدا عليه حسيت ان ماټ بسببي انا كان هو طوق النجاة بالنسبالي عشان أبعد عن البيئه اللى أنا عايشه فيها لحد لم قابلتك ماانكرش كنت خاېفه منك ومړعوبه كمان وأنا جنبك فى العربيه لكن تفاجئت بانك بتحذرني من رشدي وان افضل على اقوالي استغربت موقفك جدا وفضلت افكر ليه بتعمل معايا كده رغم انك شغال معاهم انشغلت بالتفكير فيك وكنت حاسه انك
تقابلت العيون بنظره طويله ثم همست برقه حبيتك وانت فهد وكنت متاكده ان عندك مبرر عشان تشتغل مع الناس دي وحبيتك اكتر واكتر لم عرفتني بحسام وقتها حسيت ان قريبه منك عشان تأمني على سرك
اطلقت تنهيده قويه ثم اردفت قائله أنا بحبك اوي يا حظابط
جحظت عيناه پصدمه وهز راسه نافيا لا طبعا ده جنان رسمي لم ارجع ان شاء الله تعمل كل اللى نفسنا فيه دلوقتي مطلوب منك تخلي بالك من نفسك وماتفتحيش الباب لاي حد وانا هحاول اكلمك على قد مااقدر عشان اطمن عليكي وفى عم صبحي البواب هيطلع يشوف طلباتك وفى كمان بنوته كده اسمها ورد دي تقدري تفتحيلها الباب وانتي مطمنه وهتسليكي فى غيابي وبالنسبه للقضيه لو اتاخرت فى مهمتي دي عندك فارس وكيل النيابه هيخلصلك تصريح الډفن واستلام والدتك من المشرحه وكمان سياده اللواء اكمل سلام عارف بوجودك هنا فى شقتي لو حصلي حاجه ومارجعتش هيقف جنبك وهيكون اب ليكي وجوده جنبي واحتضانه ليه فى بيته وسط عيلته ده كان اكبر دافع ليه ان أوصل للى أنا فيه دلوقتي هم دول عيلتي وهيكونو عيلتك انتي كمان
مسح دموعها وهو يبتسم لها صدقيني ماينفعش
خلاص نتجوز قبل ما تسافر
هتف پصدمه نتجوز !
هتفت بحزن يبقي حضرتك بقى مش واثق فى قرارك وشايف انك اتسرعت
لا يا رنيم أنا قد كل كلمه قولتها وعند كلمتي يا مجنونه انتي كل الحكايه ان خاېف بجد عليكي ووجودك معايا هيلفت انتباه ومش بعيد سامي نفسه يكشفني انا رايح مهمه صعبه اصعب مهمه فى حياتي كلها ومش عارف هرجع منها ولا لاء وعشان كده خاېف اسمك يرتبط باسمي هيكون ظلم ليكي صدقيني انتي عندك حياه قدامك ولسه مشوارك طويل لو أنا ربنا ماكتبليش العوده تكوني ماخسرتيش حاجه تحبي تاني وتكملي من بعدي عادي
واحب قلبي ماحبش غيرك قلبي اختارك رغم ۏجعي وفى عز حزني والمي على امي قلبي طبطب عليه بوجودك فيه لو فاكر ان القلب يقدر يساعه كل يوم حبيب تبقى غلطان عشان قلبي أنا مش هيسكنه غيرك الحب اللى اتولد فى ظروفنا الصعبه وفى وقت الاذمه مش حب سهل ينتسي
لو مارجعتش
يا حسام روحي عمرها ماهترجعلي ومش هعرف اتنفس من غيرك عشان مابقاش ليا غيرك
زفر بضيق وهم باحتضانها ولكن تفاجئ برفضها واعطته ظهرها شعر هو بمدا حزنها لمس صدق كلماتها وحقيقه مشاعرها وقف عاجزا عن اتخاذ القرار لأول مره يجد صعوبه فى اتخاذ
قرار يخصه بهذا الشكل
ساد الصمت بينهم لبعض اللحضات الى ان قطع الصمت بجذبها بقوه من يديها ليغادر بها البنايه وهى منساقه خلفه بذهول الى ان فتح لها باب سيارته لتستقل المقعد المجاور له ثم أنطلق فى طريقه الى وجهته المنشوده
صفا سيارته
امام احدى مكاتب المحاماه ثم ترجل من السياره ودار حولها الى حيث الباب الثاني يفتح لها باب السياره لتترجل هي الآخر وهى تنظر حولها فى دهشه ثم رفعت مقلتيها تواجهه وتهتف بتسأل
احنا جاين هنا ليه
رفع احدي كتفه بلامبالاه وسار بها لداخل العقار وايديهم متشابكه عاد بتسأل ثانيا
لاحت ابتسامته وهو يتطلع إليها بصمت ثم ارسل إليها غمزه بعينيه اليسرى وهو يهمس بدفئ هنتجوز
اتسعت عينيها بعدم استيعاب لتجد نفسها فجأة داخل مكتب ضخم صافح حسام شخص ما وهى تنظر لهم ببلاها
استقبله ذلك الشاب بترحاب شديد
حسام باشا نورت مكتبي المتواضع
منور بيك يا متر
جلس حسام مقابله له ونظر لرنيم وهو يشير إليها بالجلوس اقعدي يا حبيبتي واقفه ليه
جلست امامه بصمت
لينظر حسام لذلك الشاب بجديه حسن ينفع تجوزنا دلوقتي
نظر له پصدمه دلوقتي دلوقتي
ابتسم حسام وهو يؤمي بالايجاب ايوة دلوقتي في مانع ولا ايه هو كتب الكتاب ليه وقت معين ولا ايه
