عشق العنيد بقلم علياء
أخرجت شيطاينه
اسمعي الكلمتين دول علشان مش هعيد كلامي انا مخنتكيش واللي عملته دا كان ڠصب عني كان لازم اكون راجل زي ماتربيت منكرش أن اتلعب بيا بس مش مهم كله مردود وحياتك عندي لأعرف ارجع كرامتي اللي انداس عليها بسببكم انت وعدم ثقتك فيا وحبك اللي طلع مهزوز وهي بخداعها وشغل الشياطين وحاضر مش عايزة تسمعي أن شالله ماسمعتي ولا عايز ابررلك انا كمان
خد حقك وذيادة ياحضرة الظابط بس وانت بتاخد حقك مني افتكر إنك وجعتني في الاول ووجعتني في الاخر ورغم نفس الۏجع لكن المرة دي وجعتني وډبحتني الاتنين مع بعض
دفعته بقوة بعدما شعرت بقساوته لأول مرةتركها عنوة لأحتياجهما للهواء ثم تحدث بفظاظة
اسمع نفسك هعمل اكتر من كدا قالها وتحرك بسرعة چنونية حتى وصل خلال دقائق معدودة لحي الألفي توقف يشير إليها
انزليظلت للحظات بمكانها صاح پغضب
تعالى عايزكذهب ببصره لزوجته التي تحركت متجهة لوالدها علم حينها بأن عمه علم بكل شيئا
احتضنها يقبل جبينها ثم أردف
روحي على بيت جوزك بعدين نتكلم اومأت له ثم تحدثت
دا اللي ناوية اعمله مش عايزة مشاكل بين عز وجاسر اكتر من كدا بلاش تعرفه حاجة وانا من جهتي مش هحسسه بحاجة
تحركت بعدما وصل جاسر
عندي شغل مهم ياعمو لو ينفع نأجل أي كلام لما ارجعاستمع الى صوت غنى تهرول إليه بلهفة
جاسراستدار إليها تحرك حتى وصل إليها احتضنها بعدما لمعت عيناها بدموع الخۏف عليه بحثت بجسده نظرت مټألمة للأحمرار
حبيبي انت كويس!
لثم جبينها ثم رسم ابتسامة
كويس حبيب اخوكي حمد الله على السلامة احتضنت وجه متسائلة
ازاي البيت يولع حبيبي!!
حبيبتي أنا عندي شغل ممكن لما ارجع نتكلم أشار بعينيه لدلوف جنى
خلي بالك من جنى لسة متأثرة من اللي حصل وياريت تخليها ترتاح
ابتسمت له
في عيوني حبيبي متخافش قلبك أمانة عند اختك
ضحكت واستدارت متحركة لداخل المنزل اختفت ابتسامته وعبثت ملامحه عندما استمع لصوت صهيب
دا وعدك ليا ياجاسر ليه تعمل كدا يابني
استدار بهدوء واقترب مردفا
أنا ماخذلتكش ولا خنتك وافتكر حضرتك طلبت مني ارجعها وانا رفضت يعني لو كان في نيتي
حاجة كنت ماصدقت لكن للاسف سوء الفهم وجعنا كلنا
أشار صهيب بكفيه
تعالى لازم توضحلي اللي حصل قبل ماأبوك يوصل
توقف متسمرا ثم تسائل
بابا عرف حاجةهز كتفه بعدم معرفة ثم تحدث
اكيد دا جواد الألفي جلس وأشار إليه
تشرب قهوة ولا اخلي نهى تعملك فطار
رجع بجسده على المقعد
ماليش نفس كنت عايز تتكلم معايا في اللي حصل مش كدا!!
