السبت 30 نوفمبر 2024

الأرملة

انت في الصفحة 20 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


ادرب معاه عشان اسالي وقتي واتعرف على
ناس جديده حسيت ان حد كويس غير ريان وعمرو ماعنديش
اصحاب بنات عشان كل لم اقرب من بنت وتدخل شلتنا عمرو وريان يتراهنو مين يفوز بيها الاول فاخدت قرار مش هعرف بنات تاني وابعد عنهم هم كمان بس للأسف ريان كان بيطاردني
فى أي مكان بروحه لحد لم قابلت كابتن اسلام ووافق ان
يدربني ومع الوقت بدءت احكيلو أنا عن حياتي عشان حسيته انسان مختلف ومحترم قالي ان هو هيساعدني وواحده واحده حياتي هتتغير وبلاش اعرف الاشكال دي تاني اسلام كان نقطه تحول فى حياتي بس للأسف ريان كان دايما حاجز قدامنا ريان ماكنش عايزني أكون لحد غيره انسان مغرور واناني مابيحبش غير نفسه خطط لقتل الانسان الوحيد اللى فهمني من جوايا ومن غير مايحكم عليه بالمظاهر أنا عايزة اتغير يا فهد أنا بعد مۏت اسلام اتوجعت اوى وحزنت جدا عليه حسيت ان ماټ بسببي انا كان هو طوق النجاة بالنسبالي عشان أبعد عن البيئه اللى أنا عايشه فيها لحد لم قابلتك ماانكرش كنت خاېفه منك ومړعوبه كمان وأنا جنبك فى العربيه لكن تفاجئت بانك بتحذرني من رشدي وان افضل على اقوالي استغربت موقفك جدا وفضلت افكر ليه بتعمل معايا كده رغم انك شغال معاهم انشغلت بالتفكير فيك وكنت حاسه انك

عندك سر ورا اللى بتعمله ده ولم قابلتني تاني وخلتني اعرف وكيل النيابه مكان مراته فين ولم رشدي جي هددنا كنت بستنجد بيك انت مش عارفه ليه ولم شوفت ماما ڠرقانه فى ډمها ماكنتش عارفه أعمل ايه ولا أتصرف ازاى كأني جوة حلم ومش عارفه اخرج منه فكرت فيك انت ماكنتش اعرف ان اتعلقت بيك بالسرعه دي غير لم لاقيتك جنبي وفى ضهري عايز دلوقتي تبعد عني بعد كل ده 
ابتسم بخفه ورفع وجهها لينظر إليها بجديه عايز اعتراف صريح وقوي اعتراف يرضي غروري ههه
تقابلت العيون بنظره طويله ثم همست برقه حبيتك وانت فهد وكنت متاكده ان عندك مبرر عشان تشتغل مع الناس دي وحبيتك اكتر واكتر لم عرفتني بحسام وقتها حسيت ان قريبه منك عشان تأمني على سرك 
اطلقت تنهيده قويه ثم اردفت قائله أنا بحبك اوي يا حظابط
وأنا كنت واحد عهد على نفسي لا أحب ولا اعيش حياتي غير لم اخلص من سامي وكل الماڤيا اللى وراه بس مافيش سلطان على القلب حبيتك عشان انتى شبهي كنت حاد معاكي فى الاول عشان شوفتك مستهترة زى عمرو وريان لكن لم قربت منك عرفت جواكي ايه ماكنتش اعرف ان مشاعري اتحركت ليكي غير لم فكرت أسافر حسيت ان همشي وهسيب قلبي هنا ماقدرتش أتحرك ولا أبعد حاسس بقيود تربطني بيكي وماينفعش افكها وابعد رجعتلك عشان حسيتك مني وكان لازم تعترف بحبي واطلبك للجواز
يبقي نتجوز واسافر معاك
جحظت عيناه پصدمه وهز راسه نافيا لا طبعا ده جنان رسمي لم ارجع ان شاء الله تعمل كل اللى نفسنا فيه دلوقتي مطلوب منك تخلي بالك من نفسك وماتفتحيش الباب لاي حد وانا هحاول اكلمك على قد مااقدر عشان اطمن عليكي وفى عم صبحي البواب هيطلع يشوف طلباتك وفى كمان بنوته كده اسمها ورد دي تقدري تفتحيلها الباب وانتي مطمنه وهتسليكي فى غيابي وبالنسبه للقضيه لو اتاخرت فى مهمتي دي عندك فارس وكيل النيابه هيخلصلك تصريح الډفن واستلام والدتك من المشرحه وكمان سياده اللواء اكمل سلام عارف بوجودك هنا فى شقتي لو حصلي حاجه ومارجعتش هيقف جنبك وهيكون اب ليكي وجوده جنبي واحتضانه ليه فى بيته وسط عيلته ده كان اكبر دافع ليه ان أوصل للى أنا فيه دلوقتي هم دول عيلتي وهيكونو عيلتك انتي كمان
انسابت دموعها بغزاره وقاطعته بحزن ليه بتتكلم كده سبني أكون جنبك بلاش تبقي لوحدك
مسح دموعها وهو يبتسم لها صدقيني ماينفعش
خلاص نتجوز قبل ما تسافر
هتف پصدمه نتجوز !