لا بس استغربت وكمان متفاجئ
طيب ايه المطلوب
تحدث بجديه محتاج ٤ صور ليك وللعروسه وكمان ٢ شهود ولو العروسه تحت السن وكمان بكر رشيد لازم يتم العقد بحضور وكيلها
تمام الصور ممكن بعدين ولا ايه اما بقى الشهود أكيد فى عندك فى المكتب
وبالنسبه لوكيل العروسه
رنيم مالهاش حد وتقدر تجوز نفسها هى عمرها 21 سنه يعنى مش قاصر
تنهد حسن بضيق من غير وكيل يا حسام هيكون زيه زي العقد العرفي ورقه و٢ شهود وخلاص
وقفت رنيم عن مقعدها تنظر له بحزن خلاص يا حسام لم ترجع من السفر هنجهز كل حاجه
نظر حسام لحسن معلش يا حسن هخرجك من مكتبك شوفلي اتنين من اصدقائك هنا فى المكتب يشهدو على العقد
نهض من مجلسه بنفاذ صبر حاضر يا حسام اللى تشوفه
غادر حسن مكتبه واغلق الباب خلفه اما حسام اقترب من رنيم وهمس بصوت حاني مش عايز اشوف دموعك قبل ما أسافر وأنا خلاص مش هرجع عن قراري وهنتجوز عشان عايز أسافر واسمك مربوط باسمي عشان ماتحسيش انك لوحدك وأنا هكون دايما معاكي حتى لو بعيد عنك زى تماما هتكوني قريبه مني رغم بعد المسافات وهحافظ على حياتي عشان مابقتش لوحدي فى حياه تانيه تخصني ويهمني وجودنا مع بعض
ضمته بقوه وعلى صوت شهقاتها ليمسد ظهرها بحنان ويهمس لها بمشاكسه مابلاش دموعك دلوقتي يا امال
ابتسمت برقه وسط دموعها ابتعد عنها ليهاتف الشخص الذي كان دائما يقف فى ظهره كسد منيع يحميه من كل عثرات الحياه الاب الروحي له السند والدعم والقوه والامان كل ذلك يتلخص فى كونه الاقرب لقلبه وكل عائلته الا هو اللواء اكمل سلام
مازال يقود سيارته فى طريقه لبلدته وبين حين واخر ينظر لها يتفقدها فمازالت تغفو بمقعدها منذ أن استقلت بالسياره لتغلق اهدابها وتذهب فى نومها لا يصدر عنها سوا أصوات انفاسها المنتظمه لا يعلم بانها تصنعت النوم لكي تهرب من نظراته تخشي ان تنفضح مشاعرها بانها ترفض ذلك البعد لذلك حاولت التصنع بالنوم ولكن الان تشعر بملل الطريق والصمت الذي خيم عليهم لتخرج صوت تنهيده حاړقة ثم فتحت عينيها لتتطلع للطريق
نظر لها بقلق انتي كويسه
هزت رأسها بالنفي انتابه القلق اوقف السياره جانبا ثم نظر لها بتسأل
تعبانه حاسه بحاجه
وجد نفسها تطلع لسودويته بضعف وابت الكلمات ان تخرج من بين شفتيها
قدر قوليلى فيكي ايه احنا لسه على الطريق قدامنا ساعتين ونوصل قوليلى حاسه بايه عشان اقدر أتصرف
مستعجل عشان تخلص مني بسرعه وترجع لشغلك اسفه ان بعطلك
جحظت عيناه پصدمه وهتف بتعطليني انتي بتقولي ايه وايه اخلص منك دي يا بنتي يا حبيبتي أنا شايف وجودك هنا فى البلد أمان ليكي وهتستردي اللى ضاع منك قدر رجعت لمكانها وحياتها وسط اهلها وده هيفرق فى نفسيتك كتير
وانت
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغرة وهمس بمشاكسه أنا هرجع لشغلي عندي قضايا مهمه ولم اخلصهم هاخد اجازه واقضيها وسط اهلي ونرجع لبيتنا ولحياتنا وننسى اللى فات ونعيش حياتنا بقى
لم تكترث لما قاله فقط شعرت بانه تخلص منها من اجل الاتنباه
لعمله إذا فكانت عبئا عليه والان يريد التحرير من ذلك العبئ فالتزمت الصمت
ظل يتطلع إليها لعده ثواني يريد ان
تبادله الحديث وتشاركه الحوار ولكن خذلته بصمتها عاد يقود سيارته دون ان يتفوه بشئ اخر
بعد ان تم عقد القرآن ووضع حسام يده بيد الاب الروحي له صديق والده وكان مثابه الاب
له بعد رحيله والان يضع يده بيده ليصبح وكيل زوجته
أنتهى عقد القرآن وقبل ان يودعه اكمل جلس معه وحده يريد توضيحا لما فعله
انت ناوي تجنني يا بني ايه اللى انت بتعمله ده بدبس نفسك بجوازه وانت مسافر مهمه صعبه مهمه بتكلفك حياتك
كلها ده وقته يا سياده المقدم
ابتسم له بود وهمس بصوت خاڤت بالقرب من اذنه ابنك اللى مخلفتوش حب وبيتجوز فيها حاجه حضرتك ولا انا مش من حقي أحب واتجوز واكمل فى حياتي بعد لم ارجع حقي وحق اهلي واللى غلط يتعاقب
حبيتها ولا بتضحك على نفسك وعليها قبل منك
نظر له پصدمه بتضحك على نفسي وعليها ليه
عشان صعبت