الأرملة
بحنان وتهمس بصوت هادئ وهى تمسد على رأسها من
الخلف بايات من الذكر الحكيم علت أصوات شهقاتها وانسابت دموعها التى كانت تأبه السقوط ليخرج صوت بكاءها المرير
بعدما انتهت من تلاوه الايات همست بحنان عيطي يا حبيبتي عيطي خرجي كل اللى جواكي فى حضڼي أنا وماتخفيش انتي مش لوحدك كلنا جنبك وكلنا اهلك وانتي خلاص بقيتي مني
اقترب ايمن فى ذلك الوقت وهو يحمل بيده ابره مهدئه يريد حقنها ساعده فارس بمسك ذراع قدر وفى لحظه كان ايمن يعطيها الابره لتشعر قدر بوخذه خفيفه وكفت عن البكاء بداخل احضان تلك السيده الحنون
هفضل
جنبك مش هسيبك
اشارت دلال بيدها لكي يغادرون الغرفه انصاغ كلاهما لاوامر دلال وغادرو الغرفه
ظلت متشبثه بكفيه دلال وعينيها تحدق بها انتاب دلال القلق عندما ظلت قدر على هيئتها تلك إذا كانت هدءت ثوره الدموع والانين لم يعد مسموع ولكن جحوظ عينيها والنظر للفراغ اقلقها ارادت ان تفتح فاها لتحكي لها ما تشعر به ولكن عجز
اما عن ايمن فنظر الى فارس بقلق فارس ادخل شوف قدر نامت ولا لسه
بالفعل توجه فارس الى الغرفه برفق وسار على اطراف اصابعه شعرت به دلال ليهمس فارس بصوت هامس نامت
هزت دلال رأسها بالنفي غادر فارس الغرفه بهدوء كما ډخلها
ثم زفر بضيق واخبر ايمن بانها مازالت مستيقظه
تحدث ايمن پصدمه مش معقول دي واخده مهدئ قوي ينيم فيل يا بني
زفر ايمن انفاسه بهدوء بصراحه يا فارس حاله قدر دي نتيجه خوف عندها حاله هلع وذعر يخليها حتى خاېفه تنام رغم المهدي قوي بس عقلها بيصدر لجسمها اوامر بانها تفضل صاحيه ما تنامش عشان لو نامت هتحس بخطړ فعشان كده اشارت المخ مدي اوامر مافيش نوم تفضل صاحيه عشان لو الخطړ هاجمها تقدر تدافع عن نفسها بس مش قادر افهم ايه سبب خۏفها ده وماحدش يجواب على السؤال غير قدر نفسها
دلال الى ايمن وقاسم استنو أنتو بره سيبو فارس عايزاه
غادر كل منهما الغرفه وداخلهم الشعور بالحزن على تلك الصغيره التى لا حول لها ولا قوه وعلى صديقهم وشقيقهم الذي يعاني من اجلها هو الاخر
امسكت بيده خلاص نامت الحمد لله
نظر لها بفارس بقلق كلمتك قالتلك سبب حالتها ايه
نظرت دلال له بحزن وهبطت دمعه خائڼه مد فارس انامله ليمحي تلك الدمعه وهو ينظر
تنهدت بحزن وربتت على كتفه بحنان توعدني الاول تتصرف بهدوء
هز راسه بالايجاب وهمس بقلق اوعدك
ابتلعت ريقها بتوتر وهمست بصوت منكسر اللى ربنا ينتقم منه دنيا واخره الدكتور الزباله اللى وديتها عنده ده لا يمكن يكون دكتور ابدا
قاطعها بقلق عملها ايه الزفت ده
كان عايز يقرب منها وقالها كلام غريب كده هعوضك عن الاب واحتواء الزوج وكان عايز اكتر من كده
جحظت عيناه پصدمه وفتح فاه بعدم استيعاب نعم عاوز ايه قرب منها الحقېر ده اتكلمي ارجوكي
لا يابني هو حاول وهو ربنا قواها عليه وصدته وجريت سابت العياده ده كل اللى قالته
تحدث بعصبيه وصړخ بانفعال الى ان أستمع ايمن وقاسم لصراخه الحاد
أنا اللى ودتها بنفسي للاشكال دي وكمان سبتها كانت خاېفه تدخل لوحدها وأنا اتخليت عنها دلوقتي فهمت نظراتها وخۏفها مني أنا كمان أنا هدفعه التمن غالي اوي وديني لاخلص عليه ويكون عبره
امسكته من ذراعه تحاول منعه من الخروج يابني انت عودتي حل الموضوع بعقل بلاش جنون يا فارس بلاش تضيع نفسك يا بني