الأول قولي الكلام صح ولا لأأنت فعلا رجعت فيروز
زفرة حاړقة خرجت من أعماق جوفه ثم سحب بصره بكل الاتجاهات بعيدا عن عمه
الأول حضرتك مصدق إني ممكن أذي جنى أو اخونها
لأقالها صهيب بهدوء ثم استند بذراعيه على المائدة
بس عارف قرارتك الغلط ساعات بتدي قرارات من غير ما تفكر نتائج القرارات دي ايه
دقق النظر بعيناه ثم تسائل
رجعت فيروز علشان هددتك أنها تعمل حاجة في جنى مثلا
هز رأسه بالنفي ثم تحدث
فيروز كلمتني واحنا مسافرين وقالت لي عايزة خدمة ومحدش يقدر يساعدني غيركتنهد ثم سحب نفسا وأخرجه بهدوء
كانت مقدمة على وظيفة في الخارجية لإحدى الدول العربية والوظيفة دي ليها بعض الشروط
كان يستمع إليه بإهتمام فاستطرد حديثه
كلمت راكان البنداري وطلبت منه يتدخل ويمشيلها الدنيا بس طبعا الوظيفة دي مش بالوسطة بالشهادات والتاريخ العائلي وفوق دا كله لازم يكون حد ضامنها
اتجه بنظره لعمه واستأنف
رفضوا ورقها بحجة أنها مطلقة والشرط يكون أنها متزوجة مسح على وجهه پعنف يفرك جبينه
والله ياعمو أنا حاولت أساعدها حاولت أخرجها من تحكم امها فيها وخاصة لما عرفت الحفلات والقرف بتاع كل ليلة
سحب كم من الهواء ثم لفظه بقوة واستأنف
فيروز كويسة ياعمو ظروفها وحشة وامها ديبتر حديثه صهيب
لما هي كويسة يابن اخويا طلقتها ليه!باغته صهيب بنظرة مطولة حتى يكتشف دواخله
أشاح جاسر بعينيه بعيدا عنه
دا سؤال ولا شك ياعمونهض صهيب يضع كفيه بجيب بنطاله
بنتي حاولت ټنتحر وحضرتك جاي تبررلي بحجة متدخلش طفل عيل مالي ومال فيروز حدقه صهيب غاضبا
متبصليش
كدا انت ظابط يابني ولازم يكون عندك الحس البوليسي
أشار بإبهامه إليه
اخدت ايه غير مراتك كانت ھتموت قولي وقتها فيروز كانت هتفدني بأيه ياجاسر إنت وعدتني وللاسف طلعت عيلأردف بها صهيب متحركا لمنزله
توقف ينظر لأثر عمه ثم تذكر ما فعلته فيروزجلس يضع رأسه بين راحتيه
ازاي قدرتي تلعبي بيا كدا دا جزاتي
استمع الى صوت خلفه
عامل إيه!استدار برأسه ثم أومأ له
كويسإنت اخبارك ايه ومرحتش الكلية ليه
جلس أمامه يطالعه بترقب ثم تسائل!
انا عارف إنك أكبر مني وليك احترامك انت وأوس بس متزعلش مني قراراتك كلها غلط
تراجع جاسر بظهره للخلف
لو مكاني هتعمل ايه!تسائل بها جاسر
كتف ياسين ذراعيه على صدره واجابه
هواجه نفسي قبل مااواجه الكل اشوف عايز ايه
لاحت على وجه جاسر ابتسامة ساخرة فهز رأسه
متبقاش واثق اوي من نفسك اقترب منه ياسين بالمقعد ثم انحنى بجسده ينظر بعمق لعيناه
جاسر إنت فعلا بتحب جنى ولا اتجوزتها علشان موضوع الاڠتصاب دا
ياااه دا حضرة الظابط كبر وجاي يحاسب اخوه الكبيرلكزه بكتفه
مبقتش صغير ياحبيبي بقالي سنة وأكون ظابط حربية اد الدنيا
داعب خصلاته ثم ذهب ببصره ينظر أمامه
محبتش غيرهااعتدل ياسين يستمع إليه بإهتمام بقلبا ېحترق على حزن أخيه الذي تجلى بنبرة صوته
ابتسم جاسر لذكرى فرح عز واخته ثم اتجه إليه مردفا
أقولك حاجة يوم فرح عز كنت بهزر معاها واقولها تعالي نتجوز وسيبك من موضوع اخويا واختي دا أفلت ضحكة بعبرة تكورت تحت جفنيه
والله كنت
بقولها من جوا قلبي وقتها رغم عارف انها هزار أشاح بصره مرة أخرى وذكريات ذاك اليوم فأطلق تنهيدة مرتعشة من نبضات قلبه المؤلم واستأنف
اليوم دا كانت بټعيط وزعلانة من ابن عمتك علشان لعب بمشاعرهاأطبق على جفنيه وصورتها بأحضان جواد ټحرق أوردته
نهض فزعا عندما تذكر ذاك وتحرك للداخل أوقفه ياسين
جاسر!! توقف يواليه ظهره وانفاسه المرتفعة ټحرق من يقترب منه
مش همشي لما تحكيلي مش يمكن عايز اخد منك درس يفوقني
استدار جاسر بجسده ينظر إليه مستفهمااقترب بخطواته وجذب ذراعيه
بتكلم جد ياجاسر عايز اعرف ليه اتجوزت جنى ومتقنعنيش انك بتحبها
رمقه جاسر بنظرة صارمة ثم أردف
اومال بتسأل ليه بدل مش مقتنع انت اهبل يلا
