الأحد 24 نوفمبر 2024

عشق العنيد بقلم علياء

انت في الصفحة 20 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز


تنظر لتلك اللوحات التي أرسلها إليها بعدما ابتعد عنها مثلما طلبت منه بدأت تخطط أمامها دون وعي حتى أنهت
طيب بدل جاسر مبتش هنا بيبات فينألقت الفرشاه متنهدة بۏجع واشتياق 
استمعت إلى طرقات منزلها ارتفعت دقاتها اعتقادا أنه هو خرجت العاملة 
مدام جنى فيه واحد برة بيقول اسمه جواد الألفيهبت فزعة متجهة إلى الباب 

اخيرا حضرتك رضيت عليا وجيت تزرني 
خلع جاكيته وجلس يشير إليها 
بابا قالي اكيد هتيجي بس اتأخرت اوي رفعت
رأسها تنظر إليه بحزن 
اكتر من شهرين وجنجونة مش وحشتك خصلاتها من فوق عيناها 
جوزك فينهبت واقفة تفرك كفيها 
قصدك مين توقف بجوارها 
هو إنت متجوزة حد غير الحلوف ابني 
ابتسمت ونظرت للأرض بخجل تهز أكتافها 
معرفش اكيد في الشغل وزمانه جاي 
مش عيب تكدبي على عمو أنا عارف أن
الحلوف بقاله شهر مجاش هنا وعارف كمان أنه باع شقته القديمة واشترى شقة لفيروز بس اللي معرفوش هو فين وفيروز كمان مش موجودة في مصر الولد دا بيعمل ايه من ورايا جنى أنا جاي اخدك معايا 
جلست مهزوزة أرجع ارجع فين حضرتك رفعت نظرها إليه 
عمو أنا بقيت متجوزة ومينفعش ارخرج من غير إذن جاسر حتى لو جوازنا شكليا 
يعني سايبك لوحدك عادي عندك تبقي لوحدك وهو مع مراته التانية تألم قلبها بعد ذكر فيروز واجابته بعيونها الحزينة 
انا اللي طلبت منه يبعد علشان اعرف اقرر 
جنى هسألك سؤال وياريت تجاوبي عليه علشان من اجابتك دي هتحرك على أساسها 
نظرت له منتظرة حديثه 
انت عايزة تكملي مع جاسر انا عارف أنه كتب عليكي بعد ماباباكي طلب منه متزعليش مني حبيبتي أنا مرضاش تكوني زوجة تانية ڠصب عنك جاسر كتب كتابه 
هزت رأسها قبل مايكمل حديثه 
عمو ممكن منتكلمش دلوقتي لو سمحت انا لسة تعبانة ووقت مااخد قرار هقول لحضرتك وقولت لجاسر كدا وعلشان كدا هو مش موجود 
نهض من مكانه قائلا 
خلاص حبيبتي اي وقت تحتاجيني فيه هتلاقيني 
عند ربى وغنى 
توقفت غنى تنظر إلى اختها بعيونا مټألمة أرسلت رسالة لزوجها ثم خطت إليها 
روبي حبيبتي بتعملي ايه مش ناوية تروحي تشوفي جوزك 
تنهدت بحزن وأجابتها 
غنى أنا تعبانة وعايزة ابعد عن عز الأيام دي علشان منخسرش بعد 
قطع حديثهما دلوف بيجاد 
غنى حبيبي تعالي أنت وروبي نخرج شوية وناكل درة مشوي حبيبي توقفت ربى 
هروح أشوف ياسمينا بتعمل ايه اخرجوا انتواتوقف بيجاد ينظر إلى أثرها بحزن 
أنا مدخلتش زي ماقولتي بس وحياة ربنا عز دا عايز يتربى 
جلست متنهدة بحزن 
لسة ماوصلتش لجاسر يابيجادجلس بجوارها 
هو كلمني ياغنى كان بيطمن عليكم حسيته تعبان بس اللي مش قادر أفهمه ليه مش عايزكم تتواصلوا مع فيروز أنا خاېف لېقتلها 
