لحن الحياه لسهام صادق
كالبلهاء الي ان هتفت
انا دخلت مسلسل تركي من غير ماأحس
ليسمع كنان همساتها التي فهمها ودون شعور منه أبتسم ثم أتسعت أبتسامته وهو يراها ټضرب جبهتها برفق
فوقي ياورد وركزي
ووجدته يمد لها يده ولكنها تجاهلتها
ونهضت تنفض ملابسها ثم سمعت رنين هاتفها لتجد رقم أكرم شقيقها الذي أتى معها اليوم بعد ان هاتفته تخبره بخجل أنها تريده معها فهي لاول مره تشعر ان لديها شقيق فذلك اليوم الذي جاء فيه اليهم شعرت بحبها له وان بعده عنهم هو وشقيقه كرم بسبب والدتهم
انا جايه ياأكرم
وركضت من امامه فوقف يطالعها بصمت متعحبا من ركضها وهي ترتدي فردة من حذائها وفردة أخرى تحملها بيدها.
الفصل السادس
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
فتحت عيناها بأرهاق من كم الأوراق التي أخذت تدققها وأسترخت قليلا تطالع مني المنشغله في عملها فرفعت مني عيناها نحوها وطالعتها ببرود فالأنطباع الأول الذي أخذته عنها جعلها تتحاشاها
فرفعت مني عيناها مجددا نحوها تدق بالقلم علي مكتبها
لتنهض مهرة من فوق مقعدها وهي تضع بيدها علي ظهرها بآلم
منكم لله
ثم تابعت بحنق
وهو بالذات منه لله
ليخرج جاسم في تلك اللحظه من مكتبه متسائلا وهو يقترب منها
هو مين اللي منه لله
اي إنسان ظالم منه لله
ثم أشاحت بوجهها بعيدا عنه
وعلى رأي المثل اللي علي راسه بطحه يحسس عليها
فكتمت مني صوت ضحكاتها بصعوبه لتتسع عين جاسم پغضب فهو يعلم تمام انها تقصده هو
اتفضلي قدامي
فتسألت بغباء
اقف قدامك ليه ماترجع انت ورا
فكتمت صوت ضحكاتها بأحراج
الصبر يارب انتي جايه هنا تشتغلي مش تعرضي علينا غبائك
وقبل ان ترد علي اهانته وجدته يتركها وينصرف وهو يهتف
دقيقه والأقيكي قدام الشركه
لتنظر مني لمهرة قائله
الدقيقة قربت تخلص
فحدقت بها مهرة بحنق ثم أخذت حقيبتها وأنصرفت خلفه
ليترجل جاسم من مقعده وهو يشير لسائقه ان يظل مكانه
فتعجبت مهرة من فعلته ولكنها ظلت جالسة بمقعدها بجانب السائق
ليلتف جاسم نحوها وهو يشير إليها بأن تتبعه
فطالعت مهرة السائق
هو بيشاور عليك ولا بيشاور عليا انا
لا يابنتي بيشاورلك انتي وألحقي أخرجي قبل ما جاسم بيه
وقبل ان يكمل السائق عبارته وجدت جاسم يقف أمام السياره يزيل نظارته السوداء عن عينيه
هو انا جايبك معايا ليه عشان تقعدي في العربيه هانم
لتدفع مهرة باب السياره بحنق وطالعت المكان متسائله
وانا هعمل هنا ايه المكان كله عمال وصحرا
وكاد ان يهتف جاسم بشئ فوجد أحد المهندسين يتقدم نحوه
نورت يافندم
فسار معه بأتجاه المباني.. وأشار لها بعينيه أن تتبعه.