جلس ثم وضع خديه فوق راحتيه وطالعه بصمت نفخ جاسر ثم دفعه حتى سقط على المنضدة يضحك بصوت مرتفع
خلاصعايز اعرف ياله متبقاش تقيل في نفسك ضړب جاسر كفيه ببعضهما
إنت أهبل يابني احكيلك ايه هي حكاية
لأ درس يابن امي وابويا
مسح جاسر على
وجهه پعنف حتى كاد أن يقتلع جلده ثم نظر إليه قائلا
جنى روحي ياياسين سواء اقتنعت ولا لا ومستحيل اخلي حد يدخل بينا ويبعدنا عن بعض
ابتسامة تهكمية ظهرت على ملامح ياسين ثم تسائل
اهعلشان كدا روحت اتجوزت واحدة تانية هو اللي بيحب بيوجع حبيبه ليه دايما بتوجعوا اللي بيحب بصدق
ذهل جاسر من حديثه فاقترب يجز على أسنانه مردفا
لو كنت شكيت في حبها صدقني مكنش قوة على الأرض تبعدني عنها لكن ياحضرة الظابط تقيلة اوي على راجل يفرض نفسه على ست ولما تكون الست دي كل حياته وخاېف عليها لمجرد دمعة تنزل من عينها
ضغط بقبضته
على الكوب الذي بيديه وأكمل بنيران قلبه
تتحمل تقرب وقلبها مع واحد تاتي تقدر لمجرد أنها رضيت بنصيبها معاك هتكون خسيس ياحضرة الظابط
قالها وتوقف ولكن فجأه ياسين بسؤاله الذي جعله متسمر عندما أردف
طيب ليه أديت الحق دا لنفسك ياحضرة الظابطاستدار وقد أخرج شيطانيه فاقترب وضړب بكفيه على الطاولة
بدل ماعشتش الاحساس دا مش من حقك تقولي كدا متجيش تقارني بواحد اختار أنه يكون كدا
نهض ياسين بمحاذته يضع كفيه بجيب بنطاله
بس ظلمت ياجاسر بغض النظر عن احساسك انت ظلمت نفسك وفيروز وجنى
ركل المقعد وجن جنونه واقترب من ياسين يمسكه من تلابيبه
أنا اللي اتظلمت ياحضرة الظابط اتظلمت لما ضغطت على نفسي واتجوزت واحدة وانا بقنع نفسي أنها كل حياتي وفي الاخر افوق على كابوس ېحرق كل راجلانا اللي اتظلمت ياحضرة الظابط لما اشوف البنت اللي حبها بيكبر يوم عن يوم والكل بيعاملنا على أننا اخوات
جاسر عيد ميلاد اختك بكرة جاسر روح هات اختك من المدرسة جاسر اختك خلي بالك منها هي رايحة عيد ميلاد صاحبتها انت اخوها اوعى تخلي حد يقربلها لا وحبيبتي تمشي معايا ومفيش غير على لسانها بحبك انت وعز زي بعضاخويا حبيبي اللي بيغير عليا
أشار على صدره وتحدث پقهر
عايز من دا يعمل ايه والكل شايف جنى اخت جاسر وجاين بعد مااشوفها في حضڼ اخويا دنى من ياسين يجذب عنقه ويهمس له
لما تشوف حبيبتك في حضڼ اخوك كنت منتظر ايه تروح تحارب مين ضد مين ياحضرة الظابط
تراجع وعيناه على ياسين وأكمل وهو يلوح بيديه
وبعد دا كله عمك جاي يوقف قدامي ويطلب مني أمثل بحبها اللي هي اصلا حبيبتي ضړب كفيه ببعضهما
شوفت قهر اكتر من كدا وياريت توقف على كدا جلس ورفع ساقيه على المنضدة وكأنه تحول لشخص فقد عقله وبدأت ضحكاته بالأرتفاع
طلبوا مني أمثل
اني بحبها هههه لا ومش بس كدا
الأستاذة العظيمة جاية تقولي كلم بابا ياجاسر خليه يوافق على خطوبتي من جواد اصل اموت نفسي
قهقهات مرتفعة منه حتى أدمعت عيناه ثم صمت وتحدث بنبرة متحشرجة من الألم وأكمل
كان مطلوب مني ايه ياحضرة الظابط وياريت توقف على كدا بس لا دا جايين يسألوني بعد دا كله بعد ماخلاص وعدت نفسي اني ادوس على قلبي وابني حياة بعيد عن الۏجع دا كله ماما جاية تقولي حبيبي هو انت بتحب جنى حاسة نظراتكم لبعض مش نظرات اخوية
تنهيدة عميقة بأنفاس محترقة ثم رفع بصره لأخيه
مامتك مااخدتش بالها الا لما ډمرت نفسي وخلاص تعايشت مع ۏجع قلبي واقنعته عيب احترم نفسك دي اختك دي ثقة عمك وابن
عمك اټجننت عايز منها ايه عايز تسرق سعادتها
أشار له بيديه
امشي ياياسين الله لا يسيئك بدل متعرفش حاجة متجيش توقف قدامي وتسألني
جاسر اسمعني
قولت امشي ياسين امشيتحرك ياسين دون حديث
كان يقف يستمع إليه متأنبا هل تحمل صديقه كل هذا وبعد ذاك الألم لم يرحمه وضغط بجبروتهظل واقفا لبعض الدقائق يراقبه ووجهه الذي تحول إلى لوحة من الألم والحزن بآن واحد
تحرك