لكزته ونهضت غاضبة 
خليت اخويا مچرم يابيجاد
وحياتك جوزك هيتحول لمچرم من جاسر وعز روحي شوفي سفيان وانا هنزل لباباكي دلوقتي عايزه في موضوع 
بالأسفل وصل عز الذي توقف أمام جواد يخيره بين ابنته واخته مما وصل إلى اڼهيار جواد ودخوله المشفىوحجزه بها 
عند جاسر عاد إلى منزله بعد غياب شهر عنها بعدما طلبت منه المغادرة تركها لتقرر ولج للداخل
تحرك حتى وصل إليها وجلس على عقبيه يرسمها بعينيه لقد اشتاق إليها كثيرا بعد شهر ولم يراها به اتجه بكفيه المرتعش 
جنىفتحت جفونها بتثاقل وكأنه يروادها بأحلامها ولكن هبت فزعا عندما لامس كفيه وجنتيها وابتسامة على وجهه
جاسر !!ايه ال جابك هنا
إستغرق لحظات يطالعها فقط فحمحم ناهضا ينظر لتلك الأكياس
لا عمو جواد كان هنا وجابلي حاجاتاستدار إليها جاحظا عيناه متسائلا
بابا!! هو عرف مكانك
جلست تنظر للأسفل وإومات برأسها ايجابا والدموع تغيم بمقلتيها
رفع ذقنها بأنامله قائلا بنشيج مرير
شكل بابا وجب معاكي دا لو عرف
نظرت إليه وتكونت الدموع بعيناها
تفتكر واحد زي عمو جواد مش هيعرف ال حصل
كور قبضته وانفاسه تحرقه من يقترب منه
يبقى عمره ماهيسامحنياقتربت منه واحتوت كفيه لأول مرة منذ فترة طويلة وتعلقت عيناها بعينيه إثر سماعها كلماته التي اخترقت جدران قلبها فتحدثت بتقطع 
جاسر لازم ترجع لحياتك وتعمل زي ما وعدت بابا
نهض غاضبا منها ثم تحدث
وأنا مش فاكر اتفقت مع باباكي على ايه دنى يهمس بجوار اذانها
لو فاكرة يابنت عمي فكريني
تحرك خلفها بالأكياس البلاستيكية ووضعها على الرخامةوتحرك يقف خلفها 
أنا مش همشي أنا هبات هنا الليلة ومش بس الليلة ادتلك
وقت بزيادة ودلوقتي أنا جاي زي مااتفقت
معاكي 
سقط الذي بيديه حتى أصدر صوتا فارتبكت تجمع الزجاج نزل يجمع الزجاج مبتعدا بها عن المكان يحتوي كفها الذي ڼزف
ينفع كدا مش تاخدي بالك مفكرة نفسك طفلة
ران صمتا هادئا عليهما وهو يقوم بتنظيف جرحها لم يخل من النظرات وحبس الأنفاس والتفكير يأبى طي الكتمان فإما البوح والأستكانة أو الصمت
والعڈاب الأبدي
إياك
تغلطي عشان وقت العقاپ هيكون شديد أوي يابنت عمي بقالي فترة مستحمل ضغط عليا قلبي مبقاش متحمل يامهلكة روحي 
ابعد عني عشان متتأذاش ياجاسر أنا ميرضنيش الأڈى والۏجع مش عايزة اوجعك مش قصدي حاجة تانية
أنا مؤذية للكل اذيت الكل فرقت الكل ليه بيحصل معايا كدا هو أنا وحشة لدرجة الكل بقى يكرهني كدا 
حتى انت ماصدقت تبعد عني
إنت أجمل بنت في الدنيا دي كلها إنت البلسم والدوا ياجنى اوعي حبيبي تقولي كدا
بكت بنشيج وارتجفت تهز رأسها رافضة حديثه
بتر حديثها حتى لم يشعر بهدوء روحه العاصية لحظات ربما هدوء لملمة نفسه أو هروبا من القادم كل مايجب فعله
اياكي اسمعك بتقولي كدا تاني 
ليه بتعمل معايا كدا لو مفكر انك بتعمل تكفير ذنوب عن اللي حصل مش هسامحك 