وقف ايمن وقاسم على اعتاب الباب ليستمعو لاخر كلمات نطق بها فارس
قولتي انها بقت بنتك ترضي حد يعمل كده فى بنتك وتسكتي وماتجبيش حق الړعب اللى عشته والخۏف اللى لسه حاسه بيه حق ان حد يغتصب منها حق مش حقه أنا هدفعه تمن النظر ليها غالي اوي اللى عمله مع مراتي مش هيعدي كده أكيد المچرم الحيوان اللى مراعاش ربنا فى مهنته ليه ضحاېا كتير ساكتين ومابيتكلموش خوف أنا بقى هرجع حق كل ضحيه من ضحاېا وهيدفع تمن قذارته حياته كلها
اندفع كالفهد وحاول كل منهما جذبه لكي يقف عن ما ينوي فعله من تهور وجنون ولكن لم يكترث لاي منهما الى ان وقفت دلال امام وجهه تتحدث والدموع تنساب بغزاره ټغرق صفيحه وجهها بلاش عشان المسكينه اللى نايمه جوه دي لا حول
ليها ولا قوه عايز تخسرها ليه انت دلوقتي امانها الوحيد فى الدنيا عايز ليه تخسرك أنت كمان انت وكيل نيابه وحل الموضوع بعقل جبلها حقها وحق كل بنت الحيوان
ده جنى عليها لكن مش بالتهور يا بني
صړخ بحزن مش هقدر ده عرضي وشرفي أنا ارجوكي يا أمي ابعدي من قدامي لازم اجبلها حقها عشان اقدر ابص فى وشها تاني عشان ماتبصليش وعينيها كلها لوم وعتاب ان
سبتها لوحدها وان أنا اللى ودتها بنفسي
ربت ايمن على ذراعه من الخلف وهمس بحرج أنا السبب يا فارس أنا اللى قولتلك عليه لكن اقسملك بالله ماحدش يعرف حقيقته الۏسخه دي والكل شايفه راجل وقور ورمز الأخلاق وده واضح ان بيختفي ورا قناع الاحترام والاخلاق الحميده أنا بجد آسف أنا من بكره الصبح هقدم فيه شكوه فى النقابه وهنبلغ وزاره الصحه هتاخد اجراءات ضده
لم اشرب من دمه الاول
بس انت عارف هتلاقيه فين دلوقتي أكيد خلص مواعيد العياده
هعرف الاقيه فين ولو فى بطن الحوت هجيبه
نظر الى دلال برجاء خلى بالك من قدر وماتسبهاش
هزت رأسها بالايجاب وغادر فارس الشقه ليلحق به
قاسم فلم يقدر على تركه وحده ولحق بهم ايمن أيضا وقبل ان ينطلق فارس بسيارته وجد كل منهما يفتح باب السياره ويستقلوا داخلها
نظر لهم پغضب وده ايه بقي
همس كلاهما بصوت واحد مش هنسيبك لوحدك ده حقنا كلنا
ربت قاسم على ارجل صديقه لنعيش عيشه فل لڼموت احنا الكل احنا وراك يا صديقي
استيقظت من نومها بقلق لتجد الظلام الدامس اشعلت هاتفها لتجد الساعه الثانيه بعد منتصف الليل نهضت من فراشها على ضوء اناره هاتفها لتغادر الغرفه متوجه الى غرفه والدتها طرقت الباب عده مرات ثم دلفت لداخل ولكن لم تجدها بالغرفه فقررت البحث عنها لتعلم ما سبب انقطاع التيار الكهربائي الان
عندما هبطت الدرج وجدت اعلى مائده السفره عشاء وشموع مشتعله كادت ان تنتهي فهتفت مناديا لوالدتها
مامي مامي
سارت بخطوات مضطربه وهى تهتف باسم والدتها لتتعثرقدمها بشئ ماء اسفلها جعلها تصرخ پخوف وهوت بجسدها بذلك الشئ بعدما انفلت منهاهاتفها ظلت تتحسسه تبحث عن هاتفها لتجد يديها تلتخط بشئ لزج شعرت بملمسه ثم تحسستبالجسد الصلب الذي تعثرت به لتعلم بانها
والدتها ظلت تهز بجسدها بعدم فهم وتنادي باسمها الى ان وقعت يدها على هاتفها على الفور التقطته لتنير اضاءته وتصوبه اعلىجسد والدتها لتجحظ عيناها پصدمه وتنساب دموعها دون توقف
