الإثنين 25 نوفمبر 2024

عشق العنيد بقلم علياء

انت في الصفحة 28 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز


التي أصابت عقله بالجنون قاطعهم دلوف أوس بعد السماح له بجوار ياسمينا 
عاملة إيه دلوقتي حبيبتي!!احتضنت كفيه وتعانقت ب عيناه مترجية 
عايزة أكلم جاسر ياأوس علشان خاطري لازم قلبي يرتاح انت مش مصدق كلام عز صح ياأوس 
كان يستمع إليها وشعوره بالضياع يتخبط به ضغطت على كفيه وترجته مرة أخرى 
أوس كلم جاسرتحركت ياسمينا وجلست بجوارها 

روبي حبيبتي اخوكي عريس في شهر العسل مينفعش نكلمه ونتكلم في حاجات مجرد شك غير أنه عريس يعني ممكن يكون كله مرسوم 
اومأت برأسها وعبراتها تنسدل على وجنتيها تشير إلى ياسمينا 
أنا متأكدة ياياسمينا انا شوفت حبه في عينه مش معقول يكون دا تمثيل 
ربت أوس على ذراعها وهو يطالع ياسين الذي ضيق عيناه غير مستوعب مايدور حوله 
نهض وأشار إلى أخيه 
ياله علشان نسبها ترتاح انا عايز ابقى خالو بقولكم اه
خدي بالك من نفسك أولا ثم من حبيب خالوكلماته البسيطة جعلت عيناها تنير بفرحة عندما تذكرت جنينها 
خرج اخوانها وهي تراجعت تضع كفيها على احشائها 
يارب كملي حملي على خيراللهم قر عيني بوليدي 
ظلت ترددها حتى غفت
عند جواد 
وصل جواد إلى شقة فيروز 
فتحت بعدما استمعت لصوت جرس منزلها 
حضرة اللوا!!قالتها بذهولدلف للداخل وأشار لها 
ايه يامرات ابني مش هتخليني ادخل تعمق النظر لعمق مقلتيها متسائلا باستخفاف 
مش إنت مرات ابني برضوأشارت بيديها وجسدها ينتفض خوفا من مغذى كلماتهجلس جواد بأريحية ثم تحدث 
ايه معندكيش قهوة لحماكينادت بقطع على العاملة 
اعملي قهوة لحضرة اللوا رفع نظره للعاملة وتحدث 
مظبوطة يابنتي تحركت العاملة ثم اتجه بنظراته لفيروز 
سامعك يامرات ابني فركت كفيها وابتلعت لعابها بصعوبة 
مش فاهمة حضرتكتراجع بجسده للخلف ونظراته الصفرية تخترقها 
حد قالك عليا عبيط يابنت هاشم انا مبحبش اعيد كلامي جيتي وعملتي شو الصراحة مش هخبي عليكي الشو ۏجع قلبي ماانا ليا بنات برضو اللي مرضهوش على بناتي مرضهوش على بنات الناس 
وصلت الخادمة بالقهوة رفعها يرتشف منها ثم ذهب ببصره لفيروز 
علشان تعرفي نيتي خير جيت وشربت قهوة رغم انك عارفة قهوتي من ايد مراتي 
ازدادت ضربات قلبها پعنف وشحبت روحها من نظراته فتسائلت 
مش فاهمة كلام حضرتكأخرج ورقة ووضعها أمامها 
مش عايز لف
ودوران ليه قولتي انك استئصلتي الرحم وايه اللعبة القڈرة اللي ناوين تعملوها 
نهض متحركا وجلس بجوارها سحب نفسا وزفره بهدوء ثم تحدث مردفا 
فيروز أنا في يوم خليتك في مقام بنتي ياريت يابنتي تبعدي عن جاسر هو دلوقتي استقر في حياته 
انسابت عبراتها بصمت زفر مخټنقا من دموعها وهو لايرد ظلمها فتسائل بقلب أب 