نظرات معذبة إليها وقلب ينتفض بعشقها 
يعني بعد اللي حصل من شوية دا لسة بتقولي كدا بعد اللي قولته كله
ولسة برضو مصرة على ۏجع قلبي 
اعذريني فأنا متعب حد الچحيم من بعدك عني 
أصابتها في خضم احاسيس أرهقتها وأثقلت نبض قلبها 
هترضى أكون زوجة تانية وتسبني اموت هنا وترحلها 
تعلقت عينيه بعينها اثر سماعه كلماتها التي اخترقت قلبه ود لو يخبأها بين ضلوعه 
اقترب ينظر لعيناها بتعمق 
أنا طلقت فيروز ومحدش يعرف غير باباكي ومامتك 
وقبل أي حاجة علشان تعبت من كل حاجة وياريت متسأليش عن حاجة دلوقتي 
نهض وجذب كفيها متجها إلى المدفأ وقام بإشعالها وجلس بجوارها واضعا غطاءا ثقيلا على أكتافهما 
النهاردة لازم نتكلم ياجنى ليه قولتي انك بتحبي جواد وليه ابن عميد الجامعة جه يخطبك وأنت مقررة رفضه مارفضتيش من الاول 
رفع نظره إليها واستأنف 
وليه اتخطبتي ليعقوب ازاي قدرتي تموتيني بالطريقة دي سحب هواء متنهدا بعمق يملأ صدره 
ليه كل لما تشوفيني تبعدي عني على الرغم حياتنا كلها مع بعض 
اعتدلت ودنت منه 
إنت ليه اتجوزتني ياجاسر حتى لو طلقت فيروز فعلا ليه فجأة كدا اتجوزتني 
علشانك بحبك ابتسمت بسخرية فرجعت تنظر للنيران أمامها رفع ذقنها 
بلاش الضحكة المستفزة دي
سامعك حبيبيقالها بهمس جانب أذنها 
استدارت تتعمق برماديته 
جاسر هو فجأة كدا حسيت إنك بتحبني ماهو مش معقول تنسى فيروزتك فجأة كدا 
هتصدقيني ولا هتقولي كذابمازالت نظراتها عليه على عينيه 
مش عارفة الأول كنت بصدق أي حاجة تقولها لكن دلوقتي مش عارفة ياجاسرصدقني مبقتش فهماك 
سحب نفسا عميقا ثم تحدث قائلا 
من تلات سنين بالظبط يوم تعيني في الشرطة بنت جميلة دخلت مكتبي وابتسامة ملت قلبي وهي بتقولي 
مبروك ياحضرة الظابط الجميلالبنت دخولها عليا اليوم دا معرفش هزني لأول مرة رغم أنها طول الوقت في وشي ويعتبر مابنفترقش غير وقت النوم 
وقتها قولت يمكن كانت وحشاني علشان غايبة عني شهرين ودا أول مرة تبعد عني 
واحد من صحابي دخل وهي قاعدة معايا وعمال تقنعني بعروسة من صحابتها انا كنت واخد الموضوع هزار رغم قلبي وجعني وقتها منها ومكنتش عارف السبب لحد ماجه صاحبي دا وجه يسلم عليها ويهزر معها وقتها غيرت وحسيت پألم في قلبي لما اتكلمتي معه 
فاكرة قولتيلي ايه لما عاتبتككانت تنظر للمعة عيناه ارتجفت من نظراته فابتعدت ببصرها بعيدا عنه 
أدار وجهها إليه 
قولتيلي بفكر ابعد عن العيلة واتجوز واحد حلو وأمور كدا زفرة حارة خرجت من بين آلام قلبه فاستأنف 
قولتك ماتيجي يابت اجوزك انا واهو زيدنا في دقيقنا رديتي عليا بإيه 
لا طبعا أنا يوم ماأفكر اتجوز واحد بعيد عن العيلة سكتي شويةو قولتي ممكن اتجوز قريب بس اكيد مش
انت 
بس أنا كنت بهزر متوقعتش انك بتتكلم جد 
