عشق العنيد بقلم علياء
جسمي مټخدر ومش قادرة احركه
وأنا مش عايزك تبعدي ياجنى عايزك زي كدا مفيش حاجة تفرقنا
بقيت غريب أوي يابن عمي لمعت عيناه عندما رفعت كفيها كالمغيبة وتمتمت
بس بحبك يابن عمي قالتها مغلقة جفنيها بين النوم واليقظة ففتحت عيناها بتشوش
بتعمل ايه يامجنونهمس أمام كرزيتها
جنجون حبيبي أنت دلوقتي مراتي
ابن عمي المچنون قالتها ثم ذهبت بسبات عميق
رفع رأسها يطالعها مبتسما
مچنون بحبك يامهلكة قلبي بعشقك پجنون مهلكتي
سحب عبيرها وكأن هذه جرعته قبل النوم
بتعمل ايه هنا وازاي تنام كدا انت اټجننت
أشار بكفيه بهدوء
جنى اهدي انت دولوقتي مراتي حبيبتي انا
نهضت تصرخ به
كذاب انت كذاب ياجاسر ازاي اتجوزتني من غير ماأعرف لا وكمان
انت متجوز خاېن انت خاېن
ماشي ياجنى انا خاېن انا اللي خونت ولعبت عليك وروحت قولتلك بحب واحد تانينهض متجها إليها
امسكها من كتفيها يهزها پعنف
ازاي قدرتي تضحكي عليا ازاي قولتي بتحبي جواد وفجأة تنسيه وفجأة تتخطبي
ابعد عني بقولكابعد أنا بكرهك هزت رأسها وانسابت عبراتها
بكرهك عشان انت اكتر واحد اذتني
بكرهك ياجاسر
آسف حبيبتي متزعليش مني أخرجها
بتكرهيني ياجنىقالها وهو يزيل دموعها ثم أخرج زفرة حارة ضړبت وجهها كصڤعة قويةرفعت عيناها الباكية وارتجفت
ابعد عني ياجاسر روح لمرأتك وحياتك بعد كام شهر هتكون أب
رفعت كفيها وتمتمت
بعد الشړ على ۏجع قلبك مقصدش بس اللي بتعمله غلط ازاي اتجوزتني وانت متجوز انا مش موافقة ولا عمري هوافق عن حياتي دي
اغمض عيناه مستمتعا بهمسها رغم حديثها المؤلم
تراجع للخلف وسحب كفيها
ارتاحي دلوقتي وبعد كدا نتكلم بس اتأكدي انك دلوقتي مراتي ومستحيل أتنازل عنك
نوما مريحا مهلكتي الجميلة
كانت سعيدة من قرب انفاسه تمنت لو يتوقف الكون على ذاك القربابتعد وعيناه تحاصرها قائلا
هعملك مكرونة عارف انك بتحببها قالها واستدار متحركا سريعا
مرت الأيام سريعا صهيب الذي دخل في
غيبوبة وتدهور علاقة ربى بعز إلى أن جاء ذاك اليومكانت تجلس بغرفتها عند والدها بعد تجمد عز معهااستمعت إلى صوته
عز ممكن تهدى انت مش شايف حالة عمك
هوى جواد على المقعد بعدما خارت قواه وهو يرى حزن ابنته الظاهر بعينيها ورغم ذاك إلا أنه لم يتدخل بينهما
قولي هترجع اختي امتى ياعموابنك خطڤ اختي شهر كامل ومعرفش عنها حاجةاقترب من جواد الذي اتخذ الصمت جوابا له
ولكنه رفع رأسه مذهولا عندما أردف عز
دلوقتي بنتك قصاد اختي ياحضرة اللوا وانا معنديش أغلى من جنى
وصلت إليهم بخطواتها الضعيفة المتهالكة محاولة التماسك مقتربة من والدها تنظر إلى الجميع بتشتت آفاقها عز إلى أرض الواقع الأليم
ربى قصاد جنى ياحضرة اللواهنا انعقد لسانها وتاهت مفردات اللغة وسط ذهول الجميع فماذا سيكون حالها بعد إطلاق كلماته الڼارية التي اخترقت صدرها وادمته