بدأت رحلتها معه في الشمس الحارقه رغم ان العمال أعطوهم خوذات يرتدوها للوقايه من أشعة الشمس ووقفت تطالعه بفتور وحبات العرق تتساقط على وجهها فتمسح وجهها وهي تتمني ان ينتهي الوقت سريعا فلم تعد تتحمل حرارة الشمس
ووجدته يقترب منها بحنق
بقالي ساعه بنادي عليكي
فتمتمت بوجه محتقن
مسمعتش
وتسألت بأمل ان تحصل على اجابه ترغبها
أحنا هنمشي من هنا امتي
فحدق بها جاسم بتفحص وهو يراها كيف لا تستطيع ان تتحدث
لما نمشي هتعرفي
وتسأل ببرود
فين الميه
فحدقت به بغرابه
مية ايه أحنا في صحرا
لېتهجم وجه جاسم بجمود
ارجعي العربيه وهاتي ازازة المية
فأتسعت أبتسامتها وتسألت دون تصديق
في مية في العربيه
وقبل ان يهتف بشئ ركضت نحو السياره فهي كانت تشعر بالعطش بشده وبحثت بعينيها كثيرا كي تجد مكان الماء ولكن ليس شيء بعد فها هي زجاجة المياه المعدنيه المغلقه
وروت جسدها وتنهدت براحه ونظرت للزجاجه التي أبتلعتها كلها
آه أخيرا شربت مية... الحمد لله
ونظرت إلى العلامه التجاريه المطبوعه على الزجاجه هاتفه بتهكم
لاء ومن أنضف نوع بتاعت الوزراء
وعادت إلى جاسم وهي تجفف وجهها بالمناديل الورقيه
فين المية يابني آدمه انتي
فأتسعت عيناها وهي تطالع وجه الحانق
هو انت كنت عايز تشرب
وأدارت له ظهرها قائله بأسف وهي تبتسم
شربتها
ولمحت عامل يحمل زجاجة مياه
اهي فيه ازازة مية معديه معرفش كانت فين من زمان
وذهبت اتجاه العامل وأخذت منه الزجاجه فأعطاها لها بحبور
اتفضل ياجاسم بيه ولا انت مبتشربش زي عامة الشعب
فأغمض جاسم عينيه پغضب فرؤيتها تزيد من غضبه وألتقط منها الزجاجه
غوري من وشى
فأبتعدت عنه وهي ترفع يدها نحو العامل الذى وقف يتابعهم من بعيد
شكرا ياريس
فأشار لها عامل بيده ثم أنصرف
لتلتف نحوه فتجده يرتشق من زجاجة المياه ثم أعطاها لأحد العمال
.
أقترب منه مساعده الشخصي
سيد كنان
فألتف نحوه كنان يشير إليه بأن يمهله لحظه حتي ينهي مكالمته الهاتفيه
وبعدما أنهى المكالمه تقدم معاذ مساعده المصري
ماذا هناك معاذ
ليتنحنح معاذ بأحترام
لقد أنهيت المقابله مع المتقدمات للوظيفه
ثم هتف
ووقع الأختيار على أثنتين فبقي الخيار الأخير لك سيدي
ليحك كنان ذقنه بتفكير
هاتفهم لأقابلهم غدا
وانصرف من أمامه بخطوات واثقه صاعدا نحو الجناح الخاص به
أتبعته بصمت
________________________________________
وهي تجر أرجلها بصعوبه ووجدته يصعد احد الأبنيه خلف أحد المهندسين ونظرت للمبني الذي مازال في بداية أنشاءه
كان يوم مطلعلهوش شمس يوم ماطريقنا اتقابل ياابن الشرقاوي
ووقفت تنظر إلى درجات الدرج التي لا يحاوطها شئ وهو يصعد
وقررت ان تظل مكانها هنا فقدماها قد تورمت ولم يعد لديها جهد للصعود خلفه
ووضعت بيدها علي رأسها فالصداع بدء يدرب رأسها من حرارة الشمس خاصه بعد ان تخلت عن خوذتها
وظلت تنظر هنا وهناك إلى ان وجدت أحدهم يقف بجانب طاوله بها بعض الأشياء المخصصه لصنع الشاي
فأبتسمت وتقدمت منه متسائله
ممكن كوبايه شاي
فأشفق عليها الرجل وأعطاها كأس الشاي خاصته
ميغلاش عليكي يابنتي خدي... وانا هعملي واحد تاني
فأعترضت مهرة بخجل بعد ان أدركت ان هنا كل منهما يخدم نفسه بنفسه وبعد أصرار الرجل عليها أخذت كأس الشاي وأرتشفت منه ووقفت تحادثه
فبدء الرجل يحادثها عن البلده التي يعيش فيها وأنه أتي إلى هنا من أجل لقمة العيش الي ان ذكر زوجته وبناته ووجدته يتحدث عنهم بكل حب
فتمنت لو كان أبيها مثل ذلك الرجل الذي رغم سنه يغترب من محافظة لمحافظة أخري كي لا يحوج أسرته لأحد
وشعرت بآلم بقلبها وهي تتذكر والدها
وبعد وقت أنصرف الرجل لتلتف مهرة عائدة من حيث أتت ومازالت ترتشف من كأس الشاي
ووجدت جاسم يصافح أحدهم...ثم وقعت عيناه عليها فتقدم نحوها