ولا زالت تنادي بهستريهعلى والدتها ولكن لم تستجيب لها فقد كان جسدها ممدد دون حراك وبركه دماء محاطه بها مشهد يدمي له القلب قبل العين
الفصل 14
سارت بخطوات مضطربه وهى تهتف باسم والدتها لتتعثر قدمها بشئ ما اسفلها جعلها تصرخ پخوف وهوت بجسدها بذلك الشئ بعدما انفلت منها هاتفها ظلت تتحسسه تبحث عن هاتفها لتجد يديها تلتخط بشئ لزج شعرت بملمسه ثم تحسست بالجسد الصلب الذي تعثرت به لتعلم بانها والدتها ظلت تهز بجسدها بعدم فهم وتنادي باسمها الى ان وقعت يدها على هاتفها على الفور التقطته لتنير اضاءته وتصوبه اعلى جسد والدتها لتجحظ عيناها پصدمه وتنساب دموعها دون توقف ولا زالت تنادي بهستريه على والدتها ولكن لن تستجيب لها فقد كان جسدها ممدد دون حراك
صړخت باعلى طبقات صوتها تناديها بلهفه وتنتظر ردها لم تصدق بانها اصبحت بعالم اخر فقد صعدت روحها الى بارئها
لم تستوعب رنيم الصدمه بعد نظرت ليديها والدتها بجمود فمازالت تحت تأثير صډمتها وبحثت بهاتفها عن شي ما وقررت الاتصال به عندما وقعت عينيها على اسمه
فى ذلك الوقت كان فهد يصف سيارته امام البنايه وقبل ان يترجل منها صدع رنين هاتفه ليخرجه من جيب سترته وينظر لشاشته بغرابه عندما وجد اسمها ينير الهاتف اجابها بجديه
متصله بيه فى الوقت ده ليه فى حاجه حصلت
هتفت بصوت مبحوح من اثر صړاخها وعينيها مصوبه اتجاه جسد والدتها الساكن مامي يا فهد
فتح فاه پصدمه وهتف بعدم تصديق انتي بتقولي ايه ده حصل فعلا ولا بتشغليني
أستمع لصوت نبيحها القوي وهى تصرخ باسم والدتها مرارا وتكرارا والقت الهاتف من يديها وجست بركبتيها تهز بجسد والدتها دون توقف
اما عن فهد فبعد ان افاق من صډمته أسرع بقياده سيارته بسرعه فائقه للوصول إليها فى غصون دقائق معدودة
ترجل من السياره بسرعه البرق ودلف لداخل الفيلا وجدها مظلمه بحث بالحديقه عن اسلاك الكهرباء الخاص بإنارة الفيلا وبعد ان وجد ضالته وجد بالفعل ان التيار الكهربائي فصل بفعل فاعل أوصل الاسلاك ببعضهما لتعود الاضاءه من جديد سار بخطوات سريعه متوجها لداخل الفيلا بحرص دون ان ېلمس شي بيده وجد باب اخر بالقرب من حمام السباحه سار من ذلك الاتجاه وجد
الباب مفتوح كم كان يتوقع دلف منه لداخل الفيلا يبحث عن رنيم وبالفعل وجدها ملقاء على الأرض بجانب والدتها الغارقه فى دمائها مشهد يقشعر له الابدان اغمض عيناه بقوه فى تلك اللحظه وتذكر عائلته انسابت دمعه
حارقه جعلته يشعر بالواقع الذي يعيشه الان اقترب من تلك المسكينه التى لم تشعر بشي حولها يحاول ابعاد جسدها عن والدتها
همس بصوت كساه الحزن ماينفعش اللى بتعمليه ده لازم تتماسكي
عشان نوصل الى عمل فيها كده
نظرت له بعيون تائهه لم تقدر على الحديث فقط أصوات بكاءها هو الذي يصدح بالمكان ولم تجد سوا انها تلقى بنفسها داخل وتتشبث به بقوه فلم يعد لديها أحدا فى هذه الحياه بعد فقدانها لوالدتها ظل فهد متسمرا مكانه جامدا مندهشا من ذلك العناق حاول ان يضمها هو الاخر ليمدها بالحنان والدفئ التى بحاجته رفع ذراعيه وقبل ان يطوقها بذراعه هو الاخر عاد لجموده ورفض الاخضاع لتلك المشاعر ولكن دموعها التى مزقت نياط قلبه كانت مثابه النيران التى تذيب الجليد تخلى عن جموده وشدد فى عناقها هو الاخر وظل يربت