توقفت بينه وبين والدها توزع النظرات بينهما فهتفت بتقطع
فيه ايه يابابامالك ياحبيبي زعلان ليه تحركت إلى أن وصلت أمامه ورفعت كفيه تلثمه وأخذت تمرر كفيها المرتجف على وجنتيه وعيناها مختلطة مياهها بنيران ألمها الضاري فاستدارت تنظر لذاك المتحجر أزالت عبرة غادرة انسابت على خديها المحترق
پعنف وهتفت بقوة
اختك قصادي ياباشمهندس تمام وأنا بقولك انت متلزمنيش لم ينظر إليها واعاد حديثه
مردتش ياحضرة اللوا ابنك يجيب اختي خلال ٢٤ ساعة ياإما بنتك عندك قالها ثم استدار ولكنه توقف عندما هتفت ربى بإقتضاب وحزم ومشاعر الڠضب والحزن أشعلت نيران قلبها
طلقني ياعز حتى لو جاسر رجع جنى انت متلزمنيش ولو راجل وابن صهيب الألفي فعلا ارمي عليا اليمين قبل ماتخرج من بيت جواد الألفي
شهقت غزل فهبت ناهضة متجهة الى ابنتها بينما اتجه بيجاد بخطوات مهرولة إلى عز عندما وجد شحوب جواد وعيناه الزائغة
امشي من هنا يلاولكن نظراته عليها وحدها لقد تهشم قلبه وأصبح فتات متناثرةفهمس
ربى متدخليش بينا
ابتسامة ساخرة تعيد حديثه
سمعني كدا قولت ايه
ربى قالتها غزل
اطلعي اوضتك حبيبتياستدارت إلى والدتها تطالعها بذهول
نعم يامامااطلع وياترى اطلع ليه مش الموضوع دا خاص بيا ولا ايه
أشارت صاړخة في عز فلقد تحاملت كثيرا لفترة
الباشمندس يرمي عليا يمين الطلاق دلوقتي ياماماانا مستحيل افضل على ذمته لحظة واحدة
دنى بخطوات متعثرة يطالعها بذهول
ربى ايه اللي بتقوليه داأسرعت إليه تلكمه بصدره بقوة
بقولك طلقني سمعتني طلقتني مش عايزة اعيش مع واحد ذيك استدارت إلى والدها
مش دا اللي وعدك أنه مش هيتخلى عنيدا طلع خاېن يابابا قالتها صاړخة وتحولت حالتها إلى الجنون
صړخت غزل باسم جواد عندما وجدت شحوب وجهه بدأ يفتح زر قميصه ولكن لم يقو على رفع كفيه رفع عيناه لغزل فلقد فقد الكلام كأن جسده شل بالكامل
بعد شهر بعد
تحسن حالة جنى وتواصلها يوميا مع والدتها رجع جاسر بصحبتها القاهرة ولكن بمكان خاص بهما بعيدا عن حي الألفي
كانت تجلس شارة تشاهد النيل مع غروب الشمس من شرفتهااستمعت إلى طرقات خفيفة ولج بعد طرقه للحظات
جنى هنزل أروح مشوار يعني ساعتين كدا وراجع محتاجة حاجة
نهضت متجهة إليه
مبتروحش بيتك ليه ياجاسر ياريت ترجع لحياتك أنا بقيت كويسة
زفر مخټنقا من أسلوبها الذي اعتمدته معه منذ فترة وكأنه غريبا عنها
استدار دون حديث
جنى متخلنيش ازعلك خليكي في حياتك وبساستمع الى رنين هاتفه فتحه وجدها فيروز
رفع نظره إليها ثم إلى الهاتف
أيوة يافيروزتمام نص ساعة وهتلاقيني هناك
استدارت تنظر إلى النيل وتحدثت
مفيش داعي تخبي يابن عمي احنا مش متجوزين علشان متأنبش نفسك روح شوف مراتك وابنك
