الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عشق العنيد بقلم علياء

انت في الصفحة 46 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز


وأشار بسبباته 
لو على الجنان فأنت أولى بيه بس عادي ارجع اوديكي لدكتورك تاني يعقلك بس تدوسي على كرامتي وقلبي مش مسمحولك دفع اللوحة بقدمه ثم سحبها متجها لغرفته 
تعالي عايزك دلوقتي
مساء اليوم التالي 
خرجت من مرحاضها تنظر للغرفة التي تقلب رأسا على عقب على ما فعله ليلة امس حتى غفت ولم تشعر بنفسها بنومها المتواصل وقفت أمام المرآة تنظر لملامح وجهها الذي بهت بالمرآة استمعت

إشعار رسالة على هاتفها 
أمسكت الهاتف ثم فتحته اعتدلت تنظر بالفيديو مرة وأثنين ثم رفعت الهاتف وتحدثت
مابلاش شغل الراقصين
دا بقولك هاتي من الاخر يافيروز عايزة مني إيه
نهضت متحركة تنظر من الشرفة
اتصلت أباركلك على الحمل أصل جاسر قالي انك حامل 
مازالت متوقفة تنظر لنفسها بالمرآة ومافعله بها وجنونه حزنت من ضعفها أمامه وأمام تلك الرقطاءورغم ما تشعر به أجابتها
ميرسي يافيروز كنت اتمنى أقول عقبالك بس للأسف طبعا أنت اتحرمتي من النعمة دي لكن متزعليش أكيد إنت فرحانة لحبيبك مش كدا ولا إيه ماهو هيكون عنده ولاد من حبيبته ومش ولد واحد بس دول اتنين شوفتي عشق اكتر من كدا
ماتضحكيش على نفسك ياجنى جاسر ماحبكيش وانت عارفة سبب جوازه ايه
جلست أمام طاولة الزينة تستمع إليها بقلب ينبض پعنف كاد أن يتوقف فاستأنفت فيروز 
الليلة هأكدلك ياجنى إن جاسر محبش غير فيروزووعد مني لو مااثبتش دا هخرج من ن 
مدام جنى الدكتورة غزل تحت
اومأت برأسها وانهت اتصالها مع فيروز متجهة للأسفلقابلتها غزل بإبتسامة حنونة 
كدا تمشوا فجأة من غير ما تقولواألقت نفسها بأحضان غزل تبكي 
أنا تعبانة اوي ياطنط غزل تعبانة لدرجة بدعي من ربنا اموت وأرتاح
احتضنت غزل وجهها قائلة 
كنت حاسة مشيكم وراه حاجة ايه اللي حصل حبيبتيسحبتها من كفيها متجهة للأريكة 
احكي لي ياحبيبتي مش احنا اتفقنا نكون صحاب وقولت هتحكيلي كل حاجةانسابت عبراتها
هتقولي لماماهزت غزل رأسها بالنفي ق
مش هقولها صدقيني أطبقت على جفنيها تسحب نفس 
محدش قادر يفهمني كلكم شايفني مچنونة حتى امي لما رحت اشكلها كل اللي قالته جوزك بيحبك وحافظي على جوزك بس دا وجعني اوي قالتها وهي تشير إلى قلبها 
طيب ياقلبي احكي وانا هقولك ايه ومش علشان هو ابني هدافع عنه 
قصت لها ماصار منذ حرقها المنزلانتهت تسحب نفسا 
دا كل اللي حصل بيناأزالت عبراتها ترفع ذقنها 
تمددت على الأريكة تحتضن نفسها 
اعدلتها غزل تنظر بمقلتيها
هقولك زي مامتك ياجنى ابني بيحبك وفيروز بتحاول تبعدك عنه علشان عارفة أنه بيحبك 
نهضت تهتف پغضب 
طب لو طلع حبه وهم هعمل ايه
لو ابنك فعلا طلع مخادع قوليلي لسة فيا ايه يتحمل ۏجع تاني صدقيني وقتها هيكون موتني وډفني بجد
ربتت غزل على ظهرها 
ايوة شايفة حبه الوهم ظاهر على جسمك أهوصمتت للحظات ثم استأنفت 