عايزة توصلي لأيه يابنتي جاسر خلاص مش ناوي يرجعلك بلاش تحاولي تخرجي أسوأ ماڤيا انا بكلمك بقلب أب أما لو قلبت عليكي صدقيني مش هيكون كويس ابدا 
رفعت عيناها الباكية 
حضرتك اللي خليته يطلقني مش
كداهز رأسه بالنفي ثم هتف معترضا 
فيروز أنا عمري ماادخلت في حياة ولادي رغم كنت عارف انكوا هتوصلوا لكدا بس وافقت على جوازكم 
صنع تواصل بصريا بينهما وتحدث معبرا عما بداخله 
عايز تفسير واحد ليه رحتي قولتي لعز كدا يعني دا جزاة جاسر أنه وقف جنبك وحاول يبنيلك حياة كويسة 
رفرفت بأهدابها متسائلة 
حضرتك عرفتابتسامة ساخر ظهرت على ملامحه ثم سحب نفسا وتحدث 
أنا زمان وثقت في جاسر علشان كدا تركته يقرر حياته لكن بعد ټدمير حياتكم كدا مش هفضل اتفرج ودلوقتي انا بكلمك بعقل ابو جاسر بلاش اقولك بعقل جواد الألفي 
ايه ورا رجعوك لجاسر ليه خليته يردك بتلعبي على ايه يا فيروز 
ألجمتها الصدمة من حديثه ولم تستطع النطق للحظات حاولت بلع ريقها عندما شعرت بجفاف لعابها فهتفت بتقطع 
مش فاهمة قصدكزفر مخټنقا بتلاعبها فأشار بسبباته محذرا 
هعمل نفسي مصدقك وهصدق المسرحية اللي عملاها على جاسرڼصب عوده متوقفا ثم تحدث 
اللي متعرفهوش خطواتك كلها عندي هتغلطي مع ابني مش هرحمك يافيروز وربي ماهرحمك وخليكي واثقة انا هكون طوق خنقك بايدي لو قربتي من جنى وجاسر خلصي مهمتك اللي بتحاولي تقنعي جاسربيها واختفي 
قالتها واستدار متحركا للخارج 
عند جاسر وجنى
قبل عدة ساعات
أنهت زينتها وجلست تنتظره أمسكت هاتفها تتصفحه وجدت صورتها مع عز تحسستها بحزن وذهبت ذاكرتها إلى ذاك اليوم بعد حفلة زفافهما بيومين
كانت تعد الطعام دلف جاسر إليها
حبيبي هخرج نص ساعة بالكتير وهرجع جهزي نفسك
علشان عايز افرجك على البلد كلهااقتربت منه ثم تسائلت
رايح فين ياجاسر احنا في بلد غريبة يعني مفيش صحاب هنا
لثم جبينها ثم رفع ذقنها وتحدث بنبرة حنونة
عندي مشوار مهم نص ساعة بالكتير وراجعلك حبيبي مقدرش ابعد اكتر من جذب رأسها لأحضانه وأردف
أنا سعيد أوي ياجنجون لدرجة حاسس مش قادر اقف على الأرض من السعادة انحنى يحتضن عيناها قائلا
حبك له طعم تاني يابنت عمي من وقت مادقته وعرفت الخۏف
انا مش عايزة غير أفضل جنبك يابن عمي
حمحم بعدما فقد إتزانه وبدأ عشقها يتخلل 
تراجع خطوة للخلف
لازم امشي دلوقتي حالا اصلي مش ضامن قلبي الصراحة استدار متحركا سريعا وهي تقهقه عليه
هجهز الأكل متتأخرش
لوح بكفيه وتحرك للخارج اتجهت إلى المطبخ لتقوم بإعداد وجبة الغداء
قاطعها رنين هاتفها
عز !! كنتي تعرفي أن روبي حامل
صمتت للحظات لم تعلم بماذا تجيبه ثم همست
هي قالتلي يوم ماكانت عنديتحرك في الردهة پغضب
وكمان كانت عندك ليه ياجنى معرفتنيش دلوقتي عز بقى اخر حاجة تفكري فيه خلاص جاسر سيطر عليكي