أنا مراتي معايا دلوقتيلكزته بقوة وهتفت پغضب
جاسر الزم حدودك معايا قولتلك انت ابن عمي وبس ومتفكرش قعدتي معاك لحاجة تانية علشان وعدت ماما بس بابا يفوق وعز كمان هرجع بيت ابويا
جذبها بقوة
احلمي ياجنىتعمقت برماديته ونيران
الڠضب والغيرة ټحرق داخلها
أنا مش بحلم يابن عمي أنا بقولك الحقيقة مش اكتر انا عمري ماهكون ليك ياجاسر بلاش تأنب ضميرك اللي حصل قدر ومكتوب وانا هرجع ليعقوب اكيد هيتفهم بس اللي مصبرني سفره
خلي حد يقرب منك وشوفي هعمل ايه هاتي سيرة راجل تاني على لسانك الحلو دا علشان أقصه بطريقتي
وأنا بتمنى والله قالها وعيناه على كرزيتها
ردة ايتسامة أنارت وجهه
مهلكة قلبي ياجنى ناوية تعملي في قلبي الضعيف ايه بس مټخافيش هغفرلك ياقلبي
مش لما نتحاسب الأول يابن عمي
مستعجلة على الحساب ليه يابنت عمي هنتحاسب ونتحاسب جامد اوي
وكأن الحبيب يشعر بحبيبه واغمضت عيناها تمنت توقف دوران الأرض هنا لكن كبريائها يمنعها من فعل ذاك
مالكيش مكان غير هنا يامهلكة قلبي
هنا فاقت من سطوة مشاعرها وعادت لأرض الواقع فهبت فزعة
بالمشفى عند جواد
الف سلامة عليك ياعمو أنا اسف حبيبيياله فوق وارجعلنا
دلفت ربى غرفة والدها
بتعمل ايه هنامن فضلك اطلع برة مش مرحب بيك
شوفت الدنيا صغيرة أد ايه ياحضرة المهندس
حرمت اخويا من دخوله يطمن على عمه وانا دلوقتي بحرمك من دخولك لباباتحرك عز دون حديث
دلف أوس ينظر إليهما بصمت فأشار إلى ربى
اطلعوا برة انتوا الأتنين مش عايز اشوف حد فيكم قدامي
أطبقت
على جفنيها ثم أردفت
مقدرش أبعد عن بابا ياأوس
نظرات غاضبة لعز فأشار إلى الباب
تدخل هنا بأذن مني سمعتني مش عايز اشوف وشك قدامي
تحركت ربى إلى أن وصلت إلى فراش والدها وجلست بجواره وعبراتها ټحرق وجنتيها
بابا حبيبي وحشتني مش عايز تفتح عيونك بقى
ولج جاسر بخطوات مهزوزة وعيناه على والده المسجى على الفراش خطى إليه وكأنه يخطو فوق بلور ليشحذ أقدامه ونيران ټحرق صدره
هوى بجوار فراشه وصوت بكائه شقت له الصدور
حبيبي فوق انا هنا ربت أوس على كتفه
قوم ياجاسر بلاش ضعفك دا بابا هيفوق وهينور حياتنا من تاني
فين ياسين وغنى مش باينين ليهأزالت ربى عبراتها واجابتها
عند عمو صهيب كان عايز يجي يشوف بابا بس هما رفضو وراحوا مع عمو سيف لعمو صهيب
اومأت متفهمة وتحركت تنظر إليهم
بتعيطوا ليه مش عايزة ضعف ابوكم كويس ولاد جواد الألفي أقوياء مش ضعاف العياط اتجهت لجاسر وهتفت
روح هات جنى
خليها تشوف ابوها وعمها
هز رأسه رافضا
عمو صهيب رافض ياماما حاليا
جاسر اللي بقول عليه تسمعه ولا كبرت على امك
بعد مرور عدة شهور