حبيبتي متخليش الشيطان يلعب بيكي جوزك بيحبك بقول جوزك دي حطي تحتها مليون
خط شوفي فيروز ھتموت وترجع له متخلهاش تهدم بيتك يابنتي ولو مضايق من جواد بلاش 
أزالت عبراتها متراجعة تجلس تضع رأسها بين راحتيها 
هحاول ياطنط علشان بجد انا بحبه بس يارب مايكسرلي قلبي 
جلست بجوارها 
ماهو محدش تعبني اد جاسر ياطنط
جلست غزل على عقبيها ترفع ذقنها وتنظر لمقلتيها
جاسر بيحبك ياجنى ودي أنا واثقة فيها زي ماأنا واثق بجلوسك قدامي دلوقتيظلت تطالعها وهتفت بغموض
الست اكتر واحدة بتبقى حاسة جوزها بيفكر في حد تاني ولا لأ واكيد إنت هتحسي بكدا
هزت رأسها بالنفي
مش عارفة صدقيني مش عارفةقالتها بصوت باكي تنهدت غزل بقلبا مټألم ثم جلست بجوارها تضمها لأحضانها تربت على ظهرها
ازاي بس ياجنى فيه ست ماتحسش بجوزها يابنتي
اوقات بحسه مش شايف غيري وساعات بحس زي أي واحدة عادية 
رفعت غزل رأسها تتعمق بمقلتيه
لأ طبعا الست بتحس ياجنى طبعا فاهمة قصدي 
أنا مش هتكسف منك وأقولك ابنك بالنسبالي حياتي ياطنط منكرش قبل جوازنا مكنتش عايشة معرفتش معنى الحياة إلا وأنا في حضنهإبتسامة لاحت على وجه غزل هاتفا
والله وهو ياقلبي هو انا اللي هقولك عيونه بتكون ڤضحاه ازاي
استمعت غزل لرنين هاتفها 
عمك أكيد بيسأل عليا انا همشي وانتي شغلي عقلك قبل قلبك حبيبتي فكري ازاي تخلي جوزك مبيشفش غيرك مع أنه والله ماشايف غيرك خلي عندك ثقة بحبه يابنتي وبلاش تخلي واحدة زي فيروز دي تتحكم فيه
نهضت تقف أمامها 
متشكرة اوي ياطنط غزل ارتحت اوي لما اتكلمت معاكي ربنا يخليكي ليا ياطنط ياربلكزتها بخفة
أشارت على نفسها وتحدثت
ج علشان زي ما قولتلك مش هقدر اعيش من غيره
ربنا يسعدكوا حبيبتي والله جاسر مابيحب غير جنى وبس وخليها توريني ازاي تثبتلك أنه بيحبها هي
عايزة اشوفك قوية وتعرفي تدافعي عن جوزك مش تبعديها انا مش هعرف عمك بحاجة وهسيبه فاهم انكوا متصالحين لانك شاطرة وهتعرفي تتحكمي في جوزك ياجنى مش كدا ولا إيه
تركتها غزل وغادرت ظلت لدقائق
توقفت تطالعها بذهول 
محشي يامدام دلوقتي نظرت بساعة يديها ثم هزت كتفها 
ليه لأ يامنيرة الساعة لسة خمسة وجاسر هيتأخر ممكن يرجع على عشرة أو بعدها كمان جهزي الحاجة بسثم رفعت هاتفها لحظات وأجابها 
ايه فيه حاجةوضعت كفيها على صدرها لتحد من ذاك النبض المتهور فتحدثت بتقطع 
ماتكلش برة أنا بعمل أكل أجابها بابتسامة قلبه قبل عينيه 
لو هتعملي أكل عايز اكل ورق عنب ياجنجون ابتسمت واجابته 
من غير ماتطلب ياجاسرتنهد وهو يخلل أنامله بخصلاته 
بلاش جاسر دي بحسها باردة ورخمة بترت حديثهم الخادمة
مدام جنى جهزت حشو الحمامأشارت لها جنى بيديها لتصمت ولكنه التقطها أطلق صفيرا
وحمام كمان لا كدا الموضوع عايزة استعجال ودراسة ياروحي هحاول اخلص بدري واجيلك بطيارة عباس بن فرناس ياحبيبة جاسر أغلقت معه وهي تتنهد بهدوء تحاول السيطرة على نفسها
بعد فترة أنهت