نهضت من مكانها وتلألأت عيناها بالعبرات قائلة بتقطع
لأ ابدا حبيبي هو الموضوعصړخ بها قائلا
اخرصي ياجنى مش عايز اسمع صوتك روبي ممكن تفقد الجنين علشان تبقي مبسوطة تصنم جسدها فهمست بتقطع
ايهليه ايه اللي حصل
رجع خصلاته للخلف پعنف وأجابها 
إحنا في المستشفى لازم اقفل ياخسارة ياجنى قالها وأغلق الهاتف
جلست على مقعدها دون حركة وشعرت بتمزق قلبها من حديثهآلمها حالة أخيها
همست باسم ربى بحزن قائلة 
حبيبتي ياروبي دي تاني مرة تخسري فيها الحمل ياترى حالتك ايه دلوقتي
أمسكت هاتفها لتحاول مهاتفتها مع والدتهاولكن هاتفها مغلق وقفت تنظر بشرود بتر شرودها وصوله وهو يحاوطها 
وحشتيني ياجنجونة رفعت رأسها تنظر إليه بحب 
ملحقتش يعني اغمض عيناه مستمتعا برائحتها 
وحشتيني فمقدرتش اتأخر عنك ياروحي 
أطلقت ضحكة ناعمة ثم تحدثت بنبرة عاشقة 
حبيبي البكاش هعمل اني مصدقاكأدارها لوجهه واضعا خصلة متمردة خلف أذنيها 
وحياة جنى عندي بتوحشيني وأنت في 
خرجت من أحضانه متجهة الثلاجة 
طيب ياله يابكاش علشان ناكل سحب كفيها وقام بإطفاء الموقد متجها للداخل 
لأ حبيبي انا عازمك على العشاوصل لغرفة النوم ثم أشار على الفراش 
تلبسي دا وتجهزي هستناكي تحت تحرك ثم تراجع قاىلا 
فيه شال متنسهوش علشان الفستان مكشوف لحد ما نوصل لمكنا 
اومأت مبتسمة ثم اتجهت لمرحاضها بعدما خرج 
انتهت بعد قليل وتحركت للأسفل وجدته يقف يواليها ظهره 
شعر بخطواتها اغمض عيناه وهو يتخيلها بذاك الرداء الذي ابتاعه لها خصيصا كيف سيكون عليها الأنثوي الم
همست بإسمه بثغرها الندي المطلي باللون الأحمر القانياستدار بنصف جسده وهو يضع كفيه بجيب بنطاله بدأ يتجول بأنظاره التي ظهرت بإستفاضة على ذاك الرداء الأحمر الڼاريارتبكت من نظراته حتى أوردت وجنتيها فأشاحت ببصرها عن نظراته الأختراقية بها تحرك بخطى سلحفية ومازالت عيناه الثاقبة تخترق جسدهاوصل أمامها واقترب منها حتى جعل أنفاسها ترتفع من رائحته التي تسللت لرئتيها التمعت عيناه ببريق عشقها الخاص حاوط أكتافها ورفع ذقنها يتلمس
كرزتيها 
غرامك شق صدري مهلكتي 
حاوطت عنقه ورفعت عيناها 
شكل حبيبي عامل مفاجأة 
عانقها
بنظراته و البيضاء بحمرة لذيذة 
كنت بفكر في كدا بس التفاح بيغريني ضيقت عيناها متسائلة 
يعني إيه ! 
يعني كداقالها عندما انحنى 
دفعته محاولة التنفس بدأت تلهث من انفاسها المتقطعة لکمته 
عايز ټموتني قهقه عليها بصوته المرتفع فغمز لها 
نفسك قصير ياروحي ممكن نشوف حد نفسه طويلتوقفت فجأة ولا تعلم لماذا شعرت بوخز بقفصها الصدري رغم أنه تحدث بها بمزاح 
بسط كفيه متحركا 
ياله ياقلبيتابعت الطريق بخطوات واهنة وساقين هلامتين لا تعلم لماذا تحول جسدها بتلك الطريقة بعدما كانت تضج بالسعادة 
مالك حبيبتي وشك اتخطف كدا
ليه! 