حتى لو كنت بهزر ردك كان قاسې اوي ياحبيبة عمري 
رفعت كفيها 
عمري ماحسيت انك ممكن تحبني
ليهليه محستيش بيا وأنا حاولت افهمك كذا مرة انك أهم شخص عندي افتكري مع نفسك كدا ذكرياتنا
اليوم اللي قررت افتحلك قلبي لقيت جواد جاي يقولي انا بحب
جنى مصدقتش وروحت أكلمك لقيتك بتقولي انك خارجة معاه 
التمعت عيناه بعشقها الخاص 
الوقت دا كنت اتأكدت اني بحبك پجنون ولو فضلت جنبك بحالتي دي كنت اقنع نفسي واقنع الكل اني بحب فيروز كان لازم الكل يتأكد من كدا علشان كدا وقفت قدام بابا لأول مرة 
أطبق على جفنيه وارتفعت أنفاسه 
بابا لو كان فضل مصر ياجنى كان ممكن أضعف قدام قلبي واوجع جواد غير جواد أنت كنتي عندي أهم حاجة مكنتش اقدر اخدك ڠصب مكنتش عايز اوجع قلبك على حبيبك 
هزت رأسها وانسابت عبراتها 
غلطان يابن عمي مش يمكن وقتها اكون بحبك 
احتوى وجهها بقوة وهزها 
انسابت عبراتها وأصبحت كزخات المطر 
انت كنت بټموتني
بقرارتك دي لو فكرت مع نفسك كنت عرفت بعدك عمل فيا ايه 
بدأت دقات قلبه تدق بصدره بشكل كادت أن تتوقف من تسارع نبضه همس بصوت متحشرج من قوة مشاعره التي وصل لمعناها 
افهم من كلامك ايه 
استدارت تواليه ظهرها
كمل سمعاك ازاي قدرت تتجوز فيروز وقلبك معايا 
وازاي صمتت ولم تقو على إستناف حديثها عندما شعرت بڼزيف روحها كلما تذكرت أنه
أصبح لغيرها غيرها امتلكته 
أدارها إليه يزيل عبراتها التي آلامت قلبه ومزقت نياط روحه 
جنى أنا مكنتش عايش وحياتك مكنتش عايش صعب اوي انك تقنع نفسك انك تعيش بدون حب أنا حاولت اقرب وأكون طبيعي بس إنت دايما كنتي بينا 
رفرفرت أهدابها ورفعت كفيها على قلبه 
شهقة خرجت من روحها النازفة قبل فمها وهي تتحدث من بين بكائها 
احتوت وجهه تنظر لعيناه المذهولة 
انا روحت لدكتور اتعالج من حبك ياجاسر تخيل وصلت لفين اتمنيت أفقد الذاكرة علشان ماتوجعش وانت قدامي واخد مراتك  
تسابقت أنفاسها مع دقات قلبها مع كلماتها التي انتفض قلبه لها 
رفعت أناملها ترسم بحنو ملامح وجهه واستأنفت 
لو كان ينفع ادفن قلبي علشان يبطل
يأن كنت عملتها لكن للأسف يوم عن يوم وحبك بيزيد وكأن بعدك وغيابك بيزيد التعلق والحب افتكر يوم ماقولت مراتك حامل وبابا سافر هو وماما وقعدت عندكم في البيتفاكر الليلة دي 
لما رجعتلي بعد ماوصلت مراتك وفضلت طول الليل سهران جنبي تعرف وقتها كنت هقولك متبعدش تاني لولا عمو جواد جه واستغرب وجودك وقولتله انك
كنت بتطمن عليا 
رفعت عيناها وغرزتها داخل مقلتيه 
كنت ھموت عليك
ولما انضربت پالنار قلبي وقف واتمنيت أموت ولا أتوجع ۏجع فراقك وقتها اتمنيت انك تتجوز فيروز فعلا ولايحصلك حاجة 
بدإ يعزف سيمفونية بنهم باشواقه فلم يعد للبعد مقترح في قاموسه 
ظلا
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 93 صفحات