تجهيز المائدة أتمت كل شيئا بقلبا سعيد تنتظر عودته بفارغ الصبر نظرت بساعتها ثم صعدت لتجهيز نفسها أنهت زينتها بعد دقائقارتدت فستان من الستان باللون 
استمعت لصوت سيارته بالأسفل ابتسمت بحبور وقلبها ينبض بعشقه تدعو الله بسريرتها أن يتم سعادتهماستمعت لخطواته بالخارج توقفت بمنتصف الغرفة تنتظر النظر لرماديته التي 
عايزة أكدلك إن جنى مش هتعرف تعيش من غير ملهمها
انحنى يقطف كرزيتها هامسا 
مهلكتي والله العظيم إنت مهلكتي ياجنجونة قلبي ثم همس 
بحبك ياجنجون استمع لرنين هاتفه 
مين ياجنجون بس تحركت للأسفل 
هروح اجهز السفرة وانت غير وانزل ياحبيبي قالتها وتحركت سريعا
خرج للشرفة يرجع خصلاته للخلف يسحب نفسا عميقا مغمض العينين وابتسامة عاشقة على شفتيه استمع مرة أخرى لهاتفه 
أيوة ياراكان استمع إليه بإهتمام ثم جذب جاكتيه وخرج سريعا 
لأ خلاص عشر دقايق وهكلمك ومين ممكن يكون عمل كدا 
وصل الى الاسفل وانهى مكالمته 
لأ انا عشر دقايق واكون عندكتوقفت أمام طاولة الطعام تنظر إليه متسائلة
آسف ياجنى راكان كلمني ولازم انزل حالاقالها متجها لسيارته سريعاظلت واقفة متصنمة تنظر لأثر خروجها بقلبا يئن ألما بعدما كان يتراقص منذ قليل
هوت على المقعد تنظر لطاولة الطعام وتلك الشموع التي أعدتها ظلت لفترة حتى استمعت لشعار لرسالة هنا هوى قلبها بين أقدامها تفتح الرسالة وتتمنى ألا يكون هو أعلن قلبها عصيانه وهي تراه يجلس بجوار فراشها بالمشفى يحتضن كفيها وتلك الكلمات التي تكتب باسفل الصورة 
جوزك عندي شوفي الساعة كام اظن كدا الرسالة وصلت
أطبقت على جفنيها وانسابت عبراتها ثم جذبت مفرش الطاولة ليتساقط الطعام بأكمله على الأرضية ثم صعدت للأعلى وتمددت على الفراش تحتضن أحشائها لتغفو بسرعة دون أي مجهود 
مرت ساعات أخرى على نومها من يراها يظن إنها بعالم الأمواتوصل بالصباح الباكر دلف للداخل وهو يسب نفسه على ماصار كيف له أن يغفو بسهولة كل ما تذكره حديثه مع الطبيب وتناول قهوته وبعدها لم يشعر بشيئا سوى بعد ساعاتولج للداخل ذهب ببصره لذاك الطعام الملقي على الأرضصعد سريعا للأعلى ولج بهدوء وجدها تغفو كالطفل الوديعظل لدقائق بجوارها ثم تمدد بجوارها يجذبها والأغرب أنها وضعت رأسها تتمت بخفوت 
ضمني اويحاوط طابعا قب لة متأسفا 
آسف ياروحي مهما
اتأسف ليكي حق تزعليظل لفترة يمسد على خصلاتها فتحت عيناها بعد فترة تشعر پألما يفتك جسدهاشعرت بثقل حاولت الفكاك من قبضته فخرجت من أحضانه مبتعدة تجلس على الفراش اعتدل صامتا يطالعها بأسفا حمحم مقتربا
جنى أنا آسفابتعدت بنظرها بعيدا قائلة
طلقنيبعيونا باردة 
جذب كفيها 
حبيبي عارف مهما اقولكسحبت كفيها منه مرددة 
قدامك خيارين لتطلقني ياإما سبني ابعد عنك دلوقتي لانك في نظري مش راجل ياحضرة الظابط 
جز على أسنانه وتحدث پغضب
جنى نزلت من فوق الفراش 
الاول قوم اخلع هدومك المقرفة اللي فيها ريحة المدام وبعدين تعالى واقف قدامي كراجل ونتحاسب 
قالتها ثم اتجهت لمرحاضها 
ظل لدقائق يستوعب ماصار قرب قميصه من أنفه قائلا
هي تقصد إيه !!