هتفت بحزن يبقي حضرتك بقى مش واثق فى قرارك وشايف انك اتسرعت
لا يا رنيم أنا قد كل كلمه قولتها وعند كلمتي يا مجنونه انتي كل الحكايه ان خاېف بجد عليكي ووجودك معايا هيلفت انتباه ومش بعيد سامي نفسه يكشفني انا رايح مهمه صعبه اصعب مهمه فى حياتي كلها ومش عارف هرجع منها ولا لاء وعشان كده خاېف اسمك يرتبط باسمي هيكون ظلم ليكي صدقيني انتي عندك حياه قدامك ولسه مشوارك طويل لو أنا ربنا ماكتبليش العوده تكوني ماخسرتيش حاجه تحبي تاني وتكملي من بعدي عادي
ابتعدت عنه پصدمه وهمست بصوت يكسوة الحزن انت متخيل ان من بعدك هعرف اكمل حياتي
واحب قلبي ماحبش غيرك قلبي اختارك رغم ۏجعي وفى عز حزني والمي على امي قلبي طبطب عليه بوجودك فيه لو فاكر ان القلب يقدر يساعه كل يوم حبيب تبقى غلطان عشان قلبي أنا مش هيسكنه غيرك الحب اللى اتولد فى ظروفنا الصعبه وفى وقت الاذمه مش حب سهل ينتسي
لو مارجعتش
يا حسام روحي عمرها ماهترجعلي ومش هعرف اتنفس من غيرك عشان مابقاش ليا غيرك
زفر بضيق وهم باحتضانها ولكن تفاجئ برفضها واعطته ظهرها شعر هو بمدا حزنها لمس صدق كلماتها وحقيقه مشاعرها وقف عاجزا عن اتخاذ القرار لأول مره يجد صعوبه فى اتخاذ
قرار يخصه بهذا الشكل 
ساد الصمت بينهم لبعض اللحضات الى ان قطع الصمت بجذبها بقوه من يديها ليغادر بها البنايه وهى منساقه خلفه بذهول الى ان فتح لها باب سيارته لتستقل المقعد المجاور له ثم أنطلق فى طريقه الى وجهته المنشوده 
صفا سيارته
امام احدى مكاتب المحاماه ثم ترجل من السياره ودار حولها الى حيث الباب الثاني يفتح لها باب السياره لتترجل هي الآخر وهى تنظر حولها فى دهشه ثم رفعت مقلتيها تواجهه وتهتف بتسأل 
احنا جاين هنا ليه 
رفع احدي كتفه بلامبالاه وسار بها لداخل العقار وايديهم متشابكه عاد بتسأل ثانيا 
لاحت ابتسامته وهو يتطلع إليها بصمت ثم ارسل إليها غمزه بعينيه اليسرى وهو يهمس بدفئ هنتجوز 
اتسعت عينيها بعدم استيعاب لتجد نفسها فجأة داخل مكتب ضخم صافح حسام شخص ما وهى تنظر لهم ببلاها 
استقبله ذلك الشاب بترحاب شديد 
حسام باشا نورت مكتبي المتواضع
منور بيك يا متر
جلس حسام مقابله له ونظر لرنيم وهو يشير إليها بالجلوس اقعدي يا حبيبتي واقفه ليه 
جلست امامه بصمت 
لينظر حسام لذلك الشاب بجديه حسن ينفع تجوزنا دلوقتي
نظر له پصدمه دلوقتي دلوقتي 
ابتسم حسام وهو يؤمي بالايجاب ايوة دلوقتي في مانع ولا ايه هو كتب الكتاب ليه وقت معين ولا ايه 
لا بس استغربت وكمان متفاجئ
طيب ايه المطلوب 
تحدث بجديه محتاج ٤ صور ليك وللعروسه وكمان ٢ شهود ولو العروسه تحت السن وكمان بكر رشيد لازم يتم العقد بحضور وكيلها 
تمام الصور ممكن بعدين ولا ايه اما بقى الشهود أكيد فى عندك فى المكتب
وبالنسبه لوكيل العروسه 
رنيم مالهاش حد وتقدر تجوز نفسها هى عمرها 21 سنه يعنى مش قاصر
تنهد حسن بضيق من غير وكيل يا حسام هيكون زيه زي العقد العرفي ورقه و٢ شهود وخلاص
وقفت رنيم عن مقعدها تنظر له بحزن خلاص يا حسام لم ترجع من السفر هنجهز كل حاجه
نظر حسام لحسن معلش يا حسن هخرجك من مكتبك شوفلي اتنين من اصدقائك هنا فى المكتب يشهدو على العقد
نهض من مجلسه بنفاذ صبر حاضر يا حسام اللى تشوفه 