شايف أتأقلمتي على الموقع
فتذوقت مهرة الشاي ببرود
جميل اوى الشاي ده
لتجد جاسم ينفخ أنفاسه بحنق ثم تخطاها عائدا نحو سيارته
حصليني بسرعه
فأبتسمت وهي تري حنقه وتركت كوب الشاي
كانت كوبايه شاي طعمها حلو اوي
وخطت بخطوات سريعه كي تلحقه
فوجدته احتلي مقعده بالخلف وقد خلع نظارته السوداء فأتجهت نحو مقعدها وجلست بأسترخاء تتنفس براحه
الحمدلله أخيرا
فأبتسم السائق وهو يقود السياره بعد ان أشار له جاسم بالمغادره
ولم تشعر مهرة بشئ بعدها الا عندما وصلت أمام مقر المجموعه وصوت جاسم يخبر السائق
صحي الهانم اللي نامت شكلها فاكره نفسها على السرير في بيتها
وانصرف بحنق لتفتح مهرة عيناها متمتمه بعبوس
اللهي تتكعبل يابعيد وانت ماشي
لتسمع ضحكات السائق وغادرت خلفه حانقه
اليوم معاك بسنه
..جلست مرام تنظر إلي صور عرسها بأبتسامه منكسره فالكل ليلتها ظنها بأنها أسعد عروس
ولكن في الحقيقه كانت عروس تداري خيبتها
وشردت في اول ليله جمعتها بكريم وهي حلاله
تعبتي من الفرح تحبي نروح لدكتور
فنظرت إليه وهي تحبس دموعها
ليه عملت فيا كده.. ليه كسرتني
فطأطأ رأسه للحظات وهو يعتذر
أسف يامرام وجودك في حياتي كان غلط
ورفع وجهه نحوها فوجدها تبكي بحرقه
ليقترب منها بهدوء
أنت حبتني ياكريم
وكانت الاجابه هي الصمت
وفاقت من شرودها على سقوط دمعة من عينيها علي يدها وأكملت تصفح الصور وهي تنظر إلى ملامحه التي مازالت تعشقها
تأوهت بآلم وهي تتمني ان تصل لباب الشقه
واقتربت من البناية التي يقطنوها ونظرت الي محل البقالة فقد كان مغلق وتذكرت ان اليوم موعد حصص ورد مع تلاميذها وتمتمت وهي تكمل خطاها للداخل
انا لازم اشوف حد يمسك فترة الصبح بدالي ورد ملهاش في وقفت المحل
وأخيرا تنفست براحه رغم الآلم الذي يحاوط جسدها وفتحت باب الشقه بصعوبه دون ان تهتف بأسم شقيقتها كالمعتاد
وجلست علي أقرب مقعد قابلها... وخلعت حذائها بأرهاق ثم نظرت إليه بأسف
مش هتكمل يومين مع الراجل المفتري ده
وزمت شفتيها بحنق لتجد ورد أمامها تحمل طبق بيدها تقطع به الخضراوات
شكلك ميبشرش بالخير
ونظرت لهيئتها وأنفجرت ضاحكه...فلم تتمالك مهرة ڠضبها وقذفتها بالحذاء
لتتعالا ضحكات ورد
اومال فين الأسترونج ومن والأشعارات الحلوه ديه اللي بتحفظهالي كل يوم
فنهضت مهرة من فوق المقعد وهي تضع بيدها علي رأسها
مش هستسلم لانا لأنت يا..
وقبل ان تهتف بأسمه تأوهت
انا مبقتش عارفه ايه اللي وجعني ورد حضرليلي الاكل انا ھموت من الجوع
وتابعت وهي تستنشق رائحتها التي لم تعد تتحملها
لحد ما انقع نفسي في المية
فضحكت ورد وجلست علي أحد المقاعد تقطع السلطه
وبعد ساعه كانوا يجلسون على المائدة يتناولون الطعام سويا ومهرة تستمع إلى ورد عما فعلته اليوم وكيف كانت مقابلة العمل وعندما وصلت شقيقتها بالحديث عن جمال أحدهم
رفعت مهرة حاجبيها بمكر
انتي كنتي في الوقعه اللي وقعتيها ولا في صاحب اللحيه الجميله
فأبتسمت ورد بحالمية
الراجل جميل اوي يامهرة يابختها
فأعتدلت
مهرة بمقعدها أتجاهها
مين اللي يبختها
فهتفت ورد وهي تسبل بأهدابها
حبيبته خطيبته مراته
فمالت مهرة نحوها وهي تمسك كأس الماء
اه قولتيلي
وفجأه شهقت ورد وقد فاقت من هيامها ونظرت إلى كأس الماء الفارغ الذي أنكب على وجهها وملابسها
فوقت والله فوقت أرتحتي
فضحكت مهرة برضى وهي تسترخي بجسدها علي المقعد الذي تجلس عليه
ايوه كده يا بنت زينب
..حمل كنان جواد الذي نام علي قدميه بعد ان تعب من اللعب وأبتسم عندما وجده يحاوط عنقه ولكن أبتسامته قد
تلاشت عندما وجده يهمس
لا ترحلي أمي..
ووضعه على فراشه وأخذ يطالعها قليلا بآلم وحزن يجاهد على تجاوزه من أجله
كانت ورد تتقلب في فراشها تتذكر ماجد وخطبتهم وكيف