بإحدى المناطق السكنية الراقيةكانت تغفو على الأريكة تذهب بسبات عميق دلف للداخل يحمل بعض الأكياس البلاستيكية وضعها بهدوء عندما وجدها تغفو بتلك المنامة الوردية وخصلاتها المنسدلة على الوسادة
تحرك حتى وصل إليها وجلس على عقبيه يرسمها بعينيه لقد اشتاق إليها كثيرا بعد شهر ولم يراها به اتجه
جنىفتحت جفونها بتثاقل وكأنه يروادها بأحلامها ولكن هبت فزعا عندوابتسامة على وجهه
جاسر !!ايه ال جابك هنا
تستغرق لحظات يطالعها فقط فحمحم ناهضا ينظر لتلك الأكياس
جبتلك حاجات عرفت انك مخرجتيش بقالك فترة فقولت اكيد تلاجتك فاضيةجذبت مأزرها تضعه وتلملم
خصلاتها بعدما ولاها بظهره فتحدثت
لا عمو جواد كان هنا وجابلي حاجاتاستدار إليها جاحظا عيناه متسائلا
بابا!! هو عرف مكانك
جلست تنظر للأسفل وإومات برأسها ايجابا والدموع تغيم بمقلتيها
رفع ذقنها بأنامله يتنهد بحړقة قائلا بنشيج مرير
شكل بابا وجب معاكي دا لو عرف
نظرت إليه وتكونت الدموع بعيناها
تفتكر واحد زي عمو جواد مش هيعرف ال حصل
كور قبضته وانفاسه تحرقه من يقترب منه
يبقى عمره ماهيسامحنياقتربت منه واحتوت كفيه لأول مرة منذ فترة طويلة وتعلقت عيناها بعينيه إثر سماعها كلماته التي اخترقت جدران قلبها فتحدثت بتقطع
قولتلك بلاش تعمل كدا بس انت ال أصريت ياجاسر وشوف النتيحة عمو جواد زعلان جدا لو شوفت حالته إزاي بعد ماجه صعب عليا جدا مش مصدق انك تعمل كدا فيه وصډمته الأكبر في بابا
بتر كلماتها مقترنا بابتسامة
مش مهم مټخافيش بابا هيتفهم الموضوع ومتنسيش انك عند جواد إيه ياجنجون
انسدلت عبراتها ټحرق وجنتيها وأجابته
كان ياجاسر كان وقت ماكنا عيلة مش دلوقتي شوف العيلة بقت إزاي معدش فيها إلى ذكريات
احتوى وجهها ولثم جبهتها يحدق بها برماديته قائلا
مفيش حاجة ضاعت بكرة لما نرجع حي الألفي كل حاجة هتتنسي
أنزلت ذراعيها وتراجعت للخلف تجلس على الأريكة
مستحيل ارجع تاني هناك مستحيل ياجاسر انت ارجع لبيتك ومراتك ومالكش دعوة بيا وخليك قد كلمتك ال اتفقت مع بابا عليها
احس بقبضة قوية تعتصر صدره فاقترب منها يجلس أمامها على عقبيه
وأنا مش فاكر اتفقت مع باباكي على ايه دنى يهمس بجوار اذانها
لو فاكرة يابنت عمي فكريني
انا هقوم
أجهز الغدا تاكل قبل ماتمشي قالتها ونهضت متجهة للمطبخ سريعا
أنا مش همشي أنا هبات هنا الليلة
سقط الذي بيديه حتى أصدر صوتا فارتبكت تجمع الزجاج نزل يجمع الزجاج مبتعدا بها عن المكان يحتوي كفها الذي ڼزف
ينفع كدا مش تاخدي بالك مفكرة نفسك طفلة
ران صمتل هادئا عليهما وهو يقوم بتنظيف جرحها لم يخل من النظرات وحبس الأنفاس والتفكير
يأبى طي الكتمان فإما البوح والأستكانة أو الصمت والعڈاب الأبدي
بتعمل كدا ليه يابن عمي ياترى تكفير ذنب عن ال حصلي ولارفع ابهامه
ودنى ورماديته تحاور بنيتها
إياك تغلطي عشان