غادر حسن مكتبه واغلق الباب خلفه اما حسام اقترب من رنيم وهمس بصوت حاني مش عايز اشوف دموعك قبل ما أسافر وأنا خلاص مش هرجع عن قراري وهنتجوز عشان عايز أسافر واسمك مربوط باسمي عشان ماتحسيش انك لوحدك وأنا هكون دايما معاكي حتى لو بعيد عنك زى تماما هتكوني قريبه مني رغم بعد المسافات وهحافظ على حياتي عشان مابقتش لوحدي فى حياه تانيه تخصني ويهمني وجودنا مع بعض
ضمته بقوه وعلى صوت شهقاتها ليمسد ظهرها بحنان ويهمس لها بمشاكسه مابلاش دموعك دلوقتي يا امال
ابتسمت برقه وسط دموعها ابتعد عنها ليهاتف الشخص الذي كان دائما يقف فى ظهره كسد منيع يحميه من كل عثرات الحياه الاب الروحي له السند والدعم والقوه والامان كل ذلك يتلخص فى كونه الاقرب لقلبه وكل عائلته الا هو اللواء اكمل سلام 
مازال يقود سيارته فى طريقه لبلدته وبين حين واخر ينظر لها يتفقدها فمازالت تغفو بمقعدها منذ أن استقلت بالسياره لتغلق اهدابها وتذهب فى نومها لا يصدر عنها سوا أصوات انفاسها المنتظمه لا يعلم بانها تصنعت النوم لكي تهرب من نظراته تخشي ان تنفضح مشاعرها بانها ترفض ذلك البعد لذلك حاولت التصنع بالنوم ولكن الان تشعر بملل الطريق والصمت الذي خيم عليهم لتخرج صوت تنهيده حاړقة ثم فتحت عينيها لتتطلع للطريق 
نظر لها بقلق انتي كويسه 
هزت رأسها بالنفي انتابه القلق اوقف السياره جانبا ثم نظر لها بتسأل 
تعبانه حاسه بحاجه 
وجد نفسها تطلع لسودويته بضعف وابت الكلمات ان تخرج من بين شفتيها
قدر قوليلى فيكي ايه احنا لسه على الطريق قدامنا ساعتين ونوصل قوليلى حاسه بايه عشان اقدر أتصرف 
مستعجل عشان تخلص مني بسرعه وترجع لشغلك اسفه ان بعطلك 
جحظت عيناه پصدمه وهتف بتعطليني انتي بتقولي ايه وايه اخلص منك دي يا بنتي يا حبيبتي أنا شايف وجودك هنا فى البلد أمان ليكي وهتستردي اللى ضاع منك قدر رجعت لمكانها وحياتها وسط اهلها وده هيفرق فى نفسيتك كتير
وانت
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغرة وهمس بمشاكسه أنا هرجع لشغلي عندي قضايا مهمه ولم اخلصهم هاخد اجازه واقضيها وسط اهلي ونرجع لبيتنا ولحياتنا وننسى اللى فات ونعيش حياتنا بقى
لم تكترث لما قاله فقط شعرت بانه تخلص منها من اجل الاتنباه
لعمله إذا فكانت عبئا عليه والان يريد التحرير من ذلك العبئ فالتزمت الصمت 
ظل يتطلع إليها لعده ثواني يريد ان
تبادله الحديث وتشاركه الحوار ولكن خذلته بصمتها عاد يقود سيارته دون ان يتفوه بشئ اخر 
بعد ان تم عقد القرآن ووضع حسام يده بيد الاب الروحي له صديق والده وكان مثابه الاب
له بعد رحيله والان يضع يده بيده ليصبح وكيل زوجته 
أنتهى عقد القرآن وقبل ان يودعه اكمل جلس معه وحده يريد توضيحا لما فعله 
انت ناوي تجنني يا بني ايه اللى انت بتعمله ده بدبس نفسك بجوازه وانت مسافر مهمه صعبه مهمه بتكلفك حياتك
كلها ده وقته يا سياده المقدم
ابتسم له بود وهمس بصوت خاڤت بالقرب من اذنه ابنك اللى مخلفتوش حب وبيتجوز فيها حاجه حضرتك ولا انا مش من حقي أحب واتجوز واكمل فى حياتي بعد لم ارجع حقي وحق اهلي واللى غلط يتعاقب
حبيتها ولا بتضحك على نفسك وعليها قبل منك
نظر له پصدمه بتضحك على نفسي وعليها ليه 
عشان صعبت
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 45 صفحات