رسمت إبتسامة ونظرت أمامها 
مفيش حبيبيايه هنروح فين سحبها لحديقة المنزل بالخلف تطل على الشاطئ 
وصلت لذاك المكان المزين بلأنوار الخاڤتة بالشموع الحمراء ذات الرائحة الخلابة 
توقفت تنظر إليه بسعادة بعدما وجدت اسمها بالورود الحمراء يوضع بقلبا احمرا 
عانق ذراعيها وشبك أناملها 
وتحرك بين القلوب الحمراء 
والتي انطلقت منها أشعة ڼارية فجأة استمعت إلى أصوات ڼارية تطلق بالسماء بألعاب ڼارية واسمها ينير بسماء المكان بجواره اعشقك يامن اختلتي ميىزان نبضي 
دمعة انسابت على وجنتيها 
فاستدارت تحتضنه ثم رفعت نفسها وهمست 
بحبك هنا حبس نفسه داخل صدره ضاغطا على اعصابه متحكما في نبض قلبه
شكرا حبيبي شكرا على كل حاجة حلوة 
و تحرك بها إلى منضدة مستديرة بها بعض الأطعمة التي يحبونها وبجوارهم موسيقى الطرب العربي لكوكب الشرق ام كلثوم 
جذب مقعدا واجلسها ثم اتجه لمكانه المخصص وجلس بمقابلتها يتناولون وجبة غذائهما على إيقاع الموسيقى العربية النابض بعشق قلوبهما 
ڼصب عوده مغلقا بدلته الرمادية التي أظهرت لون عيناه باستفاضة حتى جعلتها تتغزل به قائلة 
ياترى العيون الحلوة دي ناوية على ايه تانيقالتها وهي تتمايل معه على نغم الموسيقى الهادئ 
شدد من إحتضانها و همس قائلا 
بتعاكسي عيوني ولا بتعاكسيني شخصيا
ابتسامة مع عيونا لامعة تحدثت 
تفرقاومأ برأسه وهو يتمايل بها قائلا 
أكيد طبعاضيقت عيناها متسائلة 
والفرق ياحضرة الظابط 
انحنى يهمس لها 
الفرق إن عيوني مش شايفة غيرك إنما لو بتعاكسيني هقولك برضو مش شايف غيرك 
أطلقت ضحكات ناعمة جعلت قلبه يتقاذف بين ضلوعه حتى كادت تصيبه بالتوقف 
نجون عشق الجاسر خللت أناملها
وسط خصلاته تبعثرها بفوضية وهي تقهقه بصوت مرتفع 
وجنجون بتعشق جاسرها 
ابتسم برضا من كلماتها ثم سحبها متجها للمكان الذي خصصه لجلوسهما 
قام بنزع جاكتيه ووضعه على المقعد ثم جلس وفرد ذراعه لها 
جلست بأحضانه ازال وشاحها فتطايرات خصلاتها البنية حول عنقها أصبحت أمامه كحورية خرجت من البحرلما لا وهي حورية بحر عشقه 
رفع خصلاتها بكفيه يداعبها حتى تطايرت على وجههابتسامة عاشقة وهو يطالعها بنظراته يود أن يخترق صدره ويخفيها بداخله 
اقترب يجمع بعضها خلف اذنيها وتحدث وعيناه تحاوطها 
فاكرة زمان في الإجازة الصيفية لما كنا بنروح الغردقة وضعت رأسها على كتفه وابتسامة على ماضي قد سحقته الذكريات أومأت برأسها 
كانت
ايام جميلة اوي رغم اني من أعداء السفر لكن كنت بحب الأجازة علشان مقالبنا في بعض داعب أنفها 
على أساس أن المقالب مكنتيش انت وروبي بتعملوها وابتسمت على مزحاتهم 
رفع ذقنها وبحر بعيناه 
بس كنت ببقى فرحان اوي كنت بتمنى نفضل صغيرين علشان محدش يبعدنا عن بعض ورغم محاولات بابا وعمو بالحدود إلا أننا تخطينا الحدود ياروحي 
لكزته وارتسم الخجل داخل مقلتيها 
اتلم ياجاسر احنا بنتكلم على الطفولة ياشيبوب 
قهقه حتى لمعت عيناه يضمها بقوة يكاد أن يدخلها لصدره قائلا 
اهي شيبوب دي بعشقها من زمان اوي بطلتيها 
صمتت تطالعه لبعض الوقت ثم تحدثت
معرفش اتخنقت من الاسم وكنت بضايق
لما عز كان بيناديك بيه رغم أننا بنلعب بس كنت حاسة بۏجع 
احتضن وجهها ثم طبع قبلة فوق رأسها 
مجرد ذكريات ياحبي تمدد وجذبها لصدره 
بصي في السما شوفي روقانها وصفائها والنجوم محاوطها ماأجمل صنع الله اعتدلت تنظر له 
بتوه على الموضوع 
ارجعها لأحضانه مغمض العينين ثم
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 93 صفحات