استمع لهاتفه أيوة ياراكان لا روحت
بس مين اللي ممكن يعمل كظا ياراكانتحدث راكان على الجانب الآخر
جاسر الموضوع دا وراه حاجة تانية لازم نصبر لحد مانحقق مع البت الشغالة قاطعه جاسر
البت الشغالة دي معرفة ابويا مستحيل تكون خاېنة هشوف الكاميرات واعرفك 
بلاش إنت ياجاسر مش عايز حساسية كفاية اوي اللي عملته لحد كدا يعتبر قطعنا شوط كبير مش عايز اللي اسمها فيروز دي تستغل قربك وتبوظ حياتك
تنهد عندما تذكر ماصار فهتف 
تمام ياراكان المهم تطلع من ورا فيروز بحاجة 
قهقه راكان قائلا
دي حاجات يابني الصراحة البنت شاطرة وعرفت توصل لمعلومات كتير هبعتهملك على ايميلك بس الموضوع
دا يخوف أد مع هي بتفدنا فعلشان كدا بقولك بلاش إنت تقرب منها خالص أنا هتصرف ومكنتش حابب انك تبات عندها في المستشفى
توقف يشعل سېجاره ينظر من النافذة ثم تحدث بخفوت
فيروز مش وحشة ولا مچرمة علشان اعاملها بالطريقة دي
طيب ياحنين والله انت اهبل حرص منها انا مش مرتاح رغم المعلومات اللي جبتهالي بس بقولك شكلها بتخطط لحاجة اكبر ياحضرة الظابط
تمامأغلق الهاتف بعدما شعر بوجود جنى بالغرفة استدار يطالعها للحظات ثم تحدث 
فيروز حد ھجم عليها في الشقة وفتح الغاز عليها لولا السكان شموا ريحة الغاز كانت زمانها مېتة هي بتساعد راكان علشان يوصل لشركاء جدو بعد ماسمموه وحاولوا ېقتلوه وكل اعمالهم المشپوه باسم والده دلوقتي يعني ممكن أبوه يتحبس غير جده كمان فهو طلب مني يقابلها بعد ماعرف أن عم فيروز منهم فهي دلوقتي في بتشتغل في شركة عمها
وضعت المنشفة وقامت بتجفيف خصلاتها دون النظر إليه اقترب منها يجذب منها المجفف تراجعت بهدوء
إياك تقرب مني ولا تلمسني روح
للي كنت عندها
جذب رسغها يسحبها لأحضانه
جنى بلاش جنانك دا بقولك كانت بټموتاتجهت لغرفة ملابسها وخرجت بعد دقائق معدودة بخروجه من المرحاض تحرك للداخل وهو يراها ترتدي حجابها فتحدث 
مفيش خروج النهاردة هنخرج مع بعض
فيه مكان لازم نروحه
مش هخرج معاكانا نازلة شغلي واستدارت وتحدثت بثبات 
أنا هسافر مع عز الأسبوع الجاي وياريت ارجع من السفر نكون انفصلنا بشكل مايوجعش حد من
العيلة ومتخافش محدش هيزعل ماهو عز وروبي أطلقوا عقبالنا احنا كمان
وقف لثواني يتأملها بصمت رفعت خصلاتها تعبث فيهم تحاول السيطرة على ضعفها أمامهدنى بخطى سلحفية ثم
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